طلال حيدر يشارك «الشرق الأوسط» ذكرياته مع عمالقة الغناء

الشاعر اللبناني يَحيك من خيطان العمر قصائد جديدة

طلال حيدر يشارك «الشرق الأوسط» ذكرياته مع عمالقة الغناء
TT

طلال حيدر يشارك «الشرق الأوسط» ذكرياته مع عمالقة الغناء

طلال حيدر يشارك «الشرق الأوسط» ذكرياته مع عمالقة الغناء

يجلس طلال حيدر فوق ثمانية عقود من الشعر، مع أن العمر سار به إلى السادسة بعد الثمانين، ما زال يتسلّى بالقصيدة، يغازلها ويلوّن بشمسها الحيطان الباردة.

الشاعر اللبناني ألبسَ الأغنية عباءةً من خيوط القصب، لا يقلقه ثقل الزمن العابر. يروّضه ببيتَين من شعره المَحكيّ: «يمرق العمر ع كتافي أنا شو خصني»، «هيدا الزمان الوهم بيحمل تحت باطه الأرض وبس يروح ما بيرجع».

من دارته المئوية في بدنايل البقاعية، يروي حيدر لـ«الشرق الأوسط» ذكرياته مع عمالقة الأغنية ويتحدث عن صباح كوهجٍ أضاء القلعة، ويرفع فيروز إلى فوق، إلى حيث التيجان التي لا تطالها رؤوسٌ سوى رأسها، ويقول: «يوم كتبت لفيروز أغنية (وحدن)، سرق صوتها الكلام وصار هو الأغنية».

ضرب حيدر مواعيد مع الزمان الآتي، ويستعد لنشر ديوانين جديدين. تتكدّس الأوراق في غرفته. يشبّه نفسه بالشجرة اليابسة في اليوم الذي يمضي من دون كتابة: «بدي ضل اكتب لحتى غمّض عيوني ونام ع شي مخدّة من تراب لبنان».

مع أن هذا الزمن ضاق في وجه الشعراء، لا يفقد حيدر إيمانه بالقصيدة الحقيقية ذات الأسوار العالية، ويؤكد «حتى وإن غاب المتلقّي الشعري في بعض الأزمنة، فإن الشعر لا يغيب والزمن الشعري دائم الوجود».


مقالات ذات صلة

«شهرزاد» في «إكسير»: الموسيقى بين الكروم والغروب صلاةٌ للحبّ والحياة

يوميات الشرق الموسيقى كانت مساحة تتهيّأ فيها الأرواح للسمو (الشرق الأوسط)

«شهرزاد» في «إكسير»: الموسيقى بين الكروم والغروب صلاةٌ للحبّ والحياة

كلّما ارتفعت الموسيقى، بدت الأرض أقل احتمالاً؛ كأنّ النغمة وحدها تُتيح لنا احتمال الحياة. هذا العزف الذي تسلَّل بين الكروم كان معذِّباً بقدر ما كان مُخلّصاً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون تبلغ «جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري» في جميع فروع دورتها العشرين 270 ألف دولار

«البابطين الثقافية» تفتح باب الترشح لجائزة الإبداع الشعري في دورتها الـ20

أعلن مجلس أمناء «مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية» عن فتح باب الترشح لجائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
ثقافة وفنون طلال حيدر في ربوع قلعة بعلبك

طلال حيدر... شاعر النقاء الرعوي والاستعارات المدهشة

أصعب ما في الكتابة عن طلال حيدر أنك لا تستطيع ضبطه متلبساً في حالة هدوء، أو وضعية ثابتة، لكي تستطيع القبض على ملامحه.

شوقي بزيع
ثقافة وفنون ضد شعرية «الكليشة»

ضد شعرية «الكليشة»

ثمة مجموعات شعرية تستدعي عند قراءتها رجوع القارئ (باحثاً كان أو قارئاً) إلى نوع من المراجعة لمفهوم وشكل قصيدة النثر العراقية والعربية.

علي سعدون
يوميات الشرق قمرٌ شاهد على أمسية أعادت ترتيب العلاقة بين القلب والكلمة (الشرق الأوسط)

شربل روحانا ومارانا سعد: فيضُ الموسيقى بالمعنى

الجمال الفنّي لم يكن في الأداء وحده، وإنما في علاقةٍ متينة مع اللغة العربية، وفي اجتهاد لتقديم القصائد إلى جمهور ذواق يدرك قيمة الكلمة.

فاطمة عبد الله (بيروت)

مانجو مقابل خبز وحلوى... موسم المقايضة يبدأ في مطاعم ميامي

اجلب المانجو واحصل على مشروب أو رغيف أو حلوى (غيتي)
اجلب المانجو واحصل على مشروب أو رغيف أو حلوى (غيتي)
TT

مانجو مقابل خبز وحلوى... موسم المقايضة يبدأ في مطاعم ميامي

اجلب المانجو واحصل على مشروب أو رغيف أو حلوى (غيتي)
اجلب المانجو واحصل على مشروب أو رغيف أو حلوى (غيتي)

يحظى بعض سكان ولاية فلوريدا وزوّارها بفرصة فريدة لاستخدام الفاكهة الاستوائية عملةً في نظام المقايضة. فمع بلوغ موسم نضوج المانجو ذروته خلال شهرَي يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، بدأت بعض مطاعم ميامي في تقديم الطعام والمشروبات مقابل هذه الفاكهة ذات النواة الكبيرة.

وذكرت «فوكس نيوز» مطعم «بوديغا تاكيريا وتكيلا»، الذي تأسّس في ساوث بيتش ويُقدّم المأكولات والمشروبات المكسيكية، يُشارك في حملة «أحضر المانجو الخاص بك» في 3 من فروعه بمنطقة ميامي؛ فيحصل الزبائن الذين يجلبون المانجو على مشروب مجاني يُدعى «مانجو تانغو».

وقال المدير العام للمطعم، فيليكس مارتينيز: «المانجو الآن في موسم الذروة، وهي جزء نابض من الثقافة اللاتينية في ميامي، ففكّرنا: لماذا لا نحتفل بذلك؟»

وأشار إلى أنّ ردود الفعل كانت ممتازة، مع توافد عدد كبير من الزبائن حاملين المانجو المزروع في منازلهم. وأضاف: «كلّ ما نطلبه هو أن تكون الفاكهة بحالة جيدة، فالأمر كلّه يتعلّق باحترام النكهة وروح المجتمع». ومن المقرّر أن تستمرّ حملة «أحضر المانجو الخاص بك» في مطاعم «بوديغا» حتى الأحد، 31 أغسطس (آب) المقبل.

كذلك، يقدّم متجر «بيل» المتخصّص بالمثلّجات النباتية المصنوعة من الموز، عرضاً خاصاً، إذ يمكن للزبائن إحضار 5 أرطال (نحو 2.3 كيلوغرام) من المانجو إلى فرع ميامي شورز، مقابل طبق صغير من الحلوى يحتوي على خيارَيْن من الإضافات وطبقة تزيين واحدة.

كما أعاد المخبز الحِرَفي «زاك ذا بيكر» عرض «مقايضة المانجو» السنوي للمرّة الثالثة على التوالي.

وقال المخبز عبر حسابه في «إنستغرام»: «مقايضة المانجو هي طريقتنا في الاحتفاء بهذا الموسم الفريد، والاحتفال بوفرة محاصيل جنوب فلوريدا وروح المجتمع التي تدعمنا».

يعرض المخبز رغيف خبز واحداً مقابل 6 حبّات من المانجو. وجاء في المنشور: «سنكون هنا، نتحمَّل حرارة الصيف معكم، ونشعر بالامتنان للمانجو، ولكلّ رغيف، ولكلّ جار يتوقّف لزيارتنا».

يُذكر أنّ المستكشفين الإسبان جلبوا المانجو للمرّة الأولى إلى أميركا الجنوبية والمكسيك في القرن الـ17، وفق «مجلس المانجو الوطني الأميركي».

أمّا في الولايات المتحدة، فقد أُدخلت المانجو إلى ولاية فلوريدا للمرّة الأولى عام 1833.