دراسة: السكر قد يحدث طفرة طبية في علاج الصلع الوراثي

رجل أصلع (أرشيفية - رويترز)
رجل أصلع (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: السكر قد يحدث طفرة طبية في علاج الصلع الوراثي

رجل أصلع (أرشيفية - رويترز)
رجل أصلع (أرشيفية - رويترز)

كشف علماء من جامعة شيفيلد البريطانية، بالتعاون مع زملائهم في باكستان، أن السكر الموجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان يمكن أن يكون علاجاً للصلع. وأفادت الدراسة بأن السكر يسهم في تعزيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر لتشجيع نمو الشعر مرة أخرى. كان الباحثون يطبقون السكر على جروح فئران المختبر عندما لاحظوا أن الفراء حول الآفات ينمو بسرعة.

وتبيّن أن السكر فعّال في إعادة نمو الشعر، مثل الأدوية الموجودة المستخدمة لعلاج تساقط الشعر، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك بوست». وقالت شيلا ماكنيل، الأستاذة الفخرية لهندسة الأنسجة في جامعة كاليفورنيا: «يشير بحثنا إلى أن الإجابة عن علاج تساقط الشعر قد تكون بسيطة مثل استخدام سكر ديوكسيريبوز الموجود بشكل طبيعي لتعزيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر لتشجيع نمو الشعر». ووجد الباحثون أن الجل فعال مثل «مينوكسيديل»، وهو علاج لتساقط الشعر المعروف بالاسم التجاري «روجين». في حين ثبت أن «مينوكسيديل» يبطئ تساقط الشعر ويعزز بعض إعادة نموه، إلا أنه لا يعمل مع كل مَن يعاني من الصلع. وافقت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» على عقارَين لعلاج الصلع الوراثي، وهما «مينوكسيديل»، و«فيناسترايد» (الاسم التجاري بروبيكيا)، مُصمَّمين للحفاظ على تدفق هرمون «التستوستيرون» عبر الجسم.

تبيّن أن «فيناسترايد»، الذي تمت الموافقة عليه للرجال ولكن ليس للنساء، يبطئ تساقط الشعر لدى 80 في المائة إلى 90 في المائة من المرضى الذكور. ومع ذلك، فقد ارتبط «فيناسترايد» أيضاً بآثار جانبية مثل الاكتئاب، وعدم القدرة على الانتصاب، وانخفاض الرغبة الجنسية، وألم الخصية، والتفكير في الانتحار.

أما الآخرون الذين يعانون من تساقط الشعر فيختارون العلاج بالليزر أو جراحة زرع الشعر. يوصي برايان جونسون، خبير مكافحة الشيخوخة، باتباع نهج ثلاثي الأبعاد يتمثل في العلاج بالضوء الأحمر، والإبر الدقيقة والعلاجات الموضعية.

ونظراً للخيارات المحدودة والآثار الجانبية المحتملة، فإن الوعد بإنتاج جل صلع آمن وغير جراحي يمكن أن يمثل طفرة طبية. وحسب الصحيفة، إذا أثبت ديوكسيريبوز فاعليته في البشر، فيمكن استخدامه أيضاً لعلاج الثعلبة وربما لتحفيز نمو الشعر والرموش والحواجب بعد العلاج الكيميائي.

وتظل ماكنيل متفائلة بحذر بشأن النتائج التي توصّل إليها فريقها، قائلة: «إن البحث الذي قمنا به في مرحلة مبكرة جداً، ولكن النتائج واعدة وتتطلب مزيداً من التحقيق».


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
TT

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

وجدت دراسة حديثة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد غالباً في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

وحسب الدراسة التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) ونُشرت في المجلة الدولية للسرطان، أنه كلما زاد انتشار دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بدم المشاركين في الدراسة، انخفض احتمال إصابتهم بالسرطان بشكل عام، فيما أشارت جمعية السرطان الأميركية إلى 14 نوعاً مختلفاً من السرطان، بما في ذلك القولون والمعدة والرئة والدماغ والمثانة، وغيرها.

وأوضح مؤلف الدراسة، الدكتور كايكسونغ كالفين يي، من قسم علم الوراثة بجامعة جورجيا الأميركية، أن هذه النتائج تؤكد ما أشارت إليه الدراسات السابقة، وقال: «كانت هناك تقارير سابقة حول الفوائد المحتملة للأحماض الدهنية (أوميغا 3) و(أوميغا 6) في الحد من الإصابة بالسرطان والوفيات»، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ومع ذلك، أعلن يي أن البحث الجديد حاول تجنب بعض القيود التي فرضتها الدراسات السابقة، مثل الاعتماد على البيانات المبلغ عنها ذاتياً، واستخدام أحجام عينات صغيرة، والحد من عدد أنواع السرطان التي تم فحصها.

وأشار يي إلى أن «الأحماض الدهنية (أوميغا 3) تسهم بشكل أكبر في نمو الدماغ، والوظائف الإدراكية، وصحة القلب والأوعية الدموية»، أما «(أوميغا 6) فتسهم بشكل أكبر في وظائف المناعة وصحة الجلد».

ونظراً لأن الجسم لا ينتج دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بشكل طبيعي، فلا يمكنك الحصول عليها إلا من مصدر خارجي مثل الطعام.

وتشمل قائمة الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 3»: سمك السلمون، الأنشوجة، السردين، الجوز، بذور الشيا، بذور الكتان وفول الصويا.

فيما تشمل الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 6»: زيت عباد الشمس، الجوز، بذور اليقطين، بذور عباد الشمس، صفار البيض واللوز.