13 طالباً وطالبة يحصلون على رحلة تعليمية متكاملة ضمن برنامج «نوابغ المستقبل» 

محيي الدين كامل: استثمارنا آمن في الشباب «الطموحين» 

13 طالبا وطالبة من أصل 286 يحصلون على رحلة تعليمية ضمن برنامج «نوابغ المستقبل» (خاص لـ«الشرق الأوسط»)
13 طالبا وطالبة من أصل 286 يحصلون على رحلة تعليمية ضمن برنامج «نوابغ المستقبل» (خاص لـ«الشرق الأوسط»)
TT

13 طالباً وطالبة يحصلون على رحلة تعليمية متكاملة ضمن برنامج «نوابغ المستقبل» 

13 طالبا وطالبة من أصل 286 يحصلون على رحلة تعليمية ضمن برنامج «نوابغ المستقبل» (خاص لـ«الشرق الأوسط»)
13 طالبا وطالبة من أصل 286 يحصلون على رحلة تعليمية ضمن برنامج «نوابغ المستقبل» (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

تأكيداً على أهداف رؤية المملكة وتوجهها الحثيث نحو تفعيل المسؤولية الاجتماعية في جميع قطاعاتها الربحية وغير الربحية، ولإطلاق ما يملكه الشباب من قدرات ومهارات فاعلة وتوظيفها في عمليات البناء والتغيير والنهوض بهدف تحقيق رؤية 2030، أعلنت «دلة البركة» الأحد 17 سبتمبر (أيلول)، تأهل 13 طالبا وطالبة من بين 286 طالبا يدرسون في 8 جامعات للحصول على رحلة تعليمية متكاملة ضمن برنامج «نوابغ المستقبل».

وتأتي المرحلة الثانية من برنامج «نوابغ المستقبل» التي أطلقتها «دلة البركة» بالتعاون مع مؤسسة صالح كامل الإنسانية، لتأهيل وتمكين النوابغ في مختلف التخصصات بهدف الاستثمار في مواهبهم ودعم مسيرتهم الأكاديمية لاستكمال دراساتهم العليا والحصول على درجة الماجستير من أرقى الجامعات العالمية.

من جهته أوضح محيي الدين صالح كامل نائب رئيس مجلس إدارة «دلة البركة»، أن الاستثمار الحقيقي يكون في تمكين الموهوبين من أبناء الوطن، من نهل العلوم الأكاديمية من أعرق الجامعات من حول العالم.

وأكد كامل أن «دلة البركة» تحرص في كل عام على ربط برنامج «نوابغ المستقبل» باحتفالات اليوم الوطني السعودي، وذلك من أجل تحفيز النهوض والتطور والبناء في نفوس الشباب المشاركين ولتكون ذكرى اليوم الوطني لهذا الوطن العملاق متزامنة مع انطلاق حلم أبنائه في أن يصبحوا سفراء للوطن وواجهة مشرفة له، وأن يساهموا في تحقيق أهداف رؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة.

في حديث لها مع لـ«الشرق الأوسط» قالت ميراز بابريص إحدى الطالبات المستحقات للمنحة الدراسية ضمن برنامج «نوابغ المستقبل» إنها لم تكتفِ بدراسة تخصصها في علوم الحاسب الذي تخرجت منه في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، بل كانت تطمح لاستكمال دراستها في إحدى الجامعات في الخارج، مؤكدةً أن تأهلها سيمكنها من نيل الدراسات العليا وبالتالي عودتها للسعودية لتكون جزءا من تحقيق رؤية 2030.

حازم باخشوين أحد الفائزين في برنامج «نوابغ المستقبل» (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

وقال حازم باخشوين أحد الطلاب الـ13 الفائزين في البرنامج، وحصل مشروعه على المركز الثاني في «هاكثون» بجامعة «كاوست»، لـ«الشرق الأوسط» إن حصوله على فرصة دراسة الماجستير في تخصص الذكاء الاصطناعي حقق له دعماً أكاديمياً ومادياً، وسيمكنه من المشاركة في تسريع التحول الرقمي في المملكة.

أما حنان العسكر التي تخرجت في قسم هندسة البرمجيات، واتجهت لفترة من الزمن إلى سوق العمل، فوجدت في برنامج «نوابغ المستقبل» نافذة أمل لإكمال دراساتها العليا، والخروج لسوق العمل بطريقة أكثر احترافية وتنافسية.

وأوضح الدكتور ميلاد السبعلي، الرئيس التنفيذي لشركة «غلوبال ليرنينغ» الشريك الدولي لمبادرة «نوابغ المستقبل»: «يثبت برنامج (نوابغ المستقبل)، عاماً بعد عام، فاعليته في تهيئة جيل من القادة الشباب المتميزين، والمتخصصين في أحدث المجالات التي تحتاجها المملكة خلال الأعوام المقبلة، من خلال اختيار النوابغ من خريجي الجامعات السعودية وتحضيرهم وتأمين إيفادهم إلى أعرق الجامعات والبرامج العالمية، ومتابعة سير دراستهم وتقديم الدعم الذي يحتاجونه، إلى حين عودتهم ومساهمتهم في نهضة البلاد ومشاريعها الاستراتيجية المستقبلية».

وفي ختام حديثة كشف د. ميلاد أن العام المقبل سيشهد الاحتفال بإرسال دفعة ثالثة من الطلاب، إلى جانب الاحتفال بتخريج عدد من طلاب الدفعة الأولى أيضاً، وعودتهم للمساهمة في نهضة المجتمع وتحديثه.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تجدد استعدادها للحرب... ولبنان: الأبواب ليست موصدة

المشرق العربي الدخان يتصاعد من  قرية كفر حمام الحدودية جنوب لبنان إثر القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

إسرائيل تجدد استعدادها للحرب... ولبنان: الأبواب ليست موصدة

تستمر التهديدات الإسرائيلية باتجاه لبنان الذي يتعاطى بحذر مع الوقائع الميدانية والسياسية، ويترقّب ما ستؤول إليه المفاوضات بشأن غزة ليبني على الشيء مقتضاه.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا جانب من امتحانات «الثانوية» في مصر (وزارة التعليم المصرية)

«التعليم المصرية» تُكثف الإجراءات ضد مُسربي الامتحانات في «الثانوية»

تكثف وزارة التربية والتعليم في مصر من إجراءاتها لمواجهة وقائع تسريب أسئلة امتحانات «الثانوية العامة»، والتصدي لحالات «الغش الإلكترونية».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شؤون إقليمية وزير التعليم التركي يوسف تكين (إكس)

المدارس الفرنسية في تركيا تسبب أزمة بين البلدين

استنكر وزير التعليم التركي يوسف تكين «تعجرف» فرنسا في إطار أزمة بين البلدين بشأن وضع المدارس الفرنسية في تركيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
تكنولوجيا الروبوت أظهر القدرة على تنفيذ الحركات التي تعلَّمها (جامعة كاليفورنيا)

تدريب روبوت على الرقص والتلويح ومصافحة البشر

استطاع مهندسون في جامعة كاليفورنيا الأميركية تدريب روبوت على تعلّم وتنفيذ مجموعة متنوّعة من الحركات التعبيرية للتفاعل مع البشر، بما في ذلك رقصات بسيطة وإيماءات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية الإصلاحي مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد (إكس)

جامعة إيرانية تفصل ابنة زعيم الإصلاحيين وتوقفها عن العمل

فصلت جامعة إيرانية نجلة زعيم التيار الإصلاحي، مير حسين موسوي، ومنعتها من مزاولة التدريس نهائياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
TT

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)

تحتفل فرقة «الحضرة» المصرية للإنشاد الديني بعيد ميلادها التاسع خلال فعاليات الموسم الصيفي للموسيقى والغناء في دار الأوبرا؛ بإحيائها حفلاً على «المسرح المكشوف» يمتدّ لساعتين، السبت 10 أغسطس (آب) المقبل.

يتضمّن البرنامج مجموعة قصائد تقدّمها للمرّة الأولى، منها «جدّدت عشقي» لعلي وفا، و«أحباب قلبي سلام» للشيخ سيدي الهادي من تونس، وقصيدة في مدح النبي، «يفديك قلبي»، لشاعرة فلسطينية، وفق نور ناجح، مؤسِّس الفرقة الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون الحفل مختلفاً واستثنائياً على جميع المستويات، فهو محطّة لاستقبال عامنا العاشر».

الفرقة تجمع منشدين ذوي ثقافة صوفية (الشرق الأوسط)

وستقدّم الفرقة مجموعة من أشهر أعمالها السابقة، هي 11 قصيدة مجمَّعة بطريقة «الميدلي»، منها «مدد يا سيدة»، و«أول كلامي بأمدح»، و«جمال الوجود»، و«هاتوا دفوف الفرح»، و«خذني إليك». ذلك إضافة إلى مجموعة من الأناشيد والابتهالات التي يُطالب بها الجمهور، مثل «إني جعلتك في الفؤاد محدّثي»، و«المسك فاح». ومن مفاجآت الحفل، وفق ناجح، استضافة مشايخ لمشاركتهم الإنشاد، منهم المنشد وائل فشني، وعلي الهلباوي، وراقص التنورة المصري - الإسباني المقيم في أوروبا، محمد السيد، الذي سيقدّم فقرة للأداء التعبيري، مصاحبةً لبعض القصائد.

إحياء التراث الصوفي المصري بشكل مختلف (الشرق الأوسط)

ويعدُّ ناجح «الحضرة» أول فرقة مصرية للإنشاد الصوفي الجماعي، التي كانت سبباً لانطلاق فرق أخرى مماثلة لاحقاً: «قدّمت مصر عمالقة في مجال الإنشاد والابتهالات، مثل نصر الدين طوبار، وسيد النقشبندي، ومحمد الهلباوي ومحمد عمران»، مشدّداً على أنّ «الإنشاد خلال الحقبات الماضية كان فردياً، فلم تعرف مصر الفرق في هذا المجال، على عكس دول أخرى مثل سوريا، لكنّ (الحضرة) جاءت لتغيّر ثقافة الإنشاد في البلاد؛ فهي أول مَن قدَّم الذِكر الجماعي، وأول مَن أدّى (الحضرة) بكل تفاصيلها على المسرح».

واتّخذ ناجح عبارة «الحضرة من المساجد إلى المسارح» شعاراً لفرقته، والمقصود نقل الحضرة الصوفية من داخل الجامع أو من داخل ساحات الطرق الصوفية والمتخصّصين والسهرات الدينية والموالد في القرى والصعيد، إلى حفلات الأوبرا والمراكز الثقافية والسفارات والمهرجانات المحلّية والدولية.

جمعت قماشة الصوفية المصرية في حفلاتها (الشرق الأوسط)

تحاكي «الحضرة» مختلف فئات الجمهور بمَن فيهم الشباب، والذين لا يعرف كثيرون منهم شيئاً عن أبناء الطرق أو عن الصوفية عموماً، وفق مؤسِّس الفرقة الذي يقول: «نجحنا في جذب الشباب لأسباب منها زيادة الاهتمام بالتصوُّف في مصر منذ بداية 2012، حدَّ أنه شكَّل اتجاهاً في جميع المجالات، لا الموسيقى وحدها».

ويرى أنّ «الجمهور بدأ يشعر وسط ضغوط الحياة العصرية ومشكلاتها بافتقاد الجانب الروحي؛ ومن ثَم كان يبحث عمَن يُشبع لديه هذا الإحساس، ويُحقّق له السلام والصفاء النفسي».

وأثارت الفرقة نقاشاً حول مشروعية الذِكر الجهري على المسرح، بعيداً عن الساحات المتخصِّصة والمساجد؛ ونظَّمت ندوة حول هذا الأمر شكّلت نقطة تحوُّل في مسار الفرقة عام 2016، تحدَّث فيها أحد شيوخ دار الإفتاء عن مشروعية ذلك. وفي النتيجة، لاقت الفرقة صدى واسعاً، حدَّ أنّ الشباب أصبحوا يملأون الحفلات ويطلبون منها بعض قصائد الفصحى التي تتجاوز مدّتها 10 دقائق من دون ملل، وفق ناجح.

فرقة «الحضرة» تدخل عامها العاشر (الشرق الأوسط)

وعلى مدى 9 سنوات، قدَّمت الفرقة أكثر من 800 حفل، وتعاونت مع أشهر المنشدين في مصر والدول العربية، منهم محمود التهامي، ووائل الفشني، وعلي الهلباوي، والشيخ إيهاب يونس، ومصطفى عاطف، وفرقة «أبو شعر»، والمنشد السوري منصور زعيتر، وعدد من المنشدين من دول أخرى.

تمزج «الحضرة» في حفلاتها بين الموسيقى والإنشاد، وهو ما تتفرّد به الفرقة على المستوى الإقليمي، وفق ناجح.

وتدخل الفرقة عامها العاشر بطموحات كبيرة، ويرى مؤسِّسها أنّ أهم ما حقّقته خلال السنوات الماضية هو تقديمها لـ«قماشة الصوفية المصرية كاملة عبر أعمالها»، مضيفاً: «جمعنا الصوفية في النوبة والصعيد والريف».

كما شاركت في مهرجانات الصوفية الدولية، وأطلقت مشروعات فنية، منها التعاون مع فرقة «شارموفرز»، التي تستهدف المراهقين عبر موسيقى «الأندرغراوند»، ومشروع المزج بين الموسيقى الكلاسيكية والصوفية مع عازفي الكمان والتشيلو والفيولا. وقدَّمت «ديو» مع فرق مختلفة على غرار «وسط البلد» بهدف جذب فئات جديدة لها.

يأمل نور ناجح، مع استقبال العام العاشر، في إصدار ألبومات جديدة للفرقة، وإنشاء مركز ثقافي للإنشاد الديني، وإطلاق علامة تجارية للأزياء الصوفية باسم «الحضرة».