5 عادات يومية قد تجهل أنها تضر بقلبك... احذرها

طبيب قلب يسلط الضوء على خمسة سلوكيات قد تعرض صحتك القلبية والأوعية الدموية للخطر (رويترز)
طبيب قلب يسلط الضوء على خمسة سلوكيات قد تعرض صحتك القلبية والأوعية الدموية للخطر (رويترز)
TT
20

5 عادات يومية قد تجهل أنها تضر بقلبك... احذرها

طبيب قلب يسلط الضوء على خمسة سلوكيات قد تعرض صحتك القلبية والأوعية الدموية للخطر (رويترز)
طبيب قلب يسلط الضوء على خمسة سلوكيات قد تعرض صحتك القلبية والأوعية الدموية للخطر (رويترز)

يتسبب العديد من الأشخاص في إلحاق الضرر بقلوبهم دون علمهم من خلال عادات يومية.

قبيل شهر التوعية بأمراض القلب، سلط أحد أطباء القلب البارزين الضوء على خمسة سلوكيات قد تعرض صحتك القلبية والأوعية الدموية للخطر.

من النوم إلى مستويات التوتر، قد يكون تأثير هذه العادات أكثر أهمية مما تعتقد، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت»:

قلّة النشاط البدني

يحذر الدكتور كريستوفر برويد، استشاري أمراض القلب في مستشفى نيوفيلد هيلث برايتون في المملكة المتحدة، من أن «نمط الحياة المستقرة يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، وكل ذلك يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية... إن ممارسة الرياضة بانتظام أمر بالغ الأهمية لصحة القلب».

لكن ليس هناك حاجة للضغط على نفسك للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم - فقط ابدأ بخطوات صغيرة.

يوصي برويد: «ابدأ بأنشطة بسيطة مثل المشي أو التمدد أو استخدام دراجة... حتى فترات قصيرة من النشاط، مثل المشي لمدة 10 دقائق، يمكن أن تتراكم بمرور الوقت وتزيد من قدرتك على التحمل تدريجياً».

والأهم من ذلك، اختر الأنشطة التي تستمتع بها.

يقول برويد: «سواء كان الأمر يتعلق بالرقص أو السباحة أو ركوب الدراجات أو ممارسة رياضة جماعية، فإن العثور على شيء ممتع يجعل من الأسهل الحفاظ على الدافع. حاول اختيار وقت من اليوم يناسبك بشكل أفضل والتزم به، سواء كان في الصباح أو أثناء فترات الغداء أو في المساء».

الإجهاد المزمن

يقول طبيب القلب إن الإجهاد المزمن - مثل ذلك الناتج عن الوظائف الشاقة أو مشاكل الأسرة - يمكن أن يساهم في مشاكل القلب.

يوضح برويد: «يمكن أن يؤثر الإجهاد المطول سلباً على القلب من خلال رفع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، كما يشجع الإجهاد أيضاً على آليات التكيف غير الصحية، مثل الإفراط في تناول الطعام أو التدخين. يسبب الإجهاد المزمن في العمل ارتفاع ضغط الدم، ويؤدي إلى عادات غذائية سيئة، واضطراب النوم، وكل هذا يمكن أن يضر بصحة القلب بمرور الوقت».

لذا، من الأهمية بمكان أن يكون لديك استراتيجيات مواجهة فعالة لإدارة الإجهاد.

عدم إعطاء الأولوية للنوم

يفيد برويد: «إن قلة النوم - أو النوم الرديء الجودة - قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والمساهمة في السمنة، وتعطيل عمليات الإصلاح الطبيعية في الجسم. كما أن اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس أثناء النوم قد تؤثر بشكل كبير على صحة القلب».

للمساعدة على النوم بشكل طبيعي ومريح، ينصح طبيب القلب بوضع جدول نوم ثابت. حاول أيضاً تجنب استهلاك كميات كبيرة من الكافيين والنيكوتين و/أو الكحول في المساء.

عدم الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس

يشرح الطبيب برويد: «إن عدم التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يؤدي إلى نقص فيتامين د، والذي يرتبط بارتفاع ضغط الدم والالتهابات وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. يمكن أن يساعد التعرض الآمن لأشعة الشمس أو المكملات الغذائية في الحفاظ على صحة القلب».

هذا مهم بشكل خاص في أشهر الشتاء، لذا تأكد من الاستفادة من فترات الراحة في العمل عبر قضاء بعض الوقت في الخارج.

العزلة الاجتماعية

يؤكد برويد: «إن العزلة الاجتماعية - أو الشعور بالوحدة - قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وقد أظهرت الدراسات أن الشعور بالوحدة قد يؤدي إلى التوتر، ويرفع ضغط الدم، ويؤثر سلباً على وظائف المناعة، وكل هذا من شأنه أن يضر بصحة القلب».

إذا كنت تشعر بالوحدة، تواصل مع الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة أو فكر في الانضمام إلى نادٍ جديد.

يوضح برويد: «يتطلب تحسين العزلة الاجتماعية وقتاً وجهداً، ولكن من خلال بذل جهود متعمدة للتواصل مع الآخرين وبناء العلاقات، يمكنك تعزيز شبكة الدعم الاجتماعي الخاصة بك ورفاهتك العامة وتحسين صحة قلبك في النهاية».


مقالات ذات صلة

تقنية «التخيل العشوائي»... طريقة بسيطة تساعدك على النوم

صحتك إقبال شديد على السفر بالقطارات التي يمكن النوم فيها (ترينيتاليا)

تقنية «التخيل العشوائي»... طريقة بسيطة تساعدك على النوم

اكتشف الدكتور جو ويتنغتون تقنية بسيطة وغير تقليدية تُعرف باسم «التخيل العشوائي»، التي غيّرت تجربته مع النوم كلياً.

صحتك النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف لمدة 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)

كيف يحسن الضوء الأزرق الصباحي نوم كبار السن ونشاطهم اليومي؟

تزداد صعوبة الحصول على نوم هانئ ليلاً والشعور بالراحة التامة في اليوم التالي مع التقدم ​​في السن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك استخدام الإسفنجة نفسها في جميع أنحاء المطبخ يمكن أن يتسبب في نشر الجراثيم بين الأسطح (معهد التنظيف الأميركي)

«جنة البكتيريا»... هل إسفنجة المطبخ مضرة بالصحة؟

تعد إسفنجة المطبخ من الأدوات المهمة حيث نستخدمها لتنظيف الأطباق التي نتناولها، لكنها بيئة رطبة مليئة بالفتات وتعتبر مثالية لنمو البكتيريا

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما المتاعب الشائعة لانقطاع الطمث؟ (أ.ف.ب)

منها تساقط الشعر والبدانة وضبابية الدماغ... حلول أكثر متاعب انقطاع الطمث شيوعاً

انقطاع الطمث هو مرحلة طبيعية يمر بها جسم المرأة، لكن غالباً ما يكون مصحوباً بتغيرات عدة غير مريحة للمرأة، بل وقد يجعلها تشعر بأنها محطمة ومتعبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ماريا برانياس موريرا توفيت عن عمر ناهز 117 عاماً (رويترز)

نظام غذائي أكسبها جينات نادرة... العلماء يكتشفون سرّ أكبر معمرة

خلايا جسمها تعمل كما لو كانت أصغر بـ17 عاماً من عمرها الحقيقي، مما يُقدم رؤى ثاقبة حول كيفية تجاوزها سن 110 أعوام ووصولها إلى مرتبة المعمرين الخارقين.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

تقنية «التخيل العشوائي»... طريقة بسيطة تساعدك على النوم

كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)
كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)
TT
20

تقنية «التخيل العشوائي»... طريقة بسيطة تساعدك على النوم

كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)
كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)

يعاني كثير من الأشخاص من صعوبة النوم بسبب الأفكار المتسارعة التي تملأ أذهانهم عند الاستلقاء على السرير.

الدكتور جو ويتنغتون، طبيب الطوارئ الذي أمضى أكثر من 20 عاماً في التعامل مع الحالات الحرجة، كان واحداً منهم. بعد انتهاء مناوباته الشاقة، وجد نفسه غير قادر على إيقاف سيل الأفكار حول المرضى الذين عالجهم، مما جعله يكافح للحصول على قسط كافٍ من الراحة.

على مدار السنوات، جرب ويتنغتون العديد من الأساليب الشائعة لتحسين النوم، مثل التنفس العميق والتأمل وتناول المكملات المساعدة، لكن أياً منها لم يكن كافياً، إلى أن اكتشف تقنية بسيطة وغير تقليدية تُعرف باسم «التخيل العشوائي»، التي غيّرت تجربته مع النوم كلياً.

ما هو «التخيل العشوائي»؟

وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، التخيل العشوائي هو تمرين عقلي يعتمد على استحضار سلسلة من الكلمات غير المرتبطة ببعضها، ما يساعد الدماغ على الانفصال عن دوامة القلق والأفكار المتكررة التي تعوق النوم. الفكرة هي أن يكون التمرين ممتعاً بما يكفي لصرف الانتباه عن التفكير الزائد، ولكن دون أن يكون محفزاً عقلياً لدرجة تمنع الاسترخاء.

لتجربة التقنية، اختر كلمة عشوائية مثل «بحر» ثم حاول استدعاء أكبر عدد ممكن من الكلمات التي تبدأ بنفس الحرف الأول، مثل: «بيت، بلح، برج، بسمة». بعد ذلك، انتقل إلى الحرف التالي في الكلمة الأصلية، مثل «ح»، واستمر بنفس الطريقة: «حقل، حديقة، حوت، حذاء». الهدف هو السماح لعقلك بالانجراف إلى حالة من الشرود المشابهة للحالة الطبيعية التي تحدث عندما نكون على وشك النوم.

من أين جاءت الفكرة؟

تم تطوير «التخيل العشوائي» من قبل الدكتور لوك بودوان، عالم الإدراك وأستاذ مساعد في جامعة سيمون فريزر في كندا، الذي عانى شخصياً من الأرق وأراد إيجاد حل عملي بعيداً عن العقاقير المنومة.

وفي عام 2016، أجرى بودوان وزملاؤه دراسة علمية على 150 مشاركاً لمقارنة فاعلية التخيل العشوائي مع أساليب أخرى، مثل كتابة المخاوف في دفتر يومي. أظهرت النتائج أن جميع الطرق ساعدت على تحسين النوم، ولكن المشاركين الذين جربوا «التخيل العشوائي» وجدوه الأكثر سهولة في الاستخدام.

وبعد نشر الدراسة في مؤتمر علمي، بدأت التقنية تكتسب شعبية على الإنترنت، وسرعان ما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث شاركها مختصون وأشخاص جربوها ووجدوا فيها فائدة حقيقية.

هل هي فعالة بالفعل؟

على الرغم من أن «التخيل العشوائي» ليس علاجاً مثبتاً علمياً للأرق مثل العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT - I)، فإن الخبراء يرون أنه قد يكون أداة مفيدة لبعض الأشخاص.

يقول الدكتور خورخي مورا، نائب رئيس الشؤون السريرية في قسم طب النوم بجامعة بنسلفانيا: «نحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكد من فاعليتها، ولكن لا ضرر من تجربتها، خاصة إذا كانت تساعد الشخص على الاسترخاء من دون آثار جانبية».

كيف يمكنك تطبيقها؟

إذا كنت تعاني من الأرق، فإليك بعض النصائح لتجربة التخيل العشوائي بفاعلية:

اختر كلمة عشوائية وابحث عن كلمات تبدأ بكل حرف منها.

حاول تخيل كل كلمة بصرياً في عقلك لبضع ثوانٍ.

لا تقلق بشأن عدد الكلمات التي تتذكرها، فالهدف هو تشتيت انتباه العقل وليس الفوز في لعبة كلمات.

إذا لم تنجح بعد 20 دقيقة، انهض من السرير وقم بنشاط هادئ مثل القراءة أو التلوين، ثم حاول مجدداً عندما تشعر بالنعاس.

خلاصة

قد لا يكون «التخيل العشوائي» حلاً سحرياً، لكنه قد يكون إحدى الأدوات البسيطة التي تساعد على تهدئة العقل والاستعداد للنوم. ومع ازدياد الاهتمام بهذه التقنية، ربما يكون من المفيد تجربتها بنفسك لمعرفة ما إذا كانت تناسبك.