أعلنت الحكومة الكندية، أمس (الأربعاء)، أن كندا ستفرض طباعة تحذيرات صحية من مضار التبغ مباشرةً على كل سيجارة إفرادية، في «سابقة عالمية» على صعيد مكافحة التدخين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وستبدأ هذه الرسائل الظهور على منتجات التبغ الفردية تدريجياً اعتباراً من 1 أغسطس (آب)، وستتضمن عبارات مثل «سمّ في كل نفخة» و«دخان التبغ يضر بالأطفال» و«السجائر تسبب السرطان».
As part of recognizing #WorldNoTobaccoDay, Canada became the first in the world to require health warnings printed directly on individual cigarettes.Learn more: https://t.co/BP3mtmF9s1 pic.twitter.com/kMOB5VOcsN
— Health Canada and PHAC (@GovCanHealth) May 31, 2023
وقالت وزيرة الأقاليم التابعة لكندا كارولين بينيت، في بيان، إن 48 ألف كندي لا يزالون يموتون كل عام بسبب التدخين، مشيرة إلى أن كندا «أول دولة في العالم» تعتمد إجراءً مماثلاً.
وجرت مناقشة مشروع قانون مماثل في البرلمان البريطاني في عام 2022، لكن من دون جدوى.
وأضافت الوزيرة الكندية: «بهذه الخطوة الجريئة، لن يكون هناك أي مفر من التحذيرات الصحية، وسيكون ذلك تذكيراً صارخاً بالعواقب الصحية للتدخين، مع إقرانها بصور محدّثة معروضة على العبوة».
لتبرير هذا الإجراء، تقول الحكومة الكندية إنها وجدت أن بعض الشباب، وهي فئة حساسة على صعيد خطر إدمان التبغ، يبدأون التدخين بعد تلقيهم سيجارة واحدة بدلاً من علبة تحتوي على تحذيرات صحية.
في عام 2000، كانت كندا أول بلد يأمر بوضع تحذيرات مصورة على عبوات السجائر، بما يشمل صوراً مروعة للقلب والرئتين لدى أشخاص يعانون أمراضاً جراء تناول منتجات التبغ، من أجل زيادة الوعي بالأخطار الصحية المرتبطة بالتدخين.
منذ ذلك الحين، تسجل معدلات التدخين تراجعاً مطرداً. وتهدف أوتاوا إلى زيادة خفض عدد المدخنين في البلاد ليصل إلى 5 في المائة من السكان، أو نحو مليونَي شخص، بحلول عام 2035، مقارنة بنحو 13 في المائة حالياً. وبحسب بيانات حكومية، فإن قرابة نصف تكاليف الرعاية الصحية في البلاد مرتبطة باستخدام مؤثرات عقلية.