دريز فان نوتن ينسحب من عالم الموضة وهو في القمةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/4932091-%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B2-%D9%81%D8%A7%D9%86-%D9%86%D9%88%D8%AA%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9-%D9%88%D9%87%D9%88-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9
دريز فان نوتن يُحيّي ضيوفه في نهاية عرضه لربيع وصيف 2024 (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
دريز فان نوتن ينسحب من عالم الموضة وهو في القمة
دريز فان نوتن يُحيّي ضيوفه في نهاية عرضه لربيع وصيف 2024 (رويترز)
الأسبوع الماضي، فوجئ عالم الموضة بإعلان المصمم دريز فان نوتن نيته الانسحاب من ساحة الموضة والتخلي عن الإدارة الفنية لعلامته. تشكيلته الرجالية لربيع وصيف 2025 في شهر يونيو (حزيران) المقبل ستكون مسك ختام لمسيرة حافلة، على أن تكون التشكيلة النسائية القادمة من إبداع فريق الاستوديو. فإلى الآن لم يتم الإعلان عن اسم مَن سيخلفه رغم التأكيدات أن البحث جارٍ على قدم وساق.
في رسالة بعثها صباح اليوم نفسه الذي أُعلن فيه الخبر، إلى مجموعة من صناع الموضة، منهم زملاء مهنة ومحررو أزياء، قال إن القرار قد يكون مفاجئاً لهم، لكنه فكَّر فيه طويلاً ومنذ فترة وهو يُحضر نفسه لهذه اللحظة: «الآن أشعر بأنه آن الأوان لكي أتخذ هذه الخطوة وأُفسح المجال لجيل جديد من المواهب الشابة يضيفون رؤيتهم ولمساتهم على الدار». وتابع: «أريد التركيز حالياً على الأشياء التي لم يكن لديَّ الوقت لأقوم بها... أنا حزين لكني أيضاً سعيد». المصمم الذي يبلغ من العمر 65 عاماً، أسَّس علامته منذ 4 عقود تقريباً وأصبح مع الوقت اسماً عالمياً لامعاً ووجهاً مألوفاً في عروض باريس. قدرته العجيبة على المزج بين القديم بمعنى الفينتاج والحديث كانت دائماً تثير الدهشة وتستقطب له معجبين وزبائن جدد.
تَخرّج فان نوتن في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في بلجيكا عام 1981. منذ أول تشكيلة قدمها بعد خمس سنوات من تخرجه، لفت الأنظار إليه من خلال أسلوب يعتمد على الألوان المتوهجة والنقشات المتضاربة والتفاصيل الغريبة لكن من دون إحداث الصدمة. كان من الطبيعي أن يفوز بعدة جوائز عالمية وأن ينظَّم له معرض خاص. كان ذلك في عام 2014 في متحف «الفنون الزخرفية» بباريس، حيث تم استكشاف تأثره بثقافة البوب وشتى الفنون وكيف انعكس هذا التأثير على أعماله. بيد أن المؤكد أنه سيدخل تاريخ الموضة ليس بوصفه مصمماً عالمياً من أصل بلجيكي فقط، بل بصفته قائداً فتح أبواب العالمية للمصممين البلجيكيين ككل. فهو الذي ترأس مجموعة «أنتوورب» الشهيرة، المكوَّنة من 6 مصممين من أبناء جيله تخرجوا كلهم في «أنتوورب» ويتمتعون بأسلوب خاص بهم خض ساحة الموضة التقليدية.
عام 2018 باع حصة من داره لشركة «بوش» الإسبانية وأعلن حينها أنه سيبقى مديراً فنياً ومشرفاً عليها من الناحية الفنية لمدة خمس سنوات، وفق ما نشر موقع «ويمنز وير دايلي». وكما حاز الاحترام منذ دخوله ساحة الموضة، ها هو يحوز الاحترام بخروجه من داره. فهو ينسحب وهو في عز نجاحه التجاري وعطائه الفني. ففي عام 2023 أعلنت شركة «بوش» التي تضم أيضاً «كارولينا هيريرا» و«جون بول غوتييه» و«نينا ريتشي» و«رابان» أن علامة «دريز فان نوتن» هي الأكثر نمواً من بين العلامات الصغيرة.
تأمل «آسبري» أن تحقق لها هذه المجوهرات نفس النجاح المبهر الذي حققته كبسولة الحقائب في العام الماضي. كانت الأسرع مبيعاً في تاريخها الممتد لأكثر من 200 عام.
استعداداً لإطلاق أولى رحلاته التجارية رسمياً في عام 2025، كشفت شركة «طيران الرياض»، الناقل الجوي الوطني الجديد، عن اختياره مصمم الأزياء محمد آشي لتصميم أزياء…
الأميرة المغربية لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فاريس والفائزين بجوائز 2024 (خاص)
منذ 6 سنوات، اختارت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فارس، الشهر العاشر من السنة لكي يكون مناسبة متجددة للاحتفال بالمصممين الناشئين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي مبادرة باتت عالمية، اسمها «فاشن تراست آرابيا»، هدفها اكتشاف المصممين الصاعدين ودعمهم مادياً ومعنوياً ولوجيستياً. فإلى جانب مبالغ مالية مهمة تتراوح بين 100 ألف و200 ألف دولار، يتلقون تدريبات في بيوت أزياء عالمية، وتفتح لهم منصات ومحال عالمية مثل «هارودز» أبوابها لتستعرض إبداعاتهم أمام زبائنها.
هذا العام كانت الجوائز من نصيب 7 مشاركين، هم نادين مسلم من مصر في جانب الأزياء الجاهزة، وياسمين منصور، أيضاً من مصر عن جانب أزياء السهرة، في حين كانت جائزة المجوهرات من نصيب سارة نايف آل سعود ونورا عبد العزيز آل سعود ومشاعل خالد آل سعود، مؤسسات علامة «APOA) «A Piece of Art) من المملكة العربية السعودية.
أما جائزة الإكسسوارات، فكانت من نصيب ريم حامد من مصر، وجائزة فرانكا سوزاني، وتقدر بـ50 ألف دولار، للموهبة الصاعدة سيلويا نزال وهي فلسطينية - أردنية، بينما حصلت بتول الرشدان من الأردن على جائزة Fashion Tech، وكل من زافي غارسيا وفرانكس دي كريستال على جائزة البلد الضيف: إسبانيا.
لم يفز أي مغربي في هذه الدورة، باستثناء المصمم شرف تاجر مؤسس علامة «كازابلانكا» الذي حصل على جائزة شرفية بوصفه رجل أعمال. لكن فازت مراكش بالجائزة الكبرى بلا منازع. كانت المضيف والضيف القوي في الوقت ذاته. حضورها كان طاغياً وجمالها آسراً تجلى في مبانيها وقدرات حرفييها على تحويل الأحجار إلى لوحات فنية سواء في زخارف الجدران أو جص الأسقف أو فسيفساء الأرضيات، فضلاً عن فخامة الأبواب. ليست مبالغة إن قلنا إنها، أي مراكش، سرقت الأضواء وألهبت وسائل التواصل الاجتماعي. كانت خير تغيير للدوحة، البلد الأم. فالفعالية التي شهدت الدوحة ولادتها منذ 6 سنوات واحتفلت فيها لحد الآن بكل نسخها السابقة، بما فيها اثنتان؛ الأولى افتراضية بسبب جائحة «كورونا» وما ترتب عليها من منع السفر، والأخرى أُلغيت بسبب أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) في العام الماضي، وما ترتب عليها من حالة نفسية لم تفتح النفس على الاحتفال. ومع ذلك فإن إلغاء السفر لم يحرم الفائزين من أخذ فرصهم. فقد تسلموا جوائزهم ونالوا نصيبهم من التدريب والتطوير بفضل التكنولوجيا.
هذا العام، ولأول مرة، تخرج الفعالية من مسقط رأسها. جاء اختيار مراكش، تزامناً مع العام الثقافي «قطر - المغرب 2024»، وهي مبادرة تقود التبادل الثقافي وتشجع الحوار القائم على الخبرات المشتركة في شتى الفنون. وبما أن «الموضة لغة فنية» كما قال النجم المصري أحمد حلمي، منشط الحفل لهذا العام، كان من الطبيعي أن تُفكر «فاشن تراست آرابيا» في المشاركة في هذه الفعالية بكل قوتها، وهكذا على مدى 3 أيام و3 ليالٍ، شهدت المدينة حركة ربما تعوّدت عليها منذ سنوات طويلة، إلا أنها اكتسبت جمالية أكبر هذه المرة نظراً لنوعية الضيوف. فقد نجحت «فاشن تراست آرابيا» في أن تجمع في نفس المكان والزمان نجوم السينما ووسائل التواصل الاجتماعي والعارضات العالميات بصناع الموضة، لتكتمل الخلطة.
فليس جديداً أن تجذب مراكش النجوم وصناع الموضة. تشدهم للاستقرار فيها أو لقضاء إجازاتهم أو إقامة مناسباتهم المهمة فيها، بدليل أن إيف سان لوران كان من عشاقها كذلك المصمم المخضرم روميو جيلي وغيره ممن استقروا فيها. الجديد أن «فاشن تراست آرابيا» كشفت لمَن سمعوا عنها ولم يُسعفهم الحظ بزيارتها من قبل خباياها وأسرارها الكامنة في معمارها الفريد وديكورات بيوتها العريقة وقصورها التاريخية وألوان صحاريها.
يوم توزيع الجوائز، كان قصر البديع واحداً من هذه الأماكن. فيه تم استقبال الضيوف وتسليم الجوائز. كل ركن فيه كان يعبق بالتاريخ والحرفية، من أبوابه الخشبية إلى مياهه وهيبة أسواره التي تحكي كل طوبة بُنيت بها قصة وإنجازات بطولية. كل هذه التفاصيل شكلت خلفية رائعة لم يستطع الحضور المتميز، بدءاً من كارلا بروني إلى إيشا أمباني، ابنة الملياردير موكيش أمباني، رئيس شركة ريليانس أو ماي ماسك، والدة إيلون ماسك وغيرهن، منافستها بريقاً.
حضور الأميرة المغربية لالة حسناء الحفل وتقديمها جائزة «فاشن تراست آرابيا» للفائزة في فئة أزياء السهرة، ياسمين منصور، كان له مفعول السحر، لأنه وبكل بساطة وضع المكان في إطاره التاريخي المهيب، باستحضاره جلسات الملوك والأمراء وهم يحتفلون بالنجاحات والإنجازات بعد كل انتصار. كان واضحاً أن علاقتها بالشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني قوية وفخرهما بكل ما هو عربي ومغربي واضح. اختارت الأميرة قفطاناً عصرياً طُرِّز بالأصالة الممزوجة بالمعاصرة. بفخامة هادئة أبدعتها أنامل «معلم» محترف، لم يحتج إلى أي تطريزات براقة ومبالغ فيها. الشيخة المياسة بدورها استعملت لغة دبلوماسية راقية؛ حيث ارتدت فستاناً بتفاصيل مبتكرة من تصميم المغربي محمد بن شلال، الذي فاز بجائزة «فاشن تراست آرابيا» عام 2021 عن فئة أزياء المساء والسهرة. منذ ذلك الحين، وهو ينتقل من نجاح إلى آخر إلى حد أن أميرات أوروبا وملكة هولندا، ماكسيما، يعتمدن تصاميمه في المناسبات الرسمية والخاصة.
إنجازاته بعد حصوله على الجائزة لا تترك أدنى شك بأن الفعالية ليست مجرد حفل كبير يلتقي فيه النجوم بقدر ما هي جادة في أهدافها وتحمسها للمصممين العرب. وهذا ما تؤكده تانيا فارس، مؤسسة «فاشن تراست» التي بعد مسيرة طويلة في العمل مع مجلس الموضة البريطاني وغيره، تدعم مصمميها الشباب، رأت أن الوقت حان لتصوب أنظارها نحو المنطقة العربية. تقول: «انتبهت أننا لا نفتقر إلى المواهب، كل ما نفتقر إليه هو منصات وجهات تدعمها وتُخرج ما لديها من إمكانات ومهارات». وهكذا شكَّلت مع الشيخة المياسة ثنائياً ناجحاً، لا سيما أن وجهات النظر واحدة كذلك الأهداف.