إنفلونزا الطيور تفتك بأعداد كبيرة من أسود البحر في الأرجنتينhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4516461-%D8%A5%D9%86%D9%81%D9%84%D9%88%D9%86%D8%B2%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D9%88%D8%B1-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D9%83-%D8%A8%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AC%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86
إنفلونزا الطيور تفتك بأعداد كبيرة من أسود البحر في الأرجنتين
أسد بحر نافق على شاطئ في مار ديل بلاتا (أ.ف.ب)
بوينوس آيرس:«الشرق الأوسط»
TT
بوينوس آيرس:«الشرق الأوسط»
TT
إنفلونزا الطيور تفتك بأعداد كبيرة من أسود البحر في الأرجنتين
أسد بحر نافق على شاطئ في مار ديل بلاتا (أ.ف.ب)
أعلنت السلطات الصحية الأرجنتينية العثور على أكثر من مائة جيفة لأسود البحر في الأيام الأخيرة على سواحل الأرجنتين، وهو معدل نفوق مرتفع يُعزى إلى إنفلونزا الطيور.
وفي مقاطعة ريو نيغرو في جنوب البلاد، أفادت أمانة البيئة في بيان، الثلاثاء، بوجود «أكثر من 50 حيواناً نافقاً على طول الساحل، يُظهر الكثير منها أعراضاً تتوافق مع انفلونزا الطيور»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ورُصدت عشرات الجيف الأخرى لأسود البحر الأميركية الجنوبية من صنف «أوتاريا فلافيسنس»، وهو نوع معروف محلياً، على سواحل مار ديل بلاتا أو نيكوتشيا، على مسافة 400 إلى 500 كيلومتر جنوب العاصمة بوينس آيرس، وصولاً إلى مقاطعة سانتا كروز في أقصى جنوب البلاد، وفق الهيئة الوطنية للصحة ونوعية الغذاء (سيناسا).
ومنذ مطلع الشهر الحالي، تُرصد على نحو شبه يومي حالات جديدة على طول السواحل الأرجنتينية الممتدة 4500 كيلومتر على المحيط الأطلسي، من ريو دي لا بلاتا إلى أرخبيل تييرا دل فويغو (أرض النار)، حيث تم الإعلان عن حالات أولى مطلع أغسطس (آب).
وأشارت هيئة «سيناسا» إلى أنها حددت رسميا في المختبرات حالات «شديدة العدوى لانفلونزا الطيور» على عينات مأخوذة من أسود البحر في مقاطعات ريو نيغرو وبوينوس آيرس وسانتا كروز وتشوبوت. إلا أن التحليلات التي أجريت في الأسابيع الأخيرة على الحالات المشتبه فيها لم تعطِ جميعها نتائج إيجابية.
وأصدرت «سيناسا» توصيات صريحة لتجنب التوجه إلى الشواطئ التي رُصدت فيها حيوانات نافقة، وتفادي الاقتراب بشكل عام من الثدييات البحرية، لأن الفيروس «من المحتمل أن يكون مرضاً حيواني المنشأ» (ينتقل إلى البشر) في حالة الاتصال.
منذ بداية عام 2023، نفقت الآلاف من عينات الأنواع البحرية على سواحل المحيط الهادئ في بيرو وتشيلي، وهو ما يُعزى بشكل أساسي إلى أنفلونزا الطيور.
أعلنت الشرطة النرويجية، أمس (الاثنين)، عدم وجود أي مؤشر إلى أن إطلاق نار أودى بحوت أبيض عُثر عليه نافقاً في نهاية أغسطس في النرويج بعدما أثار سيناريوهات كثيرة
ساعد حاكم ولاية نيو هامبشاير كريس سونونو متسابقاً اختنق بلفافة جراد البحر في مسابقة تناول الطعام في مهرجان المأكولات البحرية، بعد أن طلب الرجل المساعدة.
«شوغن» الياباني رسائل ضد ترمب ونجاح بعد إدمان... التنوّع نجمُ «إيمي»
فريق مسلسل «شوغن» الفائز الأكبر في ليلة جوائز «إيمي» (أ.ب)
إنها الليلة التلفزيونية الكبرى، ليلة الـEmmys (إيمي)؛ تلك التي ينتظرها نجوم الشاشة الصغيرة، أو بالأحرى منصات البثّ، حتّى يُكرَّموا عن مسلسلاتهم وأدوارهم.
في نسخته الـ76، اتّسم حفل «إيمي» بالتنوّع، إذ امتدّت هويّات الفائزين من اليابان إلى بورتوريكو، مروراً بأسكوتلندا.
«شوغن» الياباني نجم الدراما
الفائز الأكبر، في السهرة التي استضافها مسرح بيكوك في لوس أنجليس، كان مسلسل «شوغن (Shogun)»، الذي بثّت منصة FX موسمَه الأول، مطلع 2024، ساحباً البساط من تحت أقدام مُنافسيه مثل «ذا كراون»، و«ذا مورنينغ شو»، وحصد العمل ذو الإنتاج الأميركي والناطق باليابانيّة 18 جائزة «إيمي»، من أصل 25 ترشيحاً، على رأسها لقب أفضل مسلسل عن فئة الدراما.
تروي القصة التاريخية صراعاً بين بحّار إنجليزي ورجل يابانيّ نافذ، وتدور الأحداث بين القرنين الـ16 والـ17. وقد انعكست جماهيريّة المسلسل على مسرح «إيمي»، حيث انهمرت الجوائز عليه، من بينها كذلك أفضل إخراج لفردريك توي، وتمثيل لكل من النجم الياباني هيرويوكي سانادا، ومُواطنته آنا ساواي، والممثل الأميركي نيستور كاربونيل.
ساواي هي أول ممثلة من أصولٍ آسيوية تفوز بـ«إيمي»، وقد ألقت كلمةً مؤثّرة قالت فيها: «هذه الجائزة هي لكل امرأة لا تتوقّع شيئاً، لكنها تُواصل تقديم المثال الجيّد للجميع»، شاكرةً والدتها التي علّمتها الصلابة والرزانة.
فرحة «ذا بير» لم تكتمل
أما ثاني أكبر الفائزين فكان «ذا بير (The Bear)» عن فئة الكوميديا، وذلك للسنة الثانية على التوالي. وتُواكب القصة يوميات شيف موهوب يتخلّى عن نجوميته، من أجل إنقاذ مطعم صغير ورثه عن شقيقه الذي أورثه معه مشكلاتٍ وديوناً لا تُحصى. نال العمل 11 «إيمي»، من أصل 23 ترشيحاً، مضاعِفاً بذلك فخر منصة FX التي خرجت مع العدد الأكبر من الجوائز، مطيحةً بمنافستَيها «نتفليكس» و«HBO».
رغم تضارب وجهات النظر حول ما إذا كان تصنيف «ذا بير» ضمن فئة الكوميديا ملائماً، فإن المسلسل المتأرجح بين الضحكة والدمعة جذب الأنظار إليه من جديد، عبر موسمه الثالث. إلى جانب أفضل إخراج لكريستوفر ستورر، نال «ذا بير» جوائز أفضل ممثل لجيريمي آلن وايت، وأفضل ممثل بدور مساعد لإيبون موس باكراك، وأفضل نجوم ضيوف على العمل للممثلين جون بيرنتال، والمخضرمة جيمي لي كورتيس، التي وصفت تجربتها بالاستثنائية.
لم تخلُ ليلة «إيمي» من بعض المواقف السياسية المنتقدة للمرشّح دونالد ترمب، ونائبه جي دي فانس، ولا سيّما في موضوعَي الخطاب المناهض للمهاجرين والنساء، والحيوانات الأليفة. وقد توجّهت ليزا كولون زاياس، الفائزة عن فئة أفضل ممثلة بدور مساعد في «ذا بير»، إلى «كل النساء اللاتينيات اللاتي يشاهدنني الآن»، بالقول: «لا تتخلّين عن الإيمان وانتخبن. انتخبن من أجل حقوقكنّ»، مع العلم بأن زاياس متحدّرة من بورتوريكو.
رغم فوزه بتلك الجوائز كلها، فإن «ذا بير» لم يُصنَّف على أنه أفضل مسلسل كوميدي، مُفسحاً المجال، هذا العام، لـ«هاكس (Hacks)» للفوز باللقب. حصل الموسم الثالث من هذه الكوميديا الأميركية التي تعرضها منصة «HBO»، على جائزة أفضل مسلسل عن فئة الكوميديا، إضافةً إلى أفضل كتابة تلفزيونية. أما على مستوى التمثيل، فقد نالت جين سمارت «إيمي» أفضل أداء بدور بطولة في سلسلة كوميدية.
سمارت، البالغة 73 عاماً، بدت متأثّرة وممتنّة لدى تسلمها الجائزة، وقالت: «أُقدّر هذا التكريم كثيراً، لأنني لا أحظى عادةً بالانتباه الكافي». ويتمحور «هاكس» حول شخصية سمارت بدور «ديبوراه فانس»، النجمة الكوميدية التي بدأت تفقد بريقها بسبب تقدّمها في السن، وهي تحاول إنقاذ مسيرتها بمساعدة كاتبة شابة تُصارع الفشل والرفض.
اعترافات مؤلّف «بيبي ريندير»
ثالث أبرز الفائزين في ليلة «إيمي» كان «بيبي ريندير (Baby Reindeer)»، عن فئة أفضل مسلسل قصير. وبذلك سجلت نتفليكس فوزها الأكبر، إذ حاز العمل البريطاني، المنتمي إلى فئتَي الكوميديا السوداء والدراما النفسية، على 6 جوائز.
صعد مؤلّف المسلسل وشخصيته الرئيسة ريتشارد غاد إلى المسرح مرتدياً الزيّ الأسكوتلندي التقليدي، في تحيةٍ إلى جذوره. وقد شكّل هذا الفوز لحظة استثنائية لغاد الذي تخطّى سنواتٍ من الإدمان والأزمات السلوكيّة، ليجد نفسه مكرَّماً على خشبة «إيمي» بجوائز أفضل مسلسل وكتابة وأداء تمثيلي. وفي كلمته أمام الحضور قال: «قبل 10 سنوات، كنت محبَطاً خارج الصورة. لم أتصوّر أنني سأعيد ترميم حياتي... وها أنا هنا، بعد 10 سنوات، أتسلّم إحدى أهمّ الجوائز التلفزيونية». كذلك حازت زميلته في المسلسل، جسيكا غانينغ، على «إيمي» أفضل ممثلة بدور مساعد.
ديانا تنقذ نتفليكس
الموسم السادس من «ذا كراون (The Crown)»، والذي ودّع به المشاهدون حكاية العائلة البريطانية المالكة، اكتفى بجائزة واحدة، رغم ترشّحه عن فئات عدة. كان الـ«إيمي» الوحيد من نصيب الممثلة إليزابيث ديبيكي التي أدّت شخصية الأميرة الراحلة ديانا.
من جهته، اكتفى نجم منصة «آبل تي في بلاس»، مسلسل «ذا مورنينغ شو (The Morning Show)»، بجائزة واحدة ذهبت للممثل بيلي كرودوب عن فئة أفضل أداء بدور مساعد.
مهاجرو السينما
أما النجمة السينمائية العابرة للأجيال جودي فوستر، فقد اختبرت تجربةً هي الأولى من نوعها، خلال رحلتها الفنية. فالممثلة الأميركية، الحائزة على جائزتيْ أوسكار، حصلت على أول «إيمي» في مسيرتها، وهي في الـ61 من العمر. وصفت فوستر اللحظة بالمؤثرة، وتجربتها في مسلسل «ترو ديتكتيف (True Detective: Night Country)» على منصة «HBO»، بالساحرة.
ليس فوز فوستر بأهمّ جائزة تلفزيونية سوى دليلٍ إضافي على موسم الهجرة من الشاشة الكبيرة إلى الشاشة الصغيرة، الذي تشهده هوليوود منذ سنوات. وتأكيداً لذلك، فقد مازح مقدِّما الحفل الممثلان يوجين ودان ليفي الحضورَ لدى افتتاحهما السهرة بالقول: «أهلاً بكم إلى أكبر ليلة تلفزيونية تكرِّم نجوم السينما على منصات البث».