تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة
TT

تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تلعب الرئة دوراً مهماً في صحة الجهاز التنفسي واللياقة البدنية بشكل عام، وتشير سعة الرئة إلى الحد الأقصى من كمية الهواء التي يمكن أن تحتويها.

وعادة تبدأ سعة الرئة في الانخفاض تدريجياً بعد سن 35 عاماً كجزء من عملية الشيخوخة التي يمر بها الإنسان، وفي بعض الحالات، مثل الإصابة بالربو، يمكن أن تفقد الرئة قدرتها بشكل أسرع، بحسب موقع «فيري ويل هيلث» الطبي.

وذكر الموقع أن هناك تمارين للتنفس يمكن أن تساعد في تحسين سعة الرئة والحفاظ عليها، حيث تعمل على رفع كفاءة وقوة العضلات التنفسية، وتعزيز مرونة الرئة، وتحسين تبادل الأكسجين في الجسم، لأن مرونة الرئتين تساعد على استيعاب المزيد من الهواء وطرده بشكل كامل، مما يزيد من سعة الرئة.

وتشير سعة الرئة إلى إجمالي كمية الهواء داخل الرئتين خلال مراحل معينة من الدورة التنفسية، ويتم قياسه عادة من خلال تقييم حجم هواء الزفير بعد الاستنشاق باستخدام جهاز يسمى «مقياس التنفس».

والحد الأقصى لكمية الهواء التي يمكن لرئتينا استيعابها هي نحو 6 لترات، وتصل رئتانا إلى مرحلة النضج في سن 20 - 25 عاماً تقريباً.

ما أسباب انخفاض قدرة الرئة؟

يمكن أن يكون نتيجة لعوامل مختلفة، منها الشيخوخة، حيث تتدهور وظائف الرئة بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، وتنخفض مرونة أنسجة الرئة، مما يؤثر على سعتها.

السمنة: يمكن أن تؤثر السمنة على الحجاب الحاجز وتمنعه ​​من الامتلاء بالقدر الذي ينبغي، مما قد يقلل من سعة الرئة.

أمراض الرئة: تشمل حالات مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة والربو.

العوامل البيئية: التعرض للسموم والتبغ والتلوث الخارجي والداخلي.

ما التمارين التي يمكن أن تساعد على زيادة سعة الرئة؟

التنفس من البطن

يعمل تمرين التنفس من البطن، المعروف أيضاً باسم التنفس البطني، على زيادة كمية الأكسجين التي تدخل إلى الرئة، ويعتد على الحجاب الحاجز، وهو عضلة كبيرة تقع بين الصدر والبطن، للمساعدة على التنفس بعمق.

للقيام بهذا التمرين:

ابحث عن مكان مريح وهادئ للجلوس أو الاستلقاء، ثم ضع إحدى يديك على صدرك، والأخرى على بطنك، واستنشق ببطء وعمق من خلال أنفك، وستشعر بارتفاع بطنك. قم بالزفير ببطء من خلال فمك، ودَع بطنك يهبط. كرِّر ذلك. قم بهذه العملية لعدة دقائق، مع التركيز على تنفسك والتأكد من بقاء صدرك ثابتاً.

التنفس عن طريق الشفاه

هو تمرين يمكن أن يساعد في تحسين وظائف الرئة عن طريق إبقاء مجرى الهواء مفتوحاً لفترة أطول، كما أنه يقلل من عمل التنفس ويحسِّن تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.

للقيام بهذا التمرين:

اجلس أو استلقِ بشكل مريح. خذ نفساً طبيعياً من خلال أنفك، وزم شفتيك كما لو كنتَ على وشك الصفير، وأخرج الزفير ببطء من خلال شفتيك المزمومتَيْن، مع أخذ ضعف الوقت الذي استغرقتَه في الشهيق، وكرِّر هذا النمط من التنفُّس عدة مرات، مع الزفير البطيء.

التنفس من فتحة الأنف البديلة

التنفس من فتحة الأنف البديلة تمرين قد يساعد على تهدئة العقل وتقليل التوتر والقلق، مثل اليوغا، ويعتمد على الشهيق من خلال إحدى فتحتي الأنف والزفير من خلال الأخرى.

وللقيام بهذا التمرين:

اجلس في وضع مريح، وعمودك الفقري مستقيم، ثم استخدم إبهامك الأيمن لإغلاق فتحة أنفك اليمنى، واستنشق من فتحة أنفك اليسرى، وأغلق فتحة أنفك اليسرى بإصبعك اليمنى، وأخرج الزفير من فتحة أنفك اليمنى، ثم استنشق من فتحة أنفك اليمنى، ثم أغلق. قم بذلك بإبهامك الأيمن، وقم بالزفير من خلال فتحة أنفك اليسرى، واستمر لعدة أنفاس، مع التركيز على الشهيق والزفير من خلال كل فتحة أنف.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق ما هو التفكير المُفرط

«كفأرٍ يركض على عجلة»... 15 عادة تؤدي للإفراط في التفكير

هل شعرت يوماً أن عقلك عبارة عن فأر يركض على عجلة، ولا يتوقف أبداً للراحة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص نائم  (د.ب.أ)

نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة

يعد النوم الجيد أمراً ضرورياً للصحة العقلية والجسدية، ولكن عندما يكون الجو حاراً يمكن أن يتأثر نومنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأدلة تزداد على أن الروائح قد تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية (رويترز)

باحثون يربطون بين حاسة الشم والاكتئاب... ما العلاقة؟

هناك ظاهرة أقل شهرة مرتبطة بالاكتئاب، وهي ضعف حاسة الشم، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

يجب أن نركز على توزيع الدهون والعضلات حول أجسامنا والعلاقة بين الاثنين، وفقاً لأحدث الأبحاث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»
TT

دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

يشير علماء الأعصاب إلى أن تركيزنا على مؤشر كتلة الجسم (BMI) والوزن الإجمالي قد يكون غير كافٍ عند النظر في الأمراض التنكسية العصبية.

بدلاً من ذلك، يجب أن نُركز على توزيع الدهون والعضلات حول أجسامنا، والعلاقة بين الاثنين، وفقاً لأحدث الأبحاث. وفق ما أفادت مجلة «نيوزويك».

ووفقاً للمعاهد الوطنية لعلوم الصحة البيئية، يعيش أكثر من 7 ملايين شخص في الولايات المتحدة بنوع من أنواع الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرضي «ألزهايمر» و«باركنسون». تحدث هذه الأمراض عندما تبدأ خلايا الأعصاب في الدماغ والجهاز العصبي المحيطي بفقدان وظيفتها وتموت، ما يؤثر على الذاكرة والحركة.

وتتحدد احتمالية الإصابة بهذه الاضطرابات بمزيج من الجينات والبيئة، بما في ذلك عوامل نمط الحياة.

وأوضحت الدكتورة شيشي شو، من مستشفى ويست تشاينا بجامعة «سيتشوان»، في حديثها مع المجلة أن الناس أصبحوا يهتمون بالوزن الإجمالي، وغالباً ما يتجاهلون أهمية توزيع الدهون في الجسم بسبب الاستخدام الواسع لأدوية فقدان الوزن مثل سيماجلوتايد.

وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة «علم الأعصاب»، جمعت شو وزملاؤها بيانات من 413 ألف مشارك لاستكشاف العلاقة بين تكوين الجسم وخطر الإصابة بالخرف، بدلاً من الوزن المطلق.

ودعمت النتائج فرضيتهم بأن توزيع الدهون والعضلات وجودتها لها تأثير كبير على خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية.

وفي بداية الدراسة، قاس الباحثون نسبة الخصر إلى الورك، وقوة القبضة، وكثافة العظام، والكتلة الدهنية والعضلية للمشاركين. وحددوا 3 أنماط للجسم قد تؤثر على خطر الإصابة بهذه الأمراض: «السمنة المركزية (دهون البطن)، وتوزيع الدهون في الذراعين، وقوة العضلات».

وأظهرت الدراسة أن المشاركين الذين لديهم مستويات عالية من السمنة المركزية، كانوا أكثر عرضة بنسبة 13 في المائة لتطوير الأمراض التنكسية العصبية، وأولئك الذين لديهم توزيع الدهون في الذراعين كانوا أكثر عرضة بنسبة 18 في المائة. بالمقابل، المشاركون الذين لديهم قوة عضلات عالية كانوا أقل عرضة بنسبة 26 في المائة.

وتفسير هذه الظاهرة يكمن في أن تراكم الدهون في أماكن غير مناسبة، مثل الأنسجة العضلية يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ومقاومة الأنسولين، وضعف العضلات والالتهابات.

قالت شو: «بعبارة أبسط، يبدو أن تراكم الدهون في البطن والذراعين له تأثير سام والتهابي على الأعضاء الأخرى، بما في ذلك الجهاز القلبي الوعائي والصحة العصبية، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية».

ومن أجل تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض، ينصح بتوزيع الدهون بشكل صحي في الجسم، عن طريق زيادة النشاط البدني، وتقليل سلوك الجلوس، والتركيز على تقليل الدهون في البطن والذراعين.

وعلى الرغم من أن الدراسة اعتمدت على بيانات ملاحظة، فإنها تضاف إلى الأدلة الزائدة على أن تعديل العوامل النمطية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية.

وتسلط الدراسة الضوء على أن التدخلات المستهدفة لتعديل تكوين الجسم قد تكون أكثر فاعلية في حماية الأعصاب من مجرد التحكم العام في الوزن.