كيف تحافظ على رطوبة جسمك خلال الصيف؟

رجل يصب الماء فوق رأسه أثناء موجة الحر في هيوستن (رويترز)
رجل يصب الماء فوق رأسه أثناء موجة الحر في هيوستن (رويترز)
TT

كيف تحافظ على رطوبة جسمك خلال الصيف؟

رجل يصب الماء فوق رأسه أثناء موجة الحر في هيوستن (رويترز)
رجل يصب الماء فوق رأسه أثناء موجة الحر في هيوستن (رويترز)

عدم شرب ما يكفي من السوائل خلال فصل الصيف قد يعرضك لكثير من المشاكل الصحية.

يشكل الماء ما يقرب من 60 في المائة من وزن الجسم، ويحدث الجفاف عندما لا تقوم بتعويض السوائل التي تفقدها بسبب العرق والدموع والبول.

وتشير بعض الدراسات إلى أن معظم الناس لا يشربون كمية كافية من الماء، حيث يعاني 75 في المائة من الأميركيين من الجفاف المزمن. يمكن أن يسبب الجفاف الشديد مشاكل خطيرة، مثل النوبات وتلف الدماغ وحتى الموت.

وتقدم الطبيبة هيذر فيولا، الأستاذة المساعدة في الطب في جامعة «ماونت سيناي»، بعض النصائح حول كيفية التغلب على الحرارة هذا الصيف، وفق ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.

أفضل مصادر الترطيب

تعد المياه هي أفضل مصادر الترطيب وسط كثير من المشروبات الفاخرة الجاهزة التي تباع في الأسواق، إلا أنها تفوز في النهاية.

إذا كنت لا تفضل طعم الماء، توصي فيولا بغمره بالليمون أو إضافة مسحوق الإلكتروليت، الذي يمكن أن يساعد الرياضيين على تعويض المعادن الأساسية المفقودة من خلال العرق. كذلك يحتوي البطيخ والكرفس والخس والفراولة أيضاً على نسبة عالية من الماء.

ما كمية الماء التي تحتاجها؟

القاعدة القديمة تشير إلى تناول 8 أكواب من الماء يومياً. لكن تقول فيولا إن احتياجات الماء تختلف من شخص لآخر، خاصة في فصل الصيف.

وأوضحت: «يشير كثير من الإرشادات بالتأكيد إلى أنه يجب عليك محاولة استهلاك ½ أونصة إلى أونصة واحدة من الماء لكل رطل من وزن الجسم يومياً. يجب على الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أو يوجدون في الطقس الحار أو الذين يعملون في الخارج أن يتناولوا أونصة واحدة من السوائل لكل رطل من وزن الجسم».

يجب عليك أيضاً أن تفكر في السوائل الأخرى التي تشربها، خصوصاً إذا كانت كافيين، والتي يمكن أن تسبب فقدان الماء. وتنصح فيولا بشرب كوب واحد من الماء عند الاستيقاظ، قبل تناول فنجان القهوة الأول.

متى يستوجب عليك ترطيب جسمك؟

يجب أن تشرب الماء طوال اليوم. إذا كنت ستشارك في أنشطة بالهواء الطلق، مثل ماراثون الركض أو مباريات كرة القدم، فتقترح فيولا التفكير في ترطيب جسمك قبل أسبوع على الأقل من الحدث الرياضي. قائلة: «أنت تريد أن تتأكد باستمرار كل يوم من أنك تحافظ على رطوبة جسمك وتعوض خسائرك من فقدان المياه بالجسم».

كيف تعرف أنك تعاني من الجفاف؟

لون البول، هو أحد المؤشرات المهمة على إصابتك بالجفاف، إذا كان لونه داكناً أو بلون الشاي أو مثل عصير التفاح، فأنت تعاني من الجفاف.

ومن الأعراض الأخرى الدوخة أو الدوار أو الشعور بالجفاف في الفم. تقول فيولا: «بحلول الوقت الذي تشعر فيه بالعطش أو الرغبة الشديدة في شرب الماء أو شيء ما، عادة ما تكون مصاباً بالجفاف بالفعل».

وتنصح بحمل زجاجة مياه قابلة لإعادة التعبئة، خصوصاً في فصل الصيف، عند الخروج من المنزل.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق غالباً ما يصاحب الوظائف التي تتطلب جهداً بدنياً عوامل سلبية أخرى كالإجهاد وتلوث الهواء (جامعة جوتنبرج)

الرسائل النصية تعزز النشاط البدني لمرضى القلب

تُعتبر التمارين الرياضية إحدى أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو التعرض لحدث آخر في القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا أغلب ضحايا موجة الحر كانوا من المسنين أو الذين يعانون أمراضاً مزمنة (د.ب.أ)

وفاة 21 شخصاً بسبب الحرّ في المغرب

توفي 21 شخصاً غالبيتهم مسنون، أو يعانون أمراضاً مزمنة، بسبب موجة حرّ في المغرب، وفق ما أفادت وزارة الصحة، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (الرباط)
يوميات الشرق اضطراب الوسواس القهري «OCD» غير مفهوم بشكل كافٍ (رويترز)

أيهما أنت: شخص قلق أم «OCD»؟

غالباً ما يُقال لشخص يحب النظافة والترتيب: أنت مصاب بالـ«OCD».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)

دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»
TT

دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

يشير علماء الأعصاب إلى أن تركيزنا على مؤشر كتلة الجسم (BMI) والوزن الإجمالي قد يكون غير كافٍ عند النظر في الأمراض التنكسية العصبية.

بدلاً من ذلك، يجب أن نُركز على توزيع الدهون والعضلات حول أجسامنا، والعلاقة بين الاثنين، وفقاً لأحدث الأبحاث. وفق ما أفادت مجلة «نيوزويك».

ووفقاً للمعاهد الوطنية لعلوم الصحة البيئية، يعيش أكثر من 7 ملايين شخص في الولايات المتحدة بنوع من أنواع الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرضي «ألزهايمر» و«باركنسون». تحدث هذه الأمراض عندما تبدأ خلايا الأعصاب في الدماغ والجهاز العصبي المحيطي بفقدان وظيفتها وتموت، ما يؤثر على الذاكرة والحركة.

وتتحدد احتمالية الإصابة بهذه الاضطرابات بمزيج من الجينات والبيئة، بما في ذلك عوامل نمط الحياة.

وأوضحت الدكتورة شيشي شو، من مستشفى ويست تشاينا بجامعة «سيتشوان»، في حديثها مع المجلة أن الناس أصبحوا يهتمون بالوزن الإجمالي، وغالباً ما يتجاهلون أهمية توزيع الدهون في الجسم بسبب الاستخدام الواسع لأدوية فقدان الوزن مثل سيماجلوتايد.

وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة «علم الأعصاب»، جمعت شو وزملاؤها بيانات من 413 ألف مشارك لاستكشاف العلاقة بين تكوين الجسم وخطر الإصابة بالخرف، بدلاً من الوزن المطلق.

ودعمت النتائج فرضيتهم بأن توزيع الدهون والعضلات وجودتها لها تأثير كبير على خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية.

وفي بداية الدراسة، قاس الباحثون نسبة الخصر إلى الورك، وقوة القبضة، وكثافة العظام، والكتلة الدهنية والعضلية للمشاركين. وحددوا 3 أنماط للجسم قد تؤثر على خطر الإصابة بهذه الأمراض: «السمنة المركزية (دهون البطن)، وتوزيع الدهون في الذراعين، وقوة العضلات».

وأظهرت الدراسة أن المشاركين الذين لديهم مستويات عالية من السمنة المركزية، كانوا أكثر عرضة بنسبة 13 في المائة لتطوير الأمراض التنكسية العصبية، وأولئك الذين لديهم توزيع الدهون في الذراعين كانوا أكثر عرضة بنسبة 18 في المائة. بالمقابل، المشاركون الذين لديهم قوة عضلات عالية كانوا أقل عرضة بنسبة 26 في المائة.

وتفسير هذه الظاهرة يكمن في أن تراكم الدهون في أماكن غير مناسبة، مثل الأنسجة العضلية يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ومقاومة الأنسولين، وضعف العضلات والالتهابات.

قالت شو: «بعبارة أبسط، يبدو أن تراكم الدهون في البطن والذراعين له تأثير سام والتهابي على الأعضاء الأخرى، بما في ذلك الجهاز القلبي الوعائي والصحة العصبية، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية».

ومن أجل تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض، ينصح بتوزيع الدهون بشكل صحي في الجسم، عن طريق زيادة النشاط البدني، وتقليل سلوك الجلوس، والتركيز على تقليل الدهون في البطن والذراعين.

وعلى الرغم من أن الدراسة اعتمدت على بيانات ملاحظة، فإنها تضاف إلى الأدلة الزائدة على أن تعديل العوامل النمطية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية.

وتسلط الدراسة الضوء على أن التدخلات المستهدفة لتعديل تكوين الجسم قد تكون أكثر فاعلية في حماية الأعصاب من مجرد التحكم العام في الوزن.