الممثل الأميركي «الذكي والشجاع»... وفاة فال كيلمر عن 65 عاماً

تألق في أفلام «توب غان» و«ذا دورز» و«باتمان فوريفر»

فال كيلمر (أ.ب)
فال كيلمر (أ.ب)
TT

الممثل الأميركي «الذكي والشجاع»... وفاة فال كيلمر عن 65 عاماً

فال كيلمر (أ.ب)
فال كيلمر (أ.ب)

توفي الممثل الأميركي فال كيلمر عن عمر ناهز 65 عاماً، بسبب التهاب رئوي.

تألق كيلمر في أفلام مثل «توب غان» و«ذا دورز» و«باتمان فوريفر»، واكتسب شهرة كبيرة بتأدية الأدوار الشريرة في هوليوود. وُلد كيلمر في كاليفورنيا وكان أحد أبرز نجوم هوليوود في التسعينات، قبل أن يدخل في خلافات كثيرة مع مخرجين وممثلين آخرين وتلحق به سلسلة من الإخفاقات، مما أثَّر سلباً على مسيرته الفنية.

فال كيلمر (إ.ب.أ)

وقالت ابنته مرسيدس لوسائل الإعلام الأميركية، إن والدها توفي يوم الثلاثاء في لوس أنجليس بسبب الالتهاب الرئوي. وأشارت الى أن والدها شُخِّص بسرطان الحلق عام 2014، لكنه تعافى لاحقاً.

وأثّرت جراحة القصبة الهوائية على صوته وقلَّصت من مسيرته التمثيلية، لكنه عاد إلى الشاشة ليعيد تمثيل دور الطيار المقاتل «أيس مان» إلى جانب توم كروز في فيلم« Top Gun» عام 2022.

فال كيلمرعلى مسرح سيمبلي شكسبير في قاعة والت ديزني للحفلات الموسيقية 28 أكتوبر 2019 (أ.ف.ب)

وُلد فال إدوارد كيلمر في 31 ديسمبر (كانون الأول) 1959، ونشأ في عائلة من الطبقة المتوسطة في لوس أنجليس.

كان والداه من حركة «علماء مسيحيين»، وهي حركة التزم بها كيلمر طوال حياته.

في سن السابعة عشرة، أصبح أصغر تلميذ آنذاك يُسجل في مدرسة جوليارد في نيويورك، إحدى أعرق معاهد الدراما في العالم.

ذكي وشجاع

وفي إشادةٍ به، قال مايكل مان، مخرج فيلم «هيت»: «في أثناء عملي مع فال في فيلم (هيت)، لطالما أُعجبتُ بمدى تنوع شخصيته، وقدرته على التعبير عن مشاعره بقوة».

وكتب مان على «إنستغرام»: «بعد سنواتٍ طويلةٍ من معاناة فال مع المرض والحفاظ على روحه المعنوية، هذا خبرٌ محزنٌ للغاية».

ونشر الممثل جوش جاد: «ارقد بسلام يا فال كيلمر. شكراً لك على تجسيد الكثير من أفلام طفولتي. لقد كنتَ بحق رمزاً».

وكتب الممثل الأمريكي جوش برولين على «إنستغرام»: «إلى اللقاء يا صديقي. سأفتقدك».

وأضاف: «لقد كنتَ مُفجّراً ذكياً، ومُتحدياً، وشجاعاً، ومُبدعاً للغاية. لم يبقَ الكثير من هؤلاء».

وكتب الممثل جيمس وودز: «كان أداؤه لشخصية الدكتور هوليداي في فيلم (تومبستون) هو ما يحلم به كل ممثل. عروضٌ رائعةٌ حقاً. من المحزن أن نفقده بهذه السرعة».

أما ويل كيمب، الذي ظهر في فيلم Mindhunters عام 2004 مع كيلمر، فقال: «ذكريات رائعة كثيرة من العمل معه. كان مرحاً، لا تُتوقَّع تصرفاته، وكريماً، ولطيفاً جداً معي بشكل عام عندما كنتُ جديداً في العمل».

بداية الشهرة

صنع كيلمر اسمه في الفيلمين الكوميديين «توب سيكرت!» عام 1984 و«ريل جينيس» في العام التالي، قبل أن يُرسخ مكانته التمثيلية بدور «آيس مان»، العدو اللدود لشخصية «مافريك» التي جسَّدها كروزي في فيلم «توب غان» عام 1986، أحد أهم أفلام ذلك العقد.

واصل كيلمر مسيرته في فيلم الخيال «ويلو» وفيلم الجريمة والإثارة «كيل مي أغين» -كلاهما إلى جانب الممثلة البريطانية جوان والي، التي تزوجها عام 1986. وفي عام 1988 رُزق الزوجان بطفلين.

وأثبت كيلمر موهبته الديناميكية ومرونته عندما جسّد ببراعة دور مغني الروك موريسون في فيلم «ذا دورز»، بعد 20 عاماً من وفاته.

كيلمر يقف لالتقاط صور قبل العرض الأول لفيلم «مقنع ومجهول» وهو يشارك فيه خلال مهرجان «صندانس» السينمائي لعام 2003 في بارك سيتي (أ.ف.ب)

وحقق فيلما «تومبستون» الذي لعب فيه كيلمر دور رجل السلاح «دوك هوليداي»، و«هيت» الذي ظهر فيه إلى جانب آل باتشينو وروبرت دي نيرو، نجاحاً باهراً.

وأخذ كيلمر عباءة «باتمان» من مايكل كيتون في فيلم «باتمان فوريفر» عام 1995، والذي حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، لكن آراء النقاد كانت متباينة، مما دفع كيلمر إلى الانسحاب من فيلم باتمان التالي.

وفي عام 1997، ظهر في فيلم «ذا ساينت» بدور المجرم البارع وخبير التنكر -المقتبس عن روايات ليزلي تشارتريس، والذي ألهم أيضاً مسلسل الستينات التلفزيوني من بطولة روجر مور.

ولعب دور محقق خاص يتعاون مع لص روبرت داوني جونيور في فيلم «قبلة قبلة... بانغ بانغ» عام 2005.

في عام 2021، أصدر كيلمر فيلماً وثائقياً يروي لحظات النجاح والفشل في حياته ومسيرته الفنية. فيلم «فال»، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان «كان» السينمائي، يضم 40 عاماً من التسجيلات المنزلية، بما في ذلك حديثه باستخدام صندوق الصوت بعد جراحة السرطان.

واصل كيلمر التمثيل، لكنّ عودته بظهور قصير بدور «آيس مان» في الجزء الثاني من فيلم «توب غان» الذي طال انتظاره كانت مؤثرة للغاية.

قال كروز آنذاك: «أعرف فال منذ عقود، وعودته لأداء هذه الشخصية... إنه ممثلٌ قويٌّ لدرجة أنه عاد إليها على الفور».

الممثل الأمريكي فال كيلمر ينظر إلى وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي لإنتاج «ديجا فو» أول فيلم سينمائي كبير يُصوَّر في نيو أورليانز منذ إعصار كاترينا عام 2006 (رويترز)

كيلمر الرسام

كان كيلمر فناناً أيضاً، وكثيراً ما كان يرسم لوحاتٍ مستوحاةً من أدواره السينمائية.

«كنتُ أعلم أنه سيُقدم شيئاً مثيراً للاهتمام»، صرحت الناقدة السينمائية لاروشكا إيفان زاده لبرنامج «توداي» على راديو «بي بي سي 4»، وقالت: «دوره في فيلم (ذا دورز) لخص جاذبيته وشخصيته».

كيلمر في حفل توزيع جوائز «غرامي» الرابع والخمسين في لوس أنجليس بكاليفورنيا 2012 (أ.ف.ب)

وقالت: «كان هناك شيءٌ ما مظلمٌ ومقلقٌ وحسيٌّ ومُدمرٌ للذات فيه. كانت هذه صفةً جعلته لا يقتصر على ذلك الشاب الوسيم المُملّ الذي يؤدي الكثير من الأدوار. كان هناك شيءٌ آخر يجري تحت السطح».

وأكدت الصحافية الأميركية في مجال الترفيه كي جيه ماثيوز ذلك، مُصرحةً لراديو «بي بي سي 5 لايف»: «إنه الفتى المُشاكس، إنه جريءٌ ووسيم، يُشبه نجوم هوليوود بالتأكيد. وأنا أُحب طريقة أدائه للأدوار».


مقالات ذات صلة

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

يوميات الشرق النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

أصدر النجم ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق نجم مسلسل «فريندز» التلفزيوني الراحل ماثيو بيري (رويترز)

باع له مخدراً تسبب بوفاته... الحكم على طبيب الممثل ماثيو بيري بالسجن 30 شهراً

حُكم، أمس (الأربعاء)، على الطبيب الذي غذى إدمان نجم مسلسل «فريندز» التلفزيوني ماثيو بيري الذي توفي بسبب جرعة زائدة من الكيتامين في أكتوبر 2023.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق البابا ليو مصافحاً الممثلة كيت بلانشيت خلال زيارتها الفاتيكان مع وفد فني (رويترز)

الفاتيكان محجّة الفنانين... والبابا ليو ذوّاقة سينما وثقافة

البابا ليو يفتح أبواب الفاتيكان أمام فنّاني هوليوود ويشاركهم قائمة بأفلامه المفضّلة، محذّراً من أن مستقبل السينما في خطر.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق عادت شيرين كرامة إلى السينما بعد غياب بفيلم «كلب ساكن» (الشركة المنتجة)

شيرين كرامة: علم النفس قادني إلى عمق شخصية «عايدة» في «كلب ساكن»

وَقْع الجائزة كان أعمق من مجرّد فوز. فهو بالنسبة إليها حدث رمزي يمسّ جذوراً شخصية لا تنفصل عنها...

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق الممثل الأميركي كيفن سبيسي يحمل جائزة بعد تكريمه في إيطاليا (أرشيفية - رويترز)

بعد 7 سنوات من اتهامه بالتحرش... كيفن سبيسي «بلا مأوى»

بعد سبع سنوات من فضيحة اعتداء جنسي هزت مسيرته المهنية، كشف كيفن سبيسي أنه بلا مأوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».


«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

في لحظة يصعب نسيانها، ظهر النجم الأميركي فين ديزل، وهو يدفع الأسطورة البريطانية مايكل كين على كرسيه المتحرّك فوق خشبة مسرح حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مساء الخميس، في مشهد بدا كأنه يُلخّص روح دورة خامسة تجمع بين شغف السينما وامتنانها لرموزها، وبين حضور دولي يُرسّخ جدة منصةً تلتقي فيها قصص نجوم «هوليوود» و«بوليوود» والعالم العربي.

وقف ديزل على المسرح لتقديم الجائزة التكريمية، قائلاً: «هذه الليلة مميّزة بالنسبة إليّ، لأنني أقدّم جائزة لشخص تعرفونه جميعاً بأنه من أفضل الممثلين الذين عاشوا على الإطلاق... مايكل كين يملك من الكاريزما ما يفوق ما لدى معظم نجوم هوليوود». أمّا كين، الذي بلغ التسعين من عمره، فصعد إلى المسرح بدعم 3 من أحفاده، وقال مازحاً: «أتيتُ لأتسلم جائزة، ولا يفاجئني ذلك... فقد فزت بأوسكارين».

مايكل كين متأثّراً خلال كلمته على المسرح (إدارة المهرجان)

كان ذلك المشهد الشرارة التي أعطت مساء الافتتاح طابعاً مختلفاً؛ إذ لم تكن الدورة الخامسة مجرّد احتفاء بفنّ السينما، وإنما إعلان عن نقلة نوعية في موقع السعودية داخل الخريطة العالمية، حيث تتقاطع الأضواء مع الطموح السينمائي، ويتحوَّل الافتتاح من استقطاب للنجوم وعروض الأفلام، إلى قراءة لصناعة تتشكَّل أمام العالم.

وانضم إلى مايكل كين في قائمة النجوم المكرّمين لهذا العام: سيغورني ويفر، وجولييت بينوش، ورشيد بوشارب، وستانلي تونغ، فيما استمرَّت أسماء عالمية في التوافد إلى جدة في اليومين الماضيين، من بينهم جيسيكا ألبا، وأدريان برودي، والمخرجة كوثر بن هنية.

وينسجم ذلك مع كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، بأنّ المهرجان أصبح منصةً تعكس التحوّل الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، ويُظهر دور الشباب في تشكيل مشهد سينمائي ينسجم مع طموحات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أنّ الثقافة تُعد إحدى أقوى أدوات التأثير عالمياً.

حشد سينمائي عالمي كبير في الحفل (إدارة المهرجان)

السعودية... بدايات هوليوود

ومثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية؛ من داكوتا جونسون، وآنا دي أرماس، ورئيس لجنة التحكيم شون بيكر وأعضاء اللجنة رض أحمد، وناعومي هاريس، ونادين لبكي، وأولغا كوريلنكو، إضافة إلى كوين لطيفة، ونينا دوبريف؛ اللتين شاركتا في جلسات حوارية مُعمَّقة قبل الافتتاح.

وخلال الحفل، أكد رئيس لجنة التحكيم شون بيكر، أنه متحمّس جداً للحضور في السعودية، التي شبَّهها بـ«هوليوود في أيامها الأولى»، مضيفاً: «بينما نُقاتل للحفاظ على دور العرض في الولايات المتحدة، افتُتِحت هنا مئات الصالات خلال 5 سنوات، لتصبح السعودية أسرع أسواق شباك التذاكر نمواً في العالم. ما يحدث هنا مُلهم ودافئ للقلب».

رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد (إدارة المهرجان)

من جهتها، تحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، عن أثر المؤسّسة خلال السنوات الخمس الماضية، قائلة: «لقد بنينا بهدوء ما كان كثيرون يرونه مستحيلاً: منظومة تمنح صنّاع الأفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي القدرة على القيادة». وأشارت إلى أنّ 7 أفلام دعمها «صندوق البحر الأحمر» اختارتها بلدانها لتمثيلها في «الأوسكار»، وهو دليل على أثر الصندوق الذي دعم أكثر من 130 مشروعاً خلال 5 سنوات فقط. وأوضحت أنّ الدورة الخامسة تضم هذا العام 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مُخرجة، مؤكدة أنّ حضور المرأة في هذه الدورة يُسهم في إعادة تعريف حدود السرد السينمائي، ويشكّل جزءاً أساسياً من روح المهرجان.

 

«العملاق»... فيلم الافتتاح

وفي نهاية الحفل، بدأ عرض فيلم الافتتاح «العملاق» للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، وهو عمل يستعيد سيرة الملاكم البريطاني - اليمني الأصل نسيم حمد «برنس ناز»، والفيلم من إنتاج سيلفستر ستالون، ويقدّم فيه الممثل المصري - البريطاني أمير المصري أهم أدواره حتى الآن، بينما يلعب بيرس بروسنان دور المدرّب الذي شكّل مسيرة ناز.

ورغم أنّ السِّير الرياضية مألوفة في السينما العالمية، فإنّ اختيار هذا الفيلم تحديداً يحمل دلالة ضمنية؛ فهو عن شاب صنع مساراً لم يكن موجوداً، وعَبَر حدود التصوّرات الطبقية والثقافية ليصنع له مكاناً يُشبهه. بما يُشبه إلى حد كبير قصة الصناعة السينمائية المحلّية التي تُحاول إعادة تعريف صورتها أمام العالم، وتبني حضورها من نقطة البدايات، بمزيج من الحلم والهوية والإصرار، لتصل اليوم إلى مرحلة النضج في دورة تحتفي بشعار «في حبّ السينما»، وتحمل معها 10 أيام من عروض وتجارب تُعيد إلى الفنّ السابع قدرته الأولى على الدهشة.


ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
TT

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت القلادة المزعومة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القلادة البالغة قيمتها 33 ألف دولار نيوزيلندي ( 19 ألف دولار أميركي)، تم استردادها من الجهاز الهضمي للرجل مساء الخميس، بطرق طبيعية، ولم تكن هناك حاجة لتدخل طبي.

يشار إلى أن الرجل، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي لم يكشف عن هويته، محتجز لدى الشرطة منذ أن زعم أنه ابتلع قلادة الأخطبوط المرصعة بالجواهر في متجر بارتريدج للمجوهرات بمدينة أوكلاند في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم القبض عليه داخل المتجر بعد دقائق من السرقة المزعومة.

وكانت المسروقات عبارة عن قلادة على شكل بيضة فابرجيه محدودة الإصدار ومستوحاة من فيلم جيمس بوند لعام 1983 «أوكتوبوسي». ويدور جزء أساسي من حبكة الفيلم حول عملية تهريب مجوهرات تتضمن بيضة فابرجيه مزيفة.

وأظهرت صورة أقل بريقاً قدمتها شرطة نيوزيلندا يوم الجمعة، يداً مرتدية قفازاً وهي تحمل القلادة المستعادة، التي كانت لا تزال متصلة بسلسلة ذهبية طويلة مع بطاقة سعر سليمة. وقال متحدث إن القلادة والرجل سيبقيان في حوزة الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة مقاطعة أوكلاند في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد مثل أمام المحكمة لأول مرة في 29 نوفمبر.

ومنذ ذلك الحين، تمركز الضباط على مدار الساعة مع الرجل لانتظار ظهور الدليل.