علاجات سرطان الثدي الشائعة تسرع الشيخوخة

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)
TT

علاجات سرطان الثدي الشائعة تسرع الشيخوخة

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن جميع العلاجات الشائعة لسرطان الثدي قد تسرع عملية الشيخوخة.

وكانت الدراسات السابقة قد وجدت أن العلاج الكيميائي يزيد من علامات الشيخوخة، حيث يفاقم التعب، والتدهور المعرفي، وأمراض القلب.

إلا أن الدراسة الجديدة، التي نقلتها صحيفة «التلغراف» البريطانية، أكدت أن العلاجات الأخرى، بما في ذلك العلاج الإشعاعي والجراحة، قد تعمل أيضاً على تسريع عملية الشيخوخة.

وشملت الدراسة 270 امرأة ناجية من سرطان الثدي، تلقين علاجات مختلفة للمرض، وقد تتبع الباحثون المشاركات لمدة عامين قبل وبعد تلقي العلاج، وجمعوا بعض التفاصيل الجينية في خلايا دمائهن باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي، مع التركيز على العلامات التي تشير إلى الشيخوخة البيولوجية.

وتشمل هذه العلامات عملية الشيخوخة الخلوية حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكنها لا تموت، وزيادة تلف الحمض النووي والالتهاب.

ووجد الفريق أن هذه العلامات زادت بشكل كبير لدى جميع الناجيات من سرطان الثدي، بغض النظر عن نوع العلاج الذي تلقينه.

حقائق

600 ألف

حالة وفاة سنوياً تنتج عن الإصابة بسرطان الثدي

وقالت غوديث كارول، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة مشاركة في الطب النفسي وعلوم السلوك الحيوي في جامعة كاليفورنيا: «بينما كنا نتوقع أن نرى زيادة في التعبير الجيني المرتبط بالشيخوخة البيولوجية لدى النساء اللاتي تلقين العلاج الكيميائي، فوجئنا بالعثور على تغييرات مماثلة لدى أولئك اللاتي خضعن للإشعاع أو الجراحة فقط».

وأضافت: «هذا يشير إلى أن تأثير علاجات سرطان الثدي على الجسم أكثر شمولاً مما كان يُعتقد سابقاً».

وسرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في جميع أنحاء العالم. ويتم تشخيص أكثر من مليوني إصابة كل عام في جميع أنحاء العالم بهذا السرطان الذي يسبب أكثر من 600 ألف حالة وفاة سنوياً.


مقالات ذات صلة

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سرطان الثدي مرض يتسم بنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي (رويترز)

ارتفاع معدلات سرطان الثدي بين النساء تحت سن الخمسين في أميركا

أظهرت دراسة نُشرَت أن عدد الوفيات بسرطان الثدي تراجع في الولايات المتحدة، رغم الارتفاع الحاد في معدل الإصابة بهذا المرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أمل الموجوعين ومَن أنهكهم مسار علاجهم (رالف الخوري وليا كلاسي)

من باريس إلى بيروت بالدراجة... مرضى السرطان لن يُتركوا لأقدارهم

تنطلق رحلتهما الأحد بإرادة عالية لمجابهة ما قد يطرأ. يشاءان تأمين ثمن دواء واحد في كل كيلومتر يتحقّق. إنهما أمل الموجوعين ومَن أنهكهم مسار علاجهم.

فاطمة عبد الله (بيروت)
صحتك العلاج الجديد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص (رويترز)

علاج جديد يطيل عمر مرضى سرطان الجلد لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص

توصلت مجموعة من الباحثين إلى علاج جديد لسرطان الجلد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا أميرة ويلز كيت ميدلتون بعد حفل تتويج الملك تشارلز ملك بريطانيا في لندن ببريطانيا في 6 مايو 2023 (رويترز)

كيت أميرة ويلز تعلن انتهاء برنامج علاجها الكيميائي من السرطان

قالت الأميرة كيت أميرة ويلز، اليوم (الاثنين)، إنها أنهت برنامج علاجها الكيميائي الوقائي ضد السرطان وستشارك في عدد من المناسبات العامة في وقت لاحق من العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: الصحة العقلية للمراهقين ترتبط بالسمنة مستقبلاً

الدراسة أجريت على 8 آلاف شاب في بريطانيا (أرشيفية - رويترز)
الدراسة أجريت على 8 آلاف شاب في بريطانيا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: الصحة العقلية للمراهقين ترتبط بالسمنة مستقبلاً

الدراسة أجريت على 8 آلاف شاب في بريطانيا (أرشيفية - رويترز)
الدراسة أجريت على 8 آلاف شاب في بريطانيا (أرشيفية - رويترز)

كشفت دراسة حديثة عن ارتباط الصحة العقلية في السنوات الأولى من الحياة بالسمنة في سنوات المراهقة.

ووجدت الدراسة أن الصحة العقلية والرفاهية النفسية الاجتماعية الأفضل في سن الـ11 - ولكن ليس الـ14 - كانت مرتبطة بعكس الوزن الزائد أو السمنة بحلول سن الـ17.

ويقترح الباحثون أن سن الـ11 «قد يكون فترة حساسة حيث ترتبط الرفاهية النفسية بوزن الجسم في المستقبل».

وشملت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ليفربول وجامعة ماينوث، ونشرت في مجلة «السمنة» على أكثر من 8000 شاب.

وتم تحليل بيانات 4556 طفلاً في سن 11 عاماً، و3791 طفلاً في سن 14 عاماً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ثم تمت متابعة المجموعة في سن 17 عاماً، حسبما أوردت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

تم تصنيف الصحة النفسية باستخدام الأسئلة التي أجاب عليها الأطفال ومقدمو الرعاية لهم حول قضايا مثل احترام الذات والسعادة في الحياة وأعراض الاكتئاب والدعم الاجتماعي والرضا عن المظهر والتنمر عبر الإنترنت.

ومن بين أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في سن 11 أو 14 عاماً، كان نحو 16 في المائة - 12 في المائة من الأطفال في سن 11 عاماً و4 في المائة من الأطفال في سن 14 عاماً - يعتبرون ذوي وزن طبيعي في سن 17 عاماً.

وقال الدكتور أي جوستي نجوراه إيدي بوترا، من معهد صحة السكان بجامعة ليفربول: «هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر كيف تلعب الصحة النفسية، وخاصة في سن 11 عاماً، دوراً مهماً في تفسير سبب انتقال بعض الأطفال إلى وزن صحي، لكن الآخرين ظلوا يعانون من زيادة الوزن والسمنة في سن 17 عاماً».

وتابع: «بينما نحتاج إلى مزيد من العمل لفهم سبب كون مرحلة المراهقة المبكرة حرجة، فإننا نعلم أن هذه الفترة في حياة الطفل قد تشهد تغييراً كالانتقال إلى المدرسة الثانوية على سبيل المثال. وقد يكون دمج الدعم النفسي في الوقاية من السمنة وعلاجها الحاليين، وخاصة خلال فترة حساسة من العمر، أمراً مهماً».

وأضاف البروفسور إريك روبنسون، من معهد صحة السكان بجامعة ليفربول: «لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن الوزن الزائد والسمنة من الصعب التعايش معهما نفسياً، وهذه النتائج الجديدة تتوافق مع أدلة ناشئة أخرى تشير إلى أنه كمجتمع، نحن بحاجة إلى بذل جهد أفضل بكثير لدعم الأشخاص الذين يعانون من السمنة إذا أردنا تحقيق تقدم جاد في الحد من السمنة».