«تلفاز 11» تستحوذ على «شفت» المتخصصة في الحملات الإبداعيةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4390776-%C2%AB%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B2-11%C2%BB-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%88%D8%B0-%D8%B9%D9%84%D9%89-%C2%AB%D8%B4%D9%81%D8%AA%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AE%D8%B5%D8%B5%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9
«تلفاز 11» تستحوذ على «شفت» المتخصصة في الحملات الإبداعية
فادان: معاً سنكمل مسيرة النجاحات التي حققناها كقوة محركة للخدمات التسويقية المحلية
يهدف الاستحواذ إلى استكمال مسيرة النجاحات التي حققها «التلفاز» كقوة محركة للخدمات التسويقية المحلية (الشرق الأوسط)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
«تلفاز 11» تستحوذ على «شفت» المتخصصة في الحملات الإبداعية
يهدف الاستحواذ إلى استكمال مسيرة النجاحات التي حققها «التلفاز» كقوة محركة للخدمات التسويقية المحلية (الشرق الأوسط)
أعلنت شركة «تلفاز 11» عن استحواذها الكامل على شركة «شفت» المتخصصة في الحملات الإبداعية والتسويقية، دون الإفصاح عن قيمة الصفقة، وجاء الاستحواذ كخطوة استراتيجية تتيح آفاقاً جديدة ككيان إبداعي متوائم في أهدافه ومتّحد في إمكاناته بهدف رفع مستوى الخدمات الإبداعية المُقدّمة في إنتاج محتوى تفاعلي يمثل العلامات التجارية للشركاء بأسلوب قصصي مبتكر يربط بينها وبين جمهورها المستهدف، إضافةً إلـى الاستراتيجيات الاتصالية والتسويقية للحملات الإبداعية.
وتدعم عملية الاستحواذ طموحات شركة «شفت» في توسيع نطاق خدماتها عن طريق الوصول إلى قاعدة متنوعة من العملاء في مختلف القطاعات.
وقال علاء فادان الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ«تلفاز 11»: «سيخلق هذا الاستحواذ مزايا إبداعية فريدة لعملائنا في مجال التسويق نتيجةً لتكامل خدماتنا مع شركة (شفت)».
وأضاف فادان: «سنحرص على الارتقاء بجميع المخرجات لخدمة مجموعة أكبر من الشركاء المحليين والدوليين؛ إذ ستضع (شفت) خبراتها كافة لإكمال مسيرة النجاحات التي حققناها في صناعة الأفلام والتلفزيون، والإعلام الرقمي المختص في إنتاج قصص مؤثرة تخلق ارتباطاً مع العلامات التجارية، مما سيعزز مكانة (تلفاز 11) كقوة محركة للخدمات التسويقية المحلية».
من جانبه، عبّر الرئيس التنفيذي لشركة «شفت» سليمان الفليج عن سعادته بهذه الشراكة الناتجة عن عملية الاستحواذ، معلّقاً: «نحن فخورون بانضمامنا إلى شركة (تلفاز 11)، ونتطلع لخلق فرص جديدة تتيح لنا القدرة على صناعة اتجاهات السوق الإبداعية وتوسيع نطاق خدماتنا. وكلنا ثقة مما سينتج عن هذا الاستحواذ الذي يحمل آفاقاً جديدة للإبداع».
على إيقاع الطرب اليمني الأصيل، وتناغم رقصات الفلكلور التراثي العريق، انطلقت مساء الأحد في قلب العاصمة السعودية الرياض، فعاليات «ليالٍ يمنية» التي تستمر 3 أيام.
عبد الهادي حبتور (الرياض)
غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحربhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084246-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%A2%D8%B1%D8%AA-%D8%A3%D9%88%D9%86-56-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9%D9%8F-%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%91%D9%8A%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA%D9%8A-%D8%B6%D8%AF%D9%91-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب
أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)
عاد إلى ذاكرة مُؤسِّسة غاليري «آرت أون 56»، نهى وادي محرم، مشهد 4 أغسطس (آب) 2020 المرير. حلَّ العَصْف بذروته المخيفة عصر ذلك اليوم المشؤوم في التاريخ اللبناني، فأصاب الغاليري بأضرار فرضت إغلاقه، وصاحبته بآلام حفرت ندوباً لا تُمحى. توقظ هذه الحرب ما لا يُرمَّم لاشتداد احتمال نكئه كل حين. ولمّا قست وكثَّفت الصوتَ الرهيب، راحت تصحو مشاعر يُكتَب لها طول العُمر في الأوطان المُعذَّبة.
تستعيد المشهدية للقول إنها تشاء عدم الرضوخ رغم عمق الجرح. تقصد لأشكال العطب الوطني، آخرها الحرب؛ فأبت أن تُرغمها على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية. تُخبر «الشرق الأوسط» عن إصرارها على فتحه ليبقى شارع الجمّيزة البيروتي فسحة للثقافة والإنسان.
تُقلِّص ساعات هذا الفَتْح، فتعمل بدوام جزئي. تقول إنه نتيجة قرارها عدم الإذعان لما يُفرَض من هول وخراب، فتفضِّل التصدّي وتسجيل الموقف: «مرَّت على لبنان الأزمة تلو الأخرى، ومع ذلك امتهنَ النهوض. أصبح يجيد نفض ركامه. رفضي إغلاق الغاليري رغم خلوّ الشارع أحياناً من المارّة، محاكاة لثقافة التغلُّب على الظرف».
من الناحية العملية، ثمة ضرورة لعدم تعرُّض الأعمال الورقية في الغاليري لتسلُّل الرطوبة. السماح بعبور الهواء، وأن تُلقي الشمس شعاعها نحو المكان، يُبعدان الضرر ويضبطان حجم الخسائر.
لكنّ الأهم هو الأثر. أنْ يُشرّع «آرت أون 56» بابه للآتي من أجل الفنّ، يُسطِّر رسالة ضدّ الموت. الأثر يتمثّل بإرادة التصدّي لِما يعاند الحياة. ولِما يحوّلها وعورةً. ويصوّرها مشهداً من جهنّم. هذا ما تراه نهى وادي محرم دورها في الأزمة؛ أنْ تفتح الأبواب وتسمح للهواء بالعبور، وللشمس بالتسلُّل، وللزائر بأن يتأمّل ما عُلِّق على الجدران وشدَّ البصيرة والبصر.
حضَّرت لوحات التشكيلية اللبنانية المقيمة في أميركا، غادة جمال، وانتظرتا معاً اقتراب موعد العرض. أتى ما هشَّم المُنتَظر. الحرب لا تُبقى المواعيد قائمة والمشروعات في سياقاتها. تُحيل كل شيء على توقيتها وإيقاعاتها. اشتدَّت الوحشية، فرأت الفنانة في العودة إلى الديار الأميركية خطوة حكيمة. الاشتعال بارعٌ في تأجيج رغبة المرء بالانسلاخ عما يحول دون نجاته. غادرت وبقيت اللوحات؛ ونهى وادي محرم تنتظر وقف النيران لتعيدها إلى الجدران.
مِن الخطط، رغبتُها في تنظيم معارض نسائية تبلغ 4 أو 5. تقول: «حلمتُ بأن ينتهي العام وقد أقمتُ معارض بالمناصفة بين التشكيليين والتشكيليات. منذ افتتحتُ الغاليري، يراودني هَمّ إنصاف النساء في العرض. أردتُ منحهنّ فرصاً بالتساوي مع العروض الأخرى، فإذا الحرب تغدر بالنوايا، والخيبة تجرّ الخيبة».
الغاليري لخَلْق مساحة يجد بها الفنان نفسه، وربما حيّزه في هذا العالم. تُسمّيه مُتنفّساً، وتتعمّق الحاجة إليه في الشِّدة: «الفنانون والزوار يريدون للغاليري الإبقاء على فتح بابه. نرى الحزن يعمّ والخوف يُمعن قبضته. تُخبر وجوه المارّين بالشارع الأثري، الفريد بعمارته، عما يستتر في الدواخل. أراقبُها، وألمحُ في العيون تعلّقاً أسطورياً بالأمل. لذا أفتح بابي وأعلنُ الاستمرار. أتعامل مع الظرف على طريقتي. وأواجه الخوف والألم. لا تهمّ النتيجة. الرسالة والمحاولة تكفيان».
عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها: الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع، الإسعاف والصراخ... لـ9 أشهر تقريباً، أُرغمت على الإغلاق للترميم وإعادة الإعمار بعد فاجعة المدينة، واليوم يتكرّر مشهد الفواجع. خراب من كل صوب، وانفجارات. اشتدّ أحدها، فركضت بلا وُجهة. نسيت حقيبتها في الغاليري وهي تظنّ أنه 4 أغسطس آخر.