خمس قواعد يطبقها الأطباء من أجل طول العمر

المشي بانتظام يعزز صحتك العقلية (رويترز)
المشي بانتظام يعزز صحتك العقلية (رويترز)
TT

خمس قواعد يطبقها الأطباء من أجل طول العمر

المشي بانتظام يعزز صحتك العقلية (رويترز)
المشي بانتظام يعزز صحتك العقلية (رويترز)

يسعى العلماء لفك شفرة العيش حياة طويلة وصحية. من المؤكد أن جيناتنا تلعب دوراً كبيراً في تحديد عمرنا، لكن أصبح من الواضح بشكل متزايد أن العادات اليومية الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير عميق على طول حياتنا.

وجد الباحثون الذين يدرسون حياة الأفراد الذين يعيشون حياة طويلة، أن تعليمهم أو دخلهم ليس هو ما يبقيهم على قيد الحياة لعقود من الزمن.

الشيء الوحيد المشترك بين المعمرين هو أسلوب الحياة الصحي.

والأطباء من «جيل إكس» أى الذين تتراوح أعمارهم بين 44 إلى 59 عاماً، يقولون إنه من خلال دمج بعض النصائح السهلة في روتينك اليومي، يمكنك إضافة بضع سنوات إلى حياتك. لأن الطريقة التي تعامل بها جسدك الآن تؤثر بشكل مباشر على مدى قدرته على العمل في المستقبل.

سألت صحيفة «هاف بوست» الأميركية أطباء «جيل إكس»، وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية، عما يوصون به للعيش لفترة أطول بناءً على تجربتهم الخاصة في هذا المجال. وإليك ما قالوه من نصائح:

المشي قليلاً كل يوم

فقد أشارت دراسات حديثة إلى أن المشي المنتظم، وخصوصاً لدى أولئك الذين لا يمارسون نشاطاً بدنياً، يمكن أن يساعد في العيش لفترة أطول، كما قال الدكتور جيف ستانلي، طبيب الأمراض الباطنية.

إن المشي بانتظام يعزز صحتك العقلية ويمنع القلق والاكتئاب، كما أن المشي يمكن أن يساعد في تحسين التوازن الهرموني العام، وإطلاق الدوبامين، والمساعدة في أنماط النوم الصحية، وهي جميع المجالات المرتبطة بالعيش لفترة أطول، وفقاً لما ذكرته ميليكا ماكدويل، اختصاصية فسيولوجيا التمرين المعتمدة.

ونصحت: «إذا مشيت ما بين 2500 إلى 4000 خطوة كل يوم، فإن صحتك القلبية والعقلية ستتحسن بشكل كبير، وقد ارتبط المشي أكثر من 7000 خطوة كل يوم بمعدلات أقل بكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات».

لا يجب أن يكون المشي أمراً ثقيلاً. استخدم وسادة المشي على مكتبك، أو اصعد الدرج بدلاً من المصعد، أو اركن سيارتك بعيداً عن مكتبك أو منزلك أو متجر البقالة لزيادة خطواتك.

النوم لمدة سبع ساعات على الأقل في الليلة

قال الدكتور نيل واليا، طبيب طب النوم في «UCLA Health»، إن قلة النوم مرتبطة بزيادة الوفيات والإجهاد التأكسدي، وهو خلل في الجذور الحرة التي تسهم في تلف الخلايا الدماغية.

وأضاف واليا: «نعتقد أن الجسم يحتاج إلى هذا الوقت للتخلص من النفايات التي يتم إنتاجها أثناء النهار، وهو مصمم للقيام بذلك بانتظام». من المرجح أن تتفاقم هذه التأثيرات بمرور الوقت، مما قد يفسر سبب ميل قلة النوم طويلة الأمد إلى التوافق مع سوء الصحة.

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن قلة النوم مرتبطة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2 والتدهور المعرفي والسمنة.

يجب أن يحصل معظم البالغين على سبع ساعات على الأقل من النوم في الليلة، وتشير «مايو كلينك» إلى أن النوم يساعد جسمك على الراحة وشفاء نفسه، فعندما تغفو يقوم جسمك بإصلاح العضلات المؤلمة، ويطرد السموم، ويساعد عقلك على ترسيخ الذكريات، كل هذه الأشياء من شأنها أن تطيل عمرك.

قلل من تناول الأطعمة المصنعة وأَعْطِ الأولوية للأطعمة الطازجة

ينصح الأطباء بمراقبة كمية الأطعمة المصنعة التي يستهلكونها، ويقولون إنه قد ثبت أن زيادة تناول السكر، وخصوصاً السكر المضاف في الأطعمة والمشروبات المصنعة، يرتبط بارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب، وكذلك الشيخوخة.

وجدت الأبحاث الحديثة أن الأشخاص الذين تناولوا مستويات أعلى من السكريات المضافة أظهروا المزيد من علامات الشيخوخة.

وأشاروا إن إعطاء الأولوية للأطعمة الحقيقية الكاملة على الوجبات الخفيفة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من شراب الذرة عالي الفركتوز يمكن أن يعزز صحتك العامة.

وأضافوا أن هذا لا يعني أنك بحاجة إلى تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكر تماماً. ولكن من خلال تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة مع السكر المضاف، يمكنهم تحسين صحتك وتجنب أو تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري أو أمراض القلب.

تعرف على كيفية التعامل مع التوتر

قالت الدكتور كيسي كيلي، طبيب الأسرة والطب التكاملي والمدير الطبي لمؤسسة «Case Integrative Health»، إن إدارة مستويات التوتر لديك أمر بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بإطالة عمرك.

يعلق العديد من الأشخاص في وضع القتال أو الهروب، وهو رد فعل فسيولوجي ينشط استجابةً للمواقف العصيبة أو الخطيرة، التي يمكن أن تضعف جهاز المناعة في جسمك وتزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة.

أوضحت كيلي: «من المعروف أن التوتر المزمن يؤثر سلباً على طول العمر من خلال المساهمة في الالتهابات ومشاكل القلب والأوعية الدموية ومشاكل صحية أخرى».

لمكافحة هذه التأثيرات، عليك بتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي (PNS)، أو ما يُعرف بنظام «الراحة والهضم»، الذي يساعد جسمك على الاسترخاء والتعافي من التوتر.

تجنب أداء المهام المتعددة

وأخيراً، قد ترغب في تجنب القيام بمهام متعددة. فقد أظهرت الأبحاث أن تعدد المهام قد يسبب لك التوتر ويرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. وتشير الأدلة المتزايدة إلى أن التركيز على مهام فردية يمكن أن يحسن التركيز والإدراك، وفقاً لما أجمع عليه الخبراء والأطباء.


مقالات ذات صلة

«الإحصاء» السعودية: 97 % من السكان يقيّمون صحتهم بـ«جيّدة وأعلى»

يوميات الشرق الهيئة أوضحت أن النشرة اعتمدت على الإبلاغ الذاتي (رويترز)

«الإحصاء» السعودية: 97 % من السكان يقيّمون صحتهم بـ«جيّدة وأعلى»

أكّدت «هيئة الإحصاء» السعودية، أن تقديرات الحالة الصحية تستند إلى البيانات المبلغة ذاتياً من المشاركين، مشيرةً إلى أنها تكون أقل دقّة من النِّسب الفعلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)

كيف تؤثر منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج؟

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي، حيث أشارت إلى أن هذه المنتجات تؤثر على العقل والمزاج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأساور المصنوعة من مواد أكثر تكلفة تحتوي على مستويات كبيرة من أحد أنواع المواد الكيميائية الدائمة التي يمكن أن تكون ضارة بصحة الإنسان (رويترز)

قد تعرضك ساعتك الذكية لمواد كيميائية ضارة

وفقاً لدراسة جديدة، قد تعرض الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية مرتديها عن غير قصد لمواد ضارة تُعرف باسم «المواد الكيميائية الدائمة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق خفافيش تظهر داخل حديقة حيوان في بولندا (إ.ب.أ)

وفاة رجلين بالتهاب رئوي بعد استخدامهما فضلات الخفافيش لزراعة القنب

توفي رجلان من ولاية نيويورك الأميركية بسبب نوع من الالتهاب الرئوي بعد استخدام فضلات الخفافيش لزراعة القنب، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السلطات الصحية الأميركية ترصد أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور (أ.ب)

أميركا تعلن عن أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز منع انتشار الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، اليوم، أنه جرى نقل مريض إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في لويزيانا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيف تؤثر منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج؟

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)
ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)
TT

كيف تؤثر منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج؟

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)
ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي، حيث أشارت إلى أن هذه المنتجات تؤثر على العقل والمزاج.

ولا تعد بشرتنا مجرد حاجز وقائي بالجسم، بل إنها عضو شديد الحساسية مليء بالنهايات العصبية ومستقبلات الناقلات العصبية والخلايا المناعية التي تتفاعل مع دماغنا، بحسب موقع «سايكولوجي توداي».

وعندما نتعرض للتوتر، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل جلدية مثل الالتهاب أو حب الشباب بسبب إطلاق هرمون الكورتيزول.

وعلى العكس من ذلك، فإن تهدئة الجلد وعلاجه من مشاكل الالتهابات وحب الشباب يمكن أن يساعد في تقليل إشارات التوتر وتحسين الحالة المزاجية.

وتُصنع منتجات العناية بالبشرة بمكونات تتفاعل مع الأنظمة الحسية والعصبية للجلد للتأثير على الاستجابات العاطفية والجسدية، بحسب ما أكدته الدراسات السابقة. وقد أشارت دراسة أجريت عام 2022 إلى أن هذه التركيبات تستهدف محور الجلد والدماغ، وهو المسار الذي يمكن من خلاله للمحفزات الخارجية التي توضع على الجلد أن تؤثر على كيمياء الدماغ وتنظيم التوتر.

وأشار موقع «سايكولوجي توداي» إلى الطرق التي تؤثر بها منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج، وهي كما يلي:

التأثير على الكورتيزول والتوتر

يمكن أن تساعد المكونات الموجودة في منتجات العناية بالبشرة مثل المستخلصات النباتية (اللافندر والبابونغ) والببتيدات في تقليل مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول)، مما يؤثر إيجابياً على الحالة المزاجية.

التأثير على النواقل العصبية

تحفز بعض مكونات منتجات العناية بالبشرة بشكل مباشر إطلاق السيروتونين والدوبامين، وهي النواقل العصبية التي تنظم الحالة المزاجية والسعادة.

على سبيل المثال، فقد أثبتت دراسة أجريت عام 2012 أن الزيوت الأساسية بهذه المنتجات مثل اللافندر والبرغموت تعمل على تهدئة الجهاز العصبي وتعزيز الاسترخاء.

التحفيز الحسي

إن طريقة وضع مثل هذه المنتجات، التي تنطوي على تدليك البشرة والوجه بلطف، تعمل على تنشيط المسارات الحسية في الدماغ، بحسب ما أكدته دراسة أجريت عام 2021.

ووفقاً للدراسة، يمكن أن يؤدي هذا التحفيز اللمسي إلى إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون مرتبط بالترابط والاسترخاء، بالإضافة إلى الإندورفين الذي يقلل من الألم ويعزز الشعور بالمتعة.