بعرض ملعب كرة قدم... اكتشاف كويكب جديد قد يصطدم بالأرض

العلماء رصدوا صخرة فضائية يتراوح عرضها بين 40 و100 متر في يوم عيد الميلاد بواسطة تلسكوب في تشيلي (رويترز)
العلماء رصدوا صخرة فضائية يتراوح عرضها بين 40 و100 متر في يوم عيد الميلاد بواسطة تلسكوب في تشيلي (رويترز)
TT
20

بعرض ملعب كرة قدم... اكتشاف كويكب جديد قد يصطدم بالأرض

العلماء رصدوا صخرة فضائية يتراوح عرضها بين 40 و100 متر في يوم عيد الميلاد بواسطة تلسكوب في تشيلي (رويترز)
العلماء رصدوا صخرة فضائية يتراوح عرضها بين 40 و100 متر في يوم عيد الميلاد بواسطة تلسكوب في تشيلي (رويترز)

حذّر علماء الفلك من أن كويكباً بعرض ملعب كرة قدم كامل الحجم قد يصطدم بالأرض في غضون 7 سنوات، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

رصد العلماء صخرة فضائية يتراوح عرضها بين 40 و100 متر في يوم عيد الميلاد بواسطة تلسكوب في تشيلي، في أميركا الجنوبية، متخصص في تحديد الأجسام بالفضاء التي قد تصطدم بكوكبنا.

أظهر تحليل الصخرة ورحلتها أنها تبتعد عن الأرض بسرعة نحو 38 ألف ميل في الساعة ولكن مدارها سيجعلها قريبة جداً نحو عيد الميلاد عام 2032.

تشير التقديرات الرسمية إلى أن هناك فرصة بنسبة 1.2 في المائة لاصطدام الكويكب، المسمى «2024 YR4» بالأرض في الساعة 5:25 صباحاً يوم الأربعاء 22 ديسمبر (كانون الأول) 2032.

يُعتقد أن هذا هو أعلى خطر اصطدام كويكب تم تسجيله على الإطلاق من قبل وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وتم وضع كويكب عيد الميلاد على الفور على رأس «قائمة مخاطر الكويكبات» الرسمية.

أما ثاني أعلى خطر فكان عبارة عن احتمال اصطدام كويكب بالأرض بنسبة 0.68 في المائة فقط. وقد صنّف علماء الفلك خطر الكويكب الجديد على أنه المستوى الثالث على مقياس «تورينو» لخطر الاصطدام، الذي يقيس مدى القلق الذي ينبغي أن نشعر به إزاء اصطدام كويكب بالأرض. وهذا هو أعلى مستوى لأي كويكب يتم رصده حالياً، وتقوم منظمتان دوليتان الآن بتقييم ما يجب القيام به حيال ذلك.

وستحاول المزيد من عمليات الرصد للكويكب من التلسكوبات في جميع أنحاء العالم الحصول على فكرة أكثر دقة عن مساره قبل أن يختفي عن الأنظار، وذلك لتحديد ما إذا كان هناك تهديد حقيقي باصطدامه بكوكبنا.

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إنه ليس من الممكن حالياً تحديد المكان الذي سيصطدم فيه الكويكب إذا اصطدم بالأرض.

يصطدم كويكب بهذا الحجم بالأرض كل بضعة آلاف من السنين وسيكون حجمه وسرعته كافيين للتسبب في خسائر في الأرواح وأضرار جسيمة بالممتلكات.

وقالت وكالة الفضاء إن الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات ومجموعة التخطيط الاستشاري لبعثات الفضاء تم تفعيلهما وتدرسان الإجراءات التي قد تكون ضرورية.

قد يتضمن هذا إنتاج نموذج لفهم المدى الكامل للتأثير، وكيفية تحريكه عن مساره لمنع الاصطدام.

وبينما تعتبر القنبلة النووية في نظر هوليوود الطريقة الوحيدة للتعامل مع نيزك متجه نحو الأرض، فإن هناك خيارات أقل تطرفاً أيضاً.

تُظهر البيانات أن اصطدام مركبة فضائية بالكويكب سيكون قوياً بما يكفي لتحريك أي كويكب يقل قطره عن كيلومتر واحد، مثل 2024 YR4، عن مساره وتجنب الكارثة.

لقد اختبرت مهمة «دارت» الأخيرة التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) هذه التكنولوجيا على كويكب «ديمورفوس» وأظهرت أن ذلك قد يغير مساره بأكثر مما كان متوقعاً في السابق.

حفرة بحجم مانشستر

من المتوقع أن تضرب صخرة بهذا الحجم كوكبنا مرة كل 700 ألف عام وستخلق حفرة بحجم مانشستر.

يقول الخبراء إن تأثيراً بهذا الحجم من شأنه أن يتسبب في دمار عالمي وانهيار الحضارة المحتمل.


مقالات ذات صلة

اكتشاف مياه مالحة في كويكب داخل نظامنا الشمسي

يوميات الشرق الباحثون رصدوا وجود معادن ملحية داخل عينات أُحضرت من كويكب ريوغو (وكالة استكشاف الفضاء اليابانية)

اكتشاف مياه مالحة في كويكب داخل نظامنا الشمسي

عثر باحثون من جامعة كيوتو اليابانية على أدلة تؤكد وجود معادن ملحية داخل عينات أُحضرت من كويكب «ريوغو» داخل نظامنا الشمسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
علوم رائد الفضاء البريطاني جون ماكفول (وكالة الفضاء الأوروبية)

لأول مرة... رائد فضاء «معاق» إلى محطة الفضاء الدولية

قالت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) إن رائد فضاء بريطاني أصبح أول شخص يعاني من إعاقة جسدية يُشارك في مهمة على محطة الفضاء الدولية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق النيوترينوات «رسل كونية خاصة» (أ.ب)

جُسيم نيوترينو «شبحي» رُصد في قاع «المتوسط»

اكتُشِف في قاع البحر الأبيض المتوسط جُسيم نيوترينو ذو طاقة أعلى بـ30 مرة من أي نيوترينو على الأرض على الإطلاق... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
علوم يُعدُّ اللب الداخلي هو الأكثر بُعداً وغموضاً من بين جميع طبقات الأرض (سي إن إن)

«خيال علمي تقريباً»... العلماء يرجحون أن شكل اللب الداخلي للأرض يتغير

كشف العلماء الذين أعلنوا مؤخراً أن اللب الداخلي للأرض قد عكس دورانه مؤخراً، سراً جديداً حول أعمق أسرار كوكبنا... لقد حددوا تغييرات في شكل اللب الداخلي للأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم النشر المتزايد للأقمار الاصطناعية قد يزيد مخاطر اصطدام الحطام الفضائي بالطائرات (أ.ف.ب)

دراسة تحذر: النشر المتزايد للأقمار الاصطناعية يهدد الطائرات

أكدت دراسة جديدة أن النشر المتزايد للأقمار الاصطناعية قد يزيد مخاطر اصطدام الحطام الفضائي بالطائرات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

شاهد... رقصة الروبوتات والبشر تدهش العالم في مهرجان الربيع بالصين

شاهد... رقصة الروبوتات والبشر تدهش العالم في مهرجان الربيع بالصين
TT
20

شاهد... رقصة الروبوتات والبشر تدهش العالم في مهرجان الربيع بالصين

شاهد... رقصة الروبوتات والبشر تدهش العالم في مهرجان الربيع بالصين

في مشهد يُجسد اندماج التكنولوجيا بالثقافة، أبهرت روبوتات «H1» البشرية من شركة «Unitree» الجماهير بأدائها المتقن لرقصة يانغيه الشعبية، جنباً إلى جنب مع راقصين بشريين، خلال حفل مهرجان الربيع في الصين.

شكَّل هذا العرض إنجازاً غير مسبوق في عالم الروبوتات؛ حيث قدَّمت الآلات أداءً متناغماً يحاكي الحركات البشرية بدقة مدهشة، وفقاً لشبكة «فوكس».

رقصة متناغمة بين الإنسان والآلة

تألَّف العرض من 16 روبوتاً بطول 1.75 متر، تراقصت بتناغم تام مع الراقصين البشريين، ليس فقط في تتبع الإيقاع، بل أيضاً في أداء أكثر حركات الرقصة تعقيداً مثل (خدعة المنديل). وتميّزت الروبوتات بقدرتها على تدوير ورمي والتقاط المناديل أثناء الحركة، وهي مهارة تتطلب تدريباً شاقاً حتى من البشر.

كيف أتقنت الروبوتات الحركات البشرية؟

اعتمدت «Unitree» على الذكاء الاصطناعي وتقنية التحكم في الحركة الكاملة لتدريب الروبوتات على هذه الرقصة؛ حيث جرى تصميم الحركات مسبقاً بناءً على بيانات راقصين محترفين. كما استخدمت مستشعرات «ليدار» المتطورة لمسح البيئة المحيطة، وإجراء تعديلات فورية، مما أسهم في ضمان أداء دقيق ومتناسق.

جمهور عالمي وإشراف إخراجي عالمي

لم يكن هذا العرض مجرد استعراض تقني، بل كان جزءاً من حفل مهرجان الربيع السنوي الذي يحمل الرقم القياسي بوصفه أكثر برنامج تلفزيوني سنوي مشاهدة في العالم وفقاً لموسوعة «غينيس».

وأشرف على إخراج هذا العرض المخرج الشهير تشانغ ييمو، في حين وصل عدد مشاهدات الحفل إلى أكثر من مليار حول العالم.

مستقبل الروبوتات البشرية

وتمثل هذه الرقصة خطوة مهمة نحو اندماج الروبوتات في مجالات الترفيه والتفاعل البشري. وتواصل «Unitree» تطوير تقنياتها؛ حيث تسعى لطرح روبوتات بأسعار معقولة، إضافةً إلى روبوتاتها رباعية الأرجل المعروفة بالكلاب الروبوتية. ومع توقعات بوصول الطلب العالمي على الروبوتات البشرية إلى 38 مليار دولار بحلول 2035، تتجه الشركة نحو تعزيز مكانتها في هذا القطاع سريع النمو.

التكنولوجيا والتراث: لقاء الماضي بالمستقبل

قد يكون أداء روبوتات «H1» في هذا المهرجان مجرد بداية لعصر جديد من التفاعل بين الإنسان والآلة؛ حيث يُصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من التجارب الثقافية والترفيهية. وفي حين تظل فكرة الروبوتات الشبيهة بالبشر في أذهان البعض خيالاً علمياً، فإن هذا العرض يثبت أن المستقبل أقرب مما نتخيل.