العسل أم السكر: أيهما أفضل لصحة القلب ومستوى السكر في الدم؟

بائع عسل في متجره بصنعاء (أرشيفية - رويترز)
بائع عسل في متجره بصنعاء (أرشيفية - رويترز)
TT

العسل أم السكر: أيهما أفضل لصحة القلب ومستوى السكر في الدم؟

بائع عسل في متجره بصنعاء (أرشيفية - رويترز)
بائع عسل في متجره بصنعاء (أرشيفية - رويترز)

ليست كل أنواع السكريات متساوية... فبينما قد يُرضي العسل والسكر المُكرر رغبةً مُلحة في تناول الحلويات، يُقدم العسل عناصر غذائية وفوائد صحية مُحتملة، على الرغم من ارتفاع سعراته الحرارية.

مقارنة العسل والسكر

بعض الفروقات المهمة تجب مراعاتها عند التفكير في إضافة السكر، أو العسل... فإذا كنت تفكر في استبدال العسل بالسكر المكرر، فتذكر أن فوائده الصحية قد تختلف وفق النوع، فمع وجود أكثر من 300 نوع من العسل، يختلف العسل بناءً على مصدر الرحيق والمنطقة، وقد يتوافق البعض منه مع أهدافك الصحية المحددة بشكل أفضل من غيره.

أيهما أفضل لصحة القلب؟

هناك بعض الأدلة على أن العسل قد يساعد في خفض الكوليسترول الكلي، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار)، والدهون الثلاثية.

ويزيد ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية من خطر الإصابة بأمراض القلب. ابحث عن عسل «روبينيا» أو «عسل البرسيم»، حيث يدعمهما معظم الأبحاث المتعلقة بصحة القلب.

أيهما أفضل لسكر الدم؟

نظراً إلى أن مؤشره الغلايسيمي يكون «بين المنخفض والمتوسط»، فإن العسل لا يُسبب ارتفاعاً في مستويات السكر بالدم بالقدر نفسه الذي يُسببه السكر. ومع ذلك، فإنه يُحتمل أن يكون الفرق ضئيلاً... فلا يزال العسل من الكربوهيدرات، ويؤثر على سكر الدم.

أيهما أعلى تغذية؟

قد يكون العسل أعلى تغذية من السكر الأبيض، وهذه بعض فوائد العسل:

الميزة الغذائية: يوفر العسل، إضافة إلى فوائد عدة، كميات صغيرة من البروتين، وفيتامينات «ب»، وفيتامين «ج»، ومعادن مثل المغنسيوم والفسفور والزنك، وهي عناصر غذائية غير موجودة في السكر الأبيض.

زيادة مضادات الأكسدة: يوفر العسل مضادات الأكسدة، خصوصاً الأنواع الداكنة التي قد تدعم صحة القلب و«الشيخوخة الصحية».

العسل الخام: للحصول على تغذية مثالية، اختر العسل الخام، الذي قد يحتوي فيتامينات ومعادن أكثر من الأنواع المصنعة.

فوائد أخرى للعسل

تشمل الفوائد الأخرى المُثبتة للعسل ما يلي:

إنقاص الوزن: أظهر بعض التجارب السريرية الصغيرة أن استبدال العسل بالسكر الأبيض قد يُساعد في تعزيز فقدان الوزن لدى الأشخاص المصابين بداء السكري وغير المصابين به كذلك. ويُعدّ العسل الخام (غير المعالَج) الأعلى فاعلية في هذا الصدد.

التئام الجروح: يتميز العسل بخصائص مُضادة للبكتيريا، وله تاريخ طويل من استخدامه في العناية بالجروح. وقد دُرست فوائده لعلاج قرح القدم السكرية، والشقوق الجراحية خلال الولادة، والخُرّاجات. ويُعدّ عسل «مانوكا» الخيار الأمثل للعناية بالجروح؛ فهناك أدلة على أن هذا النوع من العسل قد يُقي من الالتهابات، ويُعزز الشفاء، ويُعقم الجروح. كما أنه فعال ضد البكتيريا المُقاومة للمضادات الحيوية (الجراثيم التي لا تُقتل بالمضادات الحيوية).

مضاعفات السرطان: قد يُساعد العسل في تقليل الآثار الجانبية لعلاجات السرطان، مثل ألم الفم وفقدان الوزن. فإذا كنت تُعاني من تقرحات الفم، فاختر من أنواع عسل الغابة، أو الزعتر، أو البرسيم، أو شجرة الشاي... لكن تجنّب عسل «مانوكا»؛ لأنه من غير المُرجّح أن يُخفّف من الأعراض.

تسمم الكحول: أظهرت دراسة أُجريت على 45 بالغاً سليماً أن عسل الحمضيات النيجيري قد يُساعد الجسم على استقلاب الكحول (تفكيكه) بشكل أسرع، ويُقلّل من فترة التسمم.

التهابات الجهاز التنفسي العلوي لدى الأطفال: تبيّن أن أنواع؛ عسل الحنطة السوداء، والعسل الإيراني، وعسل «أوكالبتوس»، وعسل الحمضيات، وعسل نيروبي الداكن، تُقلّل من السعال الليلي وتُساعد في تخفيف أعراض البرد لدى الأطفال.

هل يجب الحد من تناول العسل أم السكر؟

يُنصح بتناول كلٍّ من السكر الأبيض والعسل باعتدال، نظراً إلى ارتفاع سعراتهما الحرارية واحتوائهما نسبة عالية من السكر. وأفاد موقع «فيري ويل هيلث»، في تقرير، بأن الإفراط في تناول السكر يرتبط بمجموعة من الحالات المزمنة، بما فيها داء السكري، والسمنة، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب، وسرطان البنكرياس، وتسوس الأسنان، واضطرابات النمو.

يذكر أنه ينبغي عدم إعطاء العسل للأطفال دون سن عام واحد؛ بسبب خطر التسمم الغذائي (ضعف العضلات أو الشلل).

وتوصي إرشادات الصحة العامة بالحد من تناول السكريات المضافة (بما فيها السكر المكرر والعسل) إلى ما بين 5 و10 في المائة من السعرات الحرارية اليومية. ويشير الموقع الصحي في تقريره إلى أفضلية الحصول على أقل من 25 غراماً من السكريات المضافة للنساء، و36 غراماً للرجال، في الأطعمة والمشروبات يومياً.


مقالات ذات صلة

مشاريع سعودية واتفاقيات حيوية لتعزيز التعافي في اليمن

العالم العربي تدخلات مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن ساهمت في رفع مستوى الخدمات الصحية (المركز)

مشاريع سعودية واتفاقيات حيوية لتعزيز التعافي في اليمن

كثف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من تنفيذ برامجه الإنسانية والتنموية في عدد من المحافظات اليمنية

«الشرق الأوسط» (عدن)
صحتك مع وجود حالات صحية مثل داء السكري من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)

وسط المخاطر المرتفعة... كيف يحمي مرضى السكري قلوبهم؟

يتعرض الشخص المُصاب بداء السكري لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب، لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم يُمكن أن يُلحق الضرر بالأوعية الدموية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بعض أنواع العلكة تضم كميات صغيرة من مكونات مثيرة للجدل (بيكسيلز)

مضغ العلكة... هل يؤثر سلباً أم إيجاباً على صحتك؟

يمضغ الناس العلكة بأشكال مختلفة منذ آلاف السنين - وصُنعت العلكة الأولى من عصارة الأشجار، مثل التنوب أو مانيلكارا شيكل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك النشاط البدني يُعد من أبرز وسائل إدارة القلق (بيكسلز)

6 طرق منزلية لتقليل التوتر وتحسين المزاج

يشعر الجميع بالقلق من حين لآخر. القلق العرضي هو رد فعل طبيعي لعدم اليقين بشأن ما سيحدث لاحقًا، سواءً كان ذلك في الدقائق أو الأيام أو الأشهر القليلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ رجل يغمى عليه (الثاني يميناً) بينما يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلمة في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 6 نوفمبر 2025 (إ.ب.أ)

انهيار ضيف قرب ترمب خلال فعالية في البيت الأبيض

توقَّفت فعالية في المكتب البيضاوي، الخميس، بشكل مفاجئ بعدما انهار أحد الحضور خلف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أثناء إعلانه خطة لتخفيض أسعار أدوية إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

مرض الكلى المزمن يُعدّ من أكثر المضاعفات شيوعاً وخطورة لدى مرضى السكري من النوع الأول (جامعة ميامي)
مرض الكلى المزمن يُعدّ من أكثر المضاعفات شيوعاً وخطورة لدى مرضى السكري من النوع الأول (جامعة ميامي)
TT

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

مرض الكلى المزمن يُعدّ من أكثر المضاعفات شيوعاً وخطورة لدى مرضى السكري من النوع الأول (جامعة ميامي)
مرض الكلى المزمن يُعدّ من أكثر المضاعفات شيوعاً وخطورة لدى مرضى السكري من النوع الأول (جامعة ميامي)

أظهرت دراسة دولية واسعة، قادها باحثون من المركز الطبي بجامعة خرونينغن الهولندية، أن دواءً جديداً حقق نتائج واعدة في حماية الكلى لدى مرضى السكري من النوع الأول المصابين بمرض كلوي مزمن.

وأوضح الباحثون أن الدواء الذي يُعرف باسم «فينيرينون» (Finerenone) يمثّل أول اكتشاف دوائي فعّال وآمن منذ ثلاثة عقود لمرضى السكري من النوع الأول المصابين بأمراض الكلى، وعُرضت النتائج، الخميس، خلال المؤتمر السنوي لجمعية الكلى الأميركية المنعقد في مدينة هيوستن الأميركية.

ويُعدّ السكري من النوع الأول أحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مزمن في مستويات السكر في الدم.

ويُعدّ مرض الكلى المزمن من أكثر المضاعفات شيوعاً وخطورة لدى هذه الفئة من المرضى، إذ يُصاب به نحو 30 إلى 40 في المائة منهم، ويؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الأوعية الدقيقة داخل الكلى، مما يسبب فقدان البروتين في البول، ثم تراجعاً تدريجياً في وظيفة الكلى قد ينتهي بالفشل الكلوي والحاجة إلى الغسل أو الزراعة.

كما يرتبط هذا المرض بزيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة، مما يجعل الوقاية المبكرة وحماية الكلى أولوية قصوى في إدارة هذا المرض المزمن.

وشملت الدراسة 242 مريضاً من 82 مستشفى في 9 دول عبر آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية، وبيّنت النتائج أن الدواء آمن ومتحمَّل جيداً من قِبل المرضى، باستثناء ارتفاع طفيف في مستوى البوتاسيوم بالدم، وهو عرض جانبي متوقع ويمكن مراقبته طبياً.

وكشفت النتائج عن أن الدواء أسهم في خفض كمية البروتين المطروحة في البول بنسبة تصل إلى 25 في المائة خلال فترة متابعة استمرت ستة أشهر، وهو ما يُعد مؤشراً مهماً على تحسّن وظائف الكلى وانخفاض درجة التلف فيها.

ووفق الدراسة، يعمل الدواء الجديد على تثبيط مستقبلات هرمون «الألدوستيرون» الذي تنتجه الغدة الكظرية لتنظيم توازن الأملاح والماء وضغط الدم. وتُظهر البيانات أن هذا التثبيط يحدّ من الالتهاب والتليف في أنسجة الكلى، مما يُبطئ من تدهور وظيفتها بمرور الوقت.

ووفق الفريق، فإن خفض فقدان البروتين في البول يمثّل أفضل مؤشر مبكر لحماية الكلى، إذ إن مؤشرات التلف التقليدية، مثل الحاجة للغسل الكلوي أو زرع الكلى، تظهر في مراحل متقدمة وتتطلب سنوات من المتابعة.

وأشار الفريق إلى أن هذه النتائج تُعد أول تقدم حقيقي منذ أكثر من 30 عاماً في علاج أمراض الكلى لدى مرضى السكري من النوع الأول، بعدما ظلت العلاجات تعتمد فقط على أدوية خفض ضغط الدم التقليدية.

وأضاف الباحثون أن النتائج تمنح أملاً جديداً لمرضى السكري من النوع الأول، وتشجّع على توسيع نطاق الأبحاث لتقييم أدوية جديدة يمكن أن تحمي الكلى والقلب لدى هذه الفئة المعرضة لمضاعفات خطيرة.


60 غراماً من الفول السوداني يومياً تقوّي الذاكرة

الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)
الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)
TT

60 غراماً من الفول السوداني يومياً تقوّي الذاكرة

الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)
الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)

كشفت دراسة هولندية أن تناول 60 غراماً من الفول السوداني المحمّص غير المملح يومياً يمكن أن يحسّن الذاكرة ووظائف الأوعية الدموية في الدماغ لدى كبار السن.

وأوضح الباحثون من مركز جامعة ماستريخت الطبي في هولندا، أن الدراسة تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث حول الأغذية الغنية بالمركبات النباتية وتأثيرها في الأداء الإدراكي. ونُشرت النتائج، الخميس، بدورية «Clinical Nutrition».

ويُعد تراجع الذاكرة لدى كبار السن من أبرز التحديات الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر؛ إذ تبدأ قدرة الدماغ على معالجة المعلومات وتخزينها في الانخفاض تدريجياً نتيجة لتراجع تدفق الدم إلى الخلايا العصبية وتناقص مرونتها. وغالباً ما يرتبط هذا التدهور بضعف الأوعية الدموية الدقيقة داخل الدماغ؛ ما يؤدي إلى انخفاض تزويده بالأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية.

ويُعتبر انخفاض تدفق الدم في الدماغ أحد العوامل التي ترفع خطر الضعف الإدراكي والخرف مع التقدم في العمر. وتشير تقديرات منظمة ألزهايمر الدولية إلى أن عدد المصابين بالخرف حول العالم قد يصل إلى 78 مليون شخص بحلول عام 2030، و139 مليوناً بحلول عام 2050.

وشملت الدراسة 31 شخصاً من البالغين الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 60 و75 عاماً، طُلب منهم تناول 60 غراماً من الفول السوداني، بما يعادل تقريباً حصتين غذائيتين يومياً لمدة 16 أسبوعاً.

واعتمد الباحثون تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس التغيرات في تدفق الدم، إلى جانب استخدام اختبارات متقدمة لتقييم الأداء الإدراكي والمعرفي للمشاركين.

وأظهرت النتائج زيادة في تدفق الدم الدماغي الكلي بنسبة 3.6 في المائة، وتحسّناً في الذاكرة اللفظية بنسبة 5.8 في المائة. وربط الباحثون هذا التحسّن بزيادة تدفق الدم في المناطق الدماغية المسؤولة عن معالجة المعلومات اللفظية وحفظها.

كما سجّلت الدراسة انخفاضاً في ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 ملم زئبق، وهو ما يعكس تحسناً في مرونة الشرايين وصحة الأوعية، وانخفاضاً في ضغط النبض بمقدار 4 ملم زئبق، مما يشير إلى تقليل العبء على القلب والأوعية الدموية.

ورصد الباحثون أيضاً زيادة في تدفق الدم في الفصين الجبهي والصدغي من الدماغ، وهما منطقتان ترتبطان بالذاكرة والوظائف الإدراكية العليا.

ووفقاً للدراسة، يحتوي الفول السوداني على نسبة عالية من «الأرجينين» (L-Arginine)، وهو حمض أميني يعزّز توسّع الأوعية الدموية ويحسّن تدفق الدم، كما أنه غني بالدهون غير المشبعة ومركبات البوليفينول، وهي مضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف.

وأضاف الفريق أن هذه هي المرة الأولى التي تُظهر فيها دراسة علمية أن تناول الفول السوداني يمكن أن يحسّن الوظائف الوعائية الدماغية لدى كبار السن الأصحاء، مؤكدين أن النتائج تقدّم فهماً جديداً للآلية التي يمكن من خلالها أن يسهم الفول السوداني في تعزيز الذاكرة وصحة الدماغ.


وسط المخاطر المرتفعة... كيف يحمي مرضى السكري قلوبهم؟

مع وجود حالات صحية مثل داء السكري من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
مع وجود حالات صحية مثل داء السكري من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
TT

وسط المخاطر المرتفعة... كيف يحمي مرضى السكري قلوبهم؟

مع وجود حالات صحية مثل داء السكري من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
مع وجود حالات صحية مثل داء السكري من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)

يتعرض الشخص المُصاب بداء السكري لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب، لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم يُمكن أن يُلحق الضرر بالأوعية الدموية والأعصاب التي تُسيطر على القلب. ووفقاً للعلماء، يُمكن أن يُؤدي هذا الضرر مع مرور الوقت إلى الإصابة بأمراض القلب.

وحسب منظمة الصحة العالمية، ارتفعت معدلات الوفيات الناجمة عن داء السكري بين سن 30 و70 عاماً منذ عام 2020. وحوالي 47 في المائة من أصل 1.6 مليون حالة وفاة حدثت في عام 2021 كانت بسبب داء السكري قبل سن 70 عاماً.

وكشف «المعهد الوطني للصحة» (NIH) أن مرضى السكري غالباً ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة مقارنةً بغير المصابين به. ومع ذلك، فإن الخبر السار هو أن الخطوات التي تتخذها لإدارة مرض السكري يمكن أن تساعد في تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

وهذه الطرق السبع تساعدك على إعطاء الأولوية لصحة قلبك مع الاهتمام بداء السكري:

1- الحفاظ على وزن صحي

يشير الخبراء إلى أن الدهون الزائدة حول البطن قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك، يُعد الحفاظ على وزن صحي أمراً بالغ الأهمية للوقاية من أمراض القلب. كما أن فقدان 5 إلى 10 في المائة من وزن الجسم يُحسّن صحة قلبك بشكل ملحوظ، ويُخفّض مستويات السكر في الدم.

2 - ممارسة الرياضة بانتظام

الحفاظ على النشاط البدني ضروري لصحتك العامة. ولكن مع وجود حالات صحية مثل داء السكري، من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام. يُمكن لممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة أسبوعياً أن تُحسّن حساسية الأنسولين، وتُخفّض ضغط الدم، وتُقلل أيضاً من وزن الجسم.

3 - نظام غذائي صحي

يجب على مريض السكري التركيز على تناول الحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدهون، والفواكه والخضراوات الطازجة، بما في ذلك الدهون الصحية مثل المكسرات والأطعمة المحضرة بزيت الزيتون. إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، يُعدّ نظامك الغذائي مهماً للغاية، واتباع نظام غذائي صحي يُمكن أن يُحسّن صحتك ويُساعدك على إدارة مرض السكري.

4 - تمارين التنفس

يُعد التوتر من العوامل غير المُسببة لأمراض القلب بسهولة، كما أنه يُعدّ العدو اللدود لتنظيم مستويات السكر في الدم. لذلك، تُساعد ممارسة تمارين التنفس على تهدئة عقلك وجسمك والحفاظ على صحتك في حالة جيدة.

5 - مراقبة مستويات الغلوكوز

تُعدّ مراقبة مستوى الغلوكوز بانتظام عادة جيدة تُساعدك على ضبط مستوى السكر في الدم أثناء مُحاولة إدارة مرض السكري. تُمكّنك هذه العادة من معرفة الخطوة التالية التي يجب عليك اتخاذها.

6 - الإقلاع عن التدخين

يُعدّ التدخين من أسوأ أسباب الإصابة بأمراض القلب والسكري. الإقلاع عن هذه العادة أمرٌ لا غنى عنه لإدارة مرض السكري وحماية صحة قلبك. فالإقلاع عن التدخين يُحسّن الدورة الدموية، ويُخفّض ضغط الدم، ويُحسّن صحة القلب والأوعية الدموية.

7 - الفحص الدوري

لا تتجاهل الفحوصات والاختبارات الدورية التي ينصح بها مقدمو الرعاية الصحية. كما احرص على عدم استبدال الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بتغييرات في نمط الحياة، لأن الموازنة بينهما جزء أساسي من إدارة مرض السكري.