ثمانيني ليبي يؤدي امتحان الشهادة الثانوية

وسط دهشة وحفاوة المراقبين، اندمج ثمانيني ليبي، بين طلاب في عُمر أحفاده ليؤدي امتحان الشهادة الثانوية، بإحدى لجان مدرسة بمدينة صبراتة (غرب العاصمة طرابلس).

الليبي محمد مصباح يؤدي امتحان الشهادة الثانوية  (وزارة التربية والتعليم الليبية)
الليبي محمد مصباح يؤدي امتحان الشهادة الثانوية (وزارة التربية والتعليم الليبية)
TT

ثمانيني ليبي يؤدي امتحان الشهادة الثانوية

الليبي محمد مصباح يؤدي امتحان الشهادة الثانوية  (وزارة التربية والتعليم الليبية)
الليبي محمد مصباح يؤدي امتحان الشهادة الثانوية (وزارة التربية والتعليم الليبية)

وسط دهشة وحفاوة المراقبين، اندمج ثمانيني ليبي، بين طلاب في عُمر أحفاده ليؤدي امتحان الشهادة الثانوية، بإحدى لجان مدرسة بمدينة صبراتة (غرب العاصمة طرابلس).

وقالت وزارة التربية والتعليم بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، مساء (الأحد) إن «الطالب محمد وليد مصباح، البالغ من العُمر 81 عاماً، لم تمنعه سَنوات عُمره من استكمال دراسته»، لافتة إلى أنه أحد الطلاب الممتحنين في مُراقبة التربية والتعليم صبراتة تحت صفة «قيد منازل».

بطاقة تعريف بالطالب

وثمّن مسؤول بالوزارة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ما سماه بـ«مثابرة الحاج محمد، على تلقي العلم، وجلوسه بين الطلاب»، وقال: «لدينا شريحة كبيرة من كبار السن يلتحقون بالدراسة بنظام القيد المنزلي، ونحن نشجعهم على ذلك».

وبأبيات من شعر الإمام الشافعي، فضّلت وزارة التربية والتعليم، التأكيد على أن التعلّم ليس له سن معينة، وأن المتعلم لا يستوى بالجاهل، من بينها: تـعلَّم فَـلَـيـس المرء يولد عالماً/ ولـيس أخو علم كَمن هو جاهل. وإِن كبيـر القوم لا عـلم عِنْده/ صغير إِذَا التفت عَلَيه الجحافل.

ومع بداية موسم امتحانات الشهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية في ليبيا، ظهرت نماذج مماثلة، لكنهم كانوا في عقدهم السادس. وكانت وزارة التربية نشرت صوراً لعدد من الطلاب بأعمار تقارب الستين، وهم يؤدون امتحانات مرحلة التعليم الأساسي، في مدارس بمناطق مختلفة بأنحاء البلاد من بينها سرت وطبرق.

ومن بين النماذج التي قدمتها وزارة التربية والتعليم، المواطن محمد المبروك السملكي، البالغ من العُمر 54 عاماً، وقالت إنه يكمل دراسته ضمن تعليم الكبار ويتقدَّم لإجراء امتحانات شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي بمراقبة التربية والتعليم سيدي السائح (ضاحية بمدينة طرابلس غرب ليبيا).


مقالات ذات صلة

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

الاقتصاد جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، برئاسة الدكتور محمد الجاسر، على تمويل بقيمة 575.63 مليون دولار لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
تكنولوجيا بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا طلاب الطب الأفغان يحضرون امتحاناتهم النهائية في كلية طب بختر في كابل، أفغانستان، 05 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

فرنسا تندد بمنع «طالبان» الأفغانيات من الالتحاق بالمعاهد الطبية

دانت فرنسا قراراً نُسب إلى حكومة «طالبان» يمنع التحاق النساء الأفغانيات بمعاهد التمريض، واصفةً هذه الخطوة بأنها «غير مبررة».

«الشرق الأوسط» (باريس - كابل)
المشرق العربي حرم الجامعة الأميركية بالقاهرة الجديدة (موقع الجامعة)

تبرع آل ساويرس للجامعة الأميركية بالقاهرة يثير جدلاً «سوشيالياً»

أثار الإعلان عن تبرع عائلة ساويرس، بمبلغ ضخم للجامعة الأميركية في القاهرة، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

محمد عجم (القاهرة)
آسيا فتيات أفغانيات في الطريق إلى المدرسة في كابل (متداولة)

«طالبان» تغلق المعاهد الطبية أمام النساء في أحدث القيود

أصدر بشكل فعال زعيم «طالبان» الملا هبة الله آخوندزاده توجيهاً جديداً يمنع النساء من الالتحاق بالمعاهد الطبية؛ ما يقطع فرص التعليم الأخيرة المتاحة أمام النساء.

«الشرق الأوسط» (كابل (أفغانستان))

السناجب قد تكون آكلة لحوم... والعلماء «لم يصدّقوا عيونهم»

إنها الصدمة! (مجلة سلوك الأجناس)
إنها الصدمة! (مجلة سلوك الأجناس)
TT

السناجب قد تكون آكلة لحوم... والعلماء «لم يصدّقوا عيونهم»

إنها الصدمة! (مجلة سلوك الأجناس)
إنها الصدمة! (مجلة سلوك الأجناس)

اكتشف علماء للمرّة الأولى «دليلاً صادماً» على السلوك الافتراسي للسناجب؛ إذ تصطاد القوارض الصغيرة وتأكلها في كاليفورنيا.

وغالباً ما تُرى السناجب الأرضية وهي تملأ خدّيها بالمكسّرات أو الحبوب، ما يشير إلى أنها نوعٌ يتغذّى على البذور، لكن الاكتشاف الأخير، الذي نقلته «الإندبندنت» عن مجلة «سلوك الأجناس»، يشير إلى أنها قد تكون آكلة لحوم انتهازية تلتهم كل شيء، ولديها نظام غذائي أكثر مرونة مما اعتُقد.

ودرس علماء من جامعة «كاليفورنيا»، فرع دافيس، 74 تفاعلاً بين السناجب والقوارض الصغيرة (تُسمَّى «فئران الحقل») خلال شهرَي يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2024، ووجدوا أنّ أكثر من 42 في المائة من هذه التفاعلات تضمَّنت صيد السناجب للقوارض الصغيرة بنشاط كبير.

في هذا الصدد، قالت قائدة الدراسة والأستاذة المُساعدة في البيولوجيا، جينيفر سميث: «إنها الصدمة! لم نرَ هذا السلوك من قبل في العلم، وهو يشير إلى حقيقة أنه لا يزال ثمة كثير لنتعلّمه عن التاريخ الطبيعي للعالم من حولنا».

«دليل صادم» يؤكد السلوك الافتراسي للسناجب (مجلة سلوك الأجناس)

في البداية، عندما عرض الطلاب الجامعيون مقطع فيديو لِما شاهدوه في الميدان، قالت سميث إنها «لم تصدِّق عينيها»، مضيفةً: «منذ ذلك الحين، بدأنا نرى هذا السلوك يومياً تقريباً. بمجرد أنْ بدأنا نبحث، رأيناه في كل مكان».

وثّق الباحثون حالات عدّة لسناجب أرضية من مختلف الأعمار، تصطاد وتأكل وتتسابق على افتراس الفئران في أقل من شهرين. ووجدوا أنّ سلوكها الافتراسي بلغ ذروته خلال أول أسبوعين من يوليو، وارتبط بزيادة أعداد الفئران في الحديقة المحلّية، لكنهم لم يلاحظوا السناجب وهي تصطاد الثدييات الأخرى، ما جعلهم يشكّكون في أنّ هذا السلوك قد نشأ استجابةً لزيادة مؤقتة في توافر هذا النوع من الفرائس.

تصطاد السناجب القوارض الصغيرة وتأكلها في كاليفورنيا (مجلة سلوك الأجناس)

بدورها، قالت سونيا وايلد، وهي مؤلّفة أخرى شاركت في الدراسة: «السناجب الأرضية في كاليفورنيا مرنة سلوكياً، ويمكنها الاستجابة لتغيّرات توفّر الطعام، ما يساعدها على البقاء في بيئات تتغيّر بسرعة بسبب وجود البشر».

وفي الوقت الذي تُعرَف فيه أنواع من الثدييات مثل الراكون، والذئب، والضبع المرقَّط بأنها «انتهازية مذهلة»، حيث تُظهر مرونةً كبيرةً في استراتيجيات الصيد التي تساعدها على التكيُّف مع المناظر الطبيعية التي غيّرها البشر؛ تضيف الاكتشافات الجديدة السناجب إلى القائمة.

لكن أسئلة عدّة لا تزال من دون إجابة، مثل مدى انتشار هذا السلوك بين السناجب. ويأمل الباحثون الآن في فَهْم ما إذا كان هذا السلوك يُورَّث من الوالدين، وكيف يؤثّر في البيئة بكاليفورنيا، كما يسعون إلى فَهْم كيف يمكن أن يؤثّر الارتباط المُكتَشف حديثاً بين السناجب الأرضية والفئران في انتقال الأمراض بين مختلف الأنواع.