نظام «الكيتو» لتخفيض الوزن بين الفوائد والمخاطر

نظام «الكيتو» لتخفيض الوزن بين الفوائد والمخاطر
TT

نظام «الكيتو» لتخفيض الوزن بين الفوائد والمخاطر

نظام «الكيتو» لتخفيض الوزن بين الفوائد والمخاطر

"الكيتو دايت" مصطلح معروف جدًا لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يركز على تناول السعرات الحرارية من البروتين والدهون وليس الكثير من الكربوهيدرات؛ حيث يتعين على الملتزم به تقليل الكربوهيدرات التي يسهل هضمها مثل السكر والمعجنات والخبز الأبيض والصودا. واستهلاك أقل من 50 غرامًا من الكربوهيدرات يوميًا حيث يبدأ الجسم في النفاد من الوقود الذي يمكنه استخدامه بسرعة. ويستغرق هذا الإجراء عادة من 3 إلى 4 أيام. وبعد مرور بعض الوقت سيبدأ الجسم بتكسير الدهون والبروتينات للحصول على الطاقة ما يؤدي إلى إنقاص الوزن؛ وهذا الإجراء يسمى (الكيتوزية).
ولتسليط الضوء أكثر على هذا النوع من الأنظمة الغذائية لتخفيض الوزن، خصص الدكتور أنجالي فاتاك مدير" Nutripulse" وكبير خبراء التغذية الإكلينيكية فيها، مقالا تضمن الفوائد والمخاطر التي ينطوي عليها هذا النظام، حسبما نشر موقع "onlymyhealth" الطبي المتخصص.
وحذر أنجالي من اتباع نظام الكيتو من دون استشارة الطبيب خاصة اذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري وغيرها.
وعدد الدكتور أنجالي بعض الفوائد والمخاطر التي يشتمل عليها نظام الكيتو جاءت على الشكل الآتي:

فوائد نظام كيتو الغذائي:
1. يساعد على فقدان الوزن
يمكنك بسهولة فقدان المزيد من الوزن في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى باتباع نظام الكيتو الغذائي مقارنة بأي نظام غذائي آخر. والسبب الرئيسي لذلك هو أن تحويل الدهون إلى طاقة يتطلب سعرات حرارية أكثر مما يتطلبه تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة. ومن الممكن أيضًا أن يكون النظام أكثر إرضاء من تناول نظام غذائي غني بالدهون وعالي البروتين، لذا فأنت تستهلك كميات أقل، لكن لم يتم إثبات ذلك بعد.

2. يمنع بعض أنواع السرطان
ان هرمون الانسولين الذي يساعد في استخدام أو تخزين السكر كوقود له درو على ما يبدو بنظام الكيتو لحرق هذا الوقود بسرعة، لذلك لا تحتاج إلى تخزينه. وهذا يقلل من متطلبات وحاجة الجسم للأنسولين. تحيث تساهم هذه المستويات المنخفضة في حمايتك من بعض أنواع السرطانات أو تقلل من نمو الخلايا السرطانية، على الرغم من أنها تتطلب المزيد من البحث.

3. تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
قد يبدو من غير المعتاد أن النظام الغذائي الذي يزيد من استهلاك الدهون يساهم في الكوليسترول "الجيد" ويخفض الكوليسترول "الضار"، ولكن هذه هي الطريقة التي يعمل بها النظام الغذائي الكيتوني. حيث يحدث ذلك لأن مستويات الأنسولين المنخفضة الناتجة عن هذه الحميات قد تمنع جسمك من إنتاج المزيد من الكوليسترول. وهذا يعني أيضًا أنك أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وفشل القلب والأمراض الأخرى المتعلقة بالقلب. على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا الشأن.

4. يخفض ضغط الدم
من العوامل المهمة للعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي، ارتفاع ضغط الدم؛ حيث تعتبر الأنظمة الغذائية منخفضة الطاقة طريقة فعالة لخفض ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض ويزيد من دورة الحياة.

مخاطر حمية الكيتو:
هناك إيجابيات وسلبيات لكل نوع من أنواع النظام الغذائي. ويجب أن يتم اختيار النظام الغذائي المناسب لنفسك بعد الموازنة بين تلك المزايا والعيوب بحكمة عالية. فعلى سبيل المثال، الكيتو هو نظام غذائي لفقدان الوزن يتكون من عناصر غذائية مثل الأفوكادو والبيض والجبن والمأكولات البحرية والخضروات منخفضة الكربوهيدرات وما إلى ذلك. وفيما يلي بعض عيوب نظام كيتو الغذائي:

1. انخفاض ضغط الدم
الأنظمة الغذائية مثل الكيتو هي أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات تساعد في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري. على الرغم من أنه يؤثر أيضًا على الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية أو منخفضة من السكر في الدم بنفس الطريقة التي قد تؤدي إلى الرعشة والتعرق وحتى الإغماء.

2. حصوات الكلى
يمكن أن يحدث هذا بسبب استهلاك كميات كبيرة من الدهون مثل البيض واللحوم والجبن وما إلى ذلك. لأن هذا النظام يعد تناول الأطعمة الحيوانية أمرًا حيويًا للغاية. لذا يجب أن يؤخذ هذا الأمر في الاعتبار.

3. نقص المغذيات
يعد نقص المغذيات أحد أكثر مخاطر النظام الغذائي الكيتوني شيوعًا. إذ يحتاج جسمنا إلى كمية كافية ومتساوية من جميع العناصر الغذائية مثل المعادن والفيتامينات والكالسيوم والكربوهيدرات والدهون وما إلى ذلك. ومع ذلك في هذا النظام الغذائي لا يمكن تناول كمية مناسبة من الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم وكذلك فيتامين د مما يؤدي لنقص المغذيات.

4. الانفلونزا
إن أنفلونزا الكيتو لا تشبه أي إنفلونزا أخرى. فقد يشعر المرء بالدوار والغثيان وحتى الإمساك في أنفلونزا الكيتو. ويحدث هذا بشكل عام بسبب التغيير المفاجئ في جدول النظام الغذائي وكذلك الاختلاف الشاسع في كمية المغذيات المتناولة.

5. ضعف صحة العظام
وهذا هو أكثر من عيب على المدى الطويل؛ فصحة العظام السيئة شيء لن يحدث في البداية. إنها عملية تستغرق وقتًا. وبمجرد أن يعتاد جسمك على النظام الغذائي، تبدأ عظامك في التدهور.
وكما ذكرنا سابقًا، فإن تناول كميات أقل من المعادن في نظام كيتو الغذائي يؤدي إلى انخفاض قوة العظام؛ وهذا يمكن أن يخلق مشاكل أكبر مع تقدمك في السن.


مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

تكنولوجيا يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

قال موقع «ساينس أليرت» إن دراسة حديثة خلصت إلى أن الفحوصات التي تُجرى للعيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

تقود إلى عيوب في ابتسامة الطفل تعرضه للتنمر

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات.

يوميات الشرق آلام الظهر المزمنة مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم (جامعة سيدني)

برنامج علاجي شامل لتخفيف آلام الظهر المزمنة

كشفت دراسة أسترالية عن فاعلية برنامج علاجي شامل في تخفيف آلام الظهر المزمنة، وتحسين جودة حياة المرضى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.