حياة أطول بصحة أفضل... النشاط البدني يضيف 5 سنوات لعمرك

النشاط البدني يمكن أن يطيل العمر خمس سنوات على الأقل (أ.ف.ب)
النشاط البدني يمكن أن يطيل العمر خمس سنوات على الأقل (أ.ف.ب)
TT

حياة أطول بصحة أفضل... النشاط البدني يضيف 5 سنوات لعمرك

النشاط البدني يمكن أن يطيل العمر خمس سنوات على الأقل (أ.ف.ب)
النشاط البدني يمكن أن يطيل العمر خمس سنوات على الأقل (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن النشاط البدني يمكن أن يطيل العمر خمس سنوات على الأقل.

وبحثت العديد من الدراسات السابقة في العلاقة بين النشاط البدني وطول العمر.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد استوحى الباحثون دراستهم الجديدة من أخرى أُجريت عام 2019، ووجدت أن خطر الوفاة المبكرة انخفض كلما زاد النشاط البدني الذي قام به المشاركون. وتم قياس مستويات النشاط في تلك الدراسة باستخدام أجهزة «قياس التسارع»، وهي أجهزة لتتبع النشاط قابلة للارتداء.

وقال الدكتور لينيرت فيرمان، أستاذ الصحة العامة في كلية الطب وطب الأسنان بجامعة غريفيث في أستراليا، والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، إن الدراسة التي أُجريت عام 2019، إلى جانب دراسات أخرى، أظهرت بالفعل العلاقة بين النشاط البدني والوفاة المبكرة.

وأضاف: «لقد تساءلت: كيف يمكن أن يترجم ذلك إلى أرقام فيما يخص متوسط ​​العمر المتوقع؟ وكم من العمر الإضافي قد تجلبه ساعة واحدة من المشي؟».

ولمعرفة ذلك، استخدم فيرمان وفريقه بيانات النشاط البدني التي تم التقاطها بواسطة «أجهزة قياس التسارع» التي ارتداها بالغون تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكبر، عند مشاركتهم في المسح الوطني للصحة والتغذية من عام 2003 إلى عام 2006.

وركزت الدراسة على هذه الفئة العمرية تحديداً؛ لأن معدلات الوفيات الناتجة عن قلة الحركة تزيد بعد سن الأربعين، بحسب الباحثين.

وبعد ذلك، قام الفريق بإنشاء «جدول للعمر»، لمعرفة احتمالات عيش الأشخاص حتى سن معينة أو وفاتهم بحلولها.

واستند الجدول هذا إلى بيانات الوفيات الصادرة عن المركز الوطني لإحصاءات الصحة.

ووجد الفريق أن النشاط البدني بعد سن الأربعين يزيد متوسط العمر المتوقع بـ5 سنوات على الأقل.

وقال فيرمان: «لقد فوجئت عندما وجدت أن فقدان سنوات الحياة في الولايات المتحدة بسبب انخفاض مستويات النشاط البدني، قد ينافس الخسائر الناجمة عن التدخين وارتفاع ضغط الدم».

وأضاف أن النتائج تشير إلى الأهمية الشديدة للنشاط البدني في تعزيز الصحة وإطالة العمر.

وسبق أن ربطت الدراسات السابقة الخمول البدني بتطور العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والعديد من أنواع السرطان.


مقالات ذات صلة

بريطانيا تعلن تسجيل إصابات بإنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن تجارية

أوروبا مراكز مكافحة الأمراض تصنف خطر إنفلونزا الطيور على صحة البشر على أنه منخفض (أ.ف.ب)

بريطانيا تعلن تسجيل إصابات بإنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن تجارية

قالت الحكومة البريطانية، يوم أمس (الأحد)، إن دواجن في مزرعة تجارية في إنجلترا أصيبت بفيروس إنفلونزا الطيور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التوتر يحدث عندما يواجه الإنسان ضغوطاً أو تحديات في حياته اليومية (جامعة ستانفورد)

التوتر قد يؤثر على الذاكرة

توصّل باحثون في كندا إلى أن التوتر يغير الطريقة التي يجري بها تخزين واسترجاع الذكريات السلبية بالدماغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك دماء المرضى يمكن أن تستخدم للمساعدة في إصلاح عظامهم المكسورة (رويترز)

دماء المرضى قد تستخدم لإصلاح عظامهم المكسورة

كشفت دراسة بحثية جديدة عن أن دماء المرضى يمكن أن تستخدم للمساعدة في إصلاح عظامهم المكسورة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟

منذ سنوات، بدأ الباحثون وخبراء الصحة في دراسة العلاقة بين السرطان وألزهايمر، وما إذا كان التعافي من المرض الخبيث يقلل فرص الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من التفاح (أرشيفية - أ.ب)

بدائل طبيعية ورخيصة الثمن لعقار «أوزمبيك» السحري لكبح الشهية

ترشح خبيرة تغذية أطعمة طبيعية ورخيصة الثمن لها تأثير مقارب من عقار «أوزمبيك» السحري لإنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طريقة لتطوير لغة الأطفال بعد زراعة قوقعة الأذن

الأسماء المستندة إلى الشكل قد تُسهم في تطوير اللغة لدى الأطفال بعد الجراحة (جامعة ميامي)
الأسماء المستندة إلى الشكل قد تُسهم في تطوير اللغة لدى الأطفال بعد الجراحة (جامعة ميامي)
TT

طريقة لتطوير لغة الأطفال بعد زراعة قوقعة الأذن

الأسماء المستندة إلى الشكل قد تُسهم في تطوير اللغة لدى الأطفال بعد الجراحة (جامعة ميامي)
الأسماء المستندة إلى الشكل قد تُسهم في تطوير اللغة لدى الأطفال بعد الجراحة (جامعة ميامي)

توصّلت دراسة أجرتها جامعة «ميامي» الأميركية إلى أنّ الأطفال الذين يمتلكون مفردات تحتوي على نسبة أعلى من الأسماء المستندة إلى الشكل، مثل: «كرسي» و«كوب»، بعد فترة قصيرة من زراعة القوقعة؛ يُظهرون تطوّراً لغوياً أفضل في السنوات التالية.

وأوضح الباحثون أنّ هذه النتائج تؤكّد أهمية التركيز على تعليم أسماء الأشكال لدعم الأطفال في مرحلة ما بعد زراعة القوقعة. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Developmental Science».

تُعدّ جراحات زراعة قوقعة الأذن للأطفال إجراءً طبياً يهدف إلى تحسين السمع لدى الأطفال الذين يعانون فقدان سمع شديد أو كامل. وخلال الجراحة، يُزرع جهاز إلكتروني صغير في الأذن الداخلية لتحفيز الأعصاب السمعية مباشرة، مما يمكّن الطفل من سماع الأصوات المحيطة.

وهذا العلاج فعّال بشكل خاص للأطفال الذين تُزرَع لهم الغرسات في سنّ مبكرة (قبل 3 سنوات)؛ إذ يساعدهم في اكتساب القدرة على السمع بشكل طبيعي، مما يحسّن جودة حياتهم عموماً.

وتُسهم هذه العملية في تحسين قدرة الأطفال على سماع الأصوات والكلمات؛ مما يُساعد في تطوير مهاراتهم اللغوية والتواصلية.

واستندت الدراسة إلى بيانات جُمعت ضمن مشروع طويل الأمد حول تطور الأطفال بعد زراعة القوقعة؛ إذ يجري قياس قدراتهم اللغوية قبل الجراحة وبعدها كل 6 أشهر.

وكشفت النتائج عن أنّ الأطفال الذين كانت مفرداتهم تحتوي على نسبة أكبر من الأسماء المستندة إلى الشكل سجّلوا مفردات أكبر وحقّقوا نتائج أعلى في اختبارات اللغة مقارنةً بأقرانهم، وكانوا أكثر قدرة على اللحاق بأقرانهم من ذوي السمع الطبيعي.

وتشير الأسماء المستندة إلى الشكل إلى كلمات مثل: «كرسي» أو «كوب»، التي تصف فئة من الأشياء بناءً على شكلها، بدلاً من خصائص أخرى مثل: اللون أو المادة.

وأظهرت الدراسة أنّ هذا النوع من المفردات يساعد في تحسين المفردات النحوية واللغوية للأطفال الذين خضعوا لجراحات زراعة قوقعة الأذن؛ مما يُسهم في تقليص الفجوة اللغوية مع أقرانهم ذوي السمع الطبيعي.

وقال الباحثون إنّ تعلُّم مزيد من الأسماء الشكلية كان له تأثير كبير في عدد الكلمات التي يعرفها الأطفال، وكذلك على مهاراتهم النحوية. وأضافوا أن هذه النتائج تبرز تأثير طبيعة الكلمات التي يتعلّمها الطفل في تطوره اللغوي، وكان التأثير أكثر وضوحاً لدى الذين خضعوا لزراعة قوقعة الأذن.

وأشار الفريق إلى أنّ هذه الدراسة تقدّم دلالة قوية على أهمية المفردات النوعية في دعم تطوّر اللغة لدى الأطفال، خصوصاً أولئك الذين يعانون فقدان السمع؛ مما قد يُسهم في تغيير طريقة تصميم برامجهم التعليمية في المستقبل.