استشارات: لقاح الفيروس التنفسي المخلوي... وجراحة ورم في المخيخ لطفل

الفيروس التنفسي المخلوي
الفيروس التنفسي المخلوي
TT
20

استشارات: لقاح الفيروس التنفسي المخلوي... وجراحة ورم في المخيخ لطفل

الفيروس التنفسي المخلوي
الفيروس التنفسي المخلوي

لقاح الفيروس التنفسي المخلوي

• هل يجدر بكبار السن أخذ لقاح الفيروس التنفسي المخلوي؟

ن. م. - لندن

- هذا ملخص سؤالك. والفيروس التنفسي المخلوي هو فيروس شائع يصيب الجهاز التنفسي، ويسبب عادة أعراضاً تشبه أعراض الإصابة بنزلات البرد. وينتقل الفيروس بسهولة عن طريق الرذاذ التنفسي للمريض عند العطاس أو السعال أو الكلام.

ويتعافى معظم الأشخاص منه خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن هذا الفيروس يمكن أن يكون مؤثراً جداً بشكل سلبي لدى البعض، ويتسبب لديهم بالتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة، خصوصاً لدى كبار السن ومرضى الربو ومرضى قصور ضعف القلب، ويمكن كذلك أن يؤثر على صحة القلب.

ووفق ما تفيد به المصادر الطبية، يُعدّ المواليد وكبار السن، الفئات الأعلى عُرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس التنفسي المخلوي، التي تؤدي إلى الحاجة إلى التنويم في المستشفى وتلقي المعالجات الطبية المتقدمة للجهاز التنفسي. وتحديداً، لدى الذين تجاوزوا الستين من العمر.

ويعد الفيروس التنفسي المخلوي من أكثر مسببات أمراض الجهاز التنفسي السفلي شيوعاً (أي أنه يصل إلى الرئتين)، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية؛ ما قد يهدّد سلامة الحياة. كما تزداد خطورة الفيروس لدى البالغين المصابين بأمراض الرئة المزمنة.

ويمكن الوقاية من الإصابة بالفيروس كأي مرض من الأمراض التنفسية الأخرى، وذلك عن طريق كل من:

. تغطية الأنف والفم عند العطاس.

. غسل اليدين بشكل منتظم واستخدام معقم اليدين.

. تجنب مخالطة المصابين بالفيروس.

. الابتعاد عن التجمعات عند اشتباه الإصابة بالمرض.

. أخذ لقاح الفيروس التنفسي المخلوي للفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفاته، وتحديداً كبار السن.

ويحتوي لقاح الفيروس التنفسي المخلوي على جزء من الفيروس، الذي يعمل على تعريف الجهاز المناعي بالفيروس؛ وذلك لتحفيز جهاز مناعة الجسم على الاستجابة له عند الإصابة به لاحقاً. وعند الأطفال وكبار السن يعمل اللقاح على منع الإصابة بالحالات الشديدة.

ويتم إعطاء جرعة واحدة من لقاح الفيروس التنفسي المخلوي، حيث يوفر ذلك الوقاية لمدة سنتين على الأقل في الحالات الطبيعية للفيروس.

وتجدر المبادرة بأخذ اللقاح. ووفق ما تذكره المصادر الطبية، يُنصح بتلقي اللقاح لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة، خاصةً الفئات التالية:

. المصابون بضعف في جهاز المناعة، سواء بسبب مرض (مثل سرطان الدم)، أو بسبب استخدام بعض الأدوية (مثل: أدوية علاج السرطان أو ما بعد زراعة الأعضاء).

. المصابون بالأمراض المزمنة (مثل: أمراض القلب أو الرئة).

جراحة ورم في المخيخ لطفل

• لدي طفل عمره 14 سنة شُخّص بورم في المخيخ بحجم نصف تفاحه. وهناك ماء كثير داخل رأسه. وقد ثُقب رأسه وشُفط منه الماء وبعدها أزيل الورم جراحياً من خلال عمل شق في أسفل الرقبة من الخلف. والآن يخرج ماء من الثقب الذي في رأسه من فوق، هل هذا طبيعي؟

أصايل الفيفي - بريد إلكتروني

- هذا ملخص أسئلتك. وبداية قد يكون سماع أن طفلك يحتاج إلى جراحة في المخ أمراً شاقاً ومزعجاً للغاية. ولكن، عادةً يتولى فريق من المتخصصين الطبيين رعاية طفلك قبل وأثناء وبعد الجراحة. وعادة ستلتقين الفريق الجراحي وستتاح لك الفرصة لمناقشة المخاوف أو الأسئلة قبل الجراحة. وإذا كان طفلك قادراً على ذلك، فقد ترغبين في تشجيعه على طرح الأسئلة أيضاً. وفي بعض الأحيان يكون ما يتخيله المرء مسبقاً مختلفاً وأكثر رعباً مما قد يحدث بالفعل. وغالباً تتحسن الحالة وتتم المعالجة.

وبالعموم، قد يخضع الطفل لعملية جراحية لمعرفة نوع الورم في المخ الذي يعاني منه، حيث يقوم الجراح بإزالة كمية صغيرة من الورم (خزعة). ثم يرسلها إلى المختبر لفحص الورم تحت المجهر للتأكد من التشخيص. ومن الأسباب الأخرى التي قد تدفع إلى إجراء الجراحة إما محاولة إزالة الورم بالكامل أو إزالة أكبر قدر ممكن من الورم لإبطاء نموه وتحسين الأعراض. وكذلك ربما يكون هدف الجراحة تخفيف الأعراض، مثل تصريف تراكم السوائل في المخ.

وحول ما ركزت عليه أسئلتك، أي جراحة تصريف السوائل المتراكمة في المخ، فإن السائل الدماغي الشوكي هو السائل الذي يحيط بالمخ والحبل الشوكي.

ولهذا السائل دورة، تبدأ من الإنتاج وتنتهي بالتصريف. ويقوم الجهاز العصبي بهذا الأمر لدى كل إنسان. ولكن وجود بعض الأورام في داخل الجمجمة، خصوصاً منطقة المخيخ، قد يعيق الدورة الطبيعية لهذا السائل. وحينما لا يمكن تصريفه، يتراكم السائل في الجمجمة وحول الحبل الشوكي، وتسمى الحالة استسقاء الرأس. وهذا يزيد الضغط داخل الرأس (الضغط داخل الجمجمة). ويمكن أن يسبب أعراضاً، مثل الصداع والغثيان.

وقد يخضع طفلك لعملية جراحية لتصريف السوائل المتراكمة في المخ. وهذا يكون ضمن أحد أمرين:

- إما أن يقوم الجراح بتركيب جهاز يسمى «التحويلة». وقد يكون هذا في نفس وقت إجراء العملية لإزالة الورم، أو عملية منفصلة. ويتم ذلك تحت تأثير التخدير العام.

-أو أن يتم تركيب «أنبوب تصريف بطيني خارجي» في بعض الأطفال بعد الجراحة للمساعدة في إزالة السائل الدماغي الشوكي الزائد.

و«التحويلة» عبارة عن أنبوب تصريف. عادة ما تكون التحويلات بلاستيكية وصغيرة، يبلغ عرضها نحو 0.3 سم (3 ملم). واسمها الآخر هو القسطرة البطينية. وتحتوي هذه التحويلات على صمامات بحيث يمكن للسائل أن يتدفق إلى أسفل تصريفاً من المخ إلى خارجه، ولكن ليس إلى الاتجاه الآخر للعودة إلى المخ. وتصرّف التحويلات السائل الزائد من بطينات المخ إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث يتم امتصاصه. والنوع الأكثر شيوعاً هو التحويلة البطينية الصفاقية. وهي عبارة عن أنبوب من بطينات المخ إلى البطن. وهناك نوع آخر يصرف السائل إلى تجويف الصدر.

وبعض الأطفال لديهم تحويلة لفترة قصيرة ثم تتم إزالتها. وتظل لدى أطفال آخرين لفترة أطول بكثير، كجزء من خطة العلاج الخاصة بهم.

أما التصريف البطيني الخارجي فهو تصريف مؤقت يسمح للسائل الدماغي الشوكي الزائد من البطينين بالتصريف إلى حاوية خارجية. وهذه الحاوية متصلة بأنبوب مرن ناعم يتم تثبيته في مكانه في بطينات المخ بالغرز. ويتم الاحتفاظ بهذا التصريف على ارتفاع معين حتى يكون هناك تدفق ثابت. يتم قياس السائل الذي يتم جمعه وفحصه وتسجيله بعناية. وسيتم مراقبة طفلك من كثب أثناء وضع هذا الصرف في مكانه. ويقرر الطبيب وفق خطته العلاجية مدة بقاء هذه الوسائل التصريفية وكيفية التعامل معها.


مقالات ذات صلة

10 خطوات صغيرة لتنشيط دماغك

علوم 10 خطوات صغيرة لتنشيط دماغك

10 خطوات صغيرة لتنشيط دماغك

تعديلات بسيطة على روتينك اليومي تُسهم في حماية مراكز التحكم في جسمك ومنع التدهور المعرفي

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
يوميات الشرق النشاط البدني يقلل معدلات الإصابة بالسمنة بين الأطفال (جامعة ويست فرجينيا الأميركية)

6 عوامل لحماية الأطفال من السمنة

كشفت دراسة كندية عن 6 عوامل رئيسية خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل ترتبط بمستويات الدهون في الجسم لدى الأطفال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين علاج أمراض القلب (جامعة هارفارد)

الذكاء الاصطناعي لعلاج أمراض القلب بشكل أدق

طوَّر باحثون من جامعة كوين ماري في بريطانيا أداة ذكاء اصطناعي مبتكرة، قادرة على إنشاء نماذج رقمية دقيقة لأنسجة القلب المتليفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك دعوة إلى تطوير استراتيجيات فعالة للحدّ من سوء استخدام المضادات الحيوية (جامعة منيسوتا)

دراسة: 3 ملايين طفل تُوفوا بسبب «مقاومة المضادات الحيوية»

أظهرت دراسة أجراها خبيران في مجال صحة الطفل أن أكثر من 3 ملايين طفل حول العالم لقوا حتفهم في عام 2022 نتيجة للعدوى المقاومة للمضادات الحيوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك لا بد من أداء بعض النشاط البدني يومياً للحفاظ على الصحة والحيوية (رويترز)

10 أمور أساسية للتقدم في السن بصحة ورشاقة

التقدم في السن بشكل صحي لا يعتمد على الحظ، بل على الخيارات اليومية. فكيف نتقدم في السن بشكل صحيح وصحي؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

نسخة معدلة من «النظام الغذائي المتوسطي» لتقوية العظام خصوصاً لدى النساء

النظام الغذائي المتوسطي يتميز بأسلوب طهي بسيط قائم على النباتات (رويترز)
النظام الغذائي المتوسطي يتميز بأسلوب طهي بسيط قائم على النباتات (رويترز)
TT
20

نسخة معدلة من «النظام الغذائي المتوسطي» لتقوية العظام خصوصاً لدى النساء

النظام الغذائي المتوسطي يتميز بأسلوب طهي بسيط قائم على النباتات (رويترز)
النظام الغذائي المتوسطي يتميز بأسلوب طهي بسيط قائم على النباتات (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن النساء الأكبر سناً اللواتي التزمن باتباع نظام غذائي متوسطي منخفض السعرات الحرارية، والمشي، وتمارين المقاومة، لمدة 3 سنوات، تحسنت لديهن كثافة العظام، وخصوصاً في منطقة أسفل الظهر، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

قال خيسوس فرنسيسكو غارسيا-غافيلان، الباحث المشارك في الدراسة، وكبير الإحصائيين الحيويين في جامعة «روفيرا إي فيرجيلي» في تاراغونا، إسبانيا: «يتضمن النظام الغذائي المتوسطي منخفض الطاقة تناول المشاركين نسخة معدلة من النظام الغذائي المتوسطي التقليدي، مع سعرات حرارية أقل بنسبة 30 في المائة تقريباً من استهلاكهم المعتاد».

كما تمكنت النساء المشاركات في الدراسة، واللواتي تراوحت أعمارهن بين 55 و75 عاماً، من منع تدهور العظام الذي يحدث عادة في أثناء فقدان الوزن، وفقاً للبحث المنشور في مجلة «JAMA Network Open».

وصرح غارسيا-غافيلان: «أشارت البحوث السابقة إلى أن فقدان الوزن -وخصوصاً من خلال النظام الغذائي وحده- يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام، مما يشكل مخاطر على كبار السن. بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة الرياضة وحدها لا تمنع هذه المشكلة دائماً».

وأضاف: «الجديد في هذه الدراسة هو اكتشاف أن الجمع بين نظام غذائي متوسطي متوازن ومنخفض السعرات الحرارية مع النشاط البدني، يمكن أن يمنع فقدان العظام لدى النساء الأكبر سناً، حتى في أثناء فقدان الوزن. هذا يؤكد أن نوع النظام الغذائي مهم في أثناء فقدان الوزن، وليس فقط تناول السعرات الحرارية».

وصرح الدكتور أندرو فريمان، مدير قسم الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والعافية في مركز طبي في دنفر، بأن نتائج الدراسة ليست مفاجئة.

وقال فريمان الذي لم يشارك في البحث الجديد: «عندما تمارس نمط الحياة الذي كان من المفترض أن يعيشه البشر دائماً، والذي يتضمن كثيراً من الحركة وتناول الأطعمة البسيطة القائمة على النباتات في المقام الأول، فإن جميع أنواع الأنظمة تتحسن، بما في ذلك كثافة العظام».

ويتميز النظام الغذائي المتوسطي، الحائز على جوائز، بأسلوب طهي بسيط قائم على النباتات؛ حيث تركز معظم الوجبات على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والبذور، مع بعض المكسرات، مع التركيز الشديد على زيت الزيتون البكر الممتاز. نادراً ما تُستهلك أي دهون أخرى غير زيت الزيتون، مثل الزبدة -إن استُهلكت أصلاً- ويُتجنب السكر والأطعمة المكررة.

ويُستخدم اللحم الأحمر باعتدال، وغالباً ما يكون ذلك لإضفاء نكهة على الطبق. ويُشجع على تناول الأسماك الزيتية الصحية، الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية، بينما يُؤكل البيض ومنتجات الألبان والدواجن بكميات أصغر بكثير من النظام الغذائي الغربي التقليدي.

ويرتبط تناول الطعام على الطريقة المتوسطية بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي والخرف والاكتئاب وداء السكري وارتفاع الكولسترول، وفقدان الذاكرة. وكذلك فإن الالتزام بهذا النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى وفقدان الوزن وعمر أطول.

لماذا يُساعد هذا النظام تحديداً في الحفاظ على صحة العظام؟

قال غارسيا-غافيلان: «النظام المتوسطي غني بالعناصر الغذائية التي تُعزز صحة العظام. تُوفر المكسرات ومنتجات الألبان الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين (د) الضروريين. وقد ثبت أن الدهون الصحية -مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون- تُقلل الالتهابات».

وأضاف غارسيا-غافيلان أن مضادات الأكسدة، مثل فيتامين «ج» الموجود في الفواكه والخضراوات، قد تُساعد في حماية خلايا العظام ودعمها، بينما تلعب فيتامينات مهمة أخرى، مثل فيتامين «ك» الموجود في خضراوات كالسبانخ، دوراً في تقوية العظام.

وتابع: «تُساعد هذه العناصر الغذائية مجتمعة على تقليل خطر فقدان العظام ودعم الحفاظ عليها؛ خصوصاً مع تقدمنا ​​في السن. إن فهم هذا السياق الغذائي أمرٌ بالغ الأهمية للحفاظ على جودة حياتنا على المدى الطويل».