أخطاء في قياس ضغط الدم تؤدي إلى قراءات خاطئة

جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية- رويترز)
جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية- رويترز)
TT

أخطاء في قياس ضغط الدم تؤدي إلى قراءات خاطئة

جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية- رويترز)
جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية- رويترز)

قد يؤدي كثير من الأخطاء الشائعة إلى إفساد دقة قراءات ضغط الدم للأشخاص الذين يقومون بقياسه في المنزل.

ويبلغ متوسط ​​ضغط الدم «الطبيعي» 120/ 80 ملِّيمتراً زئبقياً.

ويمكن أن يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية إذا تُرك دون علاج، بينما قد يتسبب انخفاض ضغط الدم في أعراض مثل الإرهاق والدوخة والإغماء.

ويقول الدكتور برادلي سيروير، طبيب القلب في ماريلاند: «إن قراءات ضغط الدم الخاطئة قد تتسبب في كارثة صحية للمرضى. فقد لا يعرف المريض أنه مصاب بارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي قد يؤدي لإصابته بمشاكل خطيرة في القلب».

وتحدث سيروير مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن أبرز الأخطاء الشائعة التي يرتكبها كثير من المرضى عند قياس الضغط بالمنزل.

وهذه الأخطاء هي:

الوضع الخاطئ للذراع

يمكن أن تؤدي بعض أوضاع الذراع إلى قراءات مبالغ فيها وتشخيصات خاطئة لارتفاع ضغط الدم.

فقد أثبتت الدراسات والأبحاث أنه للحصول على نتائج دقيقة، ينبغي إراحة الذراع على مكتب أو سطح صلب آخر، على نفس مستوى القلب، أما رفعه عن مستوى القلب فيؤدي إلى قراءة أعلى بنحو 4 ملِّيمترات زئبقية، في حين أن إنزاله تحت مستوى القلب يزيد القراءة بنحو 7 ملِّيمترات زئبقية.

الجلوس في وضع خاطئ

يقول سيروير: «الوضع الصحيح هو الجلوس منتصباً مفرود الظهر، مع وضع قدميك على الأرض، وإراحة ذراعك على سطح مستوٍ بمستوى قلبك».

عدم إغلاق السوار القماشي بشكل صحيح

حذَّر سيروير من أن عدم إغلاق السوار القماشي الخاص بأجهزة الضغط حول الذراع بشكل صحيح، ليصبح واسعاً للغاية أو ضيقاً للغاية، قد يؤثر على القياسات.

شرب الكافيين

قال سيروير إن شرب الكافيين قبل قياس ضغط الدم مباشرة سيؤدي إلى قراءات مرتفعة للغاية.

التحدث أثناء قياس الضغط

تفيد عدة دراسات طبية بأن الكلام أثناء إجراء قياس ضغط الدم يتسبب في ارتفاعه، بمقدار يتجاوز 10 ملِّيمترات زئبقية.

امتلاء المثانة والإمساك

تفيد الجمعية الطبية الأميركية قائلة: «إذا كانت المثانة لدى المريض ممتلئة، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع في ضغط الدم، قد يصل إلى 33 ملِّيمتراً زئبقياً».


مقالات ذات صلة

لصحة أفضل... تجنَّب تناول هذه الأطعمة في وجبة الإفطار

صحتك هناك أطعمة ينبغي على الأشخاص تجنبها في وجبة الإفطار (رويترز)

لصحة أفضل... تجنَّب تناول هذه الأطعمة في وجبة الإفطار

حذرت خبيرة تغذية أميركية من تناول بعض الأطعمة في وجبة الإفطار، مشيرة إلى أضرارها الكبيرة صحياً على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك النظام المقيد بالوقت هو نهج غذائي آمن وقابل للتطبيق للبالغين الذين يعانون من زيادة الوزن (أ.ب)

الصيام المتقطع: فائدتان رئيستان للأشخاص الذين يعانون من السمنة

تزداد الأدلة على التأثيرات الإيجابية للصيام المتقطع حيث أظهرت دراسة أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة قد يؤدي إلى فقدان الوزن الإضافي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
صحتك تناول الأشخاص مكملات «أوميغا 3» يساعدهم في الحفاظ على هدوئهم (رويترز)

لحياة أكثر هدوءاً وعدوانية أقل... تناول هذا المكمل الغذائي

كشفت دراسة جديدة أن تناول الأشخاص مكملات «أوميغا 3» يساعدهم في الحفاظ على هدوئهم ويقلل من سلوكهم العدواني بنسبة 28 في المائة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بالخرف (رويترز)

دراسة: تناول اللحوم الحمراء يزيد خطر إصابتك بالخرف

كشفت دراسة جديدة، عن أن تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء، خصوصاً في الأشكال المصنَّعة، يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأمير فيصل بن مشعل في صورة تذكارية مع المشاركين من أنحاء العالم (إمارة القصيم)

أمير القصيم: السعودية حاضنة للعلم والمعرفة

قال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، إن «السعودية، بفضل رؤيتها الطموح، أصبحت حاضنة للعلم والمعرفة».

«الشرق الأوسط» (بريدة)

نصائح للتغلب على الهوس بتحقيق الكمال

سر السعادة في العمل التركيز على التقدم بدلاً من الكمال مما يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من الرضا (رويترز)
سر السعادة في العمل التركيز على التقدم بدلاً من الكمال مما يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من الرضا (رويترز)
TT

نصائح للتغلب على الهوس بتحقيق الكمال

سر السعادة في العمل التركيز على التقدم بدلاً من الكمال مما يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من الرضا (رويترز)
سر السعادة في العمل التركيز على التقدم بدلاً من الكمال مما يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من الرضا (رويترز)

نصحت الدكتورة في مركز جامعة بوسطن لدراسات الاضطرابات والقلق، إلين هندريكسن، بضرورة التمييز بين السعي إلى الكمال والشعور الدائم بعدم الرضا عن النفس، ومن ثم العمل على تحقيق مزيد من النجاحات للتغلب على هذا الشعور.

وقالت هندريكسن لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن الكمال يمكن أن يبدو وكأنه «السعي إلى التميز من أجل التميز، ووضع معايير عالية، والعمل الجاد، والاهتمام العميق»، وهذه صفات إيجابية، وتُعدُّ مميزات لكثير من المهن -مثل الطيارين أو الجراحين- لكنها يمكن أن تنقلب إلى سلوك غير صحي.

وأضافت أنه في بعض الأحيان قد يكون الحل لتحسين الصحة -سواء العقلية أو العاطفية أو الجسدية- هو القيام بعمل أقل، وتعلُّم التخلِّي -حتى ولو قليلاً- عن تحقيق النجاحات.

السعادة تقل عند مقارنة نفسك بالآخرين (أرشيفية- رويترز)

وقالت إن الرغبة في الكمال لها عدة مصادر: يمكن أن تكون وراثية، أو من الأسرة، أو الثقافة الغربية؛ حيث تهيمن الرأسمالية والاستهلاك ووسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت أن جائحة «كورونا» جعلت الأمر أسوأ.

وذكرت أن «الرغبة في الكمال نتيجة للوجود في نظام اقتصادي عازم على تجاوز القدرات البشرية»، ولفتت إلى أن الدراسات أظهرت أن معدلات الرغبة في الكمال آخذة في الارتفاع، وخصوصاً بين الشباب.

وقالت هندريكسن إنه ليس عليك خفض معاييرك، أو أن تكون أقل حماسة لتحقيق الكمال لتخفيف الضغوط النفسية.

وقدَّمت نصائح للتغلب على الهوس بالكمال:

قيمتك ليست بإنجازاتك

أكدت هندريكسن أن قيمة الإنسان تتجاوز ما يحققه من إنجازات.

وقالت: «نحن جميعاً نحدد أنفسنا بأدائنا، وبالطبع نكون فخورين بالدرجات الجيدة، أو الحصول على وظيفة ممتازة، أو تحقيق أهداف التمرينات الرياضية، ومن الطبيعي أن نشعر بالسوء أو خيبة الأمل عند عدم تحقيق الأهداف؛ لكننا في نهاية المطاف لا يتم تعريفنا فقط بأدائنا».

وأضافت أن خلط الأداء بالقيمة الذاتية يُسمى «المبالغة في التقييم»، والذي يمكن أن يؤدي إلى تقليل تقدير الذات «الذي يحدث عندما يصبح كل أداء استفتاءً على القيمة».

الناس يشعرون بعدم الثقة جرَّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

خفف من الانتقادات الذاتية

نصحت هندريكسن بالتقليل من أهمية الانتقادات الداخلية، وقالت إن «أولئك الذين يهدفون إلى تحقيق أهداف عالية، ويعملون بجد، ويهتمون بعمق، يأخذون الأمور على محمل الجد؛ لكن هذا يعني أننا نأخذ أفكارنا على محمل الجد أيضاً، فعندما نشعر بأفكار مثل (أنا لست جيداً بما فيه الكفاية)، أو (أنا مقصر)، نفترض أن هذه الأفكار صحيحة، ولكن في الواقع هي مجرد أفكار».

تعاطف أكثر مع ذاتك

قالت هندريكسن إن التعاطف مع الذات يوصف غالباً بأنه «التحدث إلى نفسك كصديق جيد»، وأضافت أن التعاطف يمكن التعبير عنه بكلمة واحدة، أو عبارة مثل: «أنت بخير»، أو أفعال مثل طلب مساعدة، أو تخصيص وقت للراحة أو الاستمتاع بالقهوة في الصباح، أو قراءة رواية قبل النوم، ويمكن أن يكون بعدم القيام بكل الأشياء التي تتوقعها من نفسك.

الضغوط النفسية تضر بالصحة (رويترز)

لا تقمع كسلك الداخلي

نصحت هندريكسن بأن تتجرأ على أن تكون غير منتج، وقالت: «افعل الأشياء التي تحبها، وليس لأنك يجب أن تفعلها، مثل أن تشاهد فيلماً كوميدياً، أو قضاء ساعة في عدم القيام بأي شيء سوى الغناء لقطتك».

أداء العمل وفقاً للمعايير

ونصحت هندريكسن بالحفاظ على أداء العمل بمعايير عالية؛ لكن مع التركيز على العمل، وليس على نفسك، وقالت: «لا تجعل ذلك يشبه الاستفتاء على شخصيتك».