سمبوسة أم سمبوسك؟ جدل حول أشهى المقبلات الرمضانية

مقبلات السمبوسة الشهية (أرشيفية - رويترز)
مقبلات السمبوسة الشهية (أرشيفية - رويترز)
TT

 سمبوسة أم سمبوسك؟ جدل حول أشهى المقبلات الرمضانية

مقبلات السمبوسة الشهية (أرشيفية - رويترز)
مقبلات السمبوسة الشهية (أرشيفية - رويترز)

سمبوسة أم سمبوسك؟ سؤال أثار نقاشاً طويلاً داخل إحدى المجموعات المغلقة الخاصة بوصفات الطهي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على الرغم من أن «مها» التي بدأت هذا النقاش لم تكترث للاسم الصحيح لفطائر السمبوسة، فتساؤلها الأساسي كان بشأن الحشوات الجديدة للفطائر الشهيرة قبل بداية شهر رمضان الكريم، بيد أن السيدات المشاركات في النقاش سرعان ما نسين الموضوع ودخلن في جدل واسع ومتكرر حول الاسم الصحيح لأشهر المقبلات على السفرة الرمضانية في الوطن العربي، وهل هو سمبوسة أو سمبوسك؟

ومثل نقاشات كرة القدم، ينقسم الجميع إلى فريق «السمبوسة» وفريق «السمبوسك»، ويتدخل البعض لفض الاشتباك السنوي الذي يحدث مع بداية شهر رمضان الكريم، وإعطاء بعض الوصفات الطيبة والحشوات اللذيذة.

سمبوسة بحشو اللحم المفروم والبصل (متداولة)

الاسم الصحيح «سمبوسة» أم سمبوسك؟

وفي البحث عن المعني، يقول المراجع اللغوي والكاتب المصري، محمود عبد الرازق لـ«الشرق الأوسط» إنها «في الفارسية سَنبوسَگ، وتعني المثلث، وهو الطعام المعروف الذي يُصنَع من عجين يُطوَى على شكل مثلَّث ويُحشَى بالجبن أو اللحم ونحوهما». وذلك بعد بعض البحث اليسير، وسؤال بعض المتخصصين في الفارسية.

ويضيف عبد الرازق: «عندما انتقلت الكلمة - مع انتقال الطعام - إلى العرب قلبوا النون ميماً؛ لأن اللسان العربي يقلب النون الساكنة ميماً إذا تلتها باء، كما يقولون (جَمْب) عندما يقصدون «جَنْب)، و(ممبَر) عندما يقصدون «مِنْبَر)، إلخ».

ويكمل: «أما حرف (گ) الفارسي فهو في منزلة بين الجيم القاهرية (غير المعطَّشة التي تشبه في نطقها حرف (G الإنجليزي) والغين العربية، لهذا عرّبها بعضهم بالكاف كعادتهم مع حرف G الإنجليزي، فقال: (سمبوسك)، وبعضهم بالجيم القاهرية غير المعطشة فقال: (سمبوسج)، وبعضهم رآها مخففة بين الحرفين فنطقها هاءً فقال: (سمبوسهْ) بالبناء على السكون، وبعضهم رأى الهاء تأنيثاً فنطقها (سمبوسة)».

أي هذه الكلمات صواب؟

ويفصل عبد الرازق في الجدل، قائلاً إن «كلها صواب، لأنها كلها تعريبات لكلمة أجنبية، بل إن بعضهم يُبقِي النون ولا يقلبها، فيكتب «سنبوسة» أو «سنبوسك»، وينطقها بالميم «سمبوسة» أو «سمبوسك».

فإذا رصدت الاحتمالات لوجدت احتمالين (الميم والنون) مضروبين في أربعة احتمالات (الكاف والجيم القاهرية والهاء والتاء المربوطة)، بما يعني ثماني طرائق للنطق، لا نملك أن نخطِّئَ أيّاً منها».

أصل السمبوسة

تتضارب الروايات التي تتحدث عن بداية ظهور السمبوسة وتاريخها ومكان نشأتها، فرغم الشهرة التي تحظى بها في السعودية ودول الخليج، فإن هذه الدول ليست موطنها الأصلي، وذلك حسبما ذكر في تقرير سابق نشر في «الشرق الأوسط».

تتنوع حشوة السمبوسة وطرق تقديمها (الشرق الأوسط)

تشير بعض المصادر، إلى أن السمبوسة بدأت مع الأتراك في الزمن العثماني، ومصادر أخرى ترجعها إلى اليمن، تحديداً جبال حضرموت، والرواية الأخيرة والراجحة، هي أنها وليدة الهند، التي تشتهر بالمقليات المغمورة بالزيت، ولا تخلو سفر أهلها منها، لذلك عدت الهند المنشأ الأصلي للسمبوسة، وكانت تقدم للضيوف من الطبقة المخملية. وانتقلت بعدها إلى اليمن إبان الاستعمار البريطاني للهند واليمن، ثم إلى الخليج مع التجار، ومع حجاج بيت الله الحرام. ومن دول الخليج انتشرت بين سكان الدول المجاورة.

حشوات السمبوسة وتقاليع جديدة

وفي خضم البحث عن الوصفات الجديدة، دخلت «السمبوسة» في الماراثون الرمضاني، متخلية عن حشوتها التقليدية باللحم المفروم أو الجبن المتنوعة، وصولاً إلى تقديمها كطبق حلوى تقدمه بعض المتاجر الشهيرة في القاهرة والإسكندرية.

قطع من السمبوسة بالشوكولاته (متداولة)

حيث تدمج مجموعة من المسكرات المحمصة المخلوطة بالعسل، ويحشى بها العجين وتلف في شكل المثلث التقليدي وتقلى في الزيت، وبعد أن تبرد قليلاً، تغطس في خليط من الشوكولاته السائحة وتزين بالمكسرات المجروشة.

السعرات الحرارية داخل السمبوسة

وتشير بعض التقارير إلى أن عدد السعرات الحرارية في الحبة الواحدة لسمبوسة جبن مقلية، 100 سعر حراري وتستلزم 10 دقائق من التمرينات الرياضية للتخلص من تأثيرها، فيما تسجل حبة سمبوسة اللحم أو الدجاج 130 سعراً حرارياً، وتتطلب 13 دقيقة من التمرينات الرياضية.

وتقول ميادة حسن (ربة منزل): «كل تلك التقاليع لا تغني عن تقديمها بالطريقة التقليدية كمقبلات حادقة، فالعائلة تفضلها كما تعودنا عليها منذ الصغر». وتختلف معها هبة فتحي (مدرسة) قائلة: «التغيير مطلوب، فالأطفال يحبون التجديد».

وترضي السمبوسة جميع الأذواق حالياً، خاصة مع بداية صوم مسيحيي مصر تلك الفترة مع صوم رمضان؛ حيث تقدم بحشوات نباتية من الخضراوات كالمشروم والفلفل الملون والبصل والجزر.

السمبوسة في رمضان

واستحوذت السمبوسة على مكانها في المائدة الرمضانية في مصر، بوصفها طبق مقبلات أساسياً مع السلطات والشوربة يقدم يومياً في إفطار رمضان خلال السنوات الأخيرة، وتُؤْثر على وصفات الجلاش باللحم المفروم، والرقاق البلدي الذي كان يقدم قديماً على السفرة المصرية بشكل يومي وخاصة في ريف مصر، ثم أصبح من أطباق العزومات والتجمعات العائلية حالياً.

وفي رحلة البحث عن الوصفات الصحية، تسأل منال عن سبب ذوبان الجبن خارج لفائف السمبوسة خلال تحضيرها في القلاية الهوائية دون قلي، فتجيبها الطبيبة سالى إمام بأن «عليها تجميدها مسبقاً»، وتضيف مازحة: «بعد إذن الصحة، عليك بقليها في زيت غزير ثم تصفيتها جيداً».


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».