كيف تؤثر منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج؟

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)
ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)
TT

كيف تؤثر منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج؟

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)
ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي، حيث أشارت إلى أن هذه المنتجات تؤثر على العقل والمزاج.

ولا تعد بشرتنا مجرد حاجز وقائي بالجسم، بل إنها عضو شديد الحساسية مليء بالنهايات العصبية ومستقبلات الناقلات العصبية والخلايا المناعية التي تتفاعل مع دماغنا، بحسب موقع «سايكولوجي توداي».

وعندما نتعرض للتوتر، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل جلدية مثل الالتهاب أو حب الشباب بسبب إطلاق هرمون الكورتيزول.

وعلى العكس من ذلك، فإن تهدئة الجلد وعلاجه من مشاكل الالتهابات وحب الشباب يمكن أن يساعد في تقليل إشارات التوتر وتحسين الحالة المزاجية.

وتُصنع منتجات العناية بالبشرة بمكونات تتفاعل مع الأنظمة الحسية والعصبية للجلد للتأثير على الاستجابات العاطفية والجسدية، بحسب ما أكدته الدراسات السابقة. وقد أشارت دراسة أجريت عام 2022 إلى أن هذه التركيبات تستهدف محور الجلد والدماغ، وهو المسار الذي يمكن من خلاله للمحفزات الخارجية التي توضع على الجلد أن تؤثر على كيمياء الدماغ وتنظيم التوتر.

وأشار موقع «سايكولوجي توداي» إلى الطرق التي تؤثر بها منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج، وهي كما يلي:

التأثير على الكورتيزول والتوتر

يمكن أن تساعد المكونات الموجودة في منتجات العناية بالبشرة مثل المستخلصات النباتية (اللافندر والبابونغ) والببتيدات في تقليل مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول)، مما يؤثر إيجابياً على الحالة المزاجية.

التأثير على النواقل العصبية

تحفز بعض مكونات منتجات العناية بالبشرة بشكل مباشر إطلاق السيروتونين والدوبامين، وهي النواقل العصبية التي تنظم الحالة المزاجية والسعادة.

على سبيل المثال، فقد أثبتت دراسة أجريت عام 2012 أن الزيوت الأساسية بهذه المنتجات مثل اللافندر والبرغموت تعمل على تهدئة الجهاز العصبي وتعزيز الاسترخاء.

التحفيز الحسي

إن طريقة وضع مثل هذه المنتجات، التي تنطوي على تدليك البشرة والوجه بلطف، تعمل على تنشيط المسارات الحسية في الدماغ، بحسب ما أكدته دراسة أجريت عام 2021.

ووفقاً للدراسة، يمكن أن يؤدي هذا التحفيز اللمسي إلى إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون مرتبط بالترابط والاسترخاء، بالإضافة إلى الإندورفين الذي يقلل من الألم ويعزز الشعور بالمتعة.


مقالات ذات صلة

«ميم» في متحف إنجليزي للمرّة الأولى

يوميات الشرق أول كائن مولود رقمياً (متحف الحياة الريفية الإنجليزية)

«ميم» في متحف إنجليزي للمرّة الأولى

أصبحت صورة «الوحدة المطلقة» التي انتشرت بسرعة عبر الإنترنت، أول «كائن مولود رقمياً» يُعرض في المتحف الوطني للعلوم والإعلام بإنجلترا. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مغامرة غير محسوبة (أ.ب)

قطّ أعمى عمره 20 عاماً يعيش مغامرة على الجليد

يحبّ «تيكي»، وهو قطٌّ أعمى أبيض وأسود، عمره 20 عاماً، التجوُّل في الهواء الطلق. ولكن هذه المرّة أثار الذعر.

«الشرق الأوسط» (ماساتشوستس الولايات المتحدة)
يوميات الشرق يمكن للعواطف أن تجعل الأشياء أسهل في التذكّر (سيكولوجي توداي)

كيف تجعل ذكرياتك «تعيش مدة أطول»؟

كل لحظة وكل ذكرى تثير استجابة عاطفية معينة، ويمكن للعواطف أن تجعل تذكّر الأشياء أسهل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

مقاضاة رجل عانق المستشار الألماني على مدرج مطار فرانكفورت

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة فرانكفورت عن تحريك دعوى قضائية بحق رجل عانق المستشار أولاف شولتس على مدرج مطار فرانكفورت.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
يوميات الشرق ثقتك بنفسك تؤثر في جودة علاقاتك وعملك (رويترز)

9 ممارسات يومية لتعزيز ثقتك بنفسك

​​​​​​​تؤثر عاداتك اليومية في نظرتك إلى ذاتك وثقتك بنفسك، ومن ثمَّ في جودة علاقاتك وعملك وسعادتك بشكل عام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

منظمة الصحة: أدوية إنقاص الوزن قد تساعد في القضاء على السمنة

السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)
السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)
TT

منظمة الصحة: أدوية إنقاص الوزن قد تساعد في القضاء على السمنة

السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)
السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع، إن فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن طوّرتها شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي «تفتح الباب أمام إمكانية إنهاء وباء السمنة»، إلى جانب تدخلات أخرى.

لكن المنظمة العالمية قالت إنها تشعر بالقلق من أنه في حال عدم استعداد الأنظمة الصحية بشكل صحيح، قد تؤدي الأدوية إلى تشتيت جهود الاستجابة لأزمة السمنة العالمية، مما يعرِّض الناس للخطر ويطغى على تدابير أخرى لتحسين الصحة.

وقال كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية جيريمي فيرار، ومستشارته فرنشيسكا سيليتي، ومدير التغذية بالمنظمة فرنشيسكو برانكا، في مقال رأي بمجلة الجمعية الطبية الأميركية «جاما»، إن الأدوية الجديدة «قادرة على إحداث تغيير كبير».

صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونغارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)

لكنهم أضافوا أن «الأدوية وحدها لن تكون كافية لمعالجة أزمة السمنة»، ودعوا، بدلاً من ذلك، إلى التفكير في سبل جديدة لدفع الأطباء والحكومات وشركات صناعة الأدوية والجمهور نحو عدِّ الحالة مرضاً مزمناً يحتاج إلى مزيد من الدراسة لإيجاد أفضل طرق الوقاية منه وعلاجه.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون السمنة، وكان هناك خمسة ملايين حالة وفاة مرتبطة بالسمنة في 2019. وباتت السمنة أكثر شيوعاً في العالم كله تقريباً.

وسلَّم المقال بأنه في حين توجد أدلة جيدة على فاعلية السياسات التي تهدف إلى اتباع أنظمة غذائية صحية وممارسة نشاط بدني منتظم، «فقد حان الوقت للاعتراف بأنها فشلت حتى الآن في علاج السمنة».

رجل يعاني السمنة (رويترز)

وأضاف كُتاب المقال أن الجمع بين ذلك وبين الأدوية الجديدة يمكن أن يُحدث تغييراً، لكنهم أثاروا أيضاً مخاوف بشأن كيفية استخدام هذه الأدوية المعروفة بالأسماء التجارية ويجوفي ومونجارو وزيباوند.

وقالوا أيضاً إن الأدوية يجب أن تكون متاحة بشكل أكثر إنصافاً وبتكلفة أقل وعلى نطاق أوسع؛ من أجل الاستجابة لأزمة السمنة في البلدان منخفضة الدخل.