ما مخاطر الإفراط في تناول البروتين على صحتك؟

يُنصح بالاعتماد على مصادر البروتين الطبيعية مثل الفول والمكسرات بدلاً من المكملات المصنعة لضمان تناول متوازن للألياف والعناصر الغذائية (رويترز)
يُنصح بالاعتماد على مصادر البروتين الطبيعية مثل الفول والمكسرات بدلاً من المكملات المصنعة لضمان تناول متوازن للألياف والعناصر الغذائية (رويترز)
TT
20

ما مخاطر الإفراط في تناول البروتين على صحتك؟

يُنصح بالاعتماد على مصادر البروتين الطبيعية مثل الفول والمكسرات بدلاً من المكملات المصنعة لضمان تناول متوازن للألياف والعناصر الغذائية (رويترز)
يُنصح بالاعتماد على مصادر البروتين الطبيعية مثل الفول والمكسرات بدلاً من المكملات المصنعة لضمان تناول متوازن للألياف والعناصر الغذائية (رويترز)

البروتين عنصر حيوي للحفاظ على العضلات والقوة والصحة العامة؛ خصوصاً مع التقدم في العمر. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول البروتين يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة.

يوصي اختصاصيو التغذية بتناول 1.2 إلى 2.0 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً.

وقد يحتاج الأشخاص النشطون أو الذين يهدفون إلى فقدان الوزن، إلى كميات أكبر قليلاً من البروتين، ولكن تجاوز 2.5 إلى 3 غرامات من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الفرد يمكن أن يضر بالصحة، حسب مجلة «بارايد» الأميركية.

الإفراط في تناول البروتين؛ خصوصاً من المكملات، مثل المشروبات والألواح البروتينية، يمكن أن يزيد العبء على الكلى؛ خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية موجودة مسبقاً في الكبد أو الكلى.

الإفراط في تناول البروتين خاصة من المكملات مثل المشروبات والألواح البروتينية يمكن أن يزيد العبء على الكلى خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية (أ.ب)
الإفراط في تناول البروتين خاصة من المكملات مثل المشروبات والألواح البروتينية يمكن أن يزيد العبء على الكلى خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية (أ.ب)

كما يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البروتين إلى زيادة الوزن، والإمساك، ونقص في العناصر الغذائية الأخرى، بسبب استبعاد المغذيات الأساسية الأخرى.

يُنصح بالاعتماد على مصادر البروتين الطبيعية، مثل الفول والمكسرات، بدلاً من المكملات المصنعة، لضمان تناول متوازن للألياف والعناصر الغذائية.

الإكثار من البروتين قد يسبب أيضاً مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ، بسبب نقص الألياف. وينصح اختصاصيو التغذية بتنويع مصادر البروتين، لتشمل الخيارات النباتية التي توفر البروتين والألياف معاً. كذلك يحذِّرون من الاعتماد على الألواح والمشروبات البروتينية التي غالباً ما تحتوي على إضافات، ويتم استهلاكها بسهولة بشكل مفرط.

التوازن في تناول البروتين هو المفتاح للحصول على الفوائد وتقليل المخاطر. وبينما البروتين ضروري، فلا يجب أن يتفوق على العناصر الغذائية الأخرى. النظام الغذائي المتوازن الذي يشمل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات هو الأفضل للصحة.


مقالات ذات صلة

استبدال الجوز بالوجبات الخفيفة يُعزِّز صحة القلب

صحتك تناول الجوز يومياً يُحسِّن مستويات الكوليسترول في الدم (جامعة ولاية بنسلفانيا)

استبدال الجوز بالوجبات الخفيفة يُعزِّز صحة القلب

أظهرت دراسة أميركية أنّ استبدال الجوز بالوجبات الخفيفة اليومية يُعزّز صحة القلب، ويُحسِّن مستويات الكوليسترول، كما يُعزِّز جودة النظام الغذائي بشكل عام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك لقاحا إنقاص الوزن «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك» و«ويغوفي» قد يتسببان في تساقط الشعر

كشفت دراسة جديدة أن علاجات إنقاص الوزن الشهيرة، مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي»، قد تتسبب في زيادة خطر تساقط الشعر، وخصوصاً بين النساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك الفيروس اكتُشف في الخفافيش بمدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل (رويترز)

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

أعلن عدد من الباحثين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل، يتشابه مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) القاتل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
صحتك قضاء وقت في الفضاء يُشكّل تحدياً جسدياً حقيقياً (رويترز)

كيف يؤثر السفر إلى الفضاء في جسم الإنسان؟

إن قضاء وقت في الفضاء، مع انعدام الجاذبية، وانعدام ضوء الشمس، ومستويات الإشعاع المختلفة، يُشكّل تحدياً جسدياً حقيقياً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك المشي يعزز الصحة العقلية والجسدية ويحسن المزاج وجودة النوم والدورة الدموية... ويقلل من آلام المفاصل (أ.ب)

7 عادات بسيطة لتحسين الصحة بعد سن الخمسين

يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً تحسين صحتهم بشكل كبير وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة عبر تبني 7 تغييرات بسيطة في نمط الحياة...

«الشرق الأوسط» (بيروت)

لهذا السبب... باحثون يحذرون من اتباع الحميات منخفضة الكربوهيدرات

كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم
كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم
TT
20

لهذا السبب... باحثون يحذرون من اتباع الحميات منخفضة الكربوهيدرات

كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم
كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم

ازدادت شعبية الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، مثل حمية «الكيتو»، في السنوات الأخيرة، ولكن كثيراً من الخبراء يتساءلون عما إذا كانت الآثار الصحية لاتباع نظام غذائي أكثر تقييداً قد تكون لها عواقب سلبية.

ووفق موقع «ميديكال نيوز توداي»، أجرى باحثون من جامعة تورونتو في كندا، مؤخراً، دراسة لاستكشاف كيفية تأثير الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على البكتيريا المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم.

واستخدم الباحثون في دراستهم فئراناً، ودرسوها على أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات، وأخرى عادية، وأخرى غربية، وسلالات مختلفة من البكتيريا.

ركزوا على ما إذا كانت هذه الأنظمة الغذائية تؤثر على بكتيريا معينة، وكيف يمكن أن يساهم ذلك في تطور سرطان القولون والمستقيم.

وأظهرت نتائج دراستهم أن نوعاً من بكتيريا الإشريكية القولونية يتأثر سلباً بالأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات. ووجد العلماء أنها تزيد من تطور الزوائد اللحمية. بعض الزوائد اللحمية لديها القدرة على التطور إلى سرطان القولون والمستقيم.

كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى السرطان؟

يُعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً حول العالم. وفي عام 2022، شُخِّصت أكثر من 1.9 مليون حالة. وهو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعاً.

وأظهرت البيانات الحديثة أن حالات سرطان القولون والمستقيم لدى البالغين الذين تتراوح سنهم بين 30 و34 عاماً شهدت زيادة بنسبة 71 في المائة، وبين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و39 عاماً، بنسبة 58 في المائة بين عامي 1999 و2020.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لمرضى سرطان القولون والمستقيم 64.4 في المائة.

في حين أنه لا توجد طريقة تضمن الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، فإن هناك بعض الطرق التي يمكن للناس من خلالها تقليل خطر الإصابة به، من خلال:

- الإقلاع عن التدخين.

- الحد من تناول الكحول.

- اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.

- التقليل من تناول الأطعمة المصنَّعة واللحوم الحمراء.

ونظراً لاشتباه الباحثين في ارتباط الخيارات الغذائية بتطور سرطان القولون والمستقيم، هدفت الدراسة الجديدة إلى تحديد ما إذا كانت هناك صلة بين أنواع معينة من الأنظمة الغذائية وأنواع معينة من البكتيريا.

ركز الباحثون على 3 أنواع من البكتيريا: العصوانية الهشة، والملوية الكبدية، والإشريكية القولونية التي استخدموها مع الفئران.

وقال الباحثون في ورقة الدراسة: «تُسبب هذه الكائنات الدقيقة تلفاً في الحمض النووي بالخلايا الظهارية المعوية، إما بشكل مباشر من خلال إنتاج السموم الجينية، وإما بشكل غير مباشر من خلال تحفيز وسطاء التهابيين يُلحقون الضرر بالحمض النووي».

وركَّزت الدراسة على الفئران التي خضعت لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والألياف، ونظام غذائي عادي، ونظام غذائي غربي غني بالدهون والسكر.

الإشريكية القولونية والأنظمة منخفضة الكربوهيدرات

بعد إطعام الفئران أنواعها الغذائية المحددة لمدة 9 أسابيع، فحص العلماء نمو الزوائد اللحمية، ثم قاموا بقياس أي نمو للزوائد اللحمية مرة أخرى بعد 16 أسبوعاً.

من بين البكتيريا والأنظمة الغذائية التي خضعت للاختبار، أظهر الجمع بين النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات والإشريكية القولونية فقط إمكانية زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وهذا أمر بالغ الأهمية، إذ وفقاً لمؤلفي الدراسة، توجد الإشريكية القولونية في 60 في المائة من حالات سرطان القولون والمستقيم.

وأظهرت الفئران التي اتبعت هذا الجمع عدداً أكبر من السلائل والأورام، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت هذه الفئران أيضاً تلفاً في الحمض النووي وعلامات أخرى تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وأدى النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات إلى ترقيق الطبقة المخاطية في القولون التي تحمي من الميكروبات. وفي الفئران التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات، سمح ذلك للكوليباكتين بالوصول إلى خلايا القولون. الكوليباكتين هو سم جيني -مصدر موثوق- يتلف الحمض النووي.

كما عانت هذه الفئران شيخوخة الخلايا، مما قد يسبب تطوراً السرطان. ووجد الباحثون انخفاضاً في مستويات تنظيم صحة الأمعاء لدى الفئران التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات والألياف مع الإشريكية القولونية، مما يساهم في الالتهاب.

بشكل عام، عانت الفئران التي اتبعت حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات مع بكتيريا الإشريكية القولونية من اضطراب وتلف كبيرين في ميكروبيوم أمعائها، مما جعل الباحثين يعدُّونها بيئة مُحفزة لسرطان القولون والمستقيم.

على الرغم من أهمية هذه النتائج، وجد الباحثون أن إضافة الألياف إلى حميات هذه الفئران قللت من تكوُّن الأورام، وساعدت في السيطرة على الالتهابات.

ويسعى الباحثون إلى مواصلة هذا المسار البحثي من خلال تحديد ما إذا كانت أنواع معينة من الألياف أكثر حماية، ودراسة آثارها على البشر.