6 حقائق طبية عن مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات

70 % من الحالات لا يتم تشخيصها

6 حقائق طبية عن مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات
TT

6 حقائق طبية عن مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات

6 حقائق طبية عن مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات

عندما بدأت «منظمة الصحة العالمية» حديثها عن «مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات»، ذكرت أنها «حالة هرمونية شائعة تصيب النساء في سن الإنجاب. وعادةً ما تبدأ الحالة في الظهور خلال فترة المراهقة، بيد أن أعراضها تختلف مع مرور الوقت. وتعد مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات السبب الأكثر شيوعاً لغياب الإِباضة، والسبب الرئيسي للعقم».

وترتبط مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات بطائفة متنوعة من المشاكل الصحية طويلة المدى التي تؤثر على الرفاه الجسدي والعاطفي.

حالة نسائية شائعة

ونظراً لشيوع هذه الحالة بين النساء، وتدني معدلات تشخيص الإصابات بها، وصعوبات معالجتها، وعمق تداعياتها ومضاعفاتها، إليك الحقائق الستّ التالية:

1. بين عموم نساء العالم، تعتبر مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات Polycystic Ovary Syndrome (PCOS) مشكلة صحية واسعة الانتشار. وتوضح «منظمة الصحة العالمية» ذلك بقولها: «تشير التقديرات إلى أن مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات تصيب نحو 8 إلى 13 في المائة من النساء في سن الإنجاب».

وهذا يعني أنها من بين أعلى 5 مشكلات الصحية انتشاراً بين المراهقات والشابات. ولكن الأهم من هذا هو ما أردفت قوله بأنه «ما زال نحو 70 في المائة من النساء المصابات بهذا المرض في العالم لم تُشخَّص بعد حالاتهن»، ولا يعرفن أن سبب اضطرابات الدورة الشهرية لديهن، أو العقم، أو نمو شعر الوجه وشعر مناطق أخرى بالجسم Hirsutism، أو حتى الإصابة بمرض السكري بسبب هذه المشكلة الصحية.

وتقول «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)» إن مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات تؤثر على ما يصل إلى 5 ملايين من النساء الأميركيات في سن الإنجاب. لكن الأمر أكثر من ذلك بكثير؛ إذ تستمر لديهن هذه الحالة الصحية مدى الحياة إلى ما بعد سنوات الإنجاب». ويوضح أطباء «مايو كلينك»: «مع متلازمة تكيس المبايض، تتطور العديد من الأكياس الصغيرة المملوءة بالسوائل، على طول السطح الخارجي للمبيض. وتحتوي هذه الأكياس الصغيرة على بويضات غير ناضجة، وتفشل في إطلاق البويضات شهرياً بانتظام».

نموذج طبي للمبيض المعرض لمُتَلاَزِمَةُ المَبيضِ المُتَعَدِّدِ الكيسات والسرطان

2. الآثار النفسية والبدنية لهذه الحالة الشائعة، التي لا يتم في الغالب تشخيص وجودها، ذات تأثيرات صحية عميقة على خصوبة المرأة وعلى مظهرها الجمالي. وتضيف «منظمة الصحة العالمية» قائلة: «ويمكن أن تتسبب الآثار البيولوجية والنفسية لمُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات، ولا سيما تلك المتصلة بالسمنة وصورة الجسم والعقم، في مشاكل مرتبطة بالصحة النفسية والوصم الاجتماعي».

وتوضح «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية» أنه «غالباً ما تكون النساء المصابات بمُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات، مُقاومات لمفعول هرمون الإنسولين في أجسامهن Insulin Resistance. حيث يمكن لأجسامهن إنتاج الإنسولين، ولكن لا يمكنهن استخدامه بشكل فعال، ما يزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع 2 (وكذلك حالة ما قبل السكري Prediabetes)».

ويوضح أطباء «مايو كلينك»: «وإحدى علامات مقاومة الإنسولين وجود بقع داكنة مخملية على جلد الجزء السفلي من الرقبة أو الإبطين أو الفخذ أو تحت الثديين».

وتضيف «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية» قائلة: «ولديهن أيضاً مستويات أعلى من الأندروجينات Androgens (الهرمونات الذكورية الموجودة لدى الإناث بمستويات منخفضة جداً عادة)، التي عند ارتفاعها يمكن أن تمنع إطلاق البويضات (الإباضة)، وتتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة ظهور حب الشباب Acne، وترقق وتساقط شعر فروة الرأس (بنمط الصلع الذكوري Male - Pattern Baldness)، وزيادة نمو الشعر على الوجه والجسم».

العقم والأمراض المزمنة

3. تؤكد المصادر الطبية أن مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للعقم Infertility عند النساء على مستوى العالم. ولكن أيضاً، كما توضح «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية» أنه «يمكن أن تصاب النساء المصابات بمُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات بمشاكل صحية أخرى مهمة، خاصة إذا كن يعانين من زيادة الوزن»، ومنها:

- مرض السكري؛ إذ يصاب أكثر من نصف النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بمرض السكري من النوع 2 عند سن الأربعين.

- سكري الحمل Gestational Diabetes الذي يعرِّض الحمل والطفل للخطر. ويمكن أن يؤدي إلى مرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة لكل من الأم والطفل.

- أمراض القلب، فالنساء المصابات بمُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض شرايين القلب، وتزداد احتمالات هذه الخطورة مع تقدم العمر.

- ارتفاع ضغط الدم الذي يمكن أن يلحق الضرر بالقلب، وشرايين القلب والدماغ، والكليتين.

- ارتفاع نسبة الكولسترول الخفيف (LDL) الضار، وانخفاض نسبة الكولسترول الثقيل (HDL) الجيد؛ ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب.

- انقطاع التنفس أثناء النوم Sleep Apnea. وهو اضطراب يتسبب في توقف التنفس أثناء النوم، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2.

- السكتة الدماغية Stroke. نمو اللويحات (تراكم الكوليسترول وخلايا الدم البيضاء) في جدران الشرايين، يتسبب بسدد الأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي إلى جلطات دموية، وبدورها يمكن أن تسبب سكتة دماغية.

- التهاب الكبد الدهني غير الكحولي Nonalcoholic Steatohepatitis، التهاب الكبد الحاد الناجم عن تراكم الدهون في الكبد

- ترتبط مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات أيضاً بالاكتئاب والقلق، رغم أن الارتباط غير مفهوم تماماً.

الأسباب

4. لا يُعرف السبب الدقيق للإصابة بمُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات. وتقول «منظمة الصحة العالمية»: «لا يُعرف حتى الآن سبب مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات، بيد أن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي أو المصابات بداء السكري من النوع 2 هن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة به».

وتضيف «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية» بقولها: «الأسباب الدقيقة غير معروفة في الوقت الحالي، لكن مستويات الأندروجين الأعلى من الطبيعي تلعب دوراً مهماً. الوزن الزائد والتاريخ العائلي - الذي يرتبط بدوره بمقاومة الإنسولين - يمكن أن يساهما أيضاً».

ويوضح أطباء «مايو كلينك» قائلين: «تشير الدراسات إلى احتمال ارتباط جينات معينة بمُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات. وقد يؤدي وجود تاريخ عائلي للإصابة بمُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات دوراً في الإصابة بها. ولكن ارتفاع مقاوَمة الخلايا لمفعول الإنسولين تدفع الجسمَ إلى إنتاج مزيد من الإنسولين، في محاولة لخفض مستوى السكر في الدم. ومع زيادة إفراز الإنسولين تحصل زيادة في إفراز الجسم لكمية أكبر من اللازم من هرمون الأندروجين الذكوري. وتؤثر زيادة كمية الأندروجينات على الإباضة. ويعني هذا عدم نمو البويضات بانتظام وعدم خروجها من الجُريبات التي تنمو فيها. ويمكن أن يؤدي فرط الأندروجين أيضاً إلى الإصابة بالشعرانية وحب الشباب».

الأعراض والتشخيص

5. حول صعوبات التشخيص، توضح «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية» أن «من الشائع أن تكتشف النساء أنهن مصابات بمُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات عندما يواجهن صعوبة في الحمل. ولكن غالباً ما تبدأ هذه الحالة بعد فترة وجيزة من الدورة الشهرية الأولى، في عمر 11 أو 12 عاماً. ويمكن أن تتطور أيضاً في العشرينات أو الثلاثينات. وفي بعض الأحيان تكون الأعراض واضحة، وأحياناً تكون أقل وضوحاً. وبعض النساء سيكون لديهن عَرَض واحد فقط، وأخريات سوف يكون لديهن الأعراض جميعاً». وتذكر «منظمة الصحة العالمية» قائلة: «يمكن أن تختلف أعراض مُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات من شخص إلى آخر. وقد تتغير الأعراض مع مرور الوقت، وغالباً ما تحدث دون عامل مسبب واضح». وتضيف قائلة: «وتشمل الأعراض المحتملة ما يلي:

- دورات شهرية غزيرة أو طويلة الأمد أو متقطعة أو لا يمكن التنبؤ بها أو غياب الدورات الشهرية تماماً

- العُقم

- حب الشباب أو البشرة الدهنية

- الشعر الزائد على الوجه أو الجسم

- الصلع الذكوري أو ترقُّق الشعر

- زيادة الوزن، خصوصاً حول البطن

6. تلخص «منظمة الصحة العالمية» تشخيص الإصابة بمُتَلازِمة المبيض المتعدِّد الكيسات بتوفر ما لا يقل عن عنصرين من بين الثلاثة عناصر التالية:

- علامات أو أعراض ارتفاع مستويات الأندروجين (ظهور غير مرغوب فيه للشعر على الوجه أو الجسم، وفقدان شعر الرأس، وحب الشباب أو ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون في الدم)، بعد استبعاد الأسباب الأخرى.

- عدم انتظام الدورات الحيضية أو غيابها، بعد استبعاد الأسباب الأخرى.

- اكتشاف وجود تكيُّس المبايض عن طريق إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية للمبايض.

ولكن، كما تقول «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية»: «مجرد وجود كيسات المبيض لا يكفي للتشخيص. كثير من النساء اللواتي لا يعانين من مُتَلازِمة المِبيض المتعدِّد الكيسات لديهن كيسات على المبيض. وكثير من النساء المصابات بمُتَلازِمة المِبيض المتعدِّد الكيسات ليس لديهن كيسات».

ولتأكيد صواب التشخيص، يمكن الاستعانة باختبارات الدم لتحديد التغيرات المميزة في ارتفاع مستويات الهرمونات التالية:

- التستوستيرون (هرمون أندروجين المبيض الذي يؤثر على نمو الشعر)

- الإستروجين (هرمون المبيض الذي يحفز نمو بطانة الرحم)

- هرمون الُلوتِن LH هرمون الغدة النخامية الذي يؤثر على إنتاج المبايض للهرمونات، ويُعدّ مهماً للإباضة الطبيعية.

- الإنسولين

- الهرمون المضاد لمولر (يقيس مستوى خصوبة المبايض)

تسبب العقم وهي حالة من بين أعلى 5 مشكلات صحية انتشاراً بين المراهقات والشابات

خطوط عامة لمعالجات تستهدف تخفيف الأعراض والتداعيات

تعترف جميع المصادر الطبية العالمية بأنه لا يوجد حتى اليوم وسيلة علاجية تزيل حالة الإصابة بمُتَلازِمة المِبيض المتعدِّد الكيسات. ولكنها في الوقت ذاته لا تقف مكتوفة الأيدي، بل كما تقول «منظمة الصحة العالمية»: «متلازمة المبيض حالة مزمنة ولا يمكن علاجها. ومع ذلك، يمكن التخفيف من بعض أعراضها عن طريق تغيير نمط الحياة وباستخدام الأدوية وعلاجات الخصوبة».

ويضيف أطباء «مايو كلينك»: «يركز علاج مُتَلازِمة المِبيض المتعدِّد الكيسات على علاج الأعراض التي تقلقك. ويمكن أن تتضمن العقم أو كثرة الشعر أو البثور أو السُمنة. وقد يتضمن العلاج الموصوف لكِ إحداث تغييرات في نمط الحياة أو تناول الأدوية».

والأساس بالعموم هو التوصية الطبية بضرورة فقدان الوزن. وكما يقول أطباء «مايو كلينك»: «حتى لو نجحتِ في إنقاص القليل من وزنكِ، كفقدان 5 في المائة من وزن جسمكِ على سبيل المثال، فقد يحسن ذلك من حالتكِ. كما يمكن أن يؤدي فقدان الوزن إلى زيادة فعالية الأدوية التي يوصي بها الطبيب لعلاج مُتَلازِمة المِبيض المتعدِّد الكيسات، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يساعد في علاج العقم. سيتعاون معك الطبيب واختصاصي النظم الغذائية لتحديد أفضل الخطط لفقدان الوزن».

وللتعامل مع اضطرابات الدورة الشهرية، ثمة عدة وسائل دوائية. ومن أهمها حبوب منع الحمل المحتوية على كل من هرمون الإستروجين والبروجستين، حيث تقلل هذه النوعية المركبة من حبوب منع الحمل، من إنتاج الأندروجين (هرمون الذكورة) وتنظم مستوى الإستروجين. كما يساعد تنظيم الهرمونات على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، ويعالج النزف غير المنتظم، ويقلل نمو الشعر الزائد وحب الشباب.

ولمساعدة على حصول خروج البويضة (الإباضة) لتلقيحها من أجل حدوث الحمل، قد يوصي الطبيب بدواء الكلوميفين Clomiphene. وهو يُؤخذ عبر الفم كمضاد للإستروجين، خلال المرحلة الأولى من الدورة الشهرية.

وكذلك يمكن تناول دواء ميتفورمين Metformin، الذي هو بالأصل دواء لعلاج مرض السكري. وفي حالات مُتَلازِمة المِبيض المتعدِّد الكيسات يعمل على تخفيف مقاومة الإنسولين وخفض مستويات الإنسولين وإبطاء تطور مرض السكري من النوع 2 وإنقاص الوزن، وأيضاً في تحفيز عملية الإباضة. وقد يلجأ الطبيب إلى الأدوية الهرمونية التي يتم تلقيها عن طريق الحقن، لتنشيط الإباضة ورفع احتمالات حصول الحمل.

ولتقليل فرط نمو الشعر أو تخفيف حب الشباب، قد يوصي الطبيب بحبوب منع الحمل، لخفض إنتاج الأندروجين الذي قد يسبب فرط نمو الشعر وحب الشباب. وأيضاً ثمة دواء سبيرولاكتون Spironolactone، الذي هو بالأصل من أدوية زيادة إدرار البول. وهو وإن كان بإمكانه منع ظهور آثار الأندروجين على الجلد، كفرط نمو الشعر وحب الشباب، إلا أنه لا يُوصى بتناول هذا الدواء إذا كانت المرأة حاملاً أو تنوي الحمل. وإزالة الشعر بالليزر من الخيارات الشائعة. ويظل المهم المتابعة مع الطبيب.

• استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

أقراص اقتصادية لعلاج الاكتئاب

صحتك تقديرات بأن 5 % من البالغين في العالم يعانون الاكتئاب (رويترز)

أقراص اقتصادية لعلاج الاكتئاب

وجد باحثون في أستراليا ونيوزيلندا أن شكلاً جديداً من عقار الكيتامين، في صورة أقراص بتكلفة منخفضة «اقتصادية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك كبار السن الذين يعانون من الوحدة المزمنة أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية (أ.ف.ب)

الوحدة قد تصيب كبار السن بالسكتة الدماغية

توصلت دراسة جديدة إلى أن كبار السن الذين يعانون من الوحدة المزمنة يواجهون خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة أكثر من أولئك الذين لا يشعرون بالوحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أدوية إنقاص الوزن تحاكي هرمون الشبع (رويترز)

​كيف تحصل على مفعول «أوزمبيك» وأخواته بشكل طبيعي؟

كيف يمكننا الحصول على مفعول أدوية إنقاص الوزن من خلال نظامنا الغذائي؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصيام المتقطع وسيلة شائعة بشكل مزداد لإنقاص الوزن دون حساب السعرات الحرارية (أ.ب)

4 خرافات شائعة عن الصيام المتقطع... والرد عليها

كشف باحثون بجامعة إلينوي في شيكاغو عن 4 خرافات شائعة حول الصيام المتقطع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قصور القلب مرض يؤثر على عشرات الملايين حول العالم (جامعة غالواي)

دواء للسكري والسمنة يقلل أعراض قصور القلب

 توصلت دراسة كندية إلى أن دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني والسمنة يقلل بشكل كبير أعراض قصور القلب لدى الرجال والنساء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

أقراص اقتصادية لعلاج الاكتئاب

تقديرات بأن 5 % من البالغين في العالم يعانون الاكتئاب (رويترز)
تقديرات بأن 5 % من البالغين في العالم يعانون الاكتئاب (رويترز)
TT

أقراص اقتصادية لعلاج الاكتئاب

تقديرات بأن 5 % من البالغين في العالم يعانون الاكتئاب (رويترز)
تقديرات بأن 5 % من البالغين في العالم يعانون الاكتئاب (رويترز)

وجد باحثون في أستراليا ونيوزيلندا أن شكلاً جديداً من عقار الكيتامين، في صورة أقراص بتكلفة منخفضة (اقتصادية)، أظهر نتائج واعدة في علاج الاكتئاب الشديد.

وأوضح الباحثون أن هذه الأقراص توفر بديلاً محتملاً وأقل تكلفة للعلاجات الموجودة في العيادات التي يمكن أن تكون باهظة الثمن وليست مريحة لبعض المرضى، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية «Nature Medicine».

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ 5 في المائة من البالغين في العالم يعانون الاكتئاب الذي يصيب النساء أكثر من الرجال.

والكيتامين دواء جرى تطويره في الأصل مخدراً، وجرت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج الألم المقاوم ومشكلات أخرى للصحة العقلية، وجرى استخدام الكيتامين بشكل كبير بوصفه مضاداً للاكتئاب.

ويُستخدم الكيتامين بشكل قانوني من قبل الأطباء في نيوزيلندا منذ سبعينات القرن الماضي للتخدير وتخفيف الألم، ولكنه مصنف دواءً غير قانوني للاستخدام الترفيهي منذ الثمانينات.

وحالياً يؤخذ الكيتامين في صورة حقن أو بخاخ للأنف، ويؤدي إلى تحسن «ملحوظ» في أعراض الاكتئاب، لكنه يسبب آثاراً جانبية مثل الدوخة والغثيان والتشوش وآلام المعدة، وقد يكون مُكلفاً.

لذلك تعاون باحثون من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا مع زملائهم من جامعة نيو ساوث ويلز سيدني في أستراليا، لاختبار فاعلية الكيتامين في صورة أقراص جديدة تطلق الجرعة ببطء في المعدة، لتخفيف حدة الاكتئاب.

وعلى عكس الحقن والبخاخات الأنفية التي تتطلب من الأطباء مراقبة المرضى مدة ساعتين حتى تهدأ الآثار الجانبية، يمكن تناول الأقراص الجديدة بأمان في المنزل دون إشراف طبي وبآثار جانبية لا تذكر، وفق الباحثين.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين تناولوا أعلى جرعة من الكيتامين وهي 180 ملليغراماً، مرتين في الأسبوع عن طريق الفم، حققوا تحسناً كبيراً في أعراض الاكتئاب مقارنةً بالدواء الوهمي.

وأظهرت الدراسة أن أقراص الكيتامين آمنة وفعالة وجيدة التحمل من قبل المشاركين مع آثار جانبية قليلة.

وأشار الباحثون إلى أنه من المحتمل أن يستغرق تصنيع الدواء في صورة أقراص سنوات والملايين من الدولارات التي تنفق على مزيد من التجارب السريرية قبل أن يصبح علاجاً سريرياً معتمداً للاكتئاب، حيث تحتاج شركة «دوغلاس للصناعات الدوائية»، وهي الشركة النيوزيلندية التي أنتجت الدواء، إلى إجراء دراسات إضافية قبل اعتماده بشكل رسمي من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

ونوه الفريق بأن الدواء إذا أصبح علاجاً معتمداً، فإنه سيجعل استخدام الكيتامين لعلاج الاكتئاب الشديد أكثر راحة، ناهيك عن أنه سيكون أرخص.

وتتمثل الخطوة التالية للفريق البحثي في إجراء مجموعة دراسات مماثلة في مواقع متعددة حول العالم على أعداد أكبر من المرضى لإظهار أن النتائج قابلة للتكرار.