كوريا الشمالية: التحالف مع روسيا «فعال جدا»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية: التحالف مع روسيا «فعال جدا»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أرشيفية - رويترز)

قالت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء إن تحالفها العسكري مع روسيا أثبت أنه "فعال جدا" في ردع الولايات المتحدة و"قواتها التابعة" ونددت ببيان صدر في الآونة الأخيرة عن واشنطن وحلفائها ضد العلاقات المتنامية بين بيونغ يانغ وموسكو.

ولم تشر كوريا الشمالية إلى تورطها في الحرب في أوكرانيا أو الخسائر الفادحة التي تكبدتها قواتها في القتال في منطقة كورسك، وفقا لمسؤولين أميركيين وأوكرانيين. لكنها نددت ببيان أصدرته الولايات المتحدة وتسع دول والاتحاد الأوروبي يوم الاثنين ووصفته بأنه "يشوه جوهر العلاقات التعاونية الطبيعية (بين كوريا الشمالية وروسيا) ويشهر بها" .

وفي بيان لمتحدث باسم وزارة الخارجية، ألقت كوريا الشمالية اللوم على واشنطن وحلفاءها في إطالة أمد الحرب الأوكرانية وزعزعة استقرار الوضع الأمني في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقالت إن "ذلك يعود إلى التصرفات المضللة للولايات المتحدة والغرب في مواصلة سياستهم العسكرية المدمرة للبنية والموجهة نحو الهيمنة والمغامرة".

وقال مسؤولون أميركيون وكورييون جنوبيون إن أكثر من عشرة آلاف جندي كوري شمالي أرسلوا لروسيا لمساعدتها في الحرب. كما شحنت بيونغ يانغ أكثر من عشرة آلاف حاوية من قذائف المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات بالإضافة إلى مدافع الهاوتزر الآلية وقاذفات الصواريخ. ولكن لم تعترف كوريا الشمالية ولا روسيا رسميا بنشر القوات أو إمداد الأسلحة.

وقال قائد بارز في الجيش الأوكراني أمس الثلاثاء إن روسيا تستخدم بكثافة قوات من كوريا الشمالية في منطقة كورسك وإن هذه القوات منيت بخسائر كبيرة. وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيونغ يانغ في يونيو (حزيران) ووقع معاهدة "شراكة استراتيجية شاملة" مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تضمنت اتفاقا للدفاع المشترك.


مقالات ذات صلة

خطط أوروبية لمساعدة أوكرانيا تحسباً لتراجع أميركا عن دعمها

أوروبا الرؤساء ماكرون وترمب وزيلينسكي لدى اجتماعهم في «قصر الإليزيه» مساء 7 ديسمبر
الحالي (رويترز)

خطط أوروبية لمساعدة أوكرانيا تحسباً لتراجع أميركا عن دعمها

يبحث الأوروبيون الحاجة إلى نشر قوة غربية لمراقبة خط الهدنة المحتملة في أوكرانيا وتوفير ضمانات أمنية لكييف.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا محكمة عسكرية روسية حكمت على رجل بالسجن لمدة 20 عاماً بتهمة الخيانة العظمى (أ.ف.ب)

سجن روسي 20 عاماً لمحاولته تسميم جنود دعماً لأوكرانيا

قالت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، الأربعاء، إن محكمة عسكرية حكمت على رجل بالسجن لمدة 20 عاماً لمحاولته تسميم جنود؛ دعماً لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا ألمانيا قد تزيد عدد قواتها المسلحة إلى 230 ألف جندي لتعزيز قدراتها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا (رويترز)

ألمانيا قد تزيد قواتها إلى 230 ألف جندي ضمن مسعى لـ«الأطلسي»

ألمانيا قد تزيد عدد قواتها المسلحة إلى 230 ألف جندي ضمن مسعى حلف شمال الأطلسي لتعزيز قدراته بعد الغزو الروسي أوكرانيا في عام 2022.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا جنود أوكرانيون يجرون تدريبات في منطقة دونيتسك وسط استمرار الغزو الروسي للبلاد (إ.ب.أ)

أوكرانيا: قوات كوريا الشمالية تتكبد خسائر فادحة في كورسك

كشف جهاز الاستخبارات الداخلية الأوكراني، اليوم (الأربعاء)، أن قوات كوريا الشمالية التي تقاتل إلى جانب الجيش الروسي لاستعادة منطقة كورسك.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تحليل إخباري محققون روس يتفقّدون جثة مساعد الجنرال إيغور كيريلوف الذي قضى في الانفجار 17 ديسمبر (أ.ب)

تحليل إخباري اغتيال الجنرال «الكيماوي» يُدشّن مرحلة جديدة في المواجهة

ركّزت أوساط روسية على أن توقيت عملية اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف وآلية تنفيذها وجّها ضربة للكرملين ما يشكل تحدياً سافراً ونوعاً من الاستفزاز المباشر.

رائد جبر (موسكو)

الصين تريد «حلاً شاملاً» لنزاعها الحدودي مع الهند

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أ.ف.ب)
TT

الصين تريد «حلاً شاملاً» لنزاعها الحدودي مع الهند

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أ.ف.ب)

أجرت الصين محادثات رفيعة المستوى مع الهند، اليوم (الأربعاء)، أكدت فيها ضرورة «الحفاظ على السلام» والسعي إلى «حل شامل» لنزاعاتهما الحدودية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

جاء ذلك خلال لقاء بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ومستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال، في بكين، ضمن مسعى لتخفيف التوتر بين الجارتين العملاقتين.

وهذا أول اجتماع من نوعه منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019، وهو يأتي بعد أن أعلنت نيودلهي عن اتفاق مع بكين خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن الدوريات في المناطق المتنازع عليها.

ودخلت العلاقات بين البلدين حالة جمود منذ الاشتباك الدامي بين قواتهما عام 2020 على الحدود بين التيبِت ومنطقة لاداخ الهندية، الذي خلف ما لا يقل عن 20 قتيلاً على الجانب الهندي و4 صينيين.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن وانغ ودوفال أجريا «مناقشات جوهرية»، مشيرة إلى «نقاط توافق» عدة.

وأضافت: «اتفق الجانبان على مواصلة اتخاذ التدابير للحفاظ على السلام والهدوء بالمناطق الحدودية وتعزيز التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية».

وقالت بكين إن الصين والهند «ستواصلان السعي إلى حل شامل لمسألة الحدود يكون عادلاً ومعقولاً ومقبولاً من الجانبين، واتخاذ تدابير إيجابية لتعزيز العملية».

التقى المسؤولان في إطار «آلية المناقشة الثنائية» التي أُنشئت في عام 2003، وهي تضم «ممثلين خاصين» لقضايا الحدود.

واتفقت بكين ونيودلهي، الأربعاء، على عقد اجتماع آخر في الهند العام المقبل، وفق الوزارة.

وأعلنت الهند عن اتفاق أكتوبر قبل وقت قصير من لقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لأول مرة منذ 5 سنوات، على هامش قمة «بريكس».

ويتقاسم العملاقان الآسيويان حدوداً بطول 3 آلاف و500 كيلومتر تظل مصدراً محتملاً للتوتر، مع اشتباكات متقطعة.

وتتهم بكين ونيودلهي كلتاهما الأخرى بانتظام بمحاولة الاستيلاء على أراض على طول خط ترسيم الحدود.