ماذا تفعل لمواجهة مشكلة فرط التعرق؟

سيدة تستخدم مظلة للاحتماء من درجة الحرارة العالية في واشنطن (إ.ب.أ)
سيدة تستخدم مظلة للاحتماء من درجة الحرارة العالية في واشنطن (إ.ب.أ)
TT

ماذا تفعل لمواجهة مشكلة فرط التعرق؟

سيدة تستخدم مظلة للاحتماء من درجة الحرارة العالية في واشنطن (إ.ب.أ)
سيدة تستخدم مظلة للاحتماء من درجة الحرارة العالية في واشنطن (إ.ب.أ)

ربما يكون من الطبيعي أن يتعرق الشخص بعد بذل المجهود، أو ممارسة الرياضة، أو القيام بأي نشاط بدني في ظل درجات حرارة مرتفعة، ولكن إذا وجدت نفسك تتعرق في غياب مثل هذه العوامل، فإنك مصاب بحالة مرضية تعرف لدى الأطباء باسم «فرط التعرق».

وتقول الباحثة شوشانا مارمون طبيبة الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة نيويورك الأميركية إن هذا النوع من التعرق الزائد «يمكن أن يؤثر على جودة حياة الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة».

وأضافت مارمون في بيان للجمعية الأميركية لأمراض الجلد أن «هذه المشكلة لا تظهر فحسب في صورة حبات من العرق على سطح الجلد أو بقع من الرطوبة على الملابس بل قد يكون لها تأثير نفسي على المريض بسبب الشعور بعدم الارتياح على الصعيد الاجتماعي».

وعادة ما تحدث مشكلة فرط التعرق بسبب عوامل وراثية أو مرضية أو في حالة تناول أطعمة أو مكملات غذائية تزيد من معدلات التعرق بشكل عام. وتقول شوشانا إن أعراض فرط التعرق تتمثل في إفراز العرق بشكل يؤثر على الأنشطة الحياتية اليومية، والعرق الذي يبدو ظاهراً على سطح الجلد، وابيضاض الجلد وتقشره بسبب التعرق، وأخيراً كثرة الإصابة بأنواع العدوى الجلدية المختلفة.

وأضافت أنه رغم عدم وجود علاج طبي ناجع لمشكلة فرط التعرق، فإن هناك مجموعة من النصائح التي يمكن الاستفادة منها لتخفيف حدة هذه المشكلة.

وتقول مارمون إنه من المفضل ارتداء ملابس ذات مسام واسعة مثل الأقطان، وربما ينبغي على البعض ارتداء طبقات واقية من الثياب تحت الإبط لتلافي تكون بقع في الملابس أسفل الإبط قد تكون لافتة أو واضحة لدى الآخرين.

وترى مارمون أنه لا بد أن يحتفظ مريض فرط التعرق بمجموعة ثياب احتياطية يرتديها إذا ما أصيبت ثيابه الأصلية بالبلل جراء التعرق. وبالنسبة للأقدام، لا بد أن يقوم المريض بتغيير أحذيته باستمرار، والتأكد دائماً من جفاف الحذاء من العرق، مع عدم ارتداء نفس الحذاء مرتين خلال يومين متتاليين، وذلك لتجنب العدوى التي قد تسبب رائحة سيئة في القدمين.

ويقول الباحثون إنه من الممكن أن يكتب المريض ما يعرف باسم «مفكرة للتعرق» ويدون فيها الأماكن والمواقف التي تعرض فيها للتعرق المفرط بحيث يمكن تلافي مثل هذه المواقف في المستقبل.


مقالات ذات صلة

لماذا يعاود حب الشباب الظهور بعد العلاج؟

يوميات الشرق تتعرض النساء لضغوط مجتمعية أكبر بسبب مشكلات تتعلق ببشرتهن (رويترز)

لماذا يعاود حب الشباب الظهور بعد العلاج؟

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام ببريغهام في الولايات المتحدة إلى استراتيجيات لتقليل تكرار ظهور حب الشباب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تفشي سلالة جديدة من «نوروفيروس» في الولايات المتحدة

تفشي سلالة جديدة من «نوروفيروس» في الولايات المتحدة

ما تحتاج إلى معرفته حول أحدث الأرقام وما يمكنك القيام به لحماية نفسك من الفيروس.

مايكل غروثوس (واشنطن)
صحتك إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)

خبراء يحذرون من إجبار الأطفال على إنهاء وجباتهم

حذر خبراء التغذية من أن إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

تقرير عالمي يدعو للتوصل إلى تعريف جديد للسمنة

أكد تقرير جديد صادر عن خبراء عالميين الحاجة إلى التوصل لتعريف جديد «أكثر دقة» للسمنة، ولـ«إصلاح جذري» لكيفية تشخيص هذه المشكلة الصحية في جميع أنحاء العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سر السعادة في العمل التركيز على التقدم بدلاً من الكمال مما يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من الرضا (رويترز)

نصائح للتغلب على الهوس بتحقيق الكمال

نصحت الدكتورة في مركز جامعة بوسطن لدراسات الاضطرابات والقلق، إلين هندريكسن، بضرورة التمييز بين السعي إلى الكمال والشعور الدائم بعدم الرضا عن النفس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تقرير عالمي يدعو للتوصل إلى تعريف جديد للسمنة

رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)
رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)
TT

تقرير عالمي يدعو للتوصل إلى تعريف جديد للسمنة

رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)
رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

أكد تقرير جديد صادر عن خبراء عالميين الحاجة إلى التوصل لتعريف جديد «أكثر دقة» للسمنة، ولـ«إصلاح جذري» لكيفية تشخيص هذه المشكلة الصحية في جميع أنحاء العالم، وسط مخاوف من أن الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم (BMI) قد يتسبب في تشخيص ملايين الأشخاص بشكل خاطئ.

ويقول التقرير إن الأطباء يجب أن يأخذوا في الاعتبار الصحة العامة للمرضى الذين يعانون من زيادة الدهون، بدلاً من مجرد قياس مؤشر كتلة الجسم، وفق ما نقلته شبكة «بي بي سي» البريطانية.

ومؤشر كتلة الجسم هو مقياس يقدر الدهون على أساس الطول والوزن، وفي الوقت الحالي، يتم تعريف السمنة على أنها زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30.

لكن مؤشر كتلة الجسم لا يكشف شيئاً عن الصحة العامة للمريض، كما يقول التقرير، ويفشل في التمييز بين العضلات والدهون في الجسم أو حساب الدهون الأكثر خطورة حول الخصر والأعضاء.

ويقول البروفيسور، فرنسيسكو روبينو، من «كينغز كوليدج» لندن، والذي ترأّس فريق العلماء الذي أصدر التقرير: «يعاني البعض من السمنة، ويعيشون حياة طبيعية، ويؤدون وظائفهم بشكل طبيعي، في حين لا يستطيع آخرون المشي بشكل جيد أو التنفس بشكل جيد، بل قد يعانون من مشكلات صحية خطيرة».

ولفت إلى أن التقرير يدعو إلى «إعادة صياغة وتعريف» السمنة للتمييز بين المرضى المصابين بمشكلات صحية بسببها، وأولئك الذين ما زالوا أصحاء، ولكنهم معرضون لخطر الإصابة بهذه المشكلات في المستقبل.

وأضاف: «يجب تشخيص الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ناجمة عن وزنهم على أنهم مصابون بـ(السمنة السريرية)، ولكن أولئك الذين لا يعانون من مشكلات صحية يجب تشخيصهم على أنهم مصابون بـ(السمنة ما قبل السريرية)».

حقائق

أكثر من مليار شخص

يعانون من السمنة في جميع أنحاء العالم

ولفت إلى أن التعريف الشامل الحالي للسمنة بصفتها «مرضاً» يمكن أن يؤدي إلى الاستخدام غير المبرر للأدوية والإجراءات الجراحية، مع احتمال إلحاق الضرر بالفرد وتحميله تكاليف باهظة.

وتابع: «يجب اعتبار المرضى الذين يعانون من السمنة السريرية على أنهم مصابون بمرض مزمن مستمر، ويجب أن يتلقوا العلاجات المناسبة، مثل أدوية إنقاص الوزن، في حين أن الأشخاص المصابين بالسمنة ما قبل السريرية يجب أن يتلقوا رعاية طبية لمنع تفاقم مشكلتهم، لكنهم ليسوا بحاجة لأدوية وعلاجات».

وقد حظي التقرير، الذي نُشر في مجلة «لانسيت للسكري والغدد الصماء»، بدعم أكثر من 50 خبيراً طبياً من مختلف أنحاء العالم.

وتُشير التقديرات الحالية إلى أن هناك أكثر من مليار شخص يعانون من السمنة في جميع أنحاء العالم.