تأكيداً على أهداف رؤية المملكة وتوجهها الحثيث نحو تفعيل المسؤولية الاجتماعية في جميع قطاعاتها الربحية وغير الربحية، ولإطلاق ما يملكه الشباب من قدرات ومهارات فاعلة وتوظيفها في عمليات البناء والتغيير والنهوض بهدف تحقيق رؤية 2030، أعلنت «دلة البركة» الأحد 17 سبتمبر (أيلول)، تأهل 13 طالبا وطالبة من بين 286 طالبا يدرسون في 8 جامعات للحصول على رحلة تعليمية متكاملة ضمن برنامج «نوابغ المستقبل».
وتأتي المرحلة الثانية من برنامج «نوابغ المستقبل» التي أطلقتها «دلة البركة» بالتعاون مع مؤسسة صالح كامل الإنسانية، لتأهيل وتمكين النوابغ في مختلف التخصصات بهدف الاستثمار في مواهبهم ودعم مسيرتهم الأكاديمية لاستكمال دراساتهم العليا والحصول على درجة الماجستير من أرقى الجامعات العالمية.
من جهته أوضح محيي الدين صالح كامل نائب رئيس مجلس إدارة «دلة البركة»، أن الاستثمار الحقيقي يكون في تمكين الموهوبين من أبناء الوطن، من نهل العلوم الأكاديمية من أعرق الجامعات من حول العالم.
وأكد كامل أن «دلة البركة» تحرص في كل عام على ربط برنامج «نوابغ المستقبل» باحتفالات اليوم الوطني السعودي، وذلك من أجل تحفيز النهوض والتطور والبناء في نفوس الشباب المشاركين ولتكون ذكرى اليوم الوطني لهذا الوطن العملاق متزامنة مع انطلاق حلم أبنائه في أن يصبحوا سفراء للوطن وواجهة مشرفة له، وأن يساهموا في تحقيق أهداف رؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة.
في حديث لها مع لـ«الشرق الأوسط» قالت ميراز بابريص إحدى الطالبات المستحقات للمنحة الدراسية ضمن برنامج «نوابغ المستقبل» إنها لم تكتفِ بدراسة تخصصها في علوم الحاسب الذي تخرجت منه في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، بل كانت تطمح لاستكمال دراستها في إحدى الجامعات في الخارج، مؤكدةً أن تأهلها سيمكنها من نيل الدراسات العليا وبالتالي عودتها للسعودية لتكون جزءا من تحقيق رؤية 2030.
وقال حازم باخشوين أحد الطلاب الـ13 الفائزين في البرنامج، وحصل مشروعه على المركز الثاني في «هاكثون» بجامعة «كاوست»، لـ«الشرق الأوسط» إن حصوله على فرصة دراسة الماجستير في تخصص الذكاء الاصطناعي حقق له دعماً أكاديمياً ومادياً، وسيمكنه من المشاركة في تسريع التحول الرقمي في المملكة.
أما حنان العسكر التي تخرجت في قسم هندسة البرمجيات، واتجهت لفترة من الزمن إلى سوق العمل، فوجدت في برنامج «نوابغ المستقبل» نافذة أمل لإكمال دراساتها العليا، والخروج لسوق العمل بطريقة أكثر احترافية وتنافسية.
وأوضح الدكتور ميلاد السبعلي، الرئيس التنفيذي لشركة «غلوبال ليرنينغ» الشريك الدولي لمبادرة «نوابغ المستقبل»: «يثبت برنامج (نوابغ المستقبل)، عاماً بعد عام، فاعليته في تهيئة جيل من القادة الشباب المتميزين، والمتخصصين في أحدث المجالات التي تحتاجها المملكة خلال الأعوام المقبلة، من خلال اختيار النوابغ من خريجي الجامعات السعودية وتحضيرهم وتأمين إيفادهم إلى أعرق الجامعات والبرامج العالمية، ومتابعة سير دراستهم وتقديم الدعم الذي يحتاجونه، إلى حين عودتهم ومساهمتهم في نهضة البلاد ومشاريعها الاستراتيجية المستقبلية».
وفي ختام حديثة كشف د. ميلاد أن العام المقبل سيشهد الاحتفال بإرسال دفعة ثالثة من الطلاب، إلى جانب الاحتفال بتخريج عدد من طلاب الدفعة الأولى أيضاً، وعودتهم للمساهمة في نهضة المجتمع وتحديثه.