دراسة: الحليب أكثر ترطيباً للجسم من الماء

الحليب يحتوي على سكر اللاكتوز وبعض البروتينات وبعض الدهون (أ.ب)
الحليب يحتوي على سكر اللاكتوز وبعض البروتينات وبعض الدهون (أ.ب)
TT

دراسة: الحليب أكثر ترطيباً للجسم من الماء

الحليب يحتوي على سكر اللاكتوز وبعض البروتينات وبعض الدهون (أ.ب)
الحليب يحتوي على سكر اللاكتوز وبعض البروتينات وبعض الدهون (أ.ب)

قالت دراسة جديدة إنه رغم أهمية الماء للإنسان، فإنه ليس المشروب الأفضل للحفاظ على ترطيب الجسم، مشيرين إلى أن الحليب أفضل منه في هذا الأمر.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» البريطانية، فقد قارنت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة سانت أندروز في أسكوتلندا استجابات أجسام 72 شخصاً لـ13 مشروباً مختلفاً.

ووجد الباحثون أنه في حين أن الماء يقوم بدور رائع في ترطيب الجسم بسرعة، فإن المشروبات التي تحتوي على القليل من السكر أو الدهون أو البروتين تؤدي وظيفة أفضل في إبقاء أجسادنا رطبة لفترة أطول.

الماء هو المرطب الأرخص على الإطلاق (أ.ب)

وقال رونالد موغان، الأستاذ في كلية سانت أندروز للطب ومؤلف الدراسة الرئيسي إن أحد العوامل المؤثرة فيما يخص ترطيب أجسامنا هو حجم المشروب. فكلما زاد حجم المشروب وتناول الشخص كمية أكبر منه، زادت سرعة امتصاصه في مجرى الدم، حيث يمكن أن يخفف سوائل الجسم ويرطبه.

ولفت موغان إلى أن العامل الآخر الذي يؤثر على مدى ترطيب مشروب ما لأجسامنا هو مدى احتواء المشروب على المغذيات. على سبيل المثال، فقد وجد الفريق أن الحليب أكثر ترطيباً من الماء العادي، لأنه يحتوي على سكر اللاكتوز وبعض البروتينات وبعض الدهون، وكلها تساعد على إبطاء إفراغ السوائل من المعدة والحفاظ على الترطيب لفترة أطول.

ويحتوي الحليب أيضاً على الصوديوم، الذي يعمل مثل الإسفنج ويحتفظ بالماء في الجسم ويؤدي إلى إنتاج كمية أقل من البول، وفقاً لموغان.

إلا أن فريق الدراسة أكد أن المشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات، مثل عصائر الفاكهة أو المشروبات الغازية، ليست بالضرورة مرطبة مثل تلك التي تحتوي على كمية قليلة من السكر.

وأوضحوا قائلين في دراستهم إن «المشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات قد تقضي وقتاً طويلاً في المعدة وتتركها ببطء، وبمجرد دخول هذه المشروبات إلى الأمعاء الدقيقة، يتم تخفيف تركيزها العالي من السكريات أثناء عملية فسيولوجية تسمى التناضح. هذه العملية في الواقع (تسحب) الماء من الجسم إلى الأمعاء الدقيقة لتخفيف السكريات التي تحتويها هذه المشروبات».

ورغم قولهم إن الماء ليس هو المشروب الأكثر ترطيباً للجسم، فإنهم أكدوا أنه الأفضل الذي تعتمد عليه الكلى والكبد للتخلص من السموم في أجسامنا، كما يلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على مرونة البشرة وليونتها، مشيرين أيضاً إلى أنه «المرطب الأرخص على الإطلاق».


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
TT

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

وجدت دراسة حديثة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد غالباً في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

وحسب الدراسة التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) ونُشرت في المجلة الدولية للسرطان، أنه كلما زاد انتشار دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بدم المشاركين في الدراسة، انخفض احتمال إصابتهم بالسرطان بشكل عام، فيما أشارت جمعية السرطان الأميركية إلى 14 نوعاً مختلفاً من السرطان، بما في ذلك القولون والمعدة والرئة والدماغ والمثانة، وغيرها.

وأوضح مؤلف الدراسة، الدكتور كايكسونغ كالفين يي، من قسم علم الوراثة بجامعة جورجيا الأميركية، أن هذه النتائج تؤكد ما أشارت إليه الدراسات السابقة، وقال: «كانت هناك تقارير سابقة حول الفوائد المحتملة للأحماض الدهنية (أوميغا 3) و(أوميغا 6) في الحد من الإصابة بالسرطان والوفيات»، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ومع ذلك، أعلن يي أن البحث الجديد حاول تجنب بعض القيود التي فرضتها الدراسات السابقة، مثل الاعتماد على البيانات المبلغ عنها ذاتياً، واستخدام أحجام عينات صغيرة، والحد من عدد أنواع السرطان التي تم فحصها.

وأشار يي إلى أن «الأحماض الدهنية (أوميغا 3) تسهم بشكل أكبر في نمو الدماغ، والوظائف الإدراكية، وصحة القلب والأوعية الدموية»، أما «(أوميغا 6) فتسهم بشكل أكبر في وظائف المناعة وصحة الجلد».

ونظراً لأن الجسم لا ينتج دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بشكل طبيعي، فلا يمكنك الحصول عليها إلا من مصدر خارجي مثل الطعام.

وتشمل قائمة الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 3»: سمك السلمون، الأنشوجة، السردين، الجوز، بذور الشيا، بذور الكتان وفول الصويا.

فيما تشمل الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 6»: زيت عباد الشمس، الجوز، بذور اليقطين، بذور عباد الشمس، صفار البيض واللوز.