نظام غذائي قد يتصدى لسرطان البنكرياس... تعرف عليه

نظام «كيتو» الغذائي يمكن أن يدفع خلايا سرطان البنكرياس لأن «تتضور جوعاً» (رويترز)
نظام «كيتو» الغذائي يمكن أن يدفع خلايا سرطان البنكرياس لأن «تتضور جوعاً» (رويترز)
TT

نظام غذائي قد يتصدى لسرطان البنكرياس... تعرف عليه

نظام «كيتو» الغذائي يمكن أن يدفع خلايا سرطان البنكرياس لأن «تتضور جوعاً» (رويترز)
نظام «كيتو» الغذائي يمكن أن يدفع خلايا سرطان البنكرياس لأن «تتضور جوعاً» (رويترز)

أشارت دراسة مبكرة إلى أن اتباع نظام «كيتو» الغذائي يمكن أن يدفع خلايا سرطان البنكرياس لأن «تتضور جوعاً» ويقضي عليها بشكل فعال.

و«كيتو» هو نظام غذائي يولّد في الجسم مركبات كيميائية تُسمى «الكيتونات»، وذلك عبر تناول وجبات طعام «عالية» المحتوى بالدهون و«منخفضة جداً» في محتواها من نشويات وسكريات الكربوهيدرات.

وتعتمد آلية عمل الحمية الغذائية المولدة لـ«الكيتونات» على خفض الوزن، في حرمان الجسم من الغلوكوز (المصدر الرئيسي لوقود الطاقة في خلايا الجسم). وحينها يضطر الجسم إلى استخدام مصدر بديل لإنتاج الطاقة. وهذا المصدر البديل للسكريات هو «الكيتونات». و«الكيتونات» يتم استخراجها من الشحوم المتراكمة في الجسم.

وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فقد قال الباحثون إن دراستهم الجديدة تشير إلى أن الجمع بين هذا النظام الغذائي وعقار جديد للسرطان يسمى «eFT508» يُحدث «ضعفاً» في خلايا سرطان البنكرياس، الأمر الذي قد يؤدي إلى علاجه.

وقال الفريق، التابع لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن العقار الجديد، الذي يخضع حالياً للتجارب السريرية، يمنع عمل بروتين يسمى «eIF4E» وهو مسؤول عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي للدهون.

وأشاروا إلى أن اتباع نظام «كيتو» الغذائي يفعل الأمر ذاته.

وأجرى الباحثون تجربتهم على فئران اتبعت نظام كيتو الغذائي، جنباً إلى جنب مع تلقي علاج السرطان «eFT508».

ووجد الفريق أنه عندما يمنع علاج السرطان «eFT508» عملية التمثيل الغذائي للدهون، التي تكون المصدر الوحيد للوقود الذي يحتاجه الورم طالما أن الفئران بقيت على نظام «كيتو»، فإن السرطان يتوقف عن النمو.

وقال البروفسور ديفيد روجيرو، المؤلف الرئيسي للدراسة: «هذا يعني أن هذه الطريقة الجديدة قطعت القوت الوحيد للخلايا السرطانية وجعلتها تتضور جوعاً، ما أدى إلى تقلصها».

ويعيش نحو 5 في المائة فقط من المصابين بسرطان البنكرياس لمدة عقد من الزمان بعد التشخيص.

وتعليقاً على هذه النتائج، حثت مؤسسة سرطان البنكرياس في المملكة المتحدة المرضى على عدم إجراء أي تغييرات جذرية على أنظمتهم الغذائية، قائلة إن الدراسة لا تزال في مراحلها المبكرة.


مقالات ذات صلة

ابتسامات «أطفال السرطان» تخرق جدار الحرب في لبنان

يوميات الشرق منذ أكثر من 20 عاماً يعالج المركز مجاناً الأطفال المصابين بالسرطان (مركز سرطان الأطفال في لبنان) play-circle 04:21

ابتسامات «أطفال السرطان» تخرق جدار الحرب في لبنان

من بين المرضى في مركز سرطان الأطفال في بيروت، صغارٌ تهجّروا من بيوتهم بسبب الحرب وآخرون يخشون من انقطاع العلاج، لكنهم جميعاً يحاربون بالبسمة والأمل.

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

4 عادات صحية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان

أظهرت الدراسات أن ما يصل إلى نصف جميع الحالات ناجم عن عوامل خطر سلوكية مما يعني أنها قابلة للوقاية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الأميرة البريطانية كيت ميدلتون (رويترز)

بعد معركتها مع السرطان... شقيق كيت ميدلتون يعلّق على حالتها الصحية

بعد أسابيع من إعلان أميرة ويلز أنها أنهت العلاج الكيميائي، أكد جيمس ميدلتون أنها بخير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تحذّر من ارتفاع الإصابة بسرطان الأمعاء تحت سن 50 عاماً

الارتفاع المذهل في حالات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً يرجع إلى الاعتماد المفرط على الوجبات السريعة بين الأجيال الأصغر سناً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

10 إلى 30 % من المراهقين يعانون اضطرابات النوم

10 إلى 30 % من المراهقين يعانون اضطرابات النوم
TT

10 إلى 30 % من المراهقين يعانون اضطرابات النوم

10 إلى 30 % من المراهقين يعانون اضطرابات النوم

من المعروف أن ساعات النوم الكافية تُعدّ ضرورة صحية، خصوصاً للأطفال والمراهقين. وبغض النظر عن الاحتياج البيولوجي للراحة يقوم النوم بالكثير من الوظائف المهمة للجسم، مثل الحفاظ على الذاكرة وتقوية المناعة والحفاظ على الجهاز العصبي والوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، بالإضافة إلى فوائده في الحفاظ على الصحة النفسية والحماية من القلق والتوتر.

تقرير طبي

حسب أحدث تقرير طبي نُشر في مجلة التغذية Nutrients في مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي، يرتبط النوم بالتغذية السليمة Diet والمجهود البدني Physical Activity ارتباطاً وثيقاً ضرورياً للحفاظ على الصحة العضوية. وحسب الكثير من الدراسات، يجب أن يحصل المراهق على قسط من النوم يتراوح بين 8 و10 ساعات يومياً. ولكن معظم المراهقين لا ينامون في الواقع أكثر من 7 ساعات فقط يومياً مع وجود نسبة تتراوح بين 10 و30 في المائة يعانون اضطرابات النوم.

والتقرير عبارة عن استعراض لأهم الدراسات الطبية المنشورة في الكثير من المواقع الطبية المختلفة، مثل PubMed وWeb of Science التي ناقشت تأثير التغذية والنشاط البدني بشكل أساسي على نوعية النوم وعدد ساعاته.

واعتمد التقرير على الدراسات التي نُشرت باللغتين الإنجليزية والإسبانية فقط، وتم إجراؤها على المراهقين من عمر 11 حتى 18 عاماً. وجميع من شملتهم هذه الدراسات كانوا أصحاء ولا يعانون أي أمراض جسدية يمكن أن تؤثر على الحركة أو التمثيل الغذائي بشكل عام. واستبعد كل الدراسات التي شملت عوامل أخرى يمكن أن تؤثر في نوعية النوم.

النشاط البدني المعتدل يحسّن النوم

أظهرت النتائج أن ممارسة النشاط البدني لساعات أطول وبشكل مكثف أدى إلى زيادة ساعات النوم وتحسن نوعيته، بحيث أصبح متواصلاً. كما تزامن ذلك مع الذهاب مبكراً للفراش بسبب الإحساس بالتعب نتيجة للمجهود البدني. ولم يكن هناك فرق يذكر بين الذكور والإناث. وكانت التمرينات متوسطة الشدة والعنيفة مرتبطة أيضاً بالنوم العميق غير المتقطع.

وكان الأرق أقل حدوثاً بشكل ملحوظ في الذكور الذين يمارسون مستويات أعلى من النشاط البدني، ولم يكن هناك ارتباط بين التمرينات والأرق في الفتيات.

في المقابل، رصد التقرير حدوث اضطرابات في النوم وعدم التمكن من النوم بعمق وبشكل متواصل لدى بعض الأفراد الذين يمارسون نشاطاً بدنياً عنيفاً قبل الذهاب للنوم مباشرة، وقال الباحثون إن السبب في ذلك ربما يكون راجعاً لزيادة معدلات إفراز الكورتيزون في الجسم نتيجة التمرينات القوية التي تستدعي اليقظة والانتباه.

اختيارات الطعام والنوم

أوضح الكثير من الدراسات أن اختيارات الطعام وتوقيت تناوله وانتظام الوجبات من العوامل التي تتحكم في نوعية النوم. وعلى سبيل المثال، الأطعمة الحرّيفة التي تحتوي على كميات كبيرة من التوابل، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على السكريات أو التي تحتوي على كمية كبيرة من الأملاح، مثل البسكويت المملح والمأكولات التي لا تحتوي على قيمة غذائية كبيرة وخالية من البروتينات والفيتامينات جميعها، ارتبطت بحدوث مشاكل في النوم وتدني نوعيته poor sleep quality. وفي المقابل، فإن الأغذية الصحية التي تحتوي على الفاكهة والخضراوات واللبن والبروتين ارتبطت بالنوم لمدة أطول ونوعية أفضل.

وقال الباحثون إن العلاقة بين الطعام ونوعية النوم تعتمد على عوامل عدة يمكن أن تؤدي إلى حدوث اضطرابات في النوم بعيداً عن نوعية الطعام (حتى لو كانت جيدة) مثل جنس الشخص Gender وحجم النشاط البدني وعدم الانتظام في ممارسته باستمرار، بالإضافة إلى وقت الشاشات وتناول العشاء في وقت متأخر وأيضاً الذهاب إلى الفراش في وقت متأخر. وهذه الاضطرابات شملت النوم لفترة قصيرة والاستيقاظ مرات عدة أثناء النوم.