«نتفليكس» تضيف 6 ملايين مشترك بإجراءات منع التشارك

ألغت الخطة الأرخص الخالية من الإعلانات

شعار شركة «نتفليكس» على مبنى مكاتبها في هوليوود الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «نتفليكس» على مبنى مكاتبها في هوليوود الأميركية (أ.ف.ب)
TT

«نتفليكس» تضيف 6 ملايين مشترك بإجراءات منع التشارك

شعار شركة «نتفليكس» على مبنى مكاتبها في هوليوود الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «نتفليكس» على مبنى مكاتبها في هوليوود الأميركية (أ.ف.ب)

ألغت منصة «نتفليكس» خطتها الأساسية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التي تمكّن المستخدمين من مشاهدة العروض والأفلام من دون إعلانات تجارية، في محاولة لجذب المزيد من المشتركين إلى الخطة المدعومة بالإعلانات.

وقالت الشركة عبر موقعها على الإنترنت إن الخطة الأساسية بتكلفة 9.99 دولار شهرياً لن تكون متاحة بعد الآن للمشتركين الجدد أو الراغبين في إعادة الاشتراك بعد انقطاع. ويمكن للمشتركين الحاليين في الخطة الاستمرار فيها حتى يغيّروها أو يلغوا حساباتهم.

وأطلقت منصة البث الرائدة خطة بتكلفة 7 دولارات شهرياً مدعومةً بالإعلانات التجارية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في 12 سوقاً، من بينها الولايات المتحدة، بديلة لخطط من دون إعلانات. وتهدف المنصة بذلك لجذب المزيد من العملاء وفتح باب جديد للإيرادات وسط احتدام المنافسة على المشاهدين عبر الإنترنت.

وفي مايو (أيار)، قالت الشركة إن الخطة المدعومة بالإعلانات وصلت إلى ما يقرب من 5 ملايين مشترك نشط شهرياً، في عرض تقديمي أكد للمعلنين المحتملين النطاق الواسع لانتشار المنصة.

من جهة أخرى، ارتفع عدد المشتركين في منصة «نتفليكس» في أعقاب بدء حملة ضد تعدد مستخدمي الحساب الواحد. وقالت الشركة إن عدد المشتركين ارتفع خلال الربع الثاني من العام الحالي بمقدار 5.9 مليون مشترك، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 238 مليون مشترك.

ومنذ مايو الماضي اتخذت «نتفليكس» إجراءات صارمة ضد اشتراك أكثر من مستخدم في استخدام الحساب الواحد بعيداً عن مسكن المستخدم الفعلي في أكثر من 100 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وألمانيا.

وتعتمد المنصة على جعل المستخدمين يدفعون مبالغ إضافية مقابل تعدد مستخدمي الحساب الواحد بدلاً من إلغاء الخدمة لهم.

في الوقت نفسه، زادت مبيعات المنصة في كل المناطق مقارنةً بالفترة السابقة على بدء العملية.

وتوقع المحلل في «إنسايدر إنتيليجنس» روس بينيس، أن «تزيد (نتفليكس) الضغط على مشاركة كلمات المرور ونمو عائدات الإعلانات»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح أن هذا التوجه «ليس من قبيل المصادفة. ففي ظل ركود قاعدة مستخدمي الخدمة في عدد متزايد من البلدان، تسعى المجموعة إلى دفع المستخدمين (المتطفلين) إلى اعتماد الصيغة التي توفرها مع إعلانات».

وقدّرت شركة الدراسات هذه عائدات الإعلانات التي ستحققها «نتفليكس» في الولايات المتحدة بنحو 770 مليون دولار هذه السنة، وبأكثر من مليار دولار في 2024.

وسجلت «نتفليكس» في الربع الثاني إيرادات بقيمة 8.2 مليارات دولار، أي أقل بقليل مما توقعه المحللون. وتراجعت قيمة سهمها أكثر من 8 في المائة في التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة نيويورك، يوم الأربعاء.

وأوضح لويس نافيلييه، وهو مدير الاستثمارات في شركة استشارية تحمل الاسم نفسه، أن المحللين «يخشون أن تجد المنصة نفسها مفتقرة إلى المحتوى بسبب الإضراب في هوليوود». لكنه رأى، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن ما يهم «نتفليكس» هو «زيادة عدد المستخدمين، وخطوة كلمات السر آتت ثمارها».

وأدى الإضراب الذي ينفّذه الممثلون وكتّاب السيناريو في الولايات المتحدة، إلى أسوأ حالة شلل عرفها هذا القطاع منذ أكثر من 60 عاماً.

وتظاهر المئات منهم (الجمعة) أمام مبنى «نتفليكس» في هوليوود، وكذلك في نقاط أخرى وأمام الاستوديوهات ومقرات منصّات البث التدفقي الأخرى ومنها «إتش بي أو» و«أمازون» و«باراماونت».

ويطالب الممثلون وكتاب السيناريو بتحسين رواتبهم التي باتت متدنية جداً في عصر البث التدفقي. كذلك يسعون إلى الحصول على ضمانات تَحول دون استخدام برامج الذكاء الاصطناعي إنْ لكتابة نصوص السيناريو للأعمال، أو لاستنساخ أصواتهم وصورهم.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك تيد ساراندوس، خلال مؤتمر المحللين (الأربعاء): «كنا نأمل في التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة». وفي أبريل (نيسان)، أكّد أن «لدى (نتفليكس) إذا حصل الإضراب ما يكفي من الأفلام والعروض من مختلف أنحاء العالم لتستمر لفترة طويلة».


مقالات ذات صلة

بعد توقفها... عودة خدمة «نتفليكس» لمعظم المستخدمين في أميركا

يوميات الشرق شعار منصة البث المباشر «نتفليكس» (رويترز)

بعد توقفها... عودة خدمة «نتفليكس» لمعظم المستخدمين في أميركا

كشف موقع «داون ديتيكتور» لتتبع الأعطال، عن أن منصة البث المباشر «نتفليكس» عادت إلى العمل، اليوم (السبت)، بعد انقطاع استمرّ نحو 6 ساعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مسلسل «Monsters» يعيد إلى الضوء جريمة قتل جوزيه وكيتي مينينديز على يد ابنَيهما لايل وإريك (نتفليكس)

قتلا والدَيهما... هل يُطلق مسلسل «نتفليكس» سراح الأخوين مينينديز؟

أطلق الشقيقان مينينديز النار على والدَيهما حتى الموت عام 1989 في جريمة هزت الرأي العام الأميركي، وها هي القصة تعود إلى الضوء مع مسلسل «وحوش» على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)

لماذا تفجر «إميلي في باريس» مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا؟

انفتحت جبهة جديدة في التاريخ الطويل والمتشابك والمثير للحقد في بعض الأحيان للعلاقات بين إيطاليا وفرنسا، والأمر يدور هذه المرة حول مسلسل «إميلي في باريس».

«الشرق الأوسط» (باريس- روما)
يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
TT

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)

اضطر عناصر إنقاذ في أستراليا السبت، إلى بتر ساق رجل كان يمارس رياضة التجديف في قارب كاياك، بعدما علقت بشقّ صخري في جزء خطير من أحد أنهر ولاية تسمانيا، وفق ما أفادت الشرطة.

وكان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة، عندما علقت ساقه «بين الصخور»، بحسب الشرطة.

وتلقت أجهزة الطوارئ تنبيهاً من ساعته الذكية، فشرعت في عملية «معقدّة وطويلة جداً» لإنقاذه، لكنّ المحاولات لم تُجدِ.

وبقي الرجل مغموراً جزئياً في المياه الباردة، وراح وضعه الصحي يتدهور، ما حدا بعناصر الإنقاذ إلى تخديره وبتر ساقه السبت.

وقال الناطق باسم الشرطة داغ أوسترلو، إن «عملية الإنقاذ هذه كانت شديدة الصعوبة واستلزمت جهداً هائلاً طوال ساعات».

ونُقِل الرجل إلى مستشفى «رويال هوبارت» في ولاية تسمانيا، وأشارت الشرطة إلى أنه لا يزال في حال حرجة.