«ماروشيكا» اسم جديد يولد في الشرق الأوسط

مستلهمة من فنون الهند الشعبية وتسعى لتمكين المرأة

قدمت 25 قطعة مستوحاة من التراث الهندي طوعت كل واحدة منها بأسلوب عصري (خاص)
قدمت 25 قطعة مستوحاة من التراث الهندي طوعت كل واحدة منها بأسلوب عصري (خاص)
TT

«ماروشيكا» اسم جديد يولد في الشرق الأوسط

قدمت 25 قطعة مستوحاة من التراث الهندي طوعت كل واحدة منها بأسلوب عصري (خاص)
قدمت 25 قطعة مستوحاة من التراث الهندي طوعت كل واحدة منها بأسلوب عصري (خاص)

«ماروشيكا» اسم جديد في ساحة الموضة. وُلد مؤخراً في الشرق الأوسط، وتحديداً في دبي، على يد أمانيشا فيرما، المؤسسة والمديرة الإبداعية. من الهند حملت مخزوناً من الصور والخيالات التي أثراها شغفها بالفن، وفي منطقة الشرق الأوسط وجدت المكان الذي يمكنها فيه التنفيس عن أحلامها وذكرياتها.

تؤكد مانيشا فيرما أن تصاميمها تعبر عن المشاعر والجوانب الروحية (خاص)

استقرت في دبي منذ عام 2020، ونجحت سريعاً في أن تحفر لها مكاناً في المنطقة. سلاحها كان منذ البداية أسلوب هو مزيج من الفن الشعبي المستمد من أنماط ومنسوجات تقليدية في بلدها الأم، وخطوط غربية معاصرة تناسب امرأة تريد التميز والاختلاف.

تقول إنها تحرص على أن تُحاكي كل تصاميمها اللوحات الفنية. تتنفس حكايات التراث الثقافي الشعبي وتسلط الضوء على الحرفية العالية وجمال المنسوجات التقليدية. «فهي مزيج بين الثقافة والفن»، حسب قولها.

لا تجاري تصاميمها الاتجاهات السائدة بل تسعى إلى تحديها وتقديم منظور جديد لها (خاص)

أطلقت على تشكيلتها الأولى عنوان «إيدايا». وصرحت أنها استوحتها من فن مادوباني التراثي، الذي يُعدُّ فناً تصويرياً مرئياً يجمع بين الجوانب الاجتماعية والثقافية، ويستخدم الألوان والرموز لتصوير التقاليد بطريقة مبتكرة وملهمة.

تضمّنت المجموعة 25 قطعة صممت بعناية لتجسد جوانب متعددة من ثقافة هذا الفن وأبعاده الاجتماعية من خلال التركيز على اللوحات التي ترسمها نساء القرى على جدران منازلهن للتعبير عن أفكارهن وتطلعاتهن وأحلامهن.

بتوظيف التراث تسعى إلى تمكين المرأة وإبراز دورها في المجتمع (خاص)

من هذا المنظور، يمكن القول إن هذه المجموعة هي نوع من أدوات تمكين المرأة من خلال فتح حوارات بين الأجيال المختلفة حول دورها في المجتمع.


مقالات ذات صلة

الأميرة نورة الفيصل تضخ «آسبري لندن» بالحيوية

لمسات الموضة اكتسب الريش هذه المرة مرونة وديناميكية شبابية (آسبري لندن)

الأميرة نورة الفيصل تضخ «آسبري لندن» بالحيوية

تأمل «آسبري» أن تحقق لها هذه المجوهرات نفس النجاح المبهر الذي حققته كبسولة الحقائب في العام الماضي. كانت الأسرع مبيعاً في تاريخها الممتد لأكثر من 200 عام.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة الأسلوب الخاص يمكن اكتسابه مع الوقت والممارسة... لكنه في الغالب يولد مع الشخص (رويترز)

أسرار «الأناقة الراقية»... تميز دون تكلف أو تكاليف

«الأناقة دون جهد» ليست مجرد صفة مميزة؛ بل تجسيد لأناقة تنبع من الشخص بطريقة طبيعية وغير متكلفة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة بعد خمس سنوات مديرة إبداعية في الدار غادرت فيرجيني فيار «شانيل» بهدوء (أ.ف.ب)

من سيخلف فيرجيني فيار في دار «شانيل»؟

مساء يوم الأربعاء، أعلنت دار الأزياء الفرنسية شانيل مغادرة مديرتها الفنية فيرجيني فيار. كما تبوأت هذا المنصب منذ خمس سنوات بهدوء، غادرته بهدوء.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أزياء طاقم طيران الرياض سيكون أول ما سيراه المسافرون لهذا كان مهماً أن تُسند هذه المهمة لمصمم من وزن وثقافة محمد آشي (آشي)

محمد آشي... مصمم طاقم «طيران الرياض» الجديد

استعداداً لإطلاق أولى رحلاته التجارية رسمياً في عام 2025، كشفت شركة «طيران الرياض»، الناقل الجوي الوطني الجديد، عن اختياره مصمم الأزياء محمد آشي لتصميم أزياء…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة لا ينسى المصمم أن يعيد الفضل إلى الأنامل الناعمة التي أشرفت على تنفيذ كل صغيرة وكبيرة (فالنتينو)

«فالنتينو» تودّع بييرباولو بيكيولي وتستقبل أليساندرو ميكيلي في غضون أسبوع

أشاد غارافاني فالنتينو مؤسس دار «فالنتينو» ببييرباولو بنشره في تغريدة يشكره فيها أنه احترم إرثه وتاريخه ولم يحاول تغييرهما بدافع الأنا المتضخمة.

جميلة حلفيشي (لندن)

رحلة عجائب بدأتها «كارتييه» رسمياً منذ 25 عاماً وتتجسد حالياً في معرض

جانب من المعرض الذي يحتضنه متحف الشندغة (كارتييه)
جانب من المعرض الذي يحتضنه متحف الشندغة (كارتييه)
TT

رحلة عجائب بدأتها «كارتييه» رسمياً منذ 25 عاماً وتتجسد حالياً في معرض

جانب من المعرض الذي يحتضنه متحف الشندغة (كارتييه)
جانب من المعرض الذي يحتضنه متحف الشندغة (كارتييه)

دار «كارتييه» أصبحت ضليعة في تنظيم المعارض. فبين كل فترة وأخرى تُتحفنا بمعرض جديد يحتفل بإبداعاتها ويُغذي الحواس بكل ما لذ وطاب من مجوهرات فريدة. ويبدو أنها تجد متعة أكبر عندما تكون في منطقة الشرق الأوسط. السبب بالنسبة لها تاريخي يعود إلى بداية القرن العشرين عندما زار جاك كارتييه المنطقة للمرة الأولى مدفوعاً بحسه التجاري وفضوله للاستكشاف في الوقت ذاته. كان اللؤلؤ حينها أغلى من الماس، وكانت المنطقة تُنتج أجوده وأجمله، إلا أنه تفاجأ بأكثر من ذلك. اكتشف ثقافة غنية وإرث عريق يتجلى في كل مناحي الحياة ومشاربها. عاد إلى باريس بانطباعات إيجابية استحوذت على مخيلته ليصبح هذا الجزء من العالم واحداً من أهم منابع إلهام كارتييه حتى يومنا هذا. حتى الفن الإسلامي يظهر في الكثير من مجموعاتها.

جانب من معرضها في متحف الشندغة (كارتييه)

حالياً يحتضن متحف الشندغة الذي كان مبناه في الماضي مقراً للعائلة الحاكمة في دبي، وما زال حتى اليوم شاهداً على الإرث الثقافي الإماراتي الغني، معرضاً بعنوان «Journey of Wonders» أي «رحلة العجائب» تُسلط فيه الدار الضوء على علاقة عمرها عقود من خلال أكثر من 300 قطعة من مجموعاتها المميّزة للمجوهرات الفاخرة. حضر الافتتاح نخبة من الفنانين وأصدقاء الدار نذكر منهم النجم ظافر عابدين والممثلة تارا عماد والإعلامية ريا أبي راشد، على أن يستقبل المعرض الزوار يومي 16 و17 من هذا الشهر.

عقد يصرخ بالفخامة يؤكد قدرة الدار على اللعب بالألوان بفنية (كارتييه)

ورغم أن المعارض لا تحتاج إلى مناسبات وتبريرات، فإن «كارتييه» أشارت إلى أن عام 2025 مناسبة مهمة لكي تحتفل بعامها الخامس والعشرين لانطلاقتها الرسمية في المنطقة بمحلات شاسعة وراقية. تم تقسيم رحلة العجائب في المعرض إلى ثلاثة «عوالم». يتيح كل واحد منها لمحة فريدة على مصادر إلهامها وأيضاً الخيوط التي تربطها بالمنطقة. تبدأ التجربة مع البحر الذي يعتبر أحد ركائز ثقافة دبي وأهم ملامح ذاكرتها. فشعب الإمارات أتقن عبر القرون فن الملاحة على متن مراكب الدهو الشراعية بحثاً عن الموارد النفيسة واللؤلؤ الثمين، فتكوّنت بينه وبين البحر علاقة وطيدة لا تزال آثارها تتجلى في ثقافتها.

عالم الحيوانات لصيق بأسلوب الدار على مدى العصور تتفنن فيه وتبدعه بأشكال وأحجار متنوعة (كارتييه)

أمّا المحطة التالية، فتأخذ الضيوف إلى قلب الطبيعة؛ وتحديداً الصحارى الشاسعة وكثبانها المهيبة وما تحتضنه من منظومات بيئية، إضافة إلى كائناتها الحية ونباتها اللذين يمثلان رمزاً لقدرة دبي على الصمود في وجه الظروف البيئية والازدهار.

أسلوب الـ«آرت ديكو» والأسلوب الإسلامي يظهران في الكثير من إبداعات الدار (كارتييه)

تنتهي الرحلة في غرفة تحتفي بروعة السماء وتتزيّن بتصميم مستوحى من سماء الليل ونجومها البرّاقة باستخدام أحجار نفيسة وأطقم ماسية متلألئة. وهكذا تكتمل ملامح «رحلة العجائب» التي ستكون فرصة للضيوف كي يتعرّفوا عن قرب على بحث كارتييه الدائم عن مصادر إلهام في مشارق الأرض ومغاربها. تستقي منها أفكاراً وأشكالاً وتصوغها بحرفية باريسية عالية الأمر الذي يجعلها لا تعترف بزمان أو مكان وأجمل ما يمكن توريثه لأجيال مقبلة.