هل يجب قياس مستويات فيتامين «دي» وتناول مكمّلاته؟

مناقشات طبية حول ضرورته

هل يجب قياس مستويات فيتامين «دي» وتناول مكمّلاته؟
TT

هل يجب قياس مستويات فيتامين «دي» وتناول مكمّلاته؟

هل يجب قياس مستويات فيتامين «دي» وتناول مكمّلاته؟

يتم كثيراً إجراء عدد من الفحوصات التي لم تتضمنها التوصيات الطبية في متابعة عموم «الأصحاء» من الناس الذين ليس لديهم أي أعراض تدل على احتمال وجود اضطراب فيها. وعند ملاحظة بعض الأطباء أي تغيرات غير طبيعية فيها، يتعاملون معها علاجياً بشكل تلقائي.

تحليل وفحص فيتامين «دي»

وموضوع فيتامين «دي D» أحد أوضح الأمثلة للتساؤل والاختلاف ضمن الأوساط الطبية في جانب طلب إجراء تحليل الفحص لنسبته في الدم «25 - Hydroxyvitamin D Levels»، وأيضاً في جانب تناول جرعات فيتامين «دي» أعلى من المطلوب بشكل يومي، وذلك لعموم الأصحاء من الناس. وهذا التساؤل مطروح في الأوساط الطبية منذ سنوات، ولكن لا يزال كثير من الناس، وكثير من الأطباء، يطلب إجراء هذا الفحص بشكل روتيني، ويقلق من نتائجه.

ولتوضيح نقطة واحدة فقط تتعلق بـ«الجدوى الإكلينيكية مقابل التكلفة المادية»، أفادت إحصائيات عام 2014 في الولايات المتحدة بأن فحص تحليل مستويات فيتامين «دي»، كان خامس أكثر الاختبارات المعملية شيوعاً التي يتم طلبها لمرضى الرعاية الطبية، بتكلفة إجمالية بلغت 323 مليون دولار. والآن تفيد تقارير الاقتصاد الطبي بأن تقييم حجم سوق اختبار فيتامين «دي» العالمي يبلغ 918 مليون دولار أميركي في عام 2023. وفي المقابل، تم تقييم حجم سوق أدوية فيتامين «دي» العالمي بـ2840.96 مليون دولار أميركي في عام 2022. ومن المتوقع أن يتوسع بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.42 في المائة.

قياسات ومكملات بلا فائدة

وقبل بضع سنوات، عرض الدكتور مايكل ليفيفر، من قسم طب الأسرة بجامعة «ميسوري»، ضمن عدد 15 فبراير (شباط) 2018 من مجلة «أطباء الأسرة Am Fam Physician»، دراسته بعنوان «فحص فيتامين (دي) وتناول مكملاته (العلاجية) للبالغين: أسئلة وأجوبة شائعة». وقال في مقدمتها العبارات التالية: «لقد أصبح قياس مستويات فيتامين (دي) وتناول مكملاته عن طريق الفم أمراً شائعاً في الممارسات الإكلينيكية، على الرغم من أن التجارب والدراسات الطبية الإكلينيكية لم تُثبت فوائده الصحية. إن فائدة قياس مستويات فيتامين (دي) في الدم، تعوقها الاختلافات في تقنية القياس والدقة. إن تناول مكملات فيتامين (دي) الروتينية لا تطيل العمر، ولا تقلل من حدوث السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية، ولا تقلل من معدلات الكسور. إن فحص الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض نقص فيتامين (دي)، وعلاج أولئك الذين يعدّون ناقصاً لديهم، لا يقلل من خطر الإصابة بالسرطان أو مرض السكري من النوع 2 أو الوفاة بين البالغين، أو الكسور بين الأشخاص الذين لا يكونون معرَّضين لخطر الإصابة بالكسور.

كما أن الدراسات الإكلينيكية العشوائية المضبوطة حول جدوى تناول مكملات فيتامين (دي) في علاج الاكتئاب والتعب وهشاشة العظام والألم المزمن لا تُظهر أي فائدة، حتى بين الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة في البداية».

وهذه العبارات الدقيقة جداً، مبنية على تجارب إكلينيكية تدعم تكوين وجهة النظر هذه لدى فئة من الأطباء.

إرشادات وممارسات

وفي 24 يوليو (تموز) الحالي، عرض الدكتور كينيث دبليو لين، على موقع «ميدسكيب» الطبي مقالته الطبية بعنوان «كيف ستغيِّر إرشادات فيتامين (دي) الجديدة ممارساتي، أو لن تغيرها؟». والدكتور لين هو استشاري طب الأسرة والمدير المساعد لبرنامج تدريب طب الأسرة في مستشفى بنسلفانيا للطب. وقال: «لقد كتبت مقالاً تحريرياً شكك في الزيادة المثيرة في إجراء اختبار فيتامين (دي) بالنظر إلى عدم اليقين بشأن المستوى الذي هو مناسب لتجارب الصحة الإكلينيكية الجيدة، والتي توضح أن تكملة (النقص لدى) الأشخاص الذين لديهم مستويات أقل (من فيتامين دي في الدم)، ليس له فوائد لمجموعة متنوعة من الحالات الطبية.

وخلصت مراجعة أكثر حداثة للنتائج التي حصلنا عليها من الدراسات الإكلينيكية المستقبلية (التي تم إجراؤها) لتلقي مكملات فيتامين (دي)، إلى أن معظم الارتباطات بين مستويات فيتامين (دي) والنتائج الإكلينيكية (لدى المرضى) من غير المرجح أن تكون سببية». أي إن العلاقة ليست من نوع «السبب والنتيجة».

والجديد في الأمر، هو ما تبنته المبادئ التوجيهية الطبية الحديثة الصادرة عن «الجمعية الأميركية لأمراض الغدد الصماء» في توصيتها بعدم الإجراء الروتيني لتحليل قياس مستوى فيتامين «دي» في الدم لدى الأفراد الأصحاء. وهي وإن تأخرت كثيراً، إلاّ أنها أتت في وقت نحن في أمسّ الحاجة إليها. حيث إن آخر تحديث لها كان عام 2011.

وهذه المبادئ التوجيهية الطبية بعنوان «مصادر إرشادات استخدام فيتامين (دي) للوقاية من الأمراض»، تصدر ضمن عدد أغسطس (آب) من «مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي الإكلينيكية The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism». وهي كما قالت لجنة إعدادها (المكونة من 15 طبيباً): «المبادئ التوجيهية لعام 2024 بشأن فيتامين (دي) للوقاية من الأمراض، هي تحديث واستبدال للمبادئ التوجيهية لعام 2011 لتقييم وعلاج والوقاية من نقص فيتامين (دي)، والتركيز على استخدام فيتامين (دي) لتقليل خطر الإصابة بالأمراض لدى الأفراد الذين ليست لديهم مؤشرات ثابتة لضرورة العلاج بفيتامين (دي) أو اختبار فحص مستوياته». وإضافةً إلى الجمعية الأميركية لأمراض الغدد الصماء، تتبنى هذه المبادئ التوجيهية الجديدة كلٌّ من الجمعية الأميركية للغدد الصماء الإكلينيكية، والجمعية الأوروبية للغدد الصماء، وجمعية الغدد الصماء للأطفال، والجمعية الأميركية لأبحاث العظام والمعادن، والجمعية الأميركية للتغذية.

وقالت الدكتورة ماري ديماي، رئيسة اللجنة التي وضعت الدليل الإرشادي والاستشارية بكلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن: «كان هدف هذا الدليل الإرشادي هو معالجة متطلبات فيتامين (دي) للوقاية من الأمراض في السكان الأصحاء عموماً، والذين لا يعانون من حالات كامنة من شأنها أن تُعرِّضهم لخطر ضعف امتصاص فيتامين (دي) أو تأثيره».

نقاط أساسية للمبادئ التوجيهية

وأضافت ديماي قائلةً: «الناس الأصحاء الذين قد يستفيدون من مكملات فيتامين (دي) بجرعات أعلى، هم أولئك الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً أو أكثر، والحوامل، والبالغون المصابون بحالة ما قبل السكري، والأطفال والمراهقون الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أقل. لكننا لا نوصي بإجراء اختبارات روتينية لمستويات فيتامين (دي) في أيٍّ من هذه المجموعات».

وتحت عنوان «نقاط أساسية»، أفادت المبادئ التوجيهية الجديدة بالنقاط التالية:

- يشير عديد من الدراسات إلى وجود ارتباط بين تركيزات فيتامين «دي» في الدم وبين مجموعة متنوعة من الاضطرابات الشائعة، بما في ذلك أمراض الجهاز العضلي الهيكلي، واضطرابات العمليات الكيميائية الحيوية للأيض، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأورام الخبيثة، واضطرابات المناعة الذاتية، والأمراض الميكروبية المُعدية. وقد أدى هذا إلى انتشار تناول مكملات فيتامين «دي» وزيادة الفحوصات المختبرية لفيتامين «دي» بين عموم الناس.

- إن نسبة «الفائدة إلى المخاطر» لهذه الزيادة في تلقي الكثيرين مكملات فيتامين «دي» ليست واضحة. ولا يزال المقدار الأمثل لتناول فيتامين «دي» ومستويات الفيتامين للوقاية من الأمراض، غير مؤكدة.

- يقدم هذا الدليل إرشادات إكلينيكية لاستخدام فيتامين «دي» لتقليل خطر الإصابة بالأمراض، لدى الأفراد الذين ليست لديهم مؤشرات ثابتة لعلاج فيتامين «دي» أو اختبار فيتامين «دي».

5 جوانب لما تتبناه المبادئ التوجيهية الجديدة حول فيتامين «دي»

وفق قراءة المجمع الأميركي لأمراض الغدد الصماء، المبادئ التوجيهية 2024 حول فيتامين «دي»، أفاد على موقعه الرسمي بما يلي من نقاط رئيسية:

* نقترح عدم تناول مكملات فيتامين «دي» بجرعات تتجاوز الجرعات الغذائية المرجعية الموصى بها من معهد الطب للبالغين الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 75 عاماً.

* البالغون الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 75 عاماً لا يحتاجون إلى اختبار مستويات فيتامين «دي».

* لقد حددنا الفئات السكانية التالية التي قد تستفيد من المكملات الغذائية لفيتامين «دي»، التي تزيد على الجرعات الموصى بها من معهد الطب «IOM» بسبب إمكانية تقليل المخاطر الصحية المحددة:

- الأطفال والمراهقون الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أقل - إمكانية منع الكساح الغذائي وتقليل فرصة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.

- الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً أو أكثر - إمكانية خفض خطر الوفاة.

- الحوامل - إمكانية تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل والوفيات داخل الرحم والولادة المبكرة والولادة بوزن صغير بالنسبة لعمر الحمل ووفيات الأطفال حديثي الولادة.

- البالغون الذين لديهم خطورة عالية للإصابة بحالة ما قبل السكري (High - Risk Prediabetes) - إمكانية تقليل تطور الحالة إلى مرض السكري.

- لكننا لا نوصي بإجراء اختبارات روتينية لمستويات فيتامين «دي» في أي من هذه المجموعات.

* بالنسبة للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر والذين لديهم مؤشرات على تناول مكملات فيتامين «دي» أو العلاج، فإننا نقترح تناول فيتامين «دي» بجرعات يومية أقل بدلاً من تناوله بجرعات أعلى بشكل غير يومي.

* ونقترح عدم إجراء اختبارات روتينية لمستويات فيتامين «دي» في أيٍّ من الفئات السكانية التي تمت دراستها، حيث لم يتم تحديد الفوائد الخاصة بالنتائج بناءً على هذه المستويات.

توصية طبية حديثة بعدم إجراء تحليل روتيني لقياس مستوى فيتامين «دي» في الدم لدى الأفراد الأصحاء

حالات قد تتطلب إجراء تحليل الدم لمستويات فيتامين «دي»

يعد إجراء تحليل الدم لمعرفة مستويات فيتامين «دي» أمراً معقولاً طبياً وضرورياً للأفراد المعرضين لخطر النقص مع الحالات التالية:

- مرض الكلى المزمن CKD المرحلة الثالثة أو أعلى.

- مرض التليف الكيسي CF.

- تليف الكبد.

- مرض كرون في الجهاز الهضمي.

- ما بعد الخضوع لجراحة تحويل مسار المعدة-جراحة السمنة.

- أمراض تكوين الحبيبات.

- نقص كالسيوم الدم.

- ارتفاع كالسيوم الدم.

- ارتفاع كالسيوم البول.

- مرض التهاب الأمعاء.

- الاستخدام طويل الأمد للأدوية المعروفة بخفض مستويات فيتامين «دي».

- اضطرابات الغدة جار الدرقية.

- مرض باجيت العظمي.

- السمنة، إذا كان مؤشر كتلة الجسم BMI أعلى من 30 كلغم/م2.

- اليرقان الانسدادي.

- لين العظام.

- هشاشة العظام.

- تصلب العظام-التآكل العظمي.

- الحوامل والمرضعات.

- الكساح.

- نقص فيتامين «دي» في العلاج التعويضي المرتبط بحالة مذكورة أعلاه، لمراقبة فاعلية العلاج.


مقالات ذات صلة

«تحالف جافي» يخصص 500 مليون دولار لتوفير لقاحات مضادة لجدري القردة

العالم لقطة ميكروسكوبية تظهر جسيمات جدري القردة (باللون الأخضر) داخل خلية مصابة (أ.ف.ب)

«تحالف جافي» يخصص 500 مليون دولار لتوفير لقاحات مضادة لجدري القردة

قالت سانيا نيشتار الرئيسة التنفيذية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) لرويترز إن التحالف لديه ما يصل إلى 500 مليون دولار لينفقها على توفير لقاحات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك وجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن الضحك يعزز الرفاهية لدى كبار السن (رويترز)

لماذا يُعد الضحك «دواءً جيداً»؟

يُعدّ الضحك شعوراً جيداً، ومنذ السبعينات أدرك خبراء الطب أن الضحك يمكن أن يعزز القدرة على تحمل الألم ويحسّن الصحة العامة، وفقاً لما ذكره موقع «سيكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فحص للعين (رويترز)

فحوصات العين قد تكشف عن مشكلات صحية لم تكن تعلم بها مثل السرطان

لم تعد الفائدة من إجراء فحوصات العين بانتظام قاصرة على التأكد من سلامتها بل يمكنها أيضاً اكتشاف مشكلات صحية أخرى، لذلك يوصي الأطباء بعملها كل فترة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك يعدّ الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)

11 فائدة صحية للجري... ولماذا يفضل ممارسته بانتظام؟

تؤكد الأبحاث العلمية أن الجري له فوائد صحية متعددة، منها حرق السعرات الحرارية، وتقوية العظام والقلب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك هناك أنواع من الأغذية غير الصحية تزيد من مخاطر الإصابة بالخرف (أ.ف.ب)

5 أطعمة ابتعد عنها حتى لا تصاب بـ«الخرف»

عندما نتسوق طعام الأسبوع، غالباً ما نركز على الطعام الذي نشتهيه هذه الفترة، والخضراوات والفواكه المتاحة، لكن الخبراء الآن يطلبون إضافة اعتبار جديد لأذهاننا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

11 فائدة صحية للجري... ولماذا يفضل ممارسته بانتظام؟

يعدّ الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)
يعدّ الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)
TT

11 فائدة صحية للجري... ولماذا يفضل ممارسته بانتظام؟

يعدّ الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)
يعدّ الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)

تؤكد الأبحاث العلمية أن الجري له فوائد صحية متعددة، منها حرق السعرات الحرارية، وتقوية العظام والقلب، وتحسين النوم.

ويوصي الخبراء ببدء تلك الرياضة ببطء وزيادة التكرار والمدة والأهداف تدريجياً، مع ممارستها بانتظام ومناقشة الأمر مع طبيبك قبل البدء للتأكد من أن ممارسة الجري آمنة وصحية بالنسبة لك.

واستعرض موقع «فيري ويل هيلث» أبرز الفوائد الصحية للجري

1-صحة القلب

يمكن أن تساعد ممارسة الجري يومياً في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، لأن الجري يقوي القلب عن طريق تشجيعه على ضخ المزيد من الأكسجين إلى عضلات الجسم.

وتظهر الأبحاث أن هذه الوظيفة تساعد في حماية القلب وحتى تقليل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب.

2-نوم أفضل

يمكن أن يؤدي زيادة النشاط وممارسة المزيد من التمارين البدنية إلى تحسين جودة النوم.

ولاحظت دراسة أن ممارسة الجري صباحاً لمدة 30 دقيقة خلال أيام الأسبوع كان له تأثير إيجابي على النوم.

وتشير دراسة أخرى إلى أن ساعة من الجري يمكن أن تساعد في تحسين جودة النوم ومدته.

3-يحسن الركبة والظهر

في بعض الأحيان، يُنظر إلى الجري على أنه يسبب آلاماً في الركبة والظهر. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن هذا النشاط يمكن أن يساعد في تقوية المفاصل في الجسم والحفاظ عليها.

ويمكن للجري أيضاً أن يقلل بشكل كبير من خطر استبدال الركبة مقارنة بأشكال التمارين الأخرى.

وأوضحت إحدى الدراسات أن العدائين المنتظمين عمودهم الفقري أكثر صحة، مما يشير إلى أن التمرين قد يدعم صحة الظهر.

الركض يساعد على تجنب أمراض كثيرة (أرشيفية)

4-يحسن الذاكرة

قد تدعم التمارين المنتظمة، مثل الجري، نمو الخلايا العصبية الجديدة وتساعد في مكافحة التدهور العقلي المرتبط بالعمر.

وتكون بعض وظائف القدرات العقلية، مثل الذاكرة وحل المشكلات، أفضل لدى الأشخاص الذين يركضون.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يساعد الجري في الحماية من مرض ألزهايمر وغيره من الحالات التي تؤثر على الصحة الإدراكية.

5-نزلات البرد أقل

تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تعزيز جهاز المناعة.

ويرى الخبراء أن النشاط البدني مثل الجري يمكن أن يساعد في تعميم خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى وقد يطرد البكتيريا أيضاً من الرئتين والممرات الهوائية.

6-يحافظ على العظام

الجري يساعد على تقوية العظام. وتشير الدراسات إلى أن كثافة عظام العدائين أقوى من الأشخاص الذين يمشون لممارسة الرياضة. وبالنسبة للرياضيين الشباب، قد يؤدي الجري أيضاً إلى زيادة المعادن في العظام.

7-يحسن صحة القلب

يدعم الجري القلب عن طريق زيادة التنفس ومعدل ضربات القلب بشكل طبيعي، والحفاظ على صحة القلب والرئتين والدورة الدموية.

ويمكن أن يساعد الجري بانتظام في تحسين وظيفة الأوعية الدموية بشكل عام، وخفض ضغط الدم، ومنع تصلب الشرايين، وهو المرض الذي يسبب النوبات القلبية وأنواع معينة من السكتات الدماغية.

8-يحسن المزاج والطاقة

أعرب العديد من الأشخاص عن شعورهم بتحسن الحالة المزاجية وتحسين مستويات الطاقة خلال اليوم التالي للجري.

وقالت إحدى الدراسات إن الجري لمدة 30 دقيقة أسبوعياً لمدة ثلاثة أسابيع يعزز المزاج والتركيز وجودة النوم. وتشير أدلة أخرى إلى أن الجري يقلل من أعراض القلق والاكتئاب ويخفف التوتر أيضا

9-قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

يرتبط النشاط البدني مثل الجري بانخفاض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، كما أن الممارسة المحدودة للتمارين اليومية يزيد الأمر.

وأظهرت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2022 أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة انخفض لديهم بشكل كبير خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.

10-قد يساعدك على العيش لفترة أطول

أظهرت إحدى الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعتين تقريباً أسبوعياً ترتبط بثلاث سنوات إضافية من الحياة مقارنة بالأشخاص الذين لا يركضون.

11-قد يساعد في تخفيف الوزن

قد يدعم الجري فقدان الوزن على الرغم من أن كمية السعرات الحرارية المحروقة تختلف من شخص لآخر. وهو ما يمكن أن يؤدي بمرور الوقت إلى نقص السعرات الحرارية عندما يقترن بتناول نظام غذائي متوازن.

وتساعد التمارين الرياضية، مثل الجري، أيضاً على حرق دهون البطن.