ترمب يطلب من ماسك إعادة رائدي فضاء تابعين لـ«ناسا»

رائدا الفضاء في «ناسا» بوتش ويلمور وسوني ويليامز (أ.ف.ب)
رائدا الفضاء في «ناسا» بوتش ويلمور وسوني ويليامز (أ.ف.ب)
TT
20

ترمب يطلب من ماسك إعادة رائدي فضاء تابعين لـ«ناسا»

رائدا الفضاء في «ناسا» بوتش ويلمور وسوني ويليامز (أ.ف.ب)
رائدا الفضاء في «ناسا» بوتش ويلمور وسوني ويليامز (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مساء الثلاثاء، إنه طلب من شركة «سبيس إكس» التابعة لإيلون ماسك، إعادة اثنين من رواد الفضاء التابعين لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) من محطة الفضاء الدولية، واللذين كانا من المقرر بالفعل أن يعودا على متن كبسولة لـ«سبيس إكس» مارس (آذار) المقبل.

وقال ماسك -في وقت سابق الثلاثاء- إن ترمب طلب منه إعادة رائدي الفضاء «في أقرب وقت ممكن»، ما يعني تعديلاً لخطة «ناسا» الحالية لإعادتهما أواخر مارس (آذار) المقبل. وأضاف ماسك: «سنفعل ذلك»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

صورة قدمتها «ناسا» يقف فيها رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز لالتقاط صورة داخل الدهليز بين المنفذ الأمامي في وحدة «هارموني» بمحطة الفضاء الدولية ومركبة «بوينغ ستارلاينر» الفضائية (أ.ب)
صورة قدمتها «ناسا» يقف فيها رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز لالتقاط صورة داخل الدهليز بين المنفذ الأمامي في وحدة «هارموني» بمحطة الفضاء الدولية ومركبة «بوينغ ستارلاينر» الفضائية (أ.ب)

وكتب ترمب على منصة «تروث سوشيال»: «لقد طلبت للتو من إيلون ماسك و(سبيس إكس) الذهاب وإعادة رائدي الفضاء الشجاعين اللذين تخلّت إدارة بايدن فعلياً عنهما في الفضاء. إنهما ينتظران منذ أشهر في محطة الفضاء الدولية. سيتحرك إيلون قريباً. ونأمل أن يكون الجميع بأمان. حظ سعيد إيلون!»

الرئيس السابق دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك في غرفة الإطلاق لصاروخ «سبايس إكس فالكون 9» والمركبة «كرو دراغون» التابعة لـ«ناسا» بفلوريدا (رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك في غرفة الإطلاق لصاروخ «سبايس إكس فالكون 9» والمركبة «كرو دراغون» التابعة لـ«ناسا» بفلوريدا (رويترز)

وقال مسؤولان إن طلب ترمب بأن تُعيد «سبيس إكس» رائدي الفضاء المخضرمين بوتش ويلمور وسوني ويليامز، اللذين جرى ترتيب رحلة لإعادتهما للوطن في أغسطس (آب) على متن مركبة لـ«سبيس إكس»، يُمثل تدخلاً غير مألوف من جانب رئيس أميركي في عمليات «ناسا»، وهو ما أثار دهشة عدد من مسؤولي الوكالة.

ولم يرد متحدث باسم «ناسا» على طلبات للتعليق على الأمر حتى الآن.

كان بوتش ويلمور وسوني ويليامز قد انطلقا لمحطة الفضاء الدولية الصيف الماضي على متن المركبة «ستارلاينر» التابعة لـ«بوينغ» في مهمة اختبار مدتها 8 أيام، لكن رحلتهما استمرت لأشهر بسبب مشكلات في نظام الدفع الخاص بالمركبة.

رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز يقفان في وضع الاستعداد لإطلاق مركبة الفضاء «ستارلاينر - 1» التابعة لشركة «بوينغ» بولاية فلوريدا
رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز يقفان في وضع الاستعداد لإطلاق مركبة الفضاء «ستارلاينر - 1» التابعة لشركة «بوينغ» بولاية فلوريدا

وفي أغسطس إبان إدارة الرئيس جو بايدن، عدّت وكالة «ناسا» أن إعادة رائدي الفضاء إلى الأرض على متن «ستارلاينر» أمر محفوف بالمخاطر، فاستعانت بشركة «سبيس إكس» لإعادتهما على متن مركبة من طراز «كرو دراغون».

ولدى «ناسا» جدول زمني موضوع بدقة لمحطة الفضاء الدولية، وقد تؤدي أي عودة مبكرة إلى ترك الفريق الأميركي بالمحطة بعدد أقل من المفترض من الموظفين.

ولم يتضح بعد ما الذي ستفعله «سبيس إكس» للاستجابة لطلب ترمب.


مقالات ذات صلة

ماسك: الحملة لخفض الإنفاق الحكومي لم تلبِّ طموحاتي

الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يحيي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال فعالية في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية 22 مارس 2025 (رويترز)

ماسك: الحملة لخفض الإنفاق الحكومي لم تلبِّ طموحاتي

قال إيلون ماسك إن نتائج حملته الضخمة لخفض الإنفاق الحكومي الأميركي لم تُلبِّ طموحاته الأصلية بعد مواجهة معارضة، بما في ذلك من داخل إدارة الرئيس الأميركي ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري ماسك لدى مشاركته في اجتماع للإدارة الأميركية لتقييم أول مائة يوم من ولاية ترمب 30 أبريل (أ.ب)

تحليل إخباري كيف أعادت «إدارة كفاءة الحكومة» تشكيل الفيدرالية الأميركية؟

على مدار الـ100 يوم الأولى من ولايته، جعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من «ترشيق» الحكومة و«زيادة كفاءتها»، مهمة رئيسية لخفض الإنفاق ومكافحة البيروقراطية.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد إيلون ماسك (رويترز)

رغم انخفاض الأرباح... مجلس إدارة «تسلا» نافياً السعي لاستبدال ماسك: ما زلنا نثق به

قال تقرير إن أعضاء مجلس إدارة «تسلا» بحثوا عن رئيس تنفيذي جديد ليحل محل إيلون ماسك، إلا أن الشركة نفت اليوم هذا الادعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مشاهدة إطلاق الرحلة التجريبية السادسة لمركبة «سبيس إكس ستارشيب» بولاية تكساس (رويترز) play-circle

«نتحدث معه عبر الهاتف»... ماسك يُقلّص حضوره الشخصي في البيت الأبيض

يظهر أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك لم يعد يعمل بانتظام من البيت الأبيض، وفق ما كشفته صحيفة «نيويورك بوست».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا صورة ملتقطة في 28 أبريل 2025 في كيب كانافيرال بالولايات المتحدة تظهر إطلاق صاروخ «أطلس V» التابع لشركة «ULA» حاملاً أول 27 قمراً اصطناعياً تشغيلياً لمشروع «كويبر» التابع لشركة «أمازون» (د.ب.أ)

«مشروع كويبر»... كيف يعتزم جيف بيزوس إزاحة إيلون ماسك عن عرش الفضاء؟

دخلت شركة «أمازون»، بقيادة جيف بيزوس، بشكل رسمي سباق الإنترنت الفضائي، بإطلاقها أول دفعة من أقمار مشروع «كويبر» إلى مدار الأرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يهدد بفرض عقوبات على أي مشتر للنفط الإيراني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT
20

ترمب يهدد بفرض عقوبات على أي مشتر للنفط الإيراني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الخميس)، بفرض عقوبات على أي مشتر للنفط الإيراني بعد تأجيل جولة المباحثات النووية الإيرانية الأميركية، التي كان مقرراً عقدها بعد غد السبت في روما.

وكتب ترمب عبر منشور على منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي أنه «يجب أن تتوقف عمليات شراء النفط والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية الآن!»، وقال إن أي دولة أو شخص يشتري هذه المنتجات من إيران لن يتمكن من التجارة مع الولايات المتحدة.

وجاء التهديد بعدما أعلنت سلطنة عمان تأجيل المفاوضات النووية التي كان من المقرر عقدها بعد غد السبت. وجاء الإعلان في منشور لوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة «إكس».

وقال وزير الخارجية العماني: «لأسباب لوجيستية، نعيد جدولة اجتماع الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مقرراً مبدئياً يوم السبت 3 مايو (أيار). سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند الاتفاق عليها بين الطرفين».

واستهدفت إدارة ترمب طهران بسلسلة من العقوبات على كيانات، بما في ذلك محطة تخزين النفط الخام في الصين وشركة تكرير مستقلة اتهمتها بالتورط في التجارة غير المشروعة في النفط والبتروكيماويات.
وفي فبراير (شباط)، استأنف ترمب حملة «أقصى الضغوط» على إيران والتي تتضمن جهوداً لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر والمساعدة في منع طهران من تطوير سلاح نووي.
والعقوبات الثانوية هي التي تسعى فيها دولة واحدة إلى معاقبة دولة ثانية على التجارة مع دولة ثالثة من خلال منع الوصول إلى سوقها، وهي أداة قوية بشكل خاص بالنسبة للولايات المتحدة بسبب حجم اقتصادها.
وقال محللون لوكالة «رويترز» للأنباء إنه من أجل تضييق الخناق على صادرات النفط الإيرانية، يتعين على الولايات المتحدة فرض عقوبات ثانوية على جهات، مثل البنوك الصينية، التي تسهل شراء النفط الإيراني. والصين هي أكبر مشتر للنفط الخام الإيراني.