الأسبرين يحدّ من الأمراض المرتبطة بقلّة النوم

جرعة منخفضة من الأسبرين تحد من الالتهاب الناجم عن قلة النوم (رويترز)
جرعة منخفضة من الأسبرين تحد من الالتهاب الناجم عن قلة النوم (رويترز)
TT

الأسبرين يحدّ من الأمراض المرتبطة بقلّة النوم

جرعة منخفضة من الأسبرين تحد من الالتهاب الناجم عن قلة النوم (رويترز)
جرعة منخفضة من الأسبرين تحد من الالتهاب الناجم عن قلة النوم (رويترز)

أفادت دراسة أميركية بأن جرعة منخفضة من الأسبرين تحدّ من الأمراض المرتبطة بقلة النوم.

وأوضح الباحثون، أن نتائج دراستهم التي نُشرت الاثنين، في دورية «Sleep» قد تعزّز تطوير علاجات جديدة تستهدف المسارات الالتهابية الناجمة عن قلّة النوم.

ويُعد نقص النوم، الذي ينتج عن قلّة مدته أو أعراض الأرق، عاملاً خطراً رئيسياً للإصابة بالأمراض المزمنة المتنوعة مثل أمراض القلب والسّكري والسّمنة. وتشير الأبحاث إلى أن الالتهاب الناجم عن قلّة النوم يلعب دوراً مهماً في الإصابة بهذه الأمراض.

وعندما لا نحصل على قسطٍ كافٍ من النوم، يزداد نشاط الجهاز المناعي، ما يؤدي لارتفاع مستويات البروتينات الالتهابية في الجسم، وهذه البروتينات، على الرغم من ضرورتها لمحاربة العدوى وإصلاح الأنسجة، فإن تراكمها بشكل مفرطٍ يسهم في الإصابة بالأمراض.

لذلك، يُعدّ تخفيف الالتهاب نهجاً واعداً لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بنقص النوم، وفقاً للباحثين.

وأجرى الفريق دراسته لرصد دور الأسبرين، المعروف بتأثيراته المضادة للالتهابات، في التخفيف من المسارات الالتهابية الناجمة عن قلّة النوم، مقارنةً بالدواء الوهمي، عبر مراقبة 46 بالغاً يتمتعون بصحة جيدة.

وجرّب الفريق 3 بروتوكولات هي: تقييد النوم مع تناول الأسبرين، وتقييد النوم مع تناول الدّواء الوهمي، ومجموعة المراقبة مع تناول الدواء الوهمي.

وتضمّن كل بروتوكول 14 يوماً في المنزل، تليها إقامة في المستشفى لمدة 11 يوماً. وفي حالة تقييد النوم/ الأسبرين، تناول المشاركون جرعة منخفضة من الأسبرين خلال المرحلة المنزلية والإقامة في المستشفى.

وبدأت الإقامة في المستشفى بليلتين من النوم لمدة 8 ساعات، تلتها 5 ليالٍ من النوم لمدة 4 ساعات تحت ظروف تقييد النوم، ومن ثَمّ 3 ليالٍ من النوم الجيد للتعافي.

وفي مجموعة المراقبة، كان النوم لمدة 8 ساعات متاحاً طوال فترة التجربة. وقُيّم النوم والتدابير المناعية في مراحل مختلفة خلال الدراسة.

وأظهرت النتائج أنه بالمقارنة مع الدواء الوهمي، فإن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين بشكل وقائي خلال تقييد النوم يقلّل من الاستجابات المسبّبة للالتهابات.

وقالت الدكتورة لاريسا إنغيرت، الباحثة الرئيسية للدراسة في جامعة هارفارد الأميركية: «تظهر هذه النتائج أنه من الممكن تخفيف المسارات الالتهابية التي تنشط عن طريق تقييد النوم من خلال تناول جرعة منخفضة من الأسبرين بوصفه إجراءً وقائياً».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن «هذه النتائج قد تعزّز تطوير علاجات جديدة تستهدف تلك المسارات على وجه التحديد، من دون اللجوء إلى الآثار الجانبية غير المرغوب فيها المرتبطة بالأسبرين، مثل النزف والسكتة الدماغية».

وأشارت إلى أنّ مثل هذه العلاجات يمكن أن تُكمل علاجات تحسين النوم السّلوكية لمنع الالتهاب أو السيطرة عليه بشكل أفضل لدى أولئك الذين يعانون من فترات نقص النوم.


مقالات ذات صلة

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

صحتك صورة لوجبة صحية من بيكسباي

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

على الرغم من أن الأمعاء لا تكتب الشعر أو تحل مسائل الرياضيات فإنها تحتوي على ثروة من الخلايا العصبية مشابهة للدماغ.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

بينما لا تتنافس من أجل الحصول على ميدالية، يمكنك التعلم من أولئك الذين يفعلون ذلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أنتجت خلايا الغضروف البشرية المعالجة مزيداً من الكولاجين الثاني (نورث وسترن)

تقنية واعدة لتجديد الغضاريف في 3 أيام

نجحت استراتيجية علاجية جديدة وضعها باحثون من جامعة نورث وسترن الأميركية في تنشيط الجينات اللازمة لتجديد الغضاريف التالفة في 3 أيام فقط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)

دواء جديد يقضي على الإيدز في خلايا الدماغ

توصلت دراسة أميركية إلى أن دواء تجريبياً قد يساعد في التخلص من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» (HIV) من الخلايا المصابة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

كيف يمكن أداء تمارين التمدد بشكل مفيد؟

أشخاص يمارسون تمارين (رويترز)
أشخاص يمارسون تمارين (رويترز)
TT

كيف يمكن أداء تمارين التمدد بشكل مفيد؟

أشخاص يمارسون تمارين (رويترز)
أشخاص يمارسون تمارين (رويترز)

تساعد تمارين التمدد في جعل الجسم أكثر مرونة، وتحسن من حركة المفاصل، وتسبب شعوراً بالارتياح.

وتختلف الآراء بشأن توقيت أداء تلك التمارين... هل الأفضل قبل أو بعد التمرينات الأساسية؟

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية عن ديفيد بيم، الباحث في جامعة ميموريال الكندية ومؤلف كتاب «علم وفسيولوجيا المرونة والتمدد»، عدة نصائح عن تلك التمارين الرياضية حول متى يتم أداؤها وكيفية القيام بذلك بأمان:

الإحماء أولاً

قال بيم إنه من الجيد دائماً ممارسة تمارين التمدد، ولكن من الأفضل أن تقوم بالإحماء أولاً.

وأوصى بممارسة نشاط خفيف مثل الركض أو المشي أو ركوب الدراجات لمدة خمس أو 10 دقائق، ويمكن بعد ذلك القيام بتمارين التمدد، حيث تقوم بإحماء العضلات بحركات متكررة مثل رفع الساق.

ولفت إلى أن الدقيقة الواحدة هي «الرقم السحري» لمعرفة مدة التمدد لكل مجموعة عضلية دون تعب.

توسيع تعريف التمدد

يجيب بيم عن سؤال: هل يجب عليك دائماً أداء تمارين التمدد قبل ممارسة الرياضة؟ بقوله إذا كان تمرين التمدد تقليدياً، فليس ضرورة، وأضاف أن السؤال الأفضل، هو: «هل يجب على الناس زيادة نطاق حركتهم؟ هل يجب أن يتمتع الناس بمرونة أفضل؟». نعم، لأنه يساعد على منع الإصابات لكن ليس عليك أن تمارس تمارين التمدد لتحقيق ذلك.

وذكر: «ربما لا يتعين عليك القيام بتمارين تمدد إضافية إلا إذا كنت لاعب جمباز، أو تتزلج على الجليد، أو حتى لاعب غولف يحتاج إلى نطاق كبير من الحركة، وكذلك لا تحتاج إلى التمدد أولاً إذا كنت تريد الجري على مهل. ما عليك سوى البدء بالركض البطيء للإحماء ثم زيادة الوتيرة».

لا تفعل إذا كان يؤلمك

ولفت بيم إلى أنه بعد أداء التمرينات، لا بأس بممارسة تمارين التمدد الخفيفة، طالما أنك لا تصل إلى نقطة تشعر فيها بالألم، ونظراً لأن عضلاتك ستكون دافئة عند هذه النقطة، فإن الإفراط في ذلك يجعلك أكثر عرضة لإيذاء نفسك.

قم ببعض تمارين التمدد قبل ممارسة الرياضة

وقال بيم إنه إذا كنت تمارس رياضة، فإن تمارين التمدد مسبقاً تساعد على تقليل إصابة العضلات والأوتار، ونصح بممارسة التمدد لجانبي الجسم بالتساوي، حيث إن الافتقار إلى المرونة على جانب واحد يمكن أن يؤدي إلى الإصابة.

وعن تشجيع دراسات مختلفة أداء تمارين التمدد قبل ممارسة الرياضة، يقول بيم إن ذلك يرجع إلى أن بعض الدراسات لم تعكس ظروف الحياة الواقعية، أو تم تصميمها مع الأخذ في الاعتبار نخبة الرياضيين، لا الأشخاص العاديين.