«ناسا» تتخوف من «عسكرة» الصين للفضاء و«امتلاكها» للجزء الغني من القمر

رئيس «وكالة الفضاء والطيران الأميركية» (ناسا) بيل نيلسون (إ.ب.أ)
رئيس «وكالة الفضاء والطيران الأميركية» (ناسا) بيل نيلسون (إ.ب.أ)
TT

«ناسا» تتخوف من «عسكرة» الصين للفضاء و«امتلاكها» للجزء الغني من القمر

رئيس «وكالة الفضاء والطيران الأميركية» (ناسا) بيل نيلسون (إ.ب.أ)
رئيس «وكالة الفضاء والطيران الأميركية» (ناسا) بيل نيلسون (إ.ب.أ)

حذر رئيس «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا) من تعزيز الصين لقدراتها الفضائية باستخدام برامج مدنية لإخفاء أهداف عسكرية، مؤكدا على ضرورة أن تظل واشنطن يقظة حيال هذا الأمر.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال بيل نيلسون، رئيس «ناسا»، أثناء مناقشة ميزانية الوكالة لعام 2025 أمام لجنة المخصصات بمجلس النواب: «لقد خطت الصين خطوات غير عادية خاصة في السنوات العشر الماضية، لكنها سرية للغاية».

وأضاف: «نحن نعتقد أن جزءا كبيرا مما يسمى ببرنامج الفضاء المدني هو برنامج عسكري».

وقال نيلسون إنه يأمل أن «تعود بكين إلى رشدها وتفهم أن الفضاء المدني مخصص للاستخدامات السلمية.»

وأشار رئيس «ناسا» إلى أن الولايات المتحدة في سباق فضائي مع بكين وأنها يجب أن تهبط على القمر مرة أخرى قبل أن تفعل الصين ذلك، حيث تسعى الدولتان إلى القيام بمهام قمرية. وقد أعرب عن قلقه من أنه إذا وصلت بكين أولا، فإنها قد تدعي في نهاية المطاف أنها «تملك» المنطقة الغنية بالموارد على القمر.

شعار «ناسا» (رويترز)

وهبطت الصين على سطح القمر عدة مرات باستخدام روبوتات بحثية، كما نجحت في جلب صخور من القمر إلى الأرض.

ومن خلال برنامج «أرتميس 3»، تعتزم «ناسا» إرسال رواد فضاء أميركيين إلى القمر مجدداً بحلول عام 2026، فيما تقول الصين إنها تأمل في إرسال البشر إلى القمر بحلول عام 2030.

وقال نيلسون إنه واثق من أن الولايات المتحدة لن تفقد «تفوقها العالمي» في استكشاف الفضاء.

وأضاف: «لكن عليك أن تكون واقعياً. لقد أنفقت الصين الكثير من الأموال على هذا الأمر، وتخصص جزءا كبيرا من ميزانيتها لهذا المجال».

وأكد على ضرورة أن تظل الولايات المتحدة يقظة حيال هذا الأمر.


مقالات ذات صلة

«ناسا» تتأهَّب لبناء أعمق حوض سباحة في العالم

يوميات الشرق شراكة لتعزيز القدرات (بلو أبيس)

«ناسا» تتأهَّب لبناء أعمق حوض سباحة في العالم

قدَّمت مؤسّسة «بلو أبيس» البحثية طلباً للحصول على إذن تخطيط لبناء حوض سباحة على مساحة 10 أفدنة (4 هكتارات) في منطقة إيروهاب إنتربرايز بمطار كورنوال، نيوكواي.

«الشرق الأوسط» (كورنوال (إنجلترا))
يوميات الشرق كويكب اكتُشف حديثا بحجم يناهز ملعب كرة قدم بات لديه احتمال للاصطدام بالأرض (رويترز)

بحجم ملعب كرة قدم... كويكب «قاتل» قد يضرب الأرض

انفجار هائل في السماء يطلق طاقة أكبر بمئات المرات من قنبلة هيروشيما... قد يبدو الأمر أشبه بقصص نهاية العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق العلماء رصدوا صخرة فضائية يتراوح عرضها بين 40 و100 متر في يوم عيد الميلاد بواسطة تلسكوب في تشيلي (رويترز)

بعرض ملعب كرة قدم... اكتشاف كويكب جديد قد يصطدم بالأرض

حذّر علماء الفلك من أن كويكباً بعرض ملعب كرة قدم كامل الحجم قد يصطدم بالأرض في غضون 7 سنوات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق تجارب تغيّر المرء إلى الأبد (ناسا)

سوني ويليامز العالقة في الفضاء تحاول تذكُّر الشعور بالمشي

قالت رائدة الفضاء سوني ويليامز إنها تحاول أن تتذكّر كيف كانت تشعر خلال المشي، وذلك بعدما علقت في الفضاء طوال نحو 7 أشهر. 

«الشرق الأوسط» (نيدهام (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ رائدا الفضاء في «ناسا» بوتش ويلمور وسوني ويليامز (أ.ف.ب)

ترمب يطلب من ماسك إعادة رائدي فضاء تابعين لـ«ناسا»

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إنه طلب من شركة «سبيس إكس» التابعة لإيلون ماسك إعادة اثنين من رواد الفضاء

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تقنيات النانو في طب الأسنان: ثورة في العناية بصحة الفم

تقنيات النانو في طب الأسنان:  ثورة في العناية بصحة الفم
TT

تقنيات النانو في طب الأسنان: ثورة في العناية بصحة الفم

تقنيات النانو في طب الأسنان:  ثورة في العناية بصحة الفم

تُعد تقنيات النانو من أحدث الابتكارات التكنولوجية التي تُحدث ثورة في مختلف المجالات الطبية، وطب الأسنان ليس استثناءً. وتُعد هذه التقنية نقلة نوعية في تحسين علاجات الأسنان والعناية بصحة الفم، مما يوفّر حلولاً مبتكرة ومستدامة للمشكلات التقليدية.

تقنيات النانو للتشخيص والعلاج

ما تقنيات النانو؟ تقنيات النانو تعتمد على استخدام دقائق صغيرة جداً، يبلغ امتدادها نانومتراً واحداً (جزء من مليار جزء من المتر). وهذه الدقائق تمتلك خصائص فريدة تُمكّنها من التفاعل مع المواد البيولوجية على مستوى الخلايا وتوصيل العلاجات والأدوية مباشرة إلى الخلايا المستهدفة.

وتمكّن هذه التقنية من التشخيص المبكر، وتحسين فاعلية العلاجات، وتقليل الآثار الجانبية، وتحفيز عملية الشفاء بطرق دقيقة ومستدامة، مما يفتح آفاقاً جديدة في العلاجات الطبية.

ومن أهم تطبيقات تقنيات النانو في طب الأسنان ما يلي:

> مواد حشو ومعاجين أسنان للوقاية من التسوس. تُستخدم جسيمات النانو في صنع مواد حشو أسنان تمتاز بقوة ومتانة أعلى مقارنة بالمواد التقليدية، بحيث تكون أكثر تحمّلاً لقوة المضغ وصرير الأسنان. وتتميّز هذه الحشوات بقدرتها على الالتصاق الأفضل مع مادة السن؛ بحيث لا يحدث تسريب للبكتيريا ويطيل عمر الحشو. كما تساعد هذه المواد في الوقاية من التسوس وإعادة بناء بنية الأسنان المتضررة. كما أن الالتصاق الأفضل يمنع حساسية الأسنان بعد حشوها.

كما يمكن استخدام جسيمات النانو الفضية بصفتها مضاداً للميكروبات في معاجين الأسنان وغسول الفم، مما يُقلل نمو البكتيريا ويمنع تكوّن التسوس.

> تعزيز صحة اللثة. تُسهم تقنيات النانو في تطوير مواد قادرة على تحفيز نمو الأنسجة اللثوية وتجديدها. ويمكن لهذه المواد أن تساعد في علاج أمراض اللثة وتعزيز الشفاء السريع. كما أن هذه التقنية تساعد على توصيل الأدوية بشكل دقيق إلى المناطق المصابة في اللثة، مما يزيد من فاعلية العلاجات ويقلّل الآثار الجانبية.

> تبييض الأسنان. تُستخدم جسيمات النانو في تطوير منتجات تبييض الأسنان التي يمكنها الوصول إلى الأجزاء الدقيقة في مينا الأسنان، وتفتيت البقع العنيدة، مما يمنح نتائج تبييض أكثر فاعلية وأماناً. وبفضل هذه التقنية فإن عمليات تبييض الأسنان التي كانت دائماً مرتبطة بألم وحساسية للأسنان مفرطة أصبحت بلا ألم أو حساسية.

العلاج الجيني

> العلاج الجيني. تُستخدم تقنيات النانو في توصيل الأدوية والجينات إلى خلايا الفم المستهدفة بدقة عالية. ويساعد هذا في تطوير علاجات جينية للأمراض الوراثية المتعلقة بالفم، مثل هشاشة الأسنان.

من الأمثلة الرائدة في استخدام تقنيات النانو في العلاج الجيني للأسنان هو توصيل جينات «VEGF» (عامل نمو بطانة الأوعية الدموية) باستخدام جسيمات النانو لعلاج أمراض اللثة الوراثية. وتقوم جسيمات النانو بتوصيل هذه الجينات مباشرة إلى خلايا اللثة المصابة؛ مما يعزّز تكوين أوعية دموية جديدة ويحفّز إصلاح الأنسجة المتضررة.

> تسريع الشفاء بعد الجراحة. تُستخدم جسيمات النانو في تطوير مواد تضميد الجروح التي تُسهم في تسريع عملية الشفاء بعد العمليات الجراحية في الفم، مثل قلع الأسنان أو زراعتها من خلال لعب تقنية النانو دوراً كبيراً في تحسين الشفاء بعد الجراحة الفموية من خلال:

- مركبات النانو المستحلبة. تعزّز الشفاء في الأغشية المخاطية الفموية.

- «جل» النانو الحيوي. يعزّز تكاثر الخلايا وتكوين الأوعية الدموية، ما يُسهم في تجديد الأنسجة.

- الهلاميات المائية المضادة للميكروبات. تساعد في السيطرة على الالتهابات وضمان بيئة معقمة للشفاء.

- توصيل الدواء المستهدف. استخدام الجسيمات النانوية لتوصيل الأدوية مباشرة إلى المنطقة المصابة.

- العلاج الضوئي الديناميكي. يستخدم جسيمات نانوية مفعّلة بالضوء لاستهداف البكتيريا وتدميرها، مما يعزّز الشفاء.

إن تقنيات النانو تُعد مستقبل طب الأسنان؛ حيث توفّر حلولاً مبتكرة وفعّالة لمجموعة متنوعة من مشكلات صحة الفم. ومع استمرار البحث والتطوير في هذا المجال، من المتوقع أن نشهد مزيداً من التحسينات والابتكارات التي ستعزّز من جودة الرعاية الصحية وتُسهم في تحسين حياة المرضى.