قصر فرساي يتيح الجناح الخاص بالملكة ماري أنطوانيت للعامّة

تُظهر هذه الصورة في 19 يونيو 2023 صالوناً هو جزء من المساحة الخاصة في قصر فرساي بباريس للملكة ماري أنطوانيت زوجة ملك فرنسا لويس السادس عشر (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة في 19 يونيو 2023 صالوناً هو جزء من المساحة الخاصة في قصر فرساي بباريس للملكة ماري أنطوانيت زوجة ملك فرنسا لويس السادس عشر (أ.ف.ب)
TT

قصر فرساي يتيح الجناح الخاص بالملكة ماري أنطوانيت للعامّة

تُظهر هذه الصورة في 19 يونيو 2023 صالوناً هو جزء من المساحة الخاصة في قصر فرساي بباريس للملكة ماري أنطوانيت زوجة ملك فرنسا لويس السادس عشر (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة في 19 يونيو 2023 صالوناً هو جزء من المساحة الخاصة في قصر فرساي بباريس للملكة ماري أنطوانيت زوجة ملك فرنسا لويس السادس عشر (أ.ف.ب)

سيتيح قصر فرساي الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى المئوية الرابعة لتأسيسه، للعامّة، في 27 يونيو (حزيران) زيارة الجناح الخاص بالملكة ماري أنطوانيت، وهو من أكثر مساحات القصر سريةً ورُقياً، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

وكانت الملكة تقصد هذا «الملجأ» المكرّس لخصوصيتها، بعيداً عن الحشود، قبل أن تُعتقل خلال الثورة الفرنسية.

وخضع الجناح الذي كانت الملكة تستريح فيه وتستقبل أبناءها ومجموعة مقربة من أصدقائها، لتجديد بعد 10 سنوات من البحوث وأعمال الترميم. ولم تتم إتاحته للعامة بعد في صيغته الجديدة.

تُظهر هذه الصورة في 19 يونيو 2023 غرفة نوم الملكة ماري أنطوانيت زوجة الملك الفرنسي لويس السادس عشر في قصر فرساي بفرنسا (أ.ف.ب)

وقالت مديرة قصر فرساي، كاترين بيغار، إنّ هذه القاعات المُجَدَّدة توفِّر «فهماً جديداً للتاريخ، مع التباين بين الحياة العامة للملكة وحياتها الخاصة، بالإضافة إلى آداب السلوك وعلاقاتها الشخصية، بينما يشكّل خلاصة مذهلة للتاريخ في بضعة أمتار مربعة».

ويتمثل العالم الخفي لماري أنطوانيت في غرف ومضافة خاصة ومكتبة وغرفة للبليار، بالإضافة إلى مجموعة من الغرف حجمها صغير، وممتدة على طبقتين، مع حجم إجمالي يبلغ نحو مائة متر مربع، ونوادٍ تطل على ساحات داخلية صغيرة.

تُظهر هذه الصورة في 19 يونيو 2023 أثاثاً في الصالون الخاص بالملكة ماري أنطوانيت زوجة الملك الفرنسي لويس السادس عشر في قصر فرساي بفرنسا (أ.ف.ب)

ويظهر أسلوب حياة الملكة من خلال أعمال خشبية، وتقنية التذهيب، وأقمشة قطنية مطبّعة بالورود، وستائر حريرية مُطرزة بأسلوب فاخر، وقطع من الأثاث، وأعمال فنية، ولوحات ثمينة.

ومن بين ما سيستكشفه الزوار أيضاً مجموعة من القطع اليابانية النادرة.


مقالات ذات صلة

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

الخليج نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
يوميات الشرق يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

تهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو واليابان في مختلف القطاعات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
المشرق العربي مبنى مقر «اليونيسكو» في باريس (رويترز)

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».