متى يكون النسيان خطيراً؟

النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات (رويترز)
النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات (رويترز)
TT

متى يكون النسيان خطيراً؟

النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات (رويترز)
النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات (رويترز)

مثل أي عضو آخر في الجسم، يتغير الدماغ مع التقدم في السن. وعادةً ما تكون مشاكل الذاكرة العرضية والطفيفة، مثل عدم تذكر مكان ركن السيارة، غير مقلقة على الإطلاق، بحسب ما أكده طبيب الأعصاب الدكتور دانيال ليزلي.

وقال ليزلي لمجلة «التايم» الأميركية: «عدم التركيز في بعض التفاصيل هو جزء طبيعي من عملية التقدم في العمر. فكلما كبرنا في السن قلت قدرتنا على تذكر الأماكن والأسماء وبعض الكلمات».

إلا أن ليزلي أشار إلى أن النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات، وهي:

إذا كنت تواجه صعوبة في أداء المهام المألوفة

يقول ليزلي: «إذا وجدت صعوبة في أداء بعض المهام التي اعتدت على القيام بها بانتظام، مثل طهي الطعام أو تشغيل الغسالة على سبيل المثال، فهذا الأمر يجب أن يثير قلقك بكل تأكيد. في هذه الحالة ينبغي عليك زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن».

إذا قمت بتفويت مواعيدك والتزاماتك المعتادة

إذا بدأتَ تُهمل روتينك أو أنشطتك المعتادة، فهذا الأمر يجب أن يثير قلقك، بحسب ليزلي.

إلا أنه أشار إلى أنه في حالة تفويت الموعد مرة واحدة أو اثنين على الأكثر، فقد يكون الأمر ناتجاً عن توتر الشخص أو تعرضه لضغط نفسي ما. لكن تكرار الأمر أكثر من ذلك يستدعي زيارة الطبيب.

تغيرات في شخصيتك أو مزاجك

إذا ارتبط النسيان ببعض التغيرات في الشخصية والمزاج، مثل العصبية والاكتئاب والقلق واللامبالاة، فهذا الأمر قد ينذر باحتمالية إصابة الشخص بأمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر أو الخرف، بحسب ليزلي.

نسيان أماكن الأشياء باستمرار

إذا كنت تنسى باستمرار الأماكن التي تضع فيها أغراضك المهمة، فهذا الأمر قد يكون مثيراً للقلق.

ويقول ليزلي إن حدوث هذا الأمر بشكل غير منتظم قد يعود إلى تعدد مهام الشخص، وهو أمر طبيعي، لكن تكراره قد يكون من علامات خطر الإصابة بالخرف أو ألزهايمر.

تكرار بعض الأسئلة

يشتهر بعض الناس بتكرار سرد القصص نفسها مراراً وتكراراً، وفي هذه الحالات، قد يكون الأمر مجرد سمة شخصية. ومع ذلك، فإن تكرار الأسئلة نفسها وسرد القصص ذاتها دون وعي بقيامك بسردها من قبل هو أمر مقلق، بحسب ليزلي.


مقالات ذات صلة

طريقة جديدة للكشف عن الشلل الرعاش مبكراً من خلال الصوت

صحتك يُصيب مرض باركنسون نحو 10 ملايين شخص حول العالم (أرشيفية - أ.ف.ب)

طريقة جديدة للكشف عن الشلل الرعاش مبكراً من خلال الصوت

ابتكرت مجموعة من الباحثين طريقة مبتكرة تعتمد على التعلم الآلي، يمكن أن تكشف عن إصابة الشخص بمرض باركنسون في وقت مبكر من خلال الاستماع إلى صوته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يعزز فنجان القهوة مليارات الميكروبات النافعة التي تعيش في جهازك الهضمي (رويترز)

ما فوائد شرب القهوة كل صباح على صحة الأمعاء؟

فنجان القهوة الصباحي لا يُنعشك ليوم جديد فحسب، بل يُعزز أيضاً مليارات الميكروبات النافعة التي تعيش في جهازك الهضمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك صلة بين الألم الجسدي ومشاكل الصحة النفسية (رويترز)

الاكتئاب والوحدة قد يتسببان بآلام جسدية مزمنة

كشف باحثون عن صلة مفاجئة بين الألم الجسدي ومشاكل الصحة النفسية، حيث لفتوا إلى أن الاكتئاب والشعور بالوحدة يتسببان في معاناة الشخص من الآلام المزمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الجرّاحون قاموا أولا بزراعة الكلية ثم المثانة ثم قاموا بتوصيل الكلية بالمثانة الجديدة باستخدام التقنية التي طوّروها (أرشيفية)

نجاح عملية زرع مثانة بشرية في الولايات المتحدة في سابقة عالمية

نجح جرّاحون أميركيون بإجراء عملية زرع مثانة بشرية، في جراحة هي الأولى من نوعها في العالم ويمكن أن تشكّل نقطة تحوّل بالنسبة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات خطرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك توجد الألياف بشكل أساسي في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات (رويترز)

5 أطعمة تُفرز هرمون الشبع نفسه الذي يُفرزه أوزمبيك

استعرضت صحيفة «تلغراف» البريطانية أطعمة قالت إنها ستُشعرك بالشبع دون الحاجة إلى أدوية إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اكتشاف ميكروب جديد على متن محطة الفضاء الصينية... هل يشكل تهديداً؟

رائد فضاء يعمل داخل محطة الفضاء الصينية (رويترز)
رائد فضاء يعمل داخل محطة الفضاء الصينية (رويترز)
TT

اكتشاف ميكروب جديد على متن محطة الفضاء الصينية... هل يشكل تهديداً؟

رائد فضاء يعمل داخل محطة الفضاء الصينية (رويترز)
رائد فضاء يعمل داخل محطة الفضاء الصينية (رويترز)

اكتشف العلماء ميكروباً جديداً تطور على متن محطة تيانغونغ الفضائية الصينية، وفقاً لدراسة جديدة.

هذه السلالة، المعروفة رسمياً باسم «نياليا تيانغونغينسيس»، هي نوع جديد من البكتيريا الأرضية، وقد عُثر عليها في مقصورة داخل محطة الفضاء، بحسب تقرير لمجلة «نيوزويك».

كشف باحثون من مجموعة شنتشو للتكنولوجيا الحيوية الفضائية ومعهد بكين لهندسة أنظمة المركبات الفضائية عن هذه النتائج هذا الشهر.

ما أهمية هذا الاكتشاف؟

يحمل هذا الاكتشاف آثاراً كبيرة على مهمات الفضاء المستقبلية، وصحة رواد الفضاء، والأمن البيولوجي.

أظهرت «نيايليا تيانغونغينسيس» قدرة ملحوظة على الصمود في وجه الضغوطات الفضائية، بما في ذلك قدرتها على مقاومة الضرر الإشعاعي وتحمل الإجهاد التأكسدي، وهما عاملان أساسيان للحفاظ على سلامة رحلات الفضاء على المدى الطويل.

مع استعداد البشرية لرحلات قمرية ومريخية طويلة الأمد، سيُثري فهم كيفية تكيف الميكروبات مع الفضاء الممارسات الهندسية والطبية والزراعية، ليس فقط في المدار، بل أيضاً في التطبيقات المرتبطة بالأرض.

كيف اكتشف العلماء الميكروب؟

استخدم رواد الفضاء في مهمة «شنتشو-15» مناديل معقمة لجمع عينات ميكروبية من داخل محطة تيانغونغ في مايو (أيار) 2023.

وتم تخزين العينات في درجات حرارة منخفضة للغاية، ثم أعيدت إلى الأرض، وخضعت للتحليل الجينومي والأيضي والتطوري.

وجد الباحثون أن السلالة الجديدة تنتمي إلى نوع النياليا من فصيلة البكتيريا العصوية الخلوية، ولكنها تختلف وراثياً عن أقاربها المعروفين على الأرض.

يبدو أن هذا الميكروب قد تطور أو تكيف مع سمات تُناسب الحياة في البيئة الفريدة لمحطة تيانغونغ الفضائية، مما يميزه وراثياً ووظيفياً عن الأنواع المعروفة على الأرض.

اشتهرت البكتيريا الجديدة بقدرتها على البقاء في ظروف الفضاء القاسية؛ إذ أظهرت مقاومة متقدمة للتلف الخلوي الناتج عن الإشعاع.

ضرورة إجراء «دراسة متأنية»

لم يُحدد الباحثون بعد ما إذا كان الميكروب يشكّل أي تهديد صحي مباشر لرواد الفضاء على متن المحطة الفضائية.

يُعدّ هذا الاكتشاف جزءاً من برنامج يسعى إلى توصيف ومراقبة التجمعات الميكروبية داخل الموائل الفضائية. أتاح البرنامج إجراء أكثر من 180 تجربة علمية حتى الآن، بما في ذلك تطوير أصناف من الأرز المزروع في الفضاء، وفقاً لوسائل إعلام صينية.

من جهته، صرح خافيير مارتن توريس، الأستاذ بجامعة أبردين في اسكوتلندا، لمجلة «نيوزويك»: «إن اكتشاف هذا الميكروب الجديد ليس مثيراً للقلق الفوري، ولكنه يستدعي دراسة متأنية. تشير قدرته المُحسّنة على عكس الضرر الناجم عن الإشعاع إلى أنه تكيف مع بيئة الفضاء القاسية، الأمر الذي يُشكل مخاطر صحية على رواد الفضاء إذا لم يُدَر بشكل صحيح».

وأضاف: «ومع ذلك، فهو لا يُشكل حالياً تهديداً كبيراً للسفر الفضائي أو البشر على الأرض، حيث تُراقب الميكروبات في محطات الفضاء عن كثب، وتُطبق تدابير صارمة».

وتواصل فرق البحث مراقبة خصائص البكتيريا الجديدة، مع التركيز على الآثار الصحية المحتملة على الطاقم واستراتيجيات التخفيف من آثارها في البعثات طويلة الأمد. ومن المتوقع أن تُسهم النتائج المستقبلية في وضع بروتوكولات لمكافحة الميكروبات على متن تيانغونغ وغيرها من منصات الفضاء الدولية.