تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)
كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)
TT

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)
كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

فللحصول على أقصى استفادة من الأطعمة مثل الفاصوليا والحبوب الكاملة والطماطم، من المفيد تناولها مع الأطعمة التي يمكن أن تساعد في امتصاص العناصر الغذائية، بحسب تقرير شبكة «سي إن بي سي».

وفي هذا المجال، قالت كاثرين بيريز، اختصاصية التغذية النباتية للشبكة، في وقت سابق، إن «بعض الأطعمة النباتية تتمتع بمعدلات امتصاص مختلفة، ويمكن أن تتغير، اعتماداً على كيفية تعاملك مع هذه الأطعمة، وحتى ما قد تتناوله معها».

وفيما يلي ثلاثة أزواج تعدّ أساسية يمكنها زيادة امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة بشكل أفضل، وفقاً لبيريز:

1 - تناول الحديد مع «vitamin C»

يمكن امتصاص الحديد الموجود في الأطعمة النباتية الغنية بالعناصر الغذائية بشكل أفضل عند تناولها مع الأطعمة الغنية بـ«فيتامين سي».

وتشبّه عيادة كليفلاند العلاقة بين «فيتامين سي» والحديد ببيرت وإيرني من شارع سمسم.

في الأساس، يواجه الجسم صعوبة أكبر في امتصاص الحديد غير الهيمي، وهو النوع الموجود في الأطعمة النباتية، وفقاً لعيادة كليفلاند.

وعندما تتناول الأطعمة النباتية الغنية بالحديد مع الأطعمة الغنية بـ«فيتامين سي»، ستتمكن من امتصاص المزيد من الحديد.

على سبيل المثال، اقترحت بيريز تناول البوريتو مع الفاصوليا، التي تحتوي على حصة صحية من الحديد، مع الفلفل الحلو الأحمر، وهو مصدر جيد لـ«فيتامين سي».

2 - مضادات الأكسدة مع الدهون والفيتامينات التي تذوب في الدهون

أيضاً، اتضح أن تناول الدهون الصحية مع مضادات الأكسدة يمكن أن يزيد من العناصر الغذائية التي تحصل عليها من كليهما.

مثلاً، لنفترض أنك تطبخ الطماطم، التي تحتوي على الليكوبين المضاد للأكسدة، تُعدّ إضافة زيت الزيتون إلى الطبق طريقة مثالية لزيادة تناولك للمغذيات من الخضار.

قالت بيريز: «إذا كنت تصنع صلصة الطماطم وتستخدم زيت الزيتون البكر الممتاز مع الطماطم وتطهوها، فسيساعدك ذلك على تنشيط وامتصاص الليكوبين بشكل أفضل بكثير مما لو لم يكن لديك تلك الدهون على الإطلاق».

ومن الأمثلة الرائعة الأخرى، إضافة صلصة تحتوي على زيوت صحية مثل زيت فول الصويا إلى السلطات، وفقاً لدراسة أجريت عام 2017 ونشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية.

3 - احصل على الكالسيوم من «vitamin D»

وفق بيريز، عندما نتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم ويكون لدينا ما يكفي من «فيتامين D» في نظامنا الغذائي، فسيكون الجسم قادراً على امتصاصه بشكل أفضل.

ووفقاً لشركة «Kaiser Permanente»، فإن الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من الكالسيوم و«فيتامين D» طوال حياتهم لديهم فرصة متزايدة للإصابة بهشاشة العظام في سنواتهم اللاحقة.

كما أن تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل سمك السلمون المعلب مع العظام أو صفار البيض أو الحليب والزبادي، في أثناء المشي في ضوء الشمس يمكن أن يفيد كثيراً، وأشارت بيريز إلى أن «فيتامين D» الذي سيحصل عليه الشخص من ضوء الشمس يمكن أن يساعد في الحصول على المزيد من الكالسيوم.


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)
مسافرون بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)
TT

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)
مسافرون بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

«أحتاج إلى (سفرية)»... لم تكن تلك العبارة الشهيرة تُقال من فراغ، فالسفر يفيدنا بأكثر من طريقة؛ فهو يمنحك شيئاً تتطلع إليه، ويجعلك تستكشف ما هو أبعد من راحتك، بل وقد يحسِّن من صحتك.

ويقول الخبراء إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك، وفقاً لما ذكره تقرير لموقع «هاف بوست» الأميركي.

السفر يعزز مزاجك

قالت بريجيد جانون، ممارسة للطب النفسي والعلاج عبر الإنترنت: «أعتقد أن إحدى أسرع الطرق لتحسين مزاجك وإخراج نفسك من حالة الاكتئاب هي الخروج من روتينك المعتاد. والسفر هو إحدى الطرق للقيام بذلك».

في حين أن الرحلات الطويلة إلى دول أجنبية تكسر بالتأكيد رتابة حياتك اليومية، فإنه حتى الرحلة إلى مكان على بُعد مسافة قصيرة بالسيارة تجبرك على تجربة أشياء جديدة. يمكن للسفر أيضاً أن يفتح منظورك لثقافات مختلفة وطرق مختلفة للعيش.

وأضافت جانون: «في أي وقت يكون لدينا منظور أكثر انفتاحاً، أعتقد أن مزاجنا يتحسَّن على الفور».

المشي الذي تقوم به أثناء الرحلة مفيد لصحة دماغك

خلال رحلات السفر تزيد ساعات المشي أثناء الإجازة؛ حيث يقفز متوسط ​​عدد الخطوات اليومية من 4000 في المنزل إلى 20 ألفاً أثناء استكشاف مدينة جديدة. وهذه الزيادة في النشاط البدني لا تفيد قلبك فحسب، بل إنها مفيدة لدماغك أيضاً.

أوضحت إميلي روجالسكي، أستاذة علم الأعصاب في جامعة شيكاغو، بأن النشاط البدني يساعد في تحفيز نمو خلايا المخ، ويقوي الروابط داخل المخ. يمكن أن تفيد الخلايا الدماغية الجديدة مناطق مثل الذاكرة والقدرة على التعلُّم مع تقدُّمك في السن.

ومن المعروف أيضاً أن النشاط البدني المنتظم يقلِّل من فرص إصابتك بالخرف، وبينما قد لا تكون التمارين الرياضية أثناء الرحلة نشاطاً بدنياً منتظماً، فإنها يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لحياة أفضل.

يتحدى السفر الدماغ، وهو أمر جيد للإدراك

قالت روجالسكي إن أدمغتنا تزدهر بالجديد والتحدي، تماماً مثل نمو عضلاتنا، عندما نُدفَع للقيام بروتين لياقة بدنية أكثر صرامة.

وأوضح الدكتور أوغوستو ميرافالي، طبيب الأعصاب في المركز الطبي لجامعة راش بشيكاغو، أن تغيير البيئات يمكن أن يقلل أيضاً من خطر الإصابة بحالات ضعف صحة الدماغ.

ووجدت دراسة صينية أُجريت عام 2023 أن كبار السن الذين يسافرون لديهم خطر أقل للإصابة بضعف الإدراك الخفيف والخرف. وأضاف ميرافالي: «لذلك كلما سافروا أكثر، انخفض هذا الخطر».

وأوضح أن السفر «يجبرنا على تعلُّم أشياء جديدة، والتنقل في بيئات جديدة وفهم روتين جديد ربما لم نعتَدْه».

يلهمك السفر لتعلم لغة جديدة، وهو ما يفيد عقلك

من المعروف أن التعليم يحمي من تطور الخرف.

قال ميرافالي: «من الممكن أن نعتقد أنه كلما تعلمنا أكثر، قلَّلنا من خطر الخرف طوال الحياة».

غالباً ما يكون التعلُّم والإجازة متلازمين، سواء أدركتَ ذلك أم لا. على سبيل المثال، قد تتحدى نفسك لتعلم بضع كلمات بلغة جديدة، أو تجد أنك بحاجة إلى تعلم كيفية التنقل في نظام النقل العام في مدينة جديدة.

وجدَتْ دراسة تحليلية أُجريت عام 2020 أن كونك ثنائيَّ اللغة يمكن أن يؤخر ظهور أعراض مرض ألزهايمر، بنحو 5 سنوات.

غالباً ما تجبرك السفر على أخذ استراحة من العمل

قالت جانون إنه نظراً لأن خدمة الإنترنت ليست مضمونة دائماً، وغالباً ما يكون هناك فارق زمني، فإن السفر طريقة طبيعية لأخذ استراحة من العمل. وأضافت: «إنها طريقة لطيفة حقاً للتخلص من السموم الرقمية، التي نحتاج إليها جميعاً».

كما أنها تشجع على إقامة علاقات اجتماعية، وهو أمر مفيد لصحتك العاطفية والإدراكية.

قالت جانون: «يمكن أن يساعد السفر أيضاً الأشخاص حقاً على إعادة الاتصال بما هو مهم حقاً في الحياة، مثل علاقاتنا... التي قد ننساها أحياناً عندما نكون في صخب الحياة اليومية».

بالإضافة إلى ذلك، من المعروف جيداً أن العلاقات الاجتماعية مهمة لرفاهيتنا؛ فالأشخاص الذين يغذون العلاقات الاجتماعية هم أكثر عرضة للسعادة. وبعيداً عن الصحة العاطفية، يمكن أن تكون هذه الرحلة مهمة لصحة دماغك أيضاً.

وتشير الأبحاث إلى أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة يضران بوظائفنا الإدراكية.

ويُعد الاتصال الاجتماعي غير المتكرر أحد عوامل الخطر الـ12 القابلة للتعديل للإصابة بالخرف. من خلال كونك اجتماعياً أكثر، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالمرض - ويمكن أن تكون الرحلة مع أصدقائك أو عائلتك إحدى الطرق لتقليل مشاعر الوحدة.