دراسة: النوم نهاية الأسبوع قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

النوم يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20 % (رويترز)
النوم يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20 % (رويترز)
TT

دراسة: النوم نهاية الأسبوع قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

النوم يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20 % (رويترز)
النوم يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20 % (رويترز)

كشفت دراسة حديثة أن الحصول على ساعات نوم إضافية خلال عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يسهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، بنسبة تصل إلى 20 في المائة.

الدراسة التي نشرتها صحيفة «الغارديان» استندت إلى بيانات مستخلصة من أكثر من 90 ألف شخص في المملكة المتحدة، أظهرت أن النوم التعويضي خلال عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يخفف من الآثار السلبية الناجمة عن الحرمان من النوم خلال أيام الأسبوع.

وقدمت هذه النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لعام 2024، حيث أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من نقص النوم خلال الأسبوع ويتمكنون من تعويض ذلك بالنوم الإضافي في عطلة نهاية الأسبوع، تقل لديهم نسبة خطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بمن لا يحصلون على نوم إضافي.

وقالت يانجون سونغ، إحدى مؤلفي الدراسة من المركز الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية بمستشفى فواي في بكين، إن النوم التعويضي الكافي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، مضيفة أن هذا الارتباط يصبح أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يعانون بانتظام من نقص النوم خلال أيام الأسبوع.

من جانبه، أكد البروفسور جيمس ليبر، المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية، الذي لم يشارك في الدراسة أن «نقص النوم يعد مشكلة شائعة بسبب التزامات الحياة اليومية».

وأضاف ليبر: «أن النوم المتأخر في عطلة نهاية الأسبوع ليس بديلاً عن النوم الجيد المنتظم، لكنه قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب».

كما أشار إلى أهمية الحصول على 7 ساعات من النوم على الأقل كل ليلة، ودعا إلى إجراء مزيد من الدراسات لفهم تأثير أنماط النوم على صحة القلب وكيفية تحسين أسلوب الحياة لتعزيز الصحة العامة.


مقالات ذات صلة

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

صحتك يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

أظهر مسح شمل 1563 شخصاً بالغاً أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)

الضوضاء قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

حذر أطباء من أضرار الضوضاء على صحة الإنسان حيث إنها قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية بحسب وكالة «يونايتد برس إنترناشيونال» الأميركية للأنباء

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك 	المحور الجرثومي المعوي العصبي يربط بين الجهاز العصبي المركزي والأمعاء

ميكروبات الأمعاء وتأثيراتها على الصحة العقلية

تعدّ ميكروبات الأمعاء جزءاً أساسياً من النظام البيئي البشري إذ يوجد في الجهاز الهضمي ما يزيد على 1000 نوع من البكتيريا.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك هناك تزايد مستمر في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض (رويترز)

تتسبب في أمراض «قاتلة»... كيف تحمي نفسك من لدغات البعوض؟

رصدت الولايات المتحدة تزايداً مستمراً في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض. ومؤخراً، توفي أحد سكان نيوهامشير الأميركية بسبب مرض نادر، ولكنه خطير ينقله البعوض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم الشديد بالرأس (جامعة كاليفورنيا)

دواء لإيقاف الصداع النصفي قبل بدء الألم

أظهرت دراسة أميركية، أن تناول دواء يسمى «أوبروجيبانت» (Ubrogepant) عند ظهور العلامات الأولى للصداع النصفي، يمكنه إيقاف الصداع قبل بدء ألم الرأس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

اختبار دم للأطفال الخدّج يتنبأ بحالتهم الصحية المقبلة

اختبار دم للأطفال الخدّج يتنبأ بحالتهم الصحية المقبلة
TT

اختبار دم للأطفال الخدّج يتنبأ بحالتهم الصحية المقبلة

اختبار دم للأطفال الخدّج يتنبأ بحالتهم الصحية المقبلة

كشفت أحدث دراسة نُشرت في مطلع شهر أغسطس (آب) من العام الحالي في المجلة الأميركية لخلايا الجهاز التنفسي the American Journal of Respiratory Cell and Molecular Biology، عن إمكانية أن يساعد اختبار بسيط للدم في التنبؤ بالأطفال الخدج (المبتسرين) الذين سوف سيصابون بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي. وسوف يتيح هذا فرصة التشخيص المبكر لهذه الأمراض ومحاولة علاجها على الوجه الأمثل بشكل عاجل.

خلل الرئة والشعب الهوائية

الدراسة التي قام بها باحثون من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال (MCRI) في أستراليا أوضحت أن التغيرات في بعض البروتينات الموجودة بالدم بالإضافة إلى مدة شهور الحمل في الجنين ولأي مدى تمت ولادته مبكراً عن ميعاده الطبيعي بجانب وزنه وقت الولادة وأيضاً جنس الرضيع كلها، تتيح التنبؤ بوجود خلل معين في الرئة والشعب الهوائية bronchopulmonary dysplasia في أول 72 ساعة من الحياة وهذا الخلل يمهد لاحقاً للإصابة بالأمراض المزمنة المختلفة.

الأكسجين المركز قد يضر أنسجة الرئة

ويعاني معظم الأطفال المبتسرين نتيجة لولادتهم قبل اكتمال نموهم، من مشكلات في التنفس، لذلك يحتاجون إلى دعم للجهاز التنفسي بشكل خاص من خلال إمدادهم بالأكسجين المركز. وعلى الرغم من أن هذا العلاج يمكن أن ينقذ حياتهم، فإنه مثل أي علاج آخر له أعراض جانبية خطيرة، خاصة مع الفترات الطويلة في الحضانة، حيث يمكن لاستخدام الأكسجين أن يتسبب في حدوث هذا الخلل في أنسجة الرئة ويؤثر عليها بشكل دائم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض الرئة المزمنة مدى الحياة، فضلاً عن مشكلات في الجهاز العصبي أيضاً. وهذه الأعراض الجانبية تصيب نحو 65 في المائة من الأطفال المبتسرين.

تغيرات في بروتينات الدم

شملت الدراسة 23 طفلاً ولدوا بعد 29 أسبوعاً من بداية الحمل. وقام الباحثون بفحص 493 نوعاً من البروتينات في الدم وتم اكتشاف التغييرات الموجودة في 49 من هذه البروتينات في الأطفال الذين أصيبوا لاحقاً بالفعل بالخلل في الرئة والشعب الهوائية. والجدير بالذكر أن بعض التغييرات تمت ملاحظتها في غضون أربع ساعات من ولادة الطفل.

وقال الباحثون إن تشخيص خلل الرئة والشعب عادة ما كان يحدث في الأسبوع 36 من بداية الحمل أي عند اكتمال نمو الجنين، ولذلك كان يصعب تشخيص الأطفال الذين يولدون قبل نموهم الكامل، مما يجعل الخلل مزمناً. وهذا ما يحد من الخيارات المتاحة للعلاج التي يمكن أن تقلل من إصابة الرئة وتحسن حالة الجهاز التنفسي.

تنبؤ مبكر

ولكن باستخدام الطريقة الجديدة لفحص بروتينات الدم تم التنبؤ بالخلل في وقت مبكر جداً يصل إلى أربع ساعات فقط بعد الولادة، مما يسمح بالتشخيص المبكر ويجعل العلاج أكثر استهدافاً للإصابة.

وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من خطورة الخلل الرئوي لكن من الممكن تحقيق تحسن كبير إذا تم توفير التدخلات المناسبة لحماية الرئة في الوقت المناسب، خاصة في وجود طاقم مدرب للتعامل مع هذه المشكلات وتخصيص رعاية لهؤلاء الرضع فقط للتركيز عليهم والتعامل مع الأكسجين الموجه لهم بحرص لتفادي احتمالية تعرضهم لتلف الرئة بجانب احتمالية تعرضهم لمضاعفات أخرى أهمها تلف في الجهاز العصبي.

بروتوكول لتقييم إصابة الرئة

وقال الفريق البحثي إنهم بصدد عمل ما يشبه البروتوكول الموحد لتقييم إصابة الرئة والتعامل معها يمكن استخدامها لجميع الأطفال حديثي الولادة الذين يتم إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة (NICU)، ما يمنح الأطباء القدرة على التدخل بشكل مبكر لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال خاصة وأن الإجراء بسيط عن طريقة فحص عينة من الدم من دون عمليات معقدة أو احتياج لإجراءات يمكن أن تستهلك الوقت.

حقائق

49

من البروتينات في الدم، تم اكتشاف التغييرات الموجودة في الأطفال الذين أصيبوا لاحقاً بالفعل بالخلل في الرئة والشعب الهوائية