6 أسباب للتمسك برياضة المشي

الدراسات أظهرت أن حتى فترات قصيرة من المشي تعزز مزاجنا (أرشيفية - رويترز)
الدراسات أظهرت أن حتى فترات قصيرة من المشي تعزز مزاجنا (أرشيفية - رويترز)
TT

6 أسباب للتمسك برياضة المشي

الدراسات أظهرت أن حتى فترات قصيرة من المشي تعزز مزاجنا (أرشيفية - رويترز)
الدراسات أظهرت أن حتى فترات قصيرة من المشي تعزز مزاجنا (أرشيفية - رويترز)

يحقق المشي كثيراً من الأهداف الصحية؛ أبرزها تحسين اللياقة البدنية والصحة العقلية والعضلات الهيكلية.

إليكم 6 فوائد صحية للمشي:

1- يرفع معدل ضربات القلب

وفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، يجلب المشي جميع فوائد التمارين الرياضية المعتدلة مع تجنب التأثير على المفاصل الذي يحدث عند الركض أو الجري. مع مرور الوقت، سيؤدي المشي إلى تحسين لياقة القلب والأوعية الدموية وخفض معدل ضربات القلب خلال الراحة.

كما أن للمشي فوائد واسعة النطاق لجميع أنحاء الجسم؛ بما في ذلك تحسين نظام الدورة الدموية لدينا (شبكات الشرايين والأوردة التي تحمل الدم في جميع أنحاء الجسم). للتحكم في مستويات السكر في الدم، يجب المشي بعد تناول الطعام.

بعد تناول الوجبة، يرتفع مستوى السكر في الدم ويفرز البنكرياس الإنسولين لخفضه. حتى مجرد المشي لمدة 5 دقائق يمكن أن يساعد في تقليل ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وفي حين أن جميع الحركات مفيدة، فإنه يجب القيام بما بين 100 و130 خطوة في الدقيقة للحصول على أكبر الفوائد الصحية. أظهرت الأبحاث أنه إذا تمكنت من الوصول إلى 125 خطوة في الدقيقة، فإنك تحصل على الفوائد الجسدية نفسها التي يمنحها الركض الخفيف، دون التأثير على المفاصل.

وتظهر أحدث الأبحاث أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً يجب أن يستهدفوا ما بين 8 آلاف و10 آلاف خطوة يومياً، في حين يجب أن يستهدف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً ما بين 6 آلاف و8 آلاف خطوة يومياً لتقليل خطر الوفاة المبكرة.

2- يحسن كثافة العظام

المشي بأسلوب جيد يشرك في التحمل العضلات الموجودة على طول الجزء الخلفي من جسمك (السلسلة الخلفية) مثل عضلات المؤخرة، وأوتار الركبة والساق. إشراك هذه العضلات يخلق القليل من السحب على عظامنا. وهذا بمثابة تحفيز للعظام لإنتاج الخلايا العظمية (الخلايا التي تساعد العظام على النمو والبقاء قوية).

3- يساهم في زيادة السعادة

أظهرت الدراسات أنه حتى فترات قصيرة من المشي تعزز مزاجنا. قد يكون هذا لأن المشي يحفز الجهاز العصبي السمبتاوي (الأعصاب التي تريح الجسم في أثناء فترات التوتر) ويحفز اللوزة الدماغية (جزء من الجهاز العصبي يتحكم في عواطفنا). هذا المزيج يمكن أن يساعد في إدارة التوتر في أجسامنا.

تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين المشي بسرعة 120 نبضة في الدقيقة والشعور بمزيد من الرفاهية. يمنحك مشاعر نشوة عظيمة. أيضاً؛ مجرد الوجود في الهواء الطلق بشكل عام يمكن أن يتحكم في مستويات الكورتيزول لدينا.

4- يحمي الدماغ

أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يمشون أكثر ينامون بشكل أفضل، وهو أمر حيوي لحماية الوظيفة الإدراكية. عندما ننام، يبدأ نظام إدارة النفايات في دماغنا في العمل، ويزيل السموم الناتجة عن اليوم والتي يجب التخلص منها. كشفت فحوصات الدماغ لنساء في سن اليأس شاركن في تمرينات معتدلة؛ تشمل المشي السريع، عن أن لديهن مادة دماغية «جيدة» أكثر (ضرورية للذاكرة والإدراك) مقارنة باللاتي مارسن تمرينات عالية الكثافة أو لم يمارسن أي تمرين على الإطلاق.

ويُعتقد أن السبب في ذلك هو أن المشي أمر ممكن التحقيق ومستدام لدرجة أن المرأة تستطيع الحفاظ على هذا النوع من التمارين. يمكن أن يكون المشي أيضاً مصدراً للتفكير الإبداعي؛ لأنه يحول الدماغ من الوضع «الافتراضي» إلى الوضع «النشط» بسبب التدفق البصري (كيف يسجل دماغك محيطك خلال تحركه من حولك). لقد أظهرت الدراسات أن المشي؛ سواء في الداخل على جهاز المشي، وفي الهواء الطلق، يعدّ مساحة رائعة لحل المشكلات.

5- يشعرك بأنك أصغر سناً

قد تنفق كثيراً من المال على علاجات الوجه أو التدليك، ولكن إذا كنت تواجه صعوبة في المشي بشكل جيد، فإنك تبدو كبيراً في السن؛ إنها شيخوخة شديدة. التركيز على المشي من أجل صحتك يمكن أن يعطي وهماً بصرياً بأنك أصغر سناً. عندما تمشي ورأسك للأعلى وتطيل ظهرك، تتحسن وضعيتك وتقف بشكل أكثر استقامة.

6- يدعم فقدان الوزن

يعدّ المشي أمراً ممكناً بالنسبة إلى معظم الأشخاص؛ لذا فهو طريقة بسيطة لإضافة مزيد من النشاط إلى يومك، خصوصاً لأولئك الذين يكافحون من أجل إيجاد وقت لممارسة الرياضة. يمكن للأشخاص الذين يمشون بتقنية جيدة أن يفقدوا الوزن وبوصة من محيط الخصر في غضون أسابيع.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
TT

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أُجريت الدراسة على 20 مشاركاً بمتوسط ​​عمر 23 عاماً، تمت مطالبتهم بالخضوع لجلسة يومية مدتها 5 دقائق في «غرفة التحفيز بالتبريد»، وهي غرفة تشبه «الساونا»، ولكن درجة حرارتها تكون على النقيض منخفضة للغاية؛ حيث قد تصل إلى «-90 درجة مئوية».

واستمرت التجربة لمدة 5 أيام.

وخلال الليل، تم تزويد المتطوعين بمجموعة متنوعة من أجهزة استشعار الدماغ والقلب لمراقبة النشاط البيولوجي وقياس جودة النوم. كما طُلب منهم الإجابة عن استبيان في اليوم التالي حول نومهم.

بالإضافة إلى زيادة مدة النوم وجودته، وجد الباحثون أيضاً تحسّناً في الحالة المزاجية للمشاركين، وانخفاضاً في مستويات القلق لديهم. وكانت الفوائد ملحوظة بصفة خاصة بالنسبة إلى النساء.

وقال عالم الحركة أوليفييه دوبوي من جامعة مونتريال في كندا، الذي شارك في الدراسة: «لم تكن استجابات النساء والرجال متطابقة. وهذا يشير إلى أنه يجب تعديل جرعة البرد وفقاً للجنس، على الرغم من أن هذا يتطلّب مزيداً من الدراسات».

إلا أن الباحثين أقروا ببعض القيود على دراستهم، من بينها قلة حجم العينة، وعدم توصلهم إلى السبب الذي يربط بين البرد الشديد وتحسين جودة النوم، مؤكدين الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتوسيع هذه النتائج.

وسبق أن وجدت الدراسات السابقة أن التحفيز بالتبريد لكامل الجسم يمكن أن يهدّئ القلب بعد ممارسة التمارين، ويقلّل الالتهاب، ويحسّن الصحة العامة.