تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

شهدت حضوراً واسعاً ضمن مبادرة «انسجام عالمي»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.



سلوك يجعلك تبدو أقل أماناً نفسياً من الآخرين... ابتعد عنه

التحدث عن نفسك بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية (رويترز)
التحدث عن نفسك بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية (رويترز)
TT

سلوك يجعلك تبدو أقل أماناً نفسياً من الآخرين... ابتعد عنه

التحدث عن نفسك بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية (رويترز)
التحدث عن نفسك بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية (رويترز)

يحب الناس التحدث عن أنفسهم. خلال المواعيد، وفي مكان العمل، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، ستسمع غالباً الآخرين يحاولون جعل أنفسهم يبدون مثيرين للإعجاب.

يقول آدم غرانت، عالم النفس التنظيمي في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا الأميركية، إن هذا نادراً ما ينجح.

يوضح غرانت، الذي درس السلوك البشري لأكثر من 20 عاماً، بما في ذلك «الكثير من الأبحاث حول الترويج للذات»، «في الغالب، يكون التفاخر بإنجازاتك غير فعال وغالباً ما يكون له نتائج عكسية؛ لأن الناس لا يعدّونك مصدراً موثوقاً لما أنت عبقري فيه».

قد يؤدي التحدث عن نفسك بشكل مبالغ فيه إلى نتائج عكسية: «إن بث النجاحات باستمرار ليس علامة على النجاح»، كما كتب غرانت على موقع «لينكدإن» الشهر الماضي.

ويضيف: «إنه علامة على انعدام الأمان النفسي. يتحدث الأشخاص غير الآمنين عن انتصاراتهم فقط... يتفاخرون لجذب الانتباه».

الطريقة الحقيقية لعدم إعطاء فكرة أنك متباهٍ هي أن تطلب من الآخرين أن يتحدثوا نيابة عنك، كما يقول غرانت: «تريد حقاً أن يمدحك الآخرون؛ لأنهم أكثر مصداقية، وهذا لا يشكك في شخصيتك».

يمكنك القيام بذلك من خلال تنمية علاقات قوية مع الأشخاص من حولك، سواء على المستوى الشخصي أو المهني. في مكان العمل، على سبيل المثال، قد تساعد مديرك في تدريب الموظفين الجدد، أو تساهم بانتظام بأفكار إبداعية في اجتماعات فريقك. عندما تكون على وشك الترقية، يمكن لرئيسك أن يوصي بك بسهولة بصفتك شخصاً مفيداً ومبدعاً.

تسمي ليزا سكيت تاتوم، الرئيسة التنفيذية لمنصة التدريب المهني Landit، هؤلاء الأشخاص «الرعاة».

توضح تاتوم، إنهم يستطيعون التحدث عن نقاط قوتك وقدراتك عندما لا تكون موجوداً.

وتضيف: «لم أكن لأصل إلى ما أنا عليه اليوم لولا الأشخاص الذين آمنوا بي... الذين رأوا شيئاً فيّ واغتنموا الفرصة، والذين ساعدوني في رؤية أشياء لم أكن أعرف حتى أنها ممكنة».

وإذا كنت في موقف يتطلب الترويج لنفسك، مثل مقابلة عمل أو مراجعة أداء، يوصي غرانت بالتحدث عن أي جوائز وإنجازات يمكنك إثباتها.

بدلاً من قول إنك الشخص الأكثر لياقة بدنياً في عائلتك، على سبيل المثال، قل إنك أكملت ماراثون مدينة نيويورك مرتين. ويشرح غرانت: «تأكد من مشاركة الأشياء التي يمكن التحقق منها بشكل موضوعي، بدلاً من التفاخر بأنك عبقري أو أفضل متحدث عام في تاريخ العالم».

ثم اذكر التحديات التي واجهتها على طول الطريق، مثل العثور على المساحة المناسبة أو بناء قدرتك على التحمل. وكتب الخبير على «لينكدإن»: «الأشخاص الآمنون منفتحون بشأن إخفاقاتهم أيضاً».