مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في «أولمبياد باريس 2024»

خلال تدريب رياضي للأولمبياد في مرسيليا بفرنسا 25 يوليو 2024 (رويترز)
خلال تدريب رياضي للأولمبياد في مرسيليا بفرنسا 25 يوليو 2024 (رويترز)
TT

مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في «أولمبياد باريس 2024»

خلال تدريب رياضي للأولمبياد في مرسيليا بفرنسا 25 يوليو 2024 (رويترز)
خلال تدريب رياضي للأولمبياد في مرسيليا بفرنسا 25 يوليو 2024 (رويترز)

تظهر مخاطر صحية على الرياضيين والمشجّعين في «أولمبياد باريس 2024» غير مخاطر السباحة في نهر السين، هي حمى الضنك وغيرها من الالتهابات المنقولة التي تثير القلق، وفق تقرير لمجلة «فوربس».

حمى الضنك

في سبتمبر (أيلول) الماضي، أصيب مسافرون في باريس بحمى الضنك، مما يمثل انتقالاً محلياً للمرض في شمال أوروبا. وقد تضاعفت حالات حمى الضنك تقريباً على مستوى العالم، في الفترة من عام 2016 إلى عام 2024. ويمكن لبعوضة النمر، التي تنقل حمى الضنك، أن تتكاثر بكميات صغيرة من الماء، ويمكن أن ينتقل الفيروس من خلال بيض البعوض، مما يؤدي إلى دورات عدوى متكررة.

كورونا والإنفلونزا

ارتفع نشاط الإنفلونزا مع انتشار فيروسات A(H3N2) وA(H1N1)، كما ازدادت حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا والعالم. ودفعت معدلات انتقال العدوى المرتفعة والإصابات الأخيرة بين الرياضيين إلى ارتداء الأقنعة. وقد تواجه الألعاب الأولمبية، التي تتوقع حضور 15 مليون زائر، تفشي فيروس كورونا في الأماكن المزدحمة.

نوعية مياه نهر السين

لقد ظل نهر السين محظوراً لأكثر من 100 عام بسبب التلوث. وتشمل جهود تنظيفه منشأة كبيرة لتخزين مياه الأمطار بتكلفة 1.55 مليار دولار. وقد سبحت العمدة آن هيدالغو مؤخراً في نهر السين، لكن جودة مياه النهر لا تزال محط شكوك. وتوفر شركة «Fluidion»، وهي شركة معلوماتية عن المياه، بيانات تفصيلية عن جودة المياه، بما في ذلك مخاوف بشأن جودة المياه في السين. يقول دان أنجيليسكو، الرئيس التنفيذي لشركة Fluidion، إنه غالباً ما تتجاوز هذه المستويات عتبات الاتحاد العالمي للترياتلون، مما يقلل المخاطر الفعلية. وعلى الرغم من التنبؤات الجوية المواتية، فلا تزال هناك مخاوف أخرى قائمة.

قضايا مياه ألعاب أولمبية ماضية

واجهت الألعاب الأولمبية، التي استضافتها البرازيل عام 2016، مشكلات مع جودة المياه، مع المخاوف بشأن حالات العدوى المقاومة للأدوية، عدوى منقولة بالمياه. لا يزال داء البريميات، الناتج عن بول الحيوانات الملوث، يشكل خطراً على الرياضات في المياه العذبة، ويسبب أعراضاً مثل الصداع والحمى.

ضربة الشمس وتلوث الهواء والالتهابات الأخرى

تحتل باريس المرتبة الرابعة في أوروبا من حيث تلوث الهواء القاتل، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي، وسط زيادة تدفق السياح.

قد تؤدي الحرارة وسوء نوعية الهواء إلى حدوث ضربات حرارية وتفاقم الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن. من المتوقع حدوث عدوى منقولة بالغذاء، وأخطاء الجهاز الهضمي مثل النوروفيروس.

وشهد السعال الديكي، وهو شديد العدوى ويعود للظهور، 32037 حالة في أوائل عام 2024، منها أكثر من 5800 حالة في فرنسا.

وأبلغت الحصبة، التي ترتفع بسبب انخفاض معدلات التطعيم، عن 56634 حالة إصابة، وأربع وفيات في أوائل عام 2024، مما يشكل مخاطر كبيرة. وسوف تجتذب الألعاب الأولمبية نحو 11.5 مليون سائح، مما يزيد هذه المخاطر الصحية.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

صحتك شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

تُشير دراسة جديدة إلى أن الفكرة السائدة بأن الفرنسيين يتمتعون بمعدلات منخفضة نسبياً لأمراض القلب لأنهم يشربون النبيذ الأحمر هي فكرة خاطئة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تحذر من تفش لفيروس شلل الأطفال في غزة (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تعرب عن «قلقها الشديد» إزاء تفشي شلل الأطفال في غزة

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشٍّ لفيروس شلل الأطفال في غزة التي تمزقها الحرب، فيما بدأت إسرائيل بالفعل تطعيم قواتها ضد المرض.

«الشرق الأوسط» (القدس)
صحتك صورة لحساء القرع والفاصولياء من بيكسباي

3 أغذية تسهم في إطالة العمر

هل أنت مستعد للحصول على صحة أفضل؟ إليك طرق ينصح بها الخبراء تسهم في إطالة العمر بنمط تغذية سليم

كوثر وكيل (لندن)
صحتك يمكن خفض تكلفة علاج الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً إلى أقل من 40 دولاراً (د.ب.أ)

دواء واعد للإيدز ستقل تكلفته ألف مرة في حال أُنتج دون علامة مسجلة

يمكن خفض تكلفة دواء واعد جداً لمرض الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً للشخص الواحد إلى أقل من 40 دولاراً، في حال إنتاجه دون علامة مسجلة، أي بنسخة جنيسة (جنريك).

«الشرق الأوسط» (باريس)

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)
شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)
TT

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)
شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)

تشير دراسة جديدة إلى أن الفكرة السائدة بأن الفرنسيين يتمتعون بمعدلات منخفضة نسبياً لأمراض القلب لأنهم يشربون النبيذ الأحمر هي فكرة خاطئة، وكذلك الدراسات التي تشير إلى أن شرب الكحول باعتدال يؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست»، يقول الباحث تيم ستوكويل، وهو عالم في المعهد الكندي لأبحاث تعاطي المواد المخدرة في جامعة «فيكتوريا»، إنه «ببساطة لا يوجد مستوى آمن تماماً للشرب».

قام ستوكويل وفريقه بتقييم 107 دراسات منشورة تناولت العلاقة بين عادات الشرب وطول العمر.

وعندما جمعوا البيانات، بدا أن الأشخاص الذين استهلكوا ما يصل إلى مشروبين يومياً لديهم خطر أقل بنسبة 14 في المائة للوفاة خلال فترة الدراسة، مقارنة بالممتنعين تماماً عن شرب الكحول.

وبعد مراجعة أخرى، أدرك الباحثون أن الدراسات تميل إلى التركيز على كبار السن، وفشلت في التمييز بين الممتنعين عن الشرب مدى الحياة والمدخنين السابقين الذين أقلعوا عن الشرب أو قللوا من شربهم بسبب مشاكل صحية.

وشملت الأبحاث «الأكثر جودة» المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً، ولم تأخذ في الاعتبار شاربي الكحول والمقبلين على تركه كغير مدخنين. ففي هذه الحالات، لم يرتبط شرب الكحول باعتدال بحياة أطول.

قال ستوكويل إن شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد بالفعل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والحلق والمستقيم.

ونُشرت نتائج ستوكويل، الخميس، في مجلة «دراسات الكحول والمخدرات».

في السياق ذاته، قال الدكتور كينيث موكامال، طبيب باطني في مركز بيت إسرائيل ديكونيس الطبي، التابع لجامعة «هارفارد»، في عام 2020 إن الحجة التي يزعمها الفرنسيون بأن النبيذ الأحمر مفيد للقلب ضعيفة للغاية.

وأشار موكامال إلى أن اليابان تتمتع بمعدلات أقل لأمراض القلب من فرنسا، حتى مع تفضيل اليابانيين للبيرة ومشروب الساكيه على النبيذ الأحمر.