من بينها الزواج وتناول الجبن... عوامل تعزز الصحة وتطيل العمر

هناك عوامل عدة يمكن أن تعزز الصحة وتزيد متوسط العمر المتوقع (أرشيفية - رويترز)
هناك عوامل عدة يمكن أن تعزز الصحة وتزيد متوسط العمر المتوقع (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من بينها الزواج وتناول الجبن... عوامل تعزز الصحة وتطيل العمر

هناك عوامل عدة يمكن أن تعزز الصحة وتزيد متوسط العمر المتوقع (أرشيفية - رويترز)
هناك عوامل عدة يمكن أن تعزز الصحة وتزيد متوسط العمر المتوقع (أرشيفية - رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن هناك عوامل عدة يمكن أن تعزز الصحة وتزيد متوسط العمر المتوقع، من بينها تناول الجبن والزواج وممارسة الرياضة.

وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين في جامعة أكسفورد وشملت بيانات مما يقرب من نصف مليون بريطاني.

ووجدت الدراسة علاقة بين أن الأشخاص الذين يتناولون الجبن باستمرار هم أكثر عرضة للعيش لفترة أطول مقارنة بغيرهم.

كما ارتبط التعليم الجيد والنشاط البدني، والزواج، والعمل في وظيفة مرموقة وزيادة الدخل والعيش في منزل به مدفأة بزيادة متوسط العمر المتوقع.

لكن الأمر المدهش هو أن الباحثين لم يجدوا صلة بين تناول اللحوم أو الملح وزيادة فرص الموت المبكر، وهو الأمر الذي أثبتته الدراسات السابقة.

لكن الشعور بالضجر أو التعب، ومواجهة الصعوبات المالية، والنوم أقل من سبع ساعات في الليلة وزيادة مدة القيلولة والشعور بالوحدة كانت مرتبطة بالوفاة المبكرة، بحسب الدراسة.

كما كان لتلوث الهواء والتلوث الضوضائي آثار سلبية على الصحة وطول العمر.

ولفت الفريق إلى أن نتائجه تقدم فرصة هائلة لمنع إصابة الأشخاص بمشاكل صحية وتعرضهم للموت المبكر.

وكانت دراسة أجريت العام الماضي الدراسة على 2.3 مليون شخص، قد وجدت أنه على الرغم من أن الجبن لم يكن مسؤولاً بشكل مباشر عن طول العمر، فإن تناول كميات أكبر منه كان عاملاً بارزاً في تحقيق درجات عالية من الرفاهية؛ الأمر الذي قد يطيل العمر في النهاية.

وأسهمت التطورات في الصحة العامة والطب في إطالة العمر في القرن العشرين، وفقاً لما أكدته دراسات سابقة. ففي الألفي عام السابقة، ارتفع متوسط ​​العمر المتوقع سنة واحدة كل قرن أو قرنين. وفي القرن العشرين ارتفع متوسط ​​العمر المتوقع بشكل صاروخي، حيث اكتسب الناس ثلاث سنوات إضافية كل عقد.

إلا أن هناك دراسة نُشرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي توقعت أن أغلب أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام، مشيرة إلى أن التحسن السريع في متوسط ​​العمر المتوقع الذي تحقق في القرن العشرين قد تباطأ بشكل كبير في العقود الثلاثة الماضية.


مقالات ذات صلة

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

صحتك يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ينصح أطباء بعدة خطوات من شأنها أن تساعدك على الشعور بالشبع التام بعد الوجبات، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الباحثون أكدوا أن هناك زيادة في خطر الإصابة بالمشكلات الصحية والاكتئاب مع تزايد انخراط الفرد في التدخين (رويترز)

بين التدخين وشرب الكحول... علماء يكشفون العمر الذي تبدأ فيه عاداتك السيئة بتدمير جسمك

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة لوريا للعلوم التطبيقية في فنلندا أن الأشخاص الذين كانت لديهم عادات غير صحية انتهى بهم الأمر إلى مسار سريع لمشكلات الصحة العقلية.

«الشرق الأوسط» (هلسكني)
يوميات الشرق كم حملناها وأطلنا ولم ننتبه (غيتي)

احذروا حَمْل الإيصالات الورقية لـ10 ثوانٍ!

حذَّر باحثون صحيون من مادة كيميائية تُستخدم في الإيصالات الورقية، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، مؤكدين أنَّ الجلد يمتصّها بسرعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)

حقن الذهب في العين قد يكون مستقبل الحفاظ على البصر... ما القصة؟

قد يبدو غبار الذهب في العين علاجاً غير مألوف، لكن دراسة جديدة أُجريت على الفئران في الولايات المتحدة تُظهر أن هذا النهج قد يُعالج التنكس البقعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ضمادة ذكية تُسرِّع التئام الجروح المُزمنة

الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
TT
20

ضمادة ذكية تُسرِّع التئام الجروح المُزمنة

الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)

طوّر باحثون من معهد كاليفورنيا للتقنية في الولايات المتحدة ضمادات ذكية تتيح مراقبة الجروح المُزمنة لدى البشر بشكل لحظي، خصوصاً جروح مرضى السكري، وتُسهم في تسريع عملية التئامها.

وأوضحوا أنّ الضمادات تعمل من خلال إزالة الرطوبة الزائدة من الجروح، وتحليل مؤشرات الالتهاب والعدوى بشكل فوري؛ وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Science Translational Medicine».

وتُعدّ الجروح المُزمنة من أبرز التحدّيات التي تواجه المرضى والأطباء، خصوصاً لدى المصابين بمرض السكري، إذ على عكس الجروح العادية التي تلتئم خلال فترة قصيرة، تظلّ الجروح المزمنة مفتوحة لفترات طويلة من دون شفاء؛ مما يزيد خطر الإصابة بالعدوى أو المضاعفات. وتُعرف جروح مرضى السكري تحديداً ببطئها الشديد في الالتئام نتيجة ضعف الدورة الدموية وتلف الأعصاب الناتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم؛ الأمر الذي يجعل المراقبة الدقيقة لهذه الجروح والتدخّل المبكر أمراً بالغ الأهمية لتفادي التدهور أو بتر الأطراف في الحالات المتقدّمة.

واختبر الباحثون الضمادة التي تُعرف باسم «iCares»، على 20 مريضاً يعانون جروحاً مُزمنة غير قابلة للشفاء بسبب حالات مثل السكري أو ضعف الدورة الدموية. كما شملت الدراسة مرضى في فترات ما قبل العمليات الجراحية وما بعدها.

وتتضمّن الضمادة 3 مكوّنات متناهية الصغر تتحكّم في تدفّق السوائل، إذ تعمل على إزالة الرطوبة الزائدة من الجرح، وتحليل السوائل الناتجة عن الاستجابة الالتهابية في الجسم؛ مما يضمن دقة التحاليل.

كما طوّر الفريق خوارزمية ذكاء اصطناعي قادرة على تصنيف حالات الجروح والتنبؤ بزمن الشفاء بدقة تضاهي تقويمات الأطباء المتخصّصين.

وتتكوّن الضمادة من شريط بوليمري مرِن متوافق حيوياً، يمكن تصنيعه بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وبتكلفة منخفضة. وتحتوي على مستشعرات دقيقة ذات استخدام واحد، بالإضافة إلى لوحة إلكترونية تعالج البيانات وتُرسلها لاسلكياً إلى واجهة مستخدم مثل الهاتف الذكي.

واستطاعت الضمادة جمع السوائل الخارجة من الجروح بشكل مستمر عبر نظام ذكي يمتصّ السائل من سطح الجرح وينقله إلى مستشعرات دقيقة تُحلّل السوائل الحديثة فقط؛ مما يضمن رصداً دقيقاً للتغيّرات البيوكيميائية.

كما تمكّنت من اكتشاف علامات مبكرة على وجود التهاب أو عدوى في موقع الجرح، من خلال قياس جزيئات مثل أكسيد النيتريك، وهو مؤشّر على الالتهاب، وبيروكسيد الهيدروجين، الذي يدلّ على وجود عدوى بكتيرية.

وأثبتت الضمادة قدرتها على رصد هذه المؤشرات الحيوية قبل ظهور الأعراض الإكلينيكية بيوم إلى 3 أيام، وفق النتائج.

وأكد الباحثون أنّ القدرة على كشف العدوى قبل ظهور الأعراض السريرية يمنح الأطباء وقتاً ثميناً للتدخّل العلاجي المبكر، مما يقلّل خطر تفاقم الحالة، ويحدّ من الحاجة إلى تدخّلات جراحية أو الاستخدام المُفرط للمضادات الحيوية.

وأضافوا أنّ هذا الابتكار يُعدّ وسيلة غير جراحية ومستمرّة لمراقبة الجروح؛ مما يحدّ من الحاجة إلى الزيارات المتكرّرة للمستشفيات أو استخدام الضمادات التقليدية المُكلفة وغير الفعّالة في المراقبة الدقيقة.