نَشر رسائل مزيفة... اختراق حساب ترمب جونيور على «إكس»

تحدث الحساب المخترق عن موت ترمب الأب... وزعم أن نجله سيترشح للرئاسة مكانه

دونالد ترمب جونيور نجل الرئيس الأميركي السابق (رويترز)
دونالد ترمب جونيور نجل الرئيس الأميركي السابق (رويترز)
TT

نَشر رسائل مزيفة... اختراق حساب ترمب جونيور على «إكس»

دونالد ترمب جونيور نجل الرئيس الأميركي السابق (رويترز)
دونالد ترمب جونيور نجل الرئيس الأميركي السابق (رويترز)

قال متحدث باسم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس (الأربعاء): إن حساب دونالد ترمب جونيور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، قد تعرّض للاختراق، وذلك بعد أن بدأ الحساب في مشاركة سلسلة من المنشورات غير العادية وغير المنتظمة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

ونشر أندرو سورابيان على موقع «إكس»، بياناً قال فيه: «لقد تم اختراق حساب دونالد جونيور»، مضيفاً أن المنشور الذي يزعم أن الرئيس السابق قد توفي «من الواضح أنه غير صحيح».

وبالإضافة إلى الإعلان الكاذب عن وفاة ترمب الأب، زعم الحساب المخترق أيضاً أن ترمب جونيور سيترشح للرئاسة بنفسه. وفي غضون دقائق، تمت إعادة مشاركة المنشور أكثر من ألف مرة على «إكس».

وظهر أيضاً منشور آخر يهدد دولة كوريا الشمالية، بينما أهان منشور مثبت في الملف الشخصي للحساب الرئيس الأميركي جو بايدن باستخدام صفة عنصرية.

وبعد نحو نصف ساعة من ظهور المنشورات، تمت إزالتها.

ويثير الحادث تساؤلات جديدة حول دور «إكس» في تأمين حسابات المستخدمين، وخاصة تلك التي تنتمي إلى شخصيات سياسية رفيعة المستوى، بينما تستعد المنصة للانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2024.

في أغسطس (آب)، قالت شركة «إكس»، إنها تقوم بتعزيز فرق السلامة والانتخابات التابعة لها بعد عمليات التسريح الجماعي للعمال في العام الماضي، حيث وفقاً للمالك إيلون ماسك، فقد تم في النهاية إزالة أكثر من 80 في المائة من موظفي الشركة.

لا تزال «إكس» قيد التحقيق من قبل لجنة التجارة الفيدرالية بشأن قدرة الشركة على حماية خصوصية المستخدم بشكل كافٍ، وما إذا كانت قد انتهكت الالتزامات التي تعهدت بها في عام 2011 لتأمين النظام الأساسي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاستيلاء على حسابات رفيعة المستوى على المنصة. في عام 2020، على سبيل المثال، سيطر المتسللون على حسابات تابعة للرئيس السابق باراك أوباما، ومؤسس «أمازون» جيف بيزوس وآخرين بما في ذلك بايدن وماسك أيضاً.

وفي ذلك الوقت، اعترف «تويتر» بأن المتسللين قاموا بتنزيل بيانات الحسابات التي من المحتمل أن تتضمن رسائل خاصة.


مقالات ذات صلة

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

العالم أسلحة (أ.ب)

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

قالت شبكة «فوكس 32» شيكاغو إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أوستن يؤكد لكاتس أهمية ضمان أمن الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، فيما يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».