ما علاقة التعرض للضوء الساطع ليلاً بالإصابة بمرض السكري؟

صورة تعبيرية من بيكسباي
صورة تعبيرية من بيكسباي
TT

ما علاقة التعرض للضوء الساطع ليلاً بالإصابة بمرض السكري؟

صورة تعبيرية من بيكسباي
صورة تعبيرية من بيكسباي

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة فلندرز الأسترالية أن التعرض للضوء الساطع عقب حلول الظلام من شأنه أن يزيد احتمالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وأفادت الدراسة بأن تجنب الضوء الساطع في الليل يمكن أن يقلل بشكل كبير خطر الإصابة بهذا المرض المزمن، كما سلطت الدراسة التي نشرت في مجلة «لانسيت» للصحة الإقليمية في أوروبا، الضوء على وجود صلة بين التعرض للضوء ليلاً وبداية السكري من النوع الثاني.

ويعد السكري من النوع الثاني مرضاً مزمناً يضعف قدرة جسم الإنسان على استخدام الإنسولين بشكل فعال، وهو يتطور تدريجياً، غالباً بسبب عوامل نمط الحياة على غرار عدم ممارسة الأنشطة الرياضية والسمنة، ومن الصعب جداً التحكم فيه. وشارك 85 ألف شخص من الأصحاء، قاموا بارتداء أجهزة تتبع الضوء ليلاً ونهاراً لمدة أسبوع كامل، خضعوا بعدها لفحوص، وكشفت النتائج أن المشاركين الذين تعرضوا للضوء الساطع بين الساعة 12:30 بعد منتصف الليل والسادسة صباحاً، كانوا الأكثر عرضة لتشخيص السكري لديهم. وحللت الدراسة بيانات المشاركين، عن طريق استخدام نحو 13 مليون ساعة من بيانات مستشعر الضوء لتقييم أنماط التعرض للضوء وارتباطها بمخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وقال فريق البحث من جامعة فلندرز الأسترالية، إن التعرض لضوء ساطع في أثناء ساعات الليل المتأخرة يؤثر على قدرة جسم الإنسان على التمثيل الغذائي للغلوكوز، ما يؤدي إلى تغيرات في إفراز الإنسولين، وتتسبب هذه التغيرات في إضعاف قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

صورة تعبيرية من بيكسباي

وأظهرت النتائج وجود علاقة تعتمد على الجرعة بين التعرض للضوء في الليل وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأشارت النتائج التي توصل لها الباحثون إلى أن تقليل التعرض للضوء خلال ساعات الليل والحفاظ على بيئة مظلمة قد يكونان وسيلة فعالة لمنع أو تأخير ظهور مرض السكري من النوع الثاني.


مقالات ذات صلة

التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

يوميات الشرق التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)

التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة «تسوكوبا» اليابانية أنّ ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام قد تساعد في محو ذكريات الخوف ومنع اضطراب ما بعد الصدمة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)

نباتات اصطناعية تُنقّي الهواء وتُولّد الكهرباء

طوَّر فريق بحثي من جامعة أميركية، نباتات اصطناعية قادرة على أن تتغذّى على ثاني أكسيد الكربون، وتُطلق الأكسجين وتُولّد قدراً محدوداً من الطاقة الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق العيّنة الصخرية المستخرجة مصدرها مجمع بوشفيلد الناري (جامعة طوكيو)

ميكروبات حيّة في صخور عمرها مليارا عام

عثر باحثون من جامعة طوكيو اليابانية على جيوب من الميكروبات الحيّة داخل صدع مغلق في صخور عمرها مليارا عام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)

تأثير الصدمات النفسية على الأطفال «أبدي»

كشفت دراسة أميركية أنَّ التعرُّض للصدمات النفسية في مراحل مبكرة من الحياة قد تكون لها آثار طويلة الأمد على الصحة العقلية والجسدية تمتدّ لمدى الحياة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الفريق أجرى جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

حقّق باحثون في المركز الألماني لأبحاث السرطان إنجازاً جديداً في مجال الجراحة بالمنظار، حيث طوّروا روبوتات مصغرة بحجم المليمتر قادرة على تنفيذ جراحات دقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«صديق الحياة السعيدة»... تعرف على المكون رقم 1 في مطبخ معمِّري اليابان

يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)
يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)
TT

«صديق الحياة السعيدة»... تعرف على المكون رقم 1 في مطبخ معمِّري اليابان

يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)
يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)

في اليابان، يستمتع الناس من جميع الأعمار بالتوفو (فول الصويا المخمر). وقالت ميتشيكو توميوكا، خبيرة التغذية المعتمدة والخبيرة في طول العمر في تقرير لشبكة «سي إن بي سي»: «يبلغ عمر أقاربي من جهة زوجي 95 و88 عاماً. ويتناولون التوفو والناتو وحساء ميسو كل يوم. ويعزون طول عمرهم ومناعتهم، جزئياً، إلى هذا الروتين اليومي».

وفي ما يلي السبب وراء كون التوفو هو العنصر الأساسي الأول في مطبخ توميوكا:

1. له فوائد صحية متعددة

يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري.

ويحتوي التوفو على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الموجودة في اللحوم والدواجن والبيض والأسماك ومنتجات الألبان -ولكن من دون الكوليسترول، لأنه نباتي.

كما أنه غني بالكالسيوم والحديد والفيتامينات والألياف والأيزوفلافون، وهو نوع من هرمون الإستروجين النباتي.

وأظهرت الدراسات أن تناول التوفو يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومحاربة السرطان، وتقليل خطر ترقق العظام.

2. صديق للبيئة واقتصادي

يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد فقط من لحم البقر 70.6 كيلوغرام من انبعاثات الغازات الدفيئة، مقابل 3.2 كيلوغرام فقط من الانبعاثات لإنتاج نفس الكمية من التوفو.

وقالت توميوكا: «أشتري عادةً 14 أونصة من التوفو العضوي مقابل 2 أو 3 دولارات، وهو ما يكون غالباً أقل بكثير من نفس الكمية من الدواجن أو اللحم البقري التي قد تكلفني في متجر البقالة. بالنسبة لي، إنها عملية حسابية بسيطة. خلال الأسبوع، إذا قمت باستبدال التوفو ببرغر لحم بقري أو اثنين، فستشعر بتحسن، وستدفع أقل وستفعل شيئاً صغيراً للمساعدة في حماية البيئة».

3. لذيذ ومتعدد الاستخدامات

يتميز التوفو بنكهة طبيعية ودقيقة للغاية، لذا يمكن تنسيقه مع أي طبق تقريباً. ولأنه طري، يمكنك أيضاً تحضيره من دون سكين ولوح تقطيع.

وبصفتها خبيرة تغذية ومعلمة طبخ، تطور توميوكا دائماً وصفات جديدة، والتوفو يجعل من السهل جداً تجربته.

غالباً ما تُسمي توميوكا التوفو أفضل صديق للحياة السعيدة.