جين فوندا (85 سنة) قدمت إحدى فقرات حفل الختام لمهرجان «كان» الأخير. تحرَّكت فوق المسرح بسهولة. وقفت باعتزاز ووزعت الأمل في أن يبلغ المرء سنها وهو (أو هي) في مثل هذه النضارة.
تاريخ مهني طويل يصاحب هذه السيدة التي ظهرت في 60 فيلماً منذ 1960 عندما ظهرت على الشاشة لأول مرّة في «قصة طويلة» للمخرج جوشوا لوغن. تبعت ذلك الفيلم الأول بعدد من الأفلام الناجحة، من بينها «تقرير تشابمان» (1962) و«يوم أحد في نيويورك» و«كات بالو»، قبل أن يستعينَ بها المخرج آرثر بن للبطولة النسائية في «المطاردة» سنة 1966 أمام مارلون براندو. حققت نجاحاً أكبر في «بارباريللا» (1968) و«يقتلون الجياد، ألا يفعلون؟». أحد أقوى أفلامها كان «كلوت» لألان ج. باكولا (1971) ومن ثَم «جوليا» لفرد زنما الذي شاركتها بطولته البريطانية فانيسا ريدغريف، وألقت كلمتَها الشهيرة المؤيدة للشعب الفلسطيني.
في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت فوندا: «هوليوود صعبة. النجاح صعب والبقاء على القمّة أصعب». ولم تساعدها معارضتها لحرب فيتنام ودفاعها عن قضايا أخرى، وتوضح: «كنت أبحث عن معنى لحياتي. عن الدور الذي أستطيع أن ألعبَه خارج السينما». وتؤكد أنَّ حماسها لم يختلف عمّا كان عليه وأنها تؤمن بـ«حق الجميع في حياة عادلة، لكن خياراتي اليوم تنبع من اختلاف العالم وما يحدث فيه عما كان يحدث في ذلك الزمن. هوليوود تغيّرت منذ ذلك الحين. الحياة في أميركا والعالم تغيّرت كثيراً أيضاً».
وبسؤالها عما يشغلها حالياً، أجابت: «هناك المسألة البيئية. هذه تشغلني كثيراً».