دراسة: 25% من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بألمانيا لا يقرأون بشكل صحيح

أداء طلاب المدارس الابتدائية في ألمانيا في مهارة القراءة جاء أسوأ من أقرانهم بالعديد من الدول الأخرى (رويترز)
أداء طلاب المدارس الابتدائية في ألمانيا في مهارة القراءة جاء أسوأ من أقرانهم بالعديد من الدول الأخرى (رويترز)
TT

دراسة: 25% من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بألمانيا لا يقرأون بشكل صحيح

أداء طلاب المدارس الابتدائية في ألمانيا في مهارة القراءة جاء أسوأ من أقرانهم بالعديد من الدول الأخرى (رويترز)
أداء طلاب المدارس الابتدائية في ألمانيا في مهارة القراءة جاء أسوأ من أقرانهم بالعديد من الدول الأخرى (رويترز)

كشفت نتائج دراسة دولية نُشِرَتْ في العاصمة الألمانية برلين، اليوم (الثلاثاء)، أن واحدا من كل أربعة تلاميذ في الصف الرابع الابتدائي في ألمانيا لا يستطيع القراءة بشكل صحيح، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية».

جاء ذلك وفقا لما انتهت إليه نتائج الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم المعروفة اختصارا باختبارات «بيرلز» بالإنجليزية أو اختبارات «إيجلو» بالألمانية.

وأوضحت النتائج أن 25 في المائة من الأطفال في هذه المرحلة العمرية لم يصلوا إلى الحد الأدنى من مستوى فهم النص الذي سيكون ضروريا لتلبية متطلبات المرحلة اللاحقة في فترة الدراسة.

كانت نسبة هذه الفئة من التلاميذ وصلت إلى 19 في المائة في نتائج آخر نسخة تم إجراؤها من هذه الاختبارات في ألمانيا في نهاية 2017.

وأظهرت نتائج العام الحالي أيضا أن أداء طلاب المدارس الابتدائية في ألمانيا في مهارة القراءة جاء أسوأ من أقرانهم في العديد من الدول الأخرى.

وتماشت هذه النتائج مع نتائج دراسات تربوية أخرى حيث كانت نتائج دراسة بعنوان «آي كيو بي»، وهي عبارة عن سلسلة اختبارات منتظمة تجرى أيضا بين طلبة الصف الرابع الابتدائي، كشفت في العام الماضي عن وجود تأخر ملحوظ بين طلاب هذه الفئة في المهارات الأساسية في الرياضيات والألمانية.

تجدر الإشارة إلى أن اختبارات «إيجلو» تجرى منذ عام 2001 كل خمسة أعوام، ويتولى المسؤولية عنها معهد أبحاث تطوير المدارس في الجامعة التقنية في دورتموند.

وتعود الدراسة الحالية إلى عام 2021، وشارك في الدراسة نحو 4600 تلميذ من 252 صفا رابعا في ألمانيا، وعلى المستوى الدولي نحو 400 ألف تلميذ من 65 دولة ومنطقة.

ويجري اختبار الطلاب في هذه الدراسة في نصوص سردية ونصوص واقعية (غير خيالية) مقرونة بواجبات تتعلق بفهم هذه النصوص.


مقالات ذات صلة

تحسن الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية

المشرق العربي نقص التمويل يحرم الملايين في اليمن من المساعدات (المجلس النرويجي للاجئين)

تحسن الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية

أظهرت دراسة أممية انخفاض مستوى انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، في مقابل زيادة في تدابير الأمن الغذائي بمناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
صحتك يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

طوّر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قناعاً ذكياً يُستخدم لمراقبة الحالة الصحية للأفراد، وتشخيص مجموعة من الأمراض بشكل فوري من خلال التنفُّس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق نصائح لإدارة القلق (رويترز)

كيف نتعايش مع القلق... 5 نصائح لتقبله

مواجهة القلق مباشرة والتعامل معه بشكل مختلف يمكن أن يغيرا حياتك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تحليل إخباري جنود أوكرانيون يقفون بالقرب من مركبة عسكرية، وسط هجوم روسي على أوكرانيا، بالقرب من الحدود الروسية في منطقة سومي، أوكرانيا، 16 أغسطس 2024 (رويترز)

تحليل إخباري ما أسباب ضعف استجابة الكرملين للتوغّل الأوكراني في كورسك الروسية؟

بعد 3 أسابيع من القتال في منطقة كورسك الروسية، لا تزال روسيا تعاني لطرد القوات الأوكرانية من هذه المنطقة، فما أسباب بطء الاستجابة الروسية للتوغّل الأوكراني؟

شادي عبد الساتر (بيروت)
صحتك مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)

الضوضاء قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

حذر أطباء من أضرار الضوضاء على صحة الإنسان حيث إنها قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية بحسب وكالة «يونايتد برس إنترناشيونال» الأميركية للأنباء

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً، للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل، وأوضح الباحثون، أن الجهاز يمكن أن يسهم في تحسين دقة وسهولة قياس مستويات التوتر، ما يجعل من الممكن مراقبة الصحة النفسية والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Talent».

ويشكّل التوتر جزءاً من حياتنا اليومية، بدءاً من متطلّبات العمل المستمرة، وصولاً إلى ضغوط الحياة اليومية، مثل توصيل الأطفال إلى المدرسة، ويمكن لتجاهُل مستويات التوتر المرتفعة أن يؤدي لمشاكل صحية ونفسية خطيرة، مثل الاكتئاب ومرض ألزهايمر، ولرصد هذه الحالة ابتكر فريق البحث الجهاز الذي يمكنه قياس مستويات هرمون الكورتيزول، وهو مؤشر حيوي للتوتر في الدم بدقة.

ويُعَد الكورتيزول من أهم الهرمونات التي تعكس مستويات التوتر، ومن ثم فإن قياسه بدقة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تشخيص التوتر. ويستخدم الجهاز الجديد جزيئات نانوية من أكسيد الإيريديوم، وهي جزيئات صغيرة جداً تعمل على تحسين فاعلية الجهاز، وهذه الجزيئات تغطي الأقطاب الكهربائية في الجهاز.

وأكسيد الإيريديوم مركب كيميائي يستخدم في الإلكترونيات والمحفزات الكيميائية بفضل استقراره وحساسيته العالية، ويُعدّ مثالياً لتحسين أداء أجهزة قياس الكورتيزول بفضل فاعليته في ظروف متنوعة.

ويقيس الجهاز مستويات الكورتيزول من خلال وضع عينة من الدم على الجهاز، حيث يتفاعل الكورتيزول مع الأقطاب الكهربائية المُعدّلة بالجزيئات النانوية من أكسيد الإيريديوم.

ويولد التفاعل بين الكورتيزول والجزيئات النانوية إشارات كهربائية، وهذه الإشارات تُترجَم إلى قراءة لمستويات الكورتيزول في العينة، كما يقيس الجهاز التغيرات في الإشارات الكهربائية بدقة لتحديد كمية الكورتيزول.

ووجد الباحثون أن الجهاز قادر على قياس مستويات الكورتيزول بدقة حتى عندما تكون الكميات منخفضة جداً، ما يجعله مناسباً لاستخدامه في المنزل، ويتفوق الجهاز الجديد على الأجهزة المماثلة الحالية التي غالباً ما تكون أقل حساسية ولا يمكنها قياس الكورتيزول بكفاءة في التركيزات المنخفضة.

كما يستطيع الجهاز تمييز الكورتيزول عن هرمونات مشابهة مثل التستوستيرون والبروجيستيرون، بفضل التحسينات في الأقطاب الكهربائية، بينما تواجه الأجهزة الحالية صعوبة في هذا التمييز، ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة شيان جياوتونغ - ليفربول في الصين، الدكتور تشيوشن دونغ: «هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها أكسيد الإيريديوم بهذه الطريقة، حيث أنتجنا جهازاً بسيطاً وقليل التكلفة لقياس الكورتيزول».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت» أن الجهاز يمكنه الكشف عن جزيئات الكورتيزول بتركيز أقل بمقدار 3000 مرة من النطاق الطبيعي في الدم.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التقدم في التكنولوجيا يعزّز الآمال في إمكانية إجراء اختبارات التوتر في المنزل بطريقة دقيقة وسهلة، ما قد يُحدِث ثورة في كيفية إدارة مستويات التوتر بشكل يومي.