داء الوحيدات المعدي.. «مرض التقبيل»

يسببه أحد أكثر الفيروسات البشرية انتشاراً في العالم

داء الوحيدات المعدي.. «مرض التقبيل»
TT

داء الوحيدات المعدي.. «مرض التقبيل»

داء الوحيدات المعدي.. «مرض التقبيل»

مرض «التقبيل» هو الاسم الشائع لداء كثرة الوحيدات المعدي (Infectious Mononucleosis)، ويسبب هذا المرض فيروس «إبشتاين - بار» (Epstein – Barr virus - EBV ) الذي ينتقل عبر اللعاب، وقد تحدث الإصابة به من خلال التقبيل، لكن من الممكن أيضاً التعرض له من خلال مشاركة الأكواب أو أواني الطعام مع شخص مصاب بالوحيدات.

وتزداد احتمالية الإصابة بداء كثرة الوحيدات عند الشباب والمراهقين حيث تظهر كل المؤشرات والأعراض. أما الأطفال الصغار فعادة ما يصابون بأعراض خفيفة، وتزول العدوى غالباً دون تشخيص. ومن أساليب التعافي المهمة من هذا المرض الراحة والحصول على ما يكفي من السوائل، ومن المهم الحذر من بعض مضاعفات هذا المرض مثل تضخم الطحال.

فيروس «إبشتاين - بار»

فيروس «الهربس البشري 4» (Human Herpesvirus 4) هو الاسم العلمي لفيروس «إبشتاين - بار»

(Epstein – Barr Virus - EBV) الذي يُعرف رسمياً باسم فيروس «هربس غاما البشري 4»، وهو أحد أنواع فيروسات الهربس البشرية التسعة المعروفة في عائلة الهربس، وهو أحد أكثر الفيروسات شيوعاً بين البشر، ويوصف بأنه الفيروس مزدوج الحمض النووي.

ووفقاً لمراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن فيروس «إبشتاين - بار» (EBV) يُعد أحد أكثر الفيروسات البشرية شيوعاً في العالم وينتشر عن طريق سوائل الجسم، وخاصة اللعاب. ولا يوجد لقاح للحماية من عدوى هذا الفيروس (EBV).

ما هي العلاقة بين داء كثرة الوحيدات المعدي وفيروس «إبشتاين بار»؟

يقول الدكتور بريتيش ك. توش (Pritish K. Tosh, M.D) المتخصص في الأمراض المعدية في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا، المدير الطبي لإدارة المخاطر في مؤسسة «مايو كلينيك»، إن فيروس «إبشتاين - بار» يُعد أحد أكثر الفيروسات شيوعاً التي يصاب بها الناس. يمكن أن يسبب مرضاً في كريات الدم البيضاء، ويُعرف باسم داء كثرة الوحيدات المعدي (Infectious Mononucleosis) ولكن عندما يصاب معظم الأشخاص بهذا الفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض.

إن السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بداء كثرة الوحيدات هو فيروس «إبشتاين - بار»، لكن هناك فيروسات أخرى قد تسبب أعراضاً مشابهة. وينتقل هذا الفيروس عبر اللعاب، وغالباً، أثناء التقبيل أو عند مشاركة الأطعمة أو المشروبات.

وعلى الرغم من أن أعراض داء كثرة الوحيدات مزعجة، فإن العدوى تختفي من تلقاء نفسها من دون ترك آثار طويلة المدى. جدير بالذكر أن أغلب البالغين قد تعرضوا لفيروس «إبشتاين - بار» وكوّنوا أجساماً مناعية مضادة. لذلك صارت لديهم مناعة تجاهه، ولن يُصابوا به ثانيةً.

المعرضون للإصابة

من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة؟ وكيف ينتشر؟ بعد إصابة شخص بعدوى فيروس «إبشتاين بار»، يصبح الفيروس كامناً (غير نشط) في جسم ذلك الشخص. وفي بعض الحالات، قد ينشط الفيروس مرة أخرى. لا يسبب هذا دائماً أعراضاً، ولكن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالأعراض إذا تم إعادة تنشيط الفيروس.

ولنشر فيروس «إبشتاين - بار» يتطلب الأمر أكثر من مجرد السعال أو العطس. وبشكل رئيسي، ينتشر الفيروس من شخص لآخر عن طريق اللعاب. يمكن الإصابة به من شخص مصاب عن طريق القيام بإحدى العادات التالية:

التقبيل.

تقاسم الطعام والمشروبات.

مشاركة الأكواب والأواني أو فرش الأسنان.

الاتصال بالألعاب التي يسيل لعاب الأطفال عليها.

يمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً عن طريق الدم والسائل المنوي أثناء الاتصال الجنسي، وعمليات نقل الدم، وزرع الأعضاء.

في الولايات المتحدة، يصاب واحد على الأقل من كل 4 مراهقين وشباب مصابين بفيروس ما بداء كثرة الوحيدات المعدي.

الأعراض

• التعب الشديد والإرهاق – حُمّى - التهاب الحلق (ربما يُشخَّص خطأً على أنه التهاب الحلق العقدي الذي لا يتحسَّن بعد العلاج بالمضادات الحيوية) - الصداع وآلام الجسم - تضخُّم العُقَد الليمفاوية في الرقبة والإبطين - تورُّم اللوزتين - تورم في الكبد أو الطحال أو كليهما - الطفح الجلدي.

تبلغ فترة حضانة الفيروس من 4 إلى 6 أسابيع تقريباً، رغم أن هذه الفترة قد تكون أقصر عند الأطفال الصغار. ويُقصد بفترة الحضانة المدة التي تسبق ظهور الأعراض بعد التعرض للفيروس. تخف المؤشرات والأعراض مثل الحمَّى والتهاب الحلق عادةً في غضون أسبوعين. لكن أعراض التعب والعُقَد الليمفاوية المتضخمة والطحال المتورم قد تستمر بضعة أسابيع.

هل يمكن أن تتكرر الإصابة بداء الوحيدات المعدي؟ يجيب الدكتور بريتيش توش بأن معظم الأشخاص الذين يعانون من داء كثرة الوحيدات المعدي سيصابون به مرة واحدة فقط. غالباً ما يختفي المرض خلال 2 إلى 4 أسابيع بعد ظهور أعراض مثل الحمى والتعب.

يحدث هذا المرض بسبب عدوى فيروسية. وبمجرد الإصابة بالفيروس، فإن الشخص المصاب سيحمله معه لبقية حياته، ومن غير المرجح أن تتكرر الإصابة مرة ثانية.

إن داء كثرة الوحيدات المعدي الناجم عن الفيروس لا يعود، وإن عاد بعد التعافي فسيكون عدوى جديدة من مصدر آخر مختلف، مثل:

فيروس مضخم الخلايا (Cytomegalovirus).

داء المقوسات (Toxoplasmosis).

فيروس العوز المناعي البشري (HIV).

الحصبة الألمانية (Rubella).

التهاب الكبد «أ» أو «ب» أو «سي» (Hepatitis A, B or C).

الفيروس الغدي (Adenovirus).

المضاعفات

قد تكون مضاعفات داء كثرة الوحيدات المعدي خطيرة جداً في بعض الأحيان. ومن أهم المضاعفات:

• مشكلات الطحال، تضخم الطحال من أكثر المضاعفات خطورة. وفي أشد الحالات خطورة، قد يتمزق الطحال مسبباً ألماً حاداً مفاجئاً في الجانب الأيسر من الجزء العلوي للبطن، ما يستوجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية، فقد تحتاج الحالة للتدخل الجراحي.

• مشكلات الكبد، قد يتأثر الكبد أيضاً جراء الإصابة بداء كثرة الوحيدات المعدي، فيصاب بالالتهاب الكبدي، قد يكون بسيطاً في أغلب الحالات. وقد يَحدُث اليرقان، في بعض الأحيان، وهو اصفرار في الجلد وكرة العين البيضاء.

• مشكلات لدى ضعاف المناعة، قد يسبب فيروس «إبشتاين - بار» مرضاً أخطر بدرجة كبيرة لدى الأشخاص الذين لديهم قصور في الجهاز المناعي. ويتضمن الأشخاص المصابون بضعف الجهاز المناعي أولئك المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (مرض الإيدز)، أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة بعد جراحة زراعة الأعضاء.

• مشكلات أقل شيوعاً، قد تنجم أيضاً عن داء كثرة الوحيدات مضاعفات أقل شيوعاً، بما في ذلك:

فقر الدم - وهو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء والهيموغلوبين، وهو بروتين غني بالحديد في خلايا الدم الحمراء.

قلة الصفيحات - وهو انخفاض الصفائح الدموية، وهي خلايا دم تدخل في تكوين الجلطات.

مشاكل القلب - وهي التهاب عضلة القلب.

مضاعفات تشمل الجهاز العصبي - التهاب السحايا والتهاب الدماغ ومتلازمة «غيلان - باريه»

تورم اللوزتين - وهو ما قد يعوق التنفس.

التشخيص

• الفحص الإكلينيكي، بعد الفحص البدني، يتم الاشتباه في الإصابة بداء كثرة الوحيدات المعدي بناءً على المؤشرات والأعراض، وعلى مدة استمرارها. من أهم المؤشرات التي يتم البحث عنها تورُّم العُقَد اللمفاوية، تورم اللوزتين، تورم الكبد أو الطحال، الربط بين هذه المؤشرات والأعراض التي يشعر بها المريض.

• فحوص الدم، من أهمها:

اختبارات الأجسام المضادة. يتم إجراؤها للتأكيد الإضافي للتشخيص، ومنها إجراء اختبار أحادي البقعة (monospot test) لفحص الدم بحثاً عن أجسام مضادة لفيروس «إبشتاين - بار» (Epstein - Barr)، لكن هذا الاختبار قد لا يكتشف العدوى في الأسبوع الأول من المرض. هناك اختبار آخر مختلف، أيضاً للأجسام المضادة يستغرق وقتاً أطول لظهور النتائج، لكنه يستطيع أن يكتشف المرض في الأسبوع الأول من الأعراض.

عدد خلايا الدم البيضاء. يتم إجراء فحص الدم للتأكد من وجود عدد مرتفع من خلايا الدم البيضاء (الليمفاويات) التي تبدو غير طبيعية. اختبارات الدم هذه لن تؤكد عدد كريات الدم البيضاء، لكنها قد تشير إليها كاحتمالية.

العلاج

لا يُوجَد علاج مُحدَّد مُتاح لداء كثرة الوحيدات المعدي (Infectious Mononucleosis).

لا يُوجد لقاح للوقاية من داء كثرة الوحيدات المعدي.

لا تعمل المضادَّات الحيوية بنجاح ضِدَّ العدوى الفيروسية، مثل الإصابة بارتفاع عدَد ِكرات الدم البيضاء.

يتضمَّن العلاج بصفةٍ أساسية: الاعتناء بالنفس، قسطاً كافياً من الراحة، تناول نظامٍ غذائي صحِّي وشُرب كثير من السوائل.

يمكن تناوُل مُسكِّنات الألم من دون وصفة طبية لعلاج الحُمَّى أو التهاب الحلْق.

علاج حالات العدوى الثانوية بالمضادات الحيوية، مثل: التهاب الحلق، التهاب الجيوب الأنفية، التهاب اللوزتين.

يمكن علاج تضيق مجرى الهواء الحاد بالكورتيكوستيرويدات.

احتمالية حدوث الطفح مع بعض الأدوية.

لا يوصى باستخدام أموكسيسيلين، بما فيها مشتقات البنسلين، للأشخاص المصابين بداء كثرة الوحيدات. في الواقع، قد يصيب الطفح الجلدي بعض الأشخاص المصابين بداء كثرة الوحيدات الذين يتناولون أحد هذه الأدوية. ومع ذلك، ليس بالضرورة أن يكون ظهور طفح جلدي معناه أن لديهم حساسية تجاه هذا المضاد الحيوي.

بالنسبة للأطفال، قد يستغرق تعافيهم من داء كثرة الوحيدات أسابيع. كن صبوراً.

بالنسبة للشباب، عليهم تجنب بعض الأنشطة.

لا حاجة للحجر الصحي.

يُعدّ معظم الأشخاص محصنين من الإصابة بفيروس «إبشتاين - بار» بسبب تعرضهم له في طفولتهم.

قد يبقى فيروس «إبشتاين - بار» في لعاب المصاب به لعدة أشهر بعد الإصابة. وفيروس «إبشتاين - بار» يمكن أن ينتشر لمدة أسابيع، عندما يصاب به الشخص لأول مرة، حتى قبل ظهور الأعراض. بمجرد دخول الفيروس إلى الجسم، فإنه يظل غير نشط. إذا أعيد تنشيطه، فمن المحتمل أن يصيب الآخرين بغضّ النظر عن مقدار الوقت الذي مرّ منذ الإصابة الأولى.

وحيث إن داء كثرة الوحيدات المعدي ينتقل عن طريق اللعاب، فيمكن منع انتقال الفيروس من الشخص المصاب إلى الآخرين عن طريق عدم تقبيلهم وعدم مشاركة الطعام والأطباق والزجاجات والأواني. ويجب أن نتذكر غسل اليدين بانتظام لمنع انتقال الفيروس.

* استشاري طب المجتمع.


مقالات ذات صلة

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».