تؤدي إلى دخول المستشفى... عمليات احتيال «خطيرة» بطلها «أوزمبيك»

علبة من دواء أوزمبيك (رويترز)
علبة من دواء أوزمبيك (رويترز)
TT

تؤدي إلى دخول المستشفى... عمليات احتيال «خطيرة» بطلها «أوزمبيك»

علبة من دواء أوزمبيك (رويترز)
علبة من دواء أوزمبيك (رويترز)

بهدف خسارة الوزن، قد يخسر العديد من الأشخاص المال أو ينتهي بهم الأمر في المستشفى، بسبب إحدى عمليات الاحتيال الخطيرة التي يقوم بها دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك»، بحسب تقرير لصحيفة «نيويورك بوست».

ووفق التقرير، تحذر الأبحاث الجديدة من الصيدليات غير القانونية عبر الإنترنت التي تبيع «أوزمبيك» المزيف أو دون المستوى، أو في بعض الحالات، تأخذ المال من دون مقابل.

وقال تيم ماكي، أستاذ في برنامج الصحة العالمية بجامعة كاليفورنيا، سان دييغو، لصحيفة «نيويورك بوست»: «من الصعب تحديد مدى انتشار هذه الاحتيالات، تتغير بناءً على توافر المواد الخام، وهناك مستويات مختلفة من المزورين (بعضهم ينتج منتجاً دون مكون نشط، أو مكون خاطئ، أو بعض المكونات، وعمليات احتيال عبر الإنترنت لا تقدم أي شيء)».

في الصيف الماضي، بحث ماكي، وزملاؤه، عن مواقع الويب التي تعطي «سيماغلوتيد» من دون وصفة طبية، وهو المكون النشط في دواء «أوزمبيك» وهو دواء للسكري و«ويغوفي» لإنقاص الوزن، يتطلب كلاهما وصفات طبية.

اشترى الفريق 6 منتجات لاختبار مراقبة الجودة لكنهم لم يتلقوا سوى ثلاثة.

وكتب الباحثون في نتائجهم التي نشرت، (الجمعة)، في «JAMA Network Open»: «انخرط ثلاثة بائعين يبيعون حقن (أوزمبيك) في عمليات احتيال بعدم التسليم وطلبوا مدفوعات إضافية (تتراوح بين 650 دولاراً و1200 دولار) لتخليص الجمارك، وأكدت وكالات الجمارك أنها عملية احتيال».

أفاد مؤلفو الدراسة أن «سيماغلوتيد» كان موجوداً في العينات الثلاث المرسلة إليهم، ولكن النقاء تباين بين 7 في المائة إلى 14 في المائة مقابل 99 في المائة المعلن عنها، وتجاوزت كمية «سيماغلوتيد» الكمية المكتوبة على الملصق بنسبة 29 في المائة إلى 39 في المائة.

اضطر بعض المرضى الذين تناولوا جرعة زائدة عن طريق الخطأ إلى دخول المستشفى، غالباً ما تشمل الأعراض الغثيان والقيء وآلام البطن والإغماء والصداع والصداع النصفي والجفاف والتهاب البنكرياس الحاد وحصوات المرارة.

وأصبحت جرعات «سيماغلوتيد» الزائدة أمراً شائعاً. وتلقت مراكز السموم الأميركية ما يقرب من 3000 مكالمة هاتفية بهذا الشأن من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وهو 15 ضعف العدد في عام 2019.

وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تنبيهاً، الأسبوع الماضي، بشأن جرعات زائدة من «سيماغلوتيد».

وتنبع معظم التقارير من المرضى الذين يسحبون أكثر من الجرعة الموصوفة - أحياناً من 5 إلى 20 ضعفاً - من قارورة متعددة الجرعات للحقن.

ومن المرجح أن تصبح الأمراض أكثر انتشاراً مع توسع سوق المنتجات المقلدة جنباً إلى جنب مع الشعبية المتزايدة لـ«أوزمبيك».


مقالات ذات صلة

تشغيل غفوة المنبه قد تضر أكثر مما تنفع

يوميات الشرق تشغيل غفوة المنبه قد تضر أكثر مما تنفع

تشغيل غفوة المنبه قد تضر أكثر مما تنفع

الضغط على زر الغفوة والعودة للنوم قد يجعلك تشعر بالدوار والانزعاج، لأنك تقطع دورة نوم مدتها 90 دقيقة، وفقًا للدكتور غريغ مهر، طبيب نفسي بـ«مؤسسة هنري فورد هيلث»

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك العلاج الجديد يُقدم نتائج أفضل من نظائره التقليدية (رويترز)

نهج جديد للتصدي لسرطان الدم يتفوق على العلاجات التقليدية

توصّل مجموعة من الباحثين البريطانيين إلى نهج جديد لعلاج سرطان الدم، وصفوه بأنه «إنجاز بارز» قد يسهم بشكل فعال في التصدي للمرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك  أعشاب إكليل الجبل يمكن أن تتصدى للقلق ومشاكل الذاكرة (أ.ف.ب)

أعشاب شهيرة تقلل القلق وتتصدى لألزهايمر

كشفت دراسة جديدة أن أعشاب إكليل الجبل (الروزماري) الشهيرة يمكن أن تتصدى للقلق ومشاكل الذاكرة وتقلل خطر الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم أساليب بيولوجية لترميم الأسنان ونظام شعاعي بالذكاء الاصطناعي

أساليب بيولوجية لترميم الأسنان ونظام شعاعي بالذكاء الاصطناعي

لعقودٍ طويلة، كان صوت «محفر الأسنان» كفيلاً بإثارة الخوف حتى في أكثر المرضى صلابة، إذ ارتبطت زيارة عيادة الأسنان بالألم، والتخدير، والقلق النفسي.

د. عميد خالد عبد الحميد (زيوريخ)
صحتك أعضاء من الفريق البحثي من جامعة تافتس يعملون على تطوير الغرسات الجديدة (جامعة تافتس)

طريقة جديدة لزراعة أسنان بديلة تحاكي الطبيعية

طوّر باحثون من كلية طب الأسنان بجامعة تافتس الأميركية طريقة جديدة بمجال زراعة الأسنان توفر تجربة أقرب إلى الإحساس الطبيعي للأسنان من حيث الشعور والوظيفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

نهج جديد للتصدي لسرطان الدم يتفوق على العلاجات التقليدية

العلاج الجديد يُقدم نتائج أفضل من نظائره التقليدية (رويترز)
العلاج الجديد يُقدم نتائج أفضل من نظائره التقليدية (رويترز)
TT

نهج جديد للتصدي لسرطان الدم يتفوق على العلاجات التقليدية

العلاج الجديد يُقدم نتائج أفضل من نظائره التقليدية (رويترز)
العلاج الجديد يُقدم نتائج أفضل من نظائره التقليدية (رويترز)

توصَّل مجموعة من الباحثين البريطانيين إلى نهج جديد لعلاج سرطان الدم وصفوه بأنه «إنجاز بارز» قد يسهم بشكل فعال في التصدي للمرض.

ووفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد أشار الباحثون إلى أن هذا العلاج يُقدم نتائج أفضل من العلاجات التقليدية، ويمكنه أن يغير طريقة علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، وهو الشكل الأكثر شيوعاً لسرطان الدم لدى البالغين.

وأجرى الباحثون، التابعون لجامعة ليدز البريطانية، تجربة على 786 شخصاً مُصابين بسرطان الدم الليمفاوي المزمن، جرى تقسيمهم إلى 3 مجموعات؛ الأولى تلقّت العلاج الكيميائي القياسي، والثانية تلقت دواء يسمى إبروتينيب، في حين تلقت المجموعة الثالثة العلاج الجديد المكون من دواءين يُؤخذان معاً وهما إبروتينيب وفينيتوكلاتس.

وإبروتينيب هو نوع من الأدوية يُعرَف باسم مُثبطات نمو السرطان، يعمل عن طريق إيقاف الإشارات التي تستخدمها الخلايا السرطانية للانقسام والنمو.

أما فينيتوكلاتس فيُثبط وظائف بروتين موجود في خلايا سرطان الدم الليمفاوي المزمن.

ووجد الباحثون أنه بعد خمس سنوات، ظل 94 في المائة من المرضى الذين تلقوا إبروتينيب مع فينيتوكلاتس على قيد الحياة دون أي تطور للمرض.

هذا مقارنة بـ79 في المائة لدى من يتناولون إبروتينيب وحده، و58 في المائة لدى من يتناولون العلاج الكيميائي التقليدي.

وقال الدكتور طلحة منير، استشاري أمراض الدم، والذي قاد فريق الدراسة: «تُعدّ هذه التجربة إنجازاً بارزاً في التصدي لسرطان الدم الليمفاوي المزمن. لقد أظهرنا أن هذا النهج العلاجي الجديد أكثر فاعلية من الطرق التقليدية في علاج المرض، كما أنه أكثر لطفاً من العلاج الكيميائي».

وسرطان الدم الليمفاوي المزمن هو سرطان بطيء النمو يبدأ في الخلايا المكونة للدم في نخاع العظم، وهو أحد أكثر أشكال سرطان الدم شيوعاً لدى البالغين.

ومع أنه لا يمكن عادةً الشفاء منه، إلا أنه من الممكن السيطرة عليه، إلى حد كبير، بالعلاج.