مصر تضع اللمسات الأخيرة على «المتحف الكبير» تمهيداً لافتتاحه

تعهدت بإنهاء جميع الأعمال بحلول سبتمبر المقبل

مصر تضع اللمسات الأخيرة على المتحف الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مصر تضع اللمسات الأخيرة على المتحف الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تضع اللمسات الأخيرة على «المتحف الكبير» تمهيداً لافتتاحه

مصر تضع اللمسات الأخيرة على المتحف الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مصر تضع اللمسات الأخيرة على المتحف الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تمهيداً لافتتاحه المرتقب، بدأت مصر في وضع اللمسات الأخيرة على مشروع «المتحف المصري الكبير»، متعهدة بإنهاء الأعمال جميعها بحلول شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

وحتى الآن لم يُحدد موعد الافتتاح الرسمي، كونه يرتبط بأجندة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وترتيبات دعوة عدد من قادة ورؤساء العالم لحضور الافتتاح، حسب تصريحات سابقة للمسؤولين في وزارة السياحة والآثار المصرية.

تمثال رمسيس يتصدر البهو العظيم (الشرق الأوسط)

وفي إطار متابعة مستجدات العمل بالمشروع، عقد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصري، اجتماعاً (مساء السبت)، عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، مع عدد من المسؤولين عن المشروع، من بينهم اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، واللواء هشام شعراوي رئيس مجلس إدارة شركة «كنوز»، وأحمد عبيد مساعد الوزير لشؤون مكتب الوزير، والدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشؤون الأثرية في المتحف، ويمنى البحار مساعد الوزير للشؤون الفنية، والدكتور حسين كمال مدير عام شؤون الترميم، والدكتورة ياسمين صبري ممثلة عن الشركات المنفذة لتجهيز قاعات العرض المتحفي.

وأكد وزير السياحة والآثار المصري «ضرورة سير الأعمال بالمتحف وفقاً للجدول الزمني الذي أُقرّ في أبريل (نيسان) الماضي»، مشدداً على «ضرورة الانتهاء من الأعمال المتبقية بالمشروع كافة بحلول شهر سبتمبر المقبل»، حسب بيان صحافي.

سياح يتجولون في بهو المتحف الكبير (الشرق الأوسط)

وتطرق الاجتماع إلى بحث خطة تثبيت القطع الأثرية، ووضعها في فاترينات العرض بقاعات المتحف الرئيسية. وحسب إفادة رسمية من وزارة السياحة والآثار، «يعمل فريق من المرممين والآثاريين على تثبيت نحو 160 قطعة أثرية يومياً؛ بهدف الوفاء بالجدول الزمني المضغوط للانتهاء من العمل بالمتحف».

ويقع «المتحف المصري الكبير» على أول طريق مصر - الإسكندرية الصحراوي، بالقرب من أهرام الجيزة، على مساحة 117 فداناً، وبدأ إنشاؤه في عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، حيث وضع حجر الأساس في عام 2002، واختير التصميم من خلال مسابقة عالمية، شارك فيها أكثر من 1500 تصميم.

منطقة الدرج العظيم لا تزال مغلقة (الشرق الأوسط)

وتعد مصر «المتحف الكبير» واحداً من «أكبر متاحف العالم»، وتُعول عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، لا سيما أنه سيشهد للمرة الأولى عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة أثرية.

ومع طول مدة إنشائه، وترقب موعد الافتتاح، أعلن المتحف الكبير في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة، إضافة إلى استقبال زيارات محدودة العدد في منطقة الخدمات التجارية والبهو. وفي هذا السياق استقبل المتحف عرضاً لدار أزياء «ديور»، كما نظم حفلاً موسيقياً للسوبرانو المصرية فاطمة سعيد.

واجهة المتحف المصري الكبير (الشرق الأوسط)

ويستطيع زوار المتحف اليوم مشاهدة تمثال الملك رمسيس الثاني، الذي يتصدر «البهو العظيم»، ليكون أول شيء يستقبل زوار المتحف بعد اجتياز البوابات الخارجية، وساحة المسلة المعلقة. وفي عمق البهو توجد قطع أثرية أخرى بينها «عمود مرنبتاح»، إضافة إلى بوابات إلكترونية تقود إلى قاعات العرض المتحفي والدرج العظيم، وهي المنطقة التي ما زالت مغلقة حتى الآن. لكن الزوار يمكنهم الاستمتاع بمنطقة المطاعم والخدمات باعتبارها المكان الوحيد المفتوح للزيارة حالياً.

وكان تمثال رمسيس الثاني يتوسط ميداناً يحمل اسمه وسط القاهرة، منذ خمسينات القرن الماضي، حتى نُقل إلى موقع المتحف الكبير بميدان الرماية في الجيزة عام 2006.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق مدخل جناح نهاد السعيد الجديد الملاصق للمتحف الوطني (جناح نهاد السعيد للثقافة)

جناح جديد لـدعم «المتحف الوطني اللبناني»

أراد القيّمون على جناح «نهاد السعيد للثقافة»، الجناح الجديد للمتحف الوطني اللبناني، أن يكون وجوده دعماً للتراث الذي يتعرّض اليوم للقصف والخراب.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق لوحة تشير لمتحف الفنان نبيل درويش (إدارة المتحف)

أزمة هدم متحف الخزاف المصري نبيل درويش تتجدد

تجددت أزمة متحف الخزاف المصري نبيل درويش (1936 – 2002) الصادر قرار بهدمه؛ لدخوله ضمن أعمال توسعة محور المريوطية بالجيزة (غرب القاهرة).

حمدي عابدين (القاهرة )
يوميات الشرق عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي تعرض أعمالها الفنية الجديدة المخصصة لأخيها وأبيها القتيلين خلال معرض «ابنة ليبيا» في متحف الشرق بموسكو17 أكتوبر 2024

«ابنة ليبيا»: معرض لعائشة القذافي في موسكو تمجيداً لذكرى والدها

افتتحت عائشة القذافي، ابنة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، معرضاً فنياً في موسكو خصصته لتخليد ذكرى والدها، الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
يوميات الشرق حساء الطماطم على لوحة «زهور عباد الشمس» لفان جوخ (غيتي)

نفد الصبر... «ناشونال غاليري» يضاعف إجراءاته الأمنية ضد محتجي المناخ

على مر الزمن كانت حركات الاحتجاج تلجأ إلى وسائل مستفزة وصادمة مثل إيقاف المرور في الطرق السريعة، أو استخدام الصمغ لإلصاق الأيدي بالحواجز وواجهات المحال…

عبير مشخص (لندن)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.